عينة مجهرية صغيرة من لوحة الموناليزا تكشف عن مادة سامة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
عثر باحثون من الجمعية الكيميائية الأمريكية، أثناء دراستهم عينة مجهرية صغيرة من لوحة الموناليزا، على مُركّب يعرف باسم "بلومبوناكريت"، وهو مركب سام يتكون عندما يتم خلط الزيت وأكسيد الرصاص 2 معاً.
ومن المعروف أن لوحة الموناليزا والعديد من اللوحات الأخرى من عصر النهضة في أوائل القرن السادس عشر، لم يتم رسمها على القماش، بل على ألواح خشبية، لذا كان الرسامون ينشئون طبقة أساسية سميكة ليتمكنوا من إنشاء أعمالهم الفنية على اللوحات بشكل متقن.
وكانت الطريقة الأكثر شيوعاً للقيام بذلك، هي استخدام مادة تسمى جيسو، وهي مشتقة من الجص، ولكن وجود مادة بلومبوناكريت يشير إلى أن دافنشي قام بوضع طبقات من صبغة الرصاص البيضاء، الممزوجة بالزيت المملوء بأكسيد الرصاص 2، ويُعتقد أنه فعل ذلك لمساعدة الطلاء المطبق فوق هذه الطبقات حتى يجف.
قام فريق الباحثين بمراجعة كتابات دافنشي للعثور على إشارة إلى استخدامه للمواد الكيميائية المذكورة، لكنهم لم يجدوا سوى إشارات غامضة إلى مادة بلومبوناكريت.
ويبدو مرة أخرى أن دافنشي كان متقدماً على عصره، حيث لم يتم العثور على هذه التقنية إلا في لوحات أخرى لـ “رامبرانت” في القرن السابع عشر.
وبالإضافة إلى تحليل الموناليزا، استخدم الفريق تقنيات تحليلية عالية الدقة على 17 عينة من لوحة “العشاء الأخير”، ووجدوا أنها تحتوي أيضاً على نفس الطبقة الأساسية السامة، وفق ما أورد موقع “ميترو” الإلكتروني.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
لغز بلا أدلة.. سرقة لوحة زهرة الخشخاش الجريمة المثالية
بعض الجرائم تُكشف خيوطها سريعًا، وبعضها يظل معلقًا لسنوات، لكن الأخطر هو تلك الجرائم التي وقعت أمام الجميع، ولم تترك وراءها أي دليل يقود إلى الجاني.
سرقات جريئة، اغتيالات غامضة، جرائم نفذت بإحكام، ومع ذلك، بقيت بلا حل رغم التحقيقات والاتهامات.
كيف تختفي لوحة فنية لا تُقدر بثمن دون أن يراها أحد؟ كيف يُقتل عالم بارز وسط إجراءات أمنية مشددة دون أن يُعرف الفاعل؟ ولماذا تظل بعض القضايا غارقة في الغموض رغم مرور العقود؟
في هذه السلسلة، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل، ونسلط الضوء على القضايا التي هزت العالم لكنها بقيت بلا أدلة.. وبلا إجابات!
الحلقة الأولى –أغسطس 2010 – وسط العاصمة القاهرة
في صبيحة يوم هادئ بمتحف محمد محمود خليل، لم يكن أحد يتخيل أن الساعات القادمة ستشهد واحدة من أغرب وأجرأ سرقات الفن في التاريخ. لوحة “زهرة الخشخاش”، أحد أبرز أعمال الفنان العالمي فان جوخ، والتي تقدر قيمتها بـ 55 مليون دولار، اختفت فجأة من جدران المتحف، وكأنها تبخرت في الهواء.
صُدمت الأوساط الفنية والعالمية بهذا الاختفاء الغامض، فاللوحة التي رسمها فان جوخ عام 1887، قبل وفاته بثلاثة أعوام فقط، لم تكن مجرد قطعة فنية نادرة، بل كانت شاهدًا على عبقرية فنان عانى من الاضطراب النفسي وانتهت حياته بشكل مأساوي عام 1890.
عملية سرقة وسط الفوضى – كيف اختفت اللوحة؟
بمجرد الإعلان عن السرقة، استنفرت السلطات المصرية جميع منافذ البلاد، من المطارات إلى الموانئ، بحثًا عن أي أثر للوحة المختفية. خضع السياح القادمون والمغادرون لفحص دقيق، وتم تفتيش أي شخص يحمل أعمالًا فنية، ولكن دون جدوى.
كانت هناك علامات استفهام كثيرة تحيط بالجريمة، فاللص أو اللصوص لم يقتحموا المتحف ليلاً، بل نفذوا العملية في وضح النهار، خلال ذروة العمل اليومي. الأغرب أن السرقة تمت بأبسط الأدوات: “موس صغير” استخدمه الجاني لقطع اللوحة من إطارها، دون أن ترصد الكاميرات أي شيء، إذ تبين لاحقًا أن كاميرات المراقبة كانت معطلة، وأجهزة الإنذار لم تعمل، وكأن كل شيء كان مهيئًا لتنفيذ السرقة بسهولة تامة.
لغز بلا حل – من الجاني؟ وأين اختفت اللوحة؟
مرت الأيام والأسابيع، ثم الشهور والسنوات، ولكن اللوحة لم تظهر أبدًا. لم يتقدم أحد بطلب فدية، ولم تُعرض اللوحة للبيع في السوق السوداء، فكيف يمكن لمجرم أن يسرق لوحة لا يمكن بيعها؟
مع تصاعد الغضب، وُجهت في يناير 2011 عشرات الاتهامات لمسؤولين في المتحف ووزارة الثقافة وقطاع الفنون التشكيلية، لكن رغم التحقيقات والاتهامات، بقيت الحقيقة غائبة.
اليوم، وبعد أكثر من 15 عاما، لا يزال لغز سرقة “زهرة الخشخاش” من أغرب وأعقد الجرائم في تاريخ الفن. هل كانت السرقة مدبرة من الداخل؟ هل تم تهريب اللوحة خارج البلاد بطريقة ما؟ أم أنها لا تزال مخبأة في مكان ما داخل مصر، تنتظر اللحظة المناسبة لتظهر من جديد؟
مشاركة