أساتذة قانون ببريطانيا يطالبون العمال بتوضيح موقفه من العقاب الجماعي بغزة بعد تصريحات مؤيدة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
وجهت مجموعة من أساتذة القانون في الجامعات البريطانية؛ رسالة إلى مسؤولي حزب العمال المعارض، تطالبهم فيها بتوضيح موقفهم من "العقاب الجماعي" بحسب تعريف القانون الدولي الإنساني، بعد تصريحات منهم تعبر عن الدعم المطلق لـ"حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" ولا ترفض الحصار الشامل على غزة.
وكان زعيم الحزب كير ستارمر قد رد في مقابلة عما إذا كان قطع المياه والكهرباء عن غزة ملائما: "أعتقد أن إسرائيل لديها هذا الحق".
وقال الأساتذة في الرسالة لقيادات حزب العمال: "نكتب لنذكركم بأن القانون الدول واضح جدا في هذا القضايا. حق الدفاع عن النفس ليس بدون قيود، فهو محدد بقوانين موجودة منذ فترة طويلة تؤسس واحدا من أعمدة النظام الدولي القائم على قواعد".
وأكدت الرسالة التي وقع عليها 22 من أساتذة القانون؛ أن "القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكلات الإضافية، يمنع العقاب الجماعي في جميع الظروف. فرض العقاب الجماعي يمكن أن يعتبر جريمة حرب بموجب القانون الدولي العرفي".
وأكدت أساتذة القانون الموقعون أن "قطع الطعام والماء والكهربا عن سكان غزة حتى يتم الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين هو حالة واضحة جدا من العقاب الجماعي".
وأضافت الرسالة: "القصف العشوائي للمناطق المأهولة، واستخدام الفسفور الأبيض كما تم توثيقه من منظمة هيومن رايتس ووتش في 12 تشرين الأول/ أكتوبر، والتهجير القسري للسكان؛ لا يتوافق مع القانون الدولي.. الفظائع التي ارتكبت من حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر وقتل إسرائيليين مدنيين؛ لا يلغي القانون الدولي الإنساني، على العكس، هذه القوانين تم وضعها بالتحديد لهذه الظروف".
وطالبت الرسالة "بإصدار توضيح علني ومفصل حول موقف العمال القانون بشأن العقاب الجماعي، وحول التهجيي القسري للمدنيين.. نطلب أن تؤكدوا أنكم وحزبكم تعارضون ارتكاب جرائم حرب، أينما ومتى وقعت".
وكان مركز العدالة الدولية للفلسطينيين (ICJP) قد أبلغ ستارمر بنية المركز ملاحقته أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة دعم جرائم الحرب في غزة، وذلك بعد بلاغات مماثلة لسياسيين آخرين، بينهم رئيس الوزراء ريشي سوناك ووزير الخارجية جيمس كليفرلي.
وجاء في رسالة وجهها المركز إلى ستارمر الاثنين: "بعد تصريحات عامة لمسؤولين كبار في حزب العمال تدعم بشكل مطلق عملية الجيش الإسرائيلي في غزة، والفشل في إدانة العدوان الإسرائيلي الذي يتسبب بانتهاكات واسعة لقانون المحكمة الجنائية الدولية، ندرج قيادة حزب العمال ضمن المذكرة عن نيتنا إطلاق إجراءات قانونية ضد سياسيين في المملكة المتحدة وغيرها؛ حيثما توفر دليل على أنهم ساعدوا أو حرّضوا أو دعموا بأي طريقة أو قدموا أي مساعدة مادية في ارتكاب جرائم حرب".
وقالت الرسالة إنه على ضوء "الأدلة الواضحة على ارتكاب إسرائيل جرائم حرب، وأنها على وشك ارتكاب جرائم جماعية فظيعة في غزة، فإن هذه الرسالة تثير وتنبه إلى التصريحات المقلقة من أعضاء حزب العمال التي تعبر عن الدعم المطلق والكامل لإسرائيل وحقها غير المشروط في الدفاع عن نفسها، دون المطالبة بأن تكون أفعال إسرائيل متوافقة بالكامل مع القانون الدولي (..) ودون اعتراف وإدانة لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ضد السكان المدنيين في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حزب العمال إسرائيل غزة جرائم حرب بريطانيا إسرائيل غزة جرائم حرب حزب العمال سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العقاب الجماعی القانون الدولی حزب العمال الدفاع عن فی غزة
إقرأ أيضاً:
البرلمان يقترب من الحسم.. قانون الحشد الشعبي على أعتاب التصويت المصيري
بغداد اليوم - بغداد
في خطوة متوقعة، يصل قانون الحشد الشعبي إلى البرلمان غدا بعد تأجيله ليأخذ مكانه على جدول أعمال مجلس النواب، حيث أصبح المشروع في أيد جاهزة للتصويت عليه.
عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، ياسر إسكندر، قال في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "الهيئة المشرفة على الحشد الشعبي أكملت التعديلات على القانون، ليأخذ الشكل النهائي الذي يتضمن بنودا هامة تخص حقوق الشهداء والمصابين من منتسبي الحشد".
وأضاف، أن "القانون كان من المقرر أن يُطرح اليوم على جدول أعمال مجلس النواب، إلا أنه تم تأجيله إلى يوم غد"، متوقعا أنه "سيتم طرح القانون في جدول غد من أجل المضي بالتصويت عليه".
وأشار إلى أن "هناك أغلبية نيابية للمضي بهذا القانون، نظرا لما يحتويه من نقاط تضمن حقوق ذوي الشهداء والمصابين ومجاهدي الحشد الشعبي بشكل عام، وفق فقرات ونقاط متعددة".
وتابع أنه "يستبعد تأجيل القانون إلى فترة أخرى خاصة بعد أن تم استكماله بشكل نهائي"، مؤكداً أن "طرح القانون غداً أمر ننتظر حسمه، وبالتالي التصويت عليه من أجل إتمام هذا القانون الذي ظل لعدة أشهر لاستكماله وإنضاجه مع كافة التعديلات المطلوبة".
ويبدو أن الأمل معقود على أن يتم التصويت عليه بعد أشهر من الانتظار، لتسجل هذه اللحظة تحولا مهما في مسار تعزيز الحقوق.