وجهت مجموعة من أساتذة القانون في الجامعات البريطانية؛ رسالة إلى مسؤولي حزب العمال المعارض، تطالبهم فيها بتوضيح موقفهم من "العقاب الجماعي" بحسب تعريف القانون الدولي الإنساني، بعد تصريحات منهم تعبر عن الدعم المطلق لـ"حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" ولا ترفض الحصار الشامل على غزة.

وكان زعيم الحزب كير ستارمر قد رد في مقابلة عما إذا كان قطع المياه والكهرباء عن غزة ملائما: "أعتقد أن إسرائيل لديها هذا الحق".

كما رفضت المدعية العامة في حكومة الظل (العمال)، إيميلي ثورنبيري، الإقرار بأن هذا الحصار ينتهك القانون الدولي، وكررت بأن "إسرائيل لديها الحق المطلق في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب". وعندما سؤل عن وزير الخارجية في حكومة الظل، ديفيد لامي، عن مطالبة إسرائيل سكان شمال قطاع غزة (1.1 مليون نسمة) بإخلاء المنطقة بالكامل باتجاه جنوب القطاع، قال الإجابة "ليست نعم أو لا، هذه حالة حرب".

وقال الأساتذة في الرسالة لقيادات حزب العمال: "نكتب لنذكركم بأن القانون الدول واضح جدا في هذا القضايا. حق الدفاع عن النفس ليس بدون قيود، فهو محدد بقوانين موجودة منذ فترة طويلة تؤسس واحدا من أعمدة النظام الدولي القائم على قواعد".

وأكدت الرسالة التي وقع عليها 22 من أساتذة القانون؛ أن "القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكلات الإضافية، يمنع العقاب الجماعي في جميع الظروف. فرض العقاب الجماعي يمكن أن يعتبر جريمة حرب بموجب القانون الدولي العرفي".

وأكدت أساتذة القانون الموقعون أن "قطع الطعام والماء والكهربا عن سكان غزة حتى يتم الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين هو حالة واضحة جدا من العقاب الجماعي".

وأضافت الرسالة: "القصف العشوائي للمناطق المأهولة، واستخدام الفسفور الأبيض كما تم توثيقه من منظمة هيومن رايتس ووتش في 12 تشرين الأول/ أكتوبر، والتهجير القسري للسكان؛ لا يتوافق مع القانون الدولي.. الفظائع التي ارتكبت من حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر وقتل إسرائيليين مدنيين؛ لا يلغي القانون الدولي الإنساني، على العكس، هذه القوانين تم وضعها بالتحديد لهذه الظروف".


وطالبت الرسالة "بإصدار توضيح علني ومفصل حول موقف العمال القانون بشأن العقاب الجماعي، وحول التهجيي القسري للمدنيين.. نطلب أن تؤكدوا أنكم وحزبكم تعارضون ارتكاب جرائم حرب، أينما ومتى وقعت".

وكان مركز العدالة الدولية للفلسطينيين (ICJP) قد أبلغ ستارمر بنية المركز ملاحقته أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة دعم جرائم الحرب في غزة، وذلك بعد بلاغات مماثلة لسياسيين آخرين، بينهم رئيس الوزراء ريشي سوناك ووزير الخارجية جيمس كليفرلي.

وجاء في رسالة وجهها المركز إلى ستارمر الاثنين: "بعد تصريحات عامة لمسؤولين كبار في حزب العمال تدعم بشكل مطلق عملية الجيش الإسرائيلي في غزة، والفشل في إدانة العدوان الإسرائيلي الذي يتسبب بانتهاكات واسعة لقانون المحكمة الجنائية الدولية، ندرج قيادة حزب العمال ضمن المذكرة عن نيتنا إطلاق إجراءات قانونية ضد سياسيين في المملكة المتحدة وغيرها؛ حيثما توفر دليل على أنهم ساعدوا أو حرّضوا أو دعموا بأي طريقة أو قدموا أي مساعدة مادية في ارتكاب جرائم حرب".


وقالت الرسالة إنه على ضوء "الأدلة الواضحة على ارتكاب إسرائيل جرائم حرب، وأنها على وشك ارتكاب جرائم جماعية فظيعة في غزة، فإن هذه الرسالة تثير وتنبه إلى التصريحات المقلقة من أعضاء حزب العمال التي تعبر عن الدعم المطلق والكامل لإسرائيل وحقها غير المشروط في الدفاع عن نفسها، دون المطالبة بأن تكون أفعال إسرائيل متوافقة بالكامل مع القانون الدولي (..) ودون اعتراف وإدانة لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ضد السكان المدنيين في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حزب العمال إسرائيل غزة جرائم حرب بريطانيا إسرائيل غزة جرائم حرب حزب العمال سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العقاب الجماعی القانون الدولی حزب العمال الدفاع عن فی غزة

إقرأ أيضاً:

لن نقيمها دون هذا الشرط.. محمد بن سلمان يوضح موقفه من تطبيع العلاقات مع إسرائيل

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية.

وقال ولي العهد السعودي، في خطاب بافتتاح أعمال الدورة التاسعة لمجلس الشورى، الأربعاء: "تتصدر القضية الفلسطينية اهتمام بلادكم، ونجدد رفض المملكة وإدانتها الشديدة لجرائم سلطة الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، متجاهلة القانون الدولي والإنساني في فصل جديد ومرير من المعاناة".

وأضاف الأمير محمد بن سلمان: "ولن تتوقف المملكة عن عملها الدؤوب، في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ونؤكد أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك. ونتوجه بالشكر إلى الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية تجسيداً للشرعية الدولية، ونحث باقي الدول على القيام بخطوات مماثلة".

مقالات مشابهة

  • لن نقيمها دون هذا الشرط.. محمد بن سلمان يوضح موقفه من تطبيع العلاقات مع إسرائيل
  • جماعة القنيطرة توضح حول الرخص وسندات الطلب
  • الاستفراد الصهيوني بغزة على مرأى من حليفها وعربها
  • غوتيريس: "لا شيء يبرر العقاب الجماعي للفلسطينيين"
  • غوتيريش ينتقد “العقاب الجماعي” بغزة وخبراء: إسرائيل قد تصبح دولة منبوذة
  • غوتيريش يدين "العقاب الجماعي" للفلسطينيين في غزة
  • غوتيريش ينتقد العقاب الجماعي بغزة وخبراء: إسرائيل قد تصبح دولة منبوذة
  • غوتيريش : “لا شيء يبرر العقاب الجماعي للفلسطينيين”
  • الامم المتحدة: لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني
  • الأمين العام للأمم المتحدة: "لا شيء يبرر العقاب الجماعي للفلسطينيين"