قال الشيخ حسين كفازوفيتش، رئيس العلماء والمفتي العام في البوسنة والهرسك، إن مؤتمر الإفتاء وأمثاله من المؤتمرات، التي ينظمها إخواننا في العالم الإسلامي، مستوحاة من التحولات الحضارية والثقافية الكبيرة التي نشهدها. وتتوجه هذه التحولات في المقام الأول نحو التقدم التكنولوجي، والتغيرات في البنية الاجتماعية للأمم على الصعيدين المحلي والعالمي.

 

أبرز لقطات الجلسة الافتتاحية من مؤتمر دار الإفتاء المصرية.. (صور) 3 رسائل من مفتي الجمهورية حول ما يحدث في غزة

جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر العالمي الثامن للإفتاء تحت عنوان "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة"، مضيفا أن التغيرات في مجال التطور التكنولوجي تتحرك بشكل أساسي في اتجاهين، أحدهما البحث عن مصادر الطاقة المتجددة، المعروفة بالطاقة الخضراء، والآخر تطوير تكنولوجيا المعلومات. وسوف تتجلى لنا في المستقبل العواقب التي سيخلفها هذان الاتجاهان في المجتمعات والأمم النامية. أما على المستوى الثقافي، فإن ما يفهم على أنه نتاج الروح الإنسانية، سواء كان قيما مادية أو روحية، يتغير أيضا، وتتولد هناك اتجاهات مختلفة. 

وأوضح أن للدين في حياة الناس أهمية خاصة من أجل بقائهم، فهو الحامل للقيم الروحية التي يعتمد عليها الإنسان دائما. وهو مرتبط بالإيمان، والعمل، والأخلاق. 


وأشار إلى أن الفتوى، بوصفها مؤسسة خاصة في الفكر الإسلامي، تنبع من الشريعة ذاتها، من العقيدة التي تشمل كل الأعمال البشرية. لذلك لا يمكن النظر إليها حصرا من وجهة النظر القانونية (الفقهية).

 فالشريعة شاملة، تنظر للإنسان بكليته، لأن الإيمان والعمل والسلوك الأخلاقي السوي تندرج تحتها.

 وليس من الضروري أن تكون المطالب القانونية (الفقهية) والأخلاقية متطابقة دائما، ولكنها من الناحية الفقهية يجب أن تكون مترابطة فيما بينها، فإن لم يتحقق هذا الترابط فسيحدث ارتباك وفوضى في اعتقادنا وعملنا وموقفنا الأخلاقي. 

 

مسألة مؤسسة الفتوى مركبة

وشدد على أن مسألة مؤسسة الفتوى مركبة، وينبع هذا من العلاقات الاجتماعية المركبة الناتجة عن تأثير الظروف المختلفة التي يوجد فيها المسلمون، والبيئات التي يعيشون فيها، والتأثيرات الاقتصادية والسياسية والقانونية المختلفة والقيم الفكرية التي يتعرضون لها، مشيرا إلى أن الفتوى، بوصفها مؤسسة شرعية، يجب أن تستند إلى حقائق ومعارف أكيدة وثابتة حتى أقصى حد ممكن. 
وأكد أن الحديث عن الفتوى في الألفية الميلادية الثالثة يعني أن نكون مسؤولين بشكل خاص عن المكان والزمان اللذين نعيش فيهما. إن عصرنا يتميز بصراع المصالح العالمية والجزئية، والكبار والأقوياء، والدول والمجتمعات والشعوب الصغيرة والضعيفة. 
وعن أهمية الإيمان بالله قال فضيلته: ومهما بلغت سرعة التغيير في العالم، فسيبقى الإيمان بالله هو الرفيق والأمل والسند الأكثر وفاء للإنسان. وينبغي أن ينصب اهتمامنا على احتياجات الناس؛ الروحية، والاقتصادية، والاجتماعية، والتعليمية، والصحية، والثقافية، وغيرها. 
واختتم كلمته قائلا: إن لقاءاتنا هذه فرصة جيدة لتبادل الآراء حول ما يشغلنا ويهمنا. وإنني أتقدم بالشكر إلى فضيلة مفتي جمهورية مصر العربية والإخوة العاملين معه، على كرم الضيافة والاهتمام بأحوال المسلمين وكيفية مساعدتهم. وباسم مسلمي البوسنة والهرسك، أتقدم بالشكر الجزيل لشعب مصر، والأزهر الشريف، والمفتين في هذا البلد، على دعمهم مسلمي البوسنة والهرسك طوال قرن من الزمن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البوسنة والهرسك الفتوى وتحديات الألفية الثالثة مؤتمر الإفتاء البوسنة والهرسک

إقرأ أيضاً:

يمن الإيمان يعلن النفير العام لمواجهة الطغيان المعاصر

 

غانم أبو السعود: اليمن ينطلق في جهاده ضد التوحش والهيمنة من منطلق إيماني فهد عطية: لن يستكين يمن الإيمان والجهاد حتى تحرير المقدسات يواصل يمن العطاء والجهاد الاستعداد والتعبئة للتصدي لمحاولات كيان العدو الإسرائيلي التنصل عن اتفاق غزة ومواصلة ارتكاب جرائم الإبادة والتهجير.

