الرؤية- الوكالات

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن الشعب الفلسطيني يعاني منذ ما يقرب من قرن من الزَّمان "إرهابًا مُمنهجًا واضطهادًا وتهجيرًا وقهرًا وإبادة وحشيَّة على يدِ مُحتل غاصب، يضرب بالقوانين الدولية والحقوق الإنسانية عرض الحائط، ويحظى بدعم عالميّ استقوائيّ فاشيّ ازدواجيّ المعايي، و▪️لا زال شعب فلسطين بصموده وإبائه وتشبثه بأرضه -رغم مخاطر القصف الصهيوني الغاشم- يضرب أروع الأمثلة في البطولة، ويضع العالم الصامت المُتخاذل أو الداعي الداعم لهذه الجرائم في مأزق إنساني وأخلاقي كبير، ويزيح عن وجهه الكريه وشاحَ الإنسانية المزعوم المكذوب".

وأشار في بيان بعنوان"فلسطين  قضية عادلة.. وعالم لا يرى ولا يسمع"، إن "مستوطني الأرض المُحتلة من الصهاينة ولا ينطبق عليهم وصف المدنيين، بل هم محتلون للأرض، مغتصبون للحق، مُتنَكِّبُون لطريق الأنبياء، معتدون على مقدسات مدينة القدس التّاريخية بما فيها من تراث إسلاميّ ومسيحيّ".

وتابع: "ما ينفذه الكيان الصهيوني الآن من مجازر وحشيّة في حقّ الشعب الفلسطيني جريمة حرب مكتملة الأركان، سيحاسَب عليها عاجلًا أو آجلًا، وسيكتب التاريخ أسماء من ارتكبوا هذه الجرائم وحرضوا عليها ودعموها بمزيد من الخِزي والعار، وما ينفذه الاحتلال في غزة من استهداف المشافي وفرق الإنقاذ والنازحين، ومنع وصول المرافق والمساعدات الإغاثية إليها -تحت سمع وبصر العالم- جرائم إنسانية تفضح بشاعة هذا الإرهاب الصهيوني الخسيس، وبشاعة وأطماع من يدعمه ويؤيده من دول العالم".

وبين: "يتناسى العالم عمدًا أن الكيان الصهيوني المُحتَل جمرة خبيثة في قلب الأمة الإسلامية والعربية، والقوى المحتلة -بحسب المواثيق والقوانين الدولية- لا حق لها في أرض ولا مقدرات ولا مقدسات، وردُّ عدوانها مقاومةٌ مفروضةٌ ضد الظلم والقهر والطُّغيان".

وذكر البيان: "إن عمليات المقاومة الحالية حلقةٌ جديدة من سلسلة نضال شعب فلسطين ضد إرهاب الكيان الصهيوني المحتل الغاصب، وجزءٌ صغير من رد عدوانه التاريخي البشع على المقدسات والأرض والشعب الفلسطيني، بلغة القوة التي لا يفهم الصهاينة غيرها، و▪️على الداخل الفلسطيني أن يحتشد صفًّا واحدًا في وجه هذا الاحتلال البغيض، وأن يستمسك بقضيته العادلة دون أن تُرهِّبَه آليات الاحتلال أو سياساته الهشَّة الدَّنيَّة، والتي سيئول مصيرها حتمًا إلى زوال، كما أن الأنظمة الأمريكية والغربية لن تستطيع خداع الشعوب الإسلامية والعربية بعد أن سقط قناع إنسانيتها الكاذب وتسامحها المزعوم، وبعد أن فُضِحت حقيقة كراهيتها لهم، ورغبتها في إفشالهم وتفريقهم من خلال مواقفها الأخيرة ضد القضية الفلسطينية العادلة".

وقال: "بين من خلال أحداث فلسطين الجارية حجم الزّيف والتّزوير والتضليل والقمع الإلكتروني الذي تمارسه مواقع التواصل الاجتماعي ضد مستخدميها المُستنكرين لاعتداءات دولة الاحتلال على شعب فلسطين المكلوم، بما يهيل التراب على مزاعمها الكاذبة حول مهنيتها واستقلاليتها وكفالتها لحق الشعوب في حرية التَّعبير، وعلى الشعوب العربية والإسلامية ألا يتركوا إخوتهم من أبناء الشعب الفلسطيني وحدهم، وأن يدعموهم وينصروهم بما استطاعوا، كلٌ على حسب استطاعته وموقعه وتأثيرة".

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر: لابد من اتحاد دول العالم الإسلامي لمصلحة الأمة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنه يجب أن تحقق دول العالم الإسلامي اتحادًا تقتضيه مصلحة الأمة.

وأضاف الطيب في كلمته خلال فعاليات مؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي، والذي يأتي تحت شعار "أمةٌ واحدة ومصيرٌ مشترك"، وذلك يومي 19 و‏‏20 فبراير الجاري، ونقلته فضائية "إكسترا نيوز" اليوم الأربعاء، أنه يجب عدم استغلال المذهبية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وتابع، "شعوب وقيادات العالم الإسلامي رفضوا ما حدث للشعب الفلسطيني في غزة، ورفضوا مخططات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم في غزة".

مقالات مشابهة

  • «أبو العينين»: العالم لم يعد يقبل بممارسات الاحتلال وانتهاكاته لحقوق الشعب الفلسطيني
  • الاحتلال الصهيوني يهدم منزلا جنوب نابلس
  • فلسطين تبعث رسائل لمسؤولين أمميين حول تكثيف العدو الصهيوني اعتداءاته على الضفة بما فيها القدس
  • ملك البحرين يثمن جهود شيخ الأزهر في تحقيق التعاون بين الشعوب
  • ماذا أراد المحققون الإسرائيليون من استجواب صحفيي غزة؟
  • الاحتلال استخدم الذكاء الاصطناعي لقتل المدنيين في غزة ولبنان
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين الطريق الوحيد لتحقيق السلام
  • شيخ الأزهر: لابد من اتحاد دول العالم الإسلامي لمصلحة الأمة
  • شيخ الأزهر: فلسطين بوصلة الأمة وقضيتها الكبرى
  • شيخ الأزهر: شعوب وقيادات العالم الإسلامي رفضوا ما حدث للشعب الفلسطيني في غزة