الثورة /

البداية مع الأخ غانم أبو السعود – مدير المؤسسة العامة للكهرباء المنطقة الرابعة في أمانة العاصمة صنعاء الذي أوضح أن اليمن ينطلق في جهاده العظيم ضد التوحش والهيمنة الصهيوأمريكية من منطلق إيماني ومن قيم الإسلام المحمدي الأصيل التي لا تقبل الرضوخ لأعداء الأمة.
وبارك الانتصار التاريخي لأبطال المقاومة في فلسطين ولبنان مشيداً بالموقف اليمن البطولي والتاريخي المساند لكفاح الأحرار.
وقال: بعزيمة جهادية لا تلين يواصل الشعب اليمني تعزيز أواصر الإخاء والتضامن بين أبناء الأمة العربية والإسلامية وإفشال مخططات تدمير النسيج الإيماني الموحد لشعوب العالم العربي والإسلامي.
وأشار إلى أن مخططات الأعداء تطمح إلى تفكيك المجتمعات وتدمير كل مقاومات النهوض والازدهار.
ونوه إلى أن كيان العدو الإسرائيلي هو القاعدة المتقدمة للاستعمار لتحقيق أهداف الصهيونية العالمية.
وتابع قائلاً: قرار الولايات المتحدة بشأن تصنيف أبناء اليمن في دائرة الإرهاب والعنف يبرهن نجاح العمليات اليمنية ضد الملاحة الإسرائيلية ويعكس هذا القرار مدى انزعاج واشنطن من الهجمات اليمنية التي استهدفت الأساطيل الأمريكية من البحار والمحيطات.
وأضاف الأخ غانم أبو السعود أن ثبات وصمود المقاومة في قطاع غزة وجنوب لبنان يبرهن تماسك المحور المقاوم الذي يمثل ركيزة الانتصار في المعركة المقدسة ضد ثلاثي الشر.
الهوية الإيمانية
الأخ فهد عطية –المدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين في محافظة صنعاء تحدث قائلاً: يمن الإيمان والحكمة والجهاد ينطلق في جهاده المتعاظم ضد أشرار العالم من قيم الهوية الإيمانية التي تحث على بناء أمة قوية عزيزة لا تهاب الأعداء.
وتابع قائلاً: سيظل ابنا اليمن في طليعة الشعوب التي تكافح التنمر الصهيوأمريكي ضد أحرار العالم ولن يستكين يمن الإيمان والحكمة الجهاد حتى تحرير المقدسات الإسلامية واندحار العدو الإسرائيلي المجرم.
ونوه الأخ فهد عطية بأن الوطن اليمني يمضي بعزيمة وإصرار في مسار بناء الوطن القوي المزدهر ولن تفلح مخططات أعداء الإنسانية في كسر هذه الإرادة.
وأشار إلى أن الوطن اليمني أعلن النفير العام ولاستعداد الجهادي الكامل لنصرة الأشقاء في فلسطين المحتلة في حال نقض العدو الغاصب الاتفاق وسيظل أبناء اليمن في طليعة الشعوب التي تكافح جرائم الإبادة والتهجير التي يرتكبها الاحتلال المدعوم أمريكياً.

مقالات مشابهة

  • يمن الإيمان يعلن النفير العام لمواجهة الطغيان المعاصر
  • محاضرات السيد القائد الرمضانية.. زاد الإيمان وسلاح الوعي
  • مركز عمليات أمن المسجد الحرام يسهّل رحلة الإيمان
  • دوري الأبطال.. النظام يتغيّر و«تركيبة» ربع النهائي «ثابتة»!
  • نصر عبده: غزة لأهلها ومصر دائمًا لها مواقف ثابتة تجاه القضية الفلسطينية
  • الإيمان والدين.. السبيل إلى دستور توافقي جديد في سوريا
  • البنك المركزي البولندي يبقي أسعار الفائدة ثابتة
  • نيابة البوسنة تأمر باعتقال زعيم الصرب ومساعديه
  • "الناتو" يؤكد التزامه باستقرار دول غرب البلقان
  • هل ليلة القدر متغيرة أم ثابتة عند يوم محدد؟.. الإفتاء تجيب