دبي في 18 أكتوبر / وام/ أعلنت "جي 42"، عن تعاونها مع شركة "أوبن أيه آي"، المتخصصة في أبحاث الذكاء الاصطناعي والمطورة لبرنامج تشات جي بي تي، بهدف توفير حلول الذكاء الاصطناعي المتطورة في دولة الإمارات والأسواق الإقليمية.

وتركز هذه الشراكة على الاستفادة من نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي لدى شركة أوبن إيه آي في المجالات الخاصة بمجموعة جي 42، والتي تشمل الخدمات المالية والطاقة والرعاية الصحية والخدمات العامة.

كما تتعاون الشركتان معاً على تسريع عملية تطوير الحلول بما يضمن للمؤسسات والشركات تحقيق أقصى استفادة من الذكاء الاصطناعي التوليدي في استخداماتها المتخصصة.

وتتيح الحلول التي طورتها "جي 42" للشركات في دولة الإمارات والمنطقة تبسيط عملية دمج الإمكانات المتقدمة للذكاء الاصطناعي في بيئتها الحالية، مما يساهم في إطلاق العنان لإمكانات النماذج الخاصة بشركة أوبن إيه آي.

وينبغي وجود بنية تحتية جاهزة للذكاء الاصطناعي من أجل دفع هذا التوسع في كامل أنحاء المنطقة، حيث تعتزم جي 42 الاعتماد بشكل رئيسي على إمكاناتها الهائلة لإنشاء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي، من أجل دعم عمليات الاستنتاج على المستوين المحلي والإقليمي لشركة أون إيه آي على مراكز بيانات مايكروسوفت آزور.

وقال بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة “جي 42”: "يكمن جوهر رسالتنا في استخدام الذكاء الاصطناعي للصالح العام بهدف تعزيز الابتكار والتقدم، حيث تتخطى شراكتنا مع أوبن إيه آي المفهوم التقليدي للتعاون التكنولوجي إلى كونها تقارباً في القيمة والرؤية. ويسرّنا التعاون مع الشركة في هذه الرحلة لبناء مستقبل أفضل يستفيد الجميع خلاله من الذكاء الاصطناعي".

ومن جهته، قال سام ألتمان، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة أوبن أيه آي: "تعكس شراكتنا مع جي 42 التزامنا المستمر بتحقيق أقصى استفادة من الإمكانات الكبيرة للذكاء الاصطناعي، حيث نهدف إلى تزويد الشركات والمجتمعات بالحلول الفعالة التي تواكب احتياجات المنطقة من خلال الاستفادة من خبرات جي 42 في القطاع. كما يسهم هذا التعاون في وضع الركيزة الأساسية للتقدم العادل في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي على مستوى العالم".

وتعتزم الشركتان مواصلة استكشاف سبل جديدة لتسريع عمليتي ابتكار وتبني الذكاء الاصطناعي التوليدي في مختلف أنحاء العالم.

وتبرز جهود “جي 42” في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي خلال معرض جيتكس جلوبال في دبي، حيث تسلط الشركات التابعة لها الضوء على مجموعة كبيرة من المنتجات في العديد من القطاعات.

اسلامه الحسين/ رامي سميح

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی التولیدی للذکاء الاصطناعی إیه آی

إقرأ أيضاً:

الخدمات الصحية وثورة الذكاء الاصطناعي

كشفت وزارة الصحة ممثلة فـي مستشفـيي النهضة وخولة أمس عن مجموعة من المشروعات الصحية التي تهدف إلى توطين الخدمات الصحية التخصصية لتكون قريبة من المواطن وتقليل قوائم الانتظار للحصول على هذا النوع من الخدمات التخصصية. وتسير سلطنة عُمان فـي عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-، نحو تحقيق قفزات نوعية فـي الخدمات الصحية فـي وقت ما زال فـيه العالم مهددا بموجات وبائية فـي أي وقت من الأوقات، وكانت تجربة وباء فـيروس كورونا قد أعطت دول العالم دروسا عميقة فـي أهمية الاهتمام بمشروعات الرعاية الصحية والاستثمار فـيها باعتبارها أمنا وطنيا واقتصاديا.

وتكشف المشروعات التي أعلنت الوزارة عنها أمس اهتمام الحكومة بوضع رؤية طموحة لتحقيق استدامة القطاع الصحي وتحسين جودة الخدمات. وهذا يفهم بشكل واضح من استحداث خدمات جراحية متقدمة مثل عمليات العمود الفقري وجراحات تمدد الأوعية الدموية الدماغية، وافتتاح وحدات علاج الألم والرعاية النهارية. إن توفـير مثل هذه الخدمات من شأنه أن يحقق عائدا اقتصاديا يتمثل فـي تقليل رحلات العلاج الخارجية التي تتسبب فـي تحويلات مالية ليست سهلة للخارج.

وتتميز المشروعات / الخدمات التي أعلنت الوزارة عنها أمس فـي أنها تبني شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص وهي نموذج يجب تعزيزه وتوسيع نطاقه لضمان استمرارية التمويل والتطوير.. ولا بد أن يستمر الدعم المقدم من الشركات الوطنية الكبرى مثل شركة تنمية نفط عُمان ومؤسسة اليسر الخيرية؛ لأنه يعكس حجم الالتزام الاجتماعي من مؤسسات القطاع الخاص فـي دعم وتنمية المؤسسات الصحية، ومن المهم العمل على تنمية مثل هذا الدعم من مختلف الشركات لأنه فـي النهاية يصب فـي خانة البناء المجتمعي الذي هو مسؤولية جماعية.

وعلى الرغم من هذه المشروعات التي تبعث فـي النفس المزيد من الثقة فـي شهر المشروعات والإنجازات إلا أنه لا يمكننا تجاوز التحديات التي تتمثل بشكل أساسي فـي فكرة الاستدامة. والاستدامة فـي القطاع الصحي تحتاج إلى استمرارية فـي تحديث البنية الأساسية الصحية وتطويرها وفق أحداث الأجهزة وتأهيل الكوادر الصحية لتستطيع مواكبة التقدم فـي المجال الطبي إضافة إلى توسيع برامج البحوث الطبية وبرامج الابتكار؛ فالاستثمار فـي الإنسان، سواء من خلال تأهيل الأطباء والممرضين أم تحديث البرامج العلاجية، هو استثمار طويل الأمد يضمن رفاه المجتمع.

ومن المهم تأهيل أطباء من جيل الشباب ليستطيعوا التعاطي مع الطفرة التكنولوجية الحديثة التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يمكنها وفق المعطيات المتوفرة الآن أو تلك البرمجيات التي تخضع للتدريب العميق، من تشخيص الأمراض بدقة تفوق الذكاء البشري، وقد تعتمد الكثير من الدول فـي القريب العاجل على تقنيات إجراء العمليات الدقيقة باستخدام روبوتات الذكاء الاصطناعي التي تعمل هي الأخرى بدقة متناهية قد لا يمتلكها أكثر الأطباء خبرة ومهارة فـي العالم وفق ما يؤكده مطورو هذه التقنيات.وأمام هذه التحولات الكبرى سيكون أمام المستشفـيات فـي العالم وبما فـي ذلك المستشفـيات فـي سلطنة عمان مهمة صعبة فـي تزويد مؤسساتها الصحية بأحدث الأجهزة والتقنيات التي تستطيع مواكبة هذه الطفرة التكنولوجية والتي تملك القدرة الحقيقية على تقليل قوائم الانتظار والحصول على الخدمات الطبية الذكية فـيما يجلس طالب الخدمة فـي منزله أو فـي أي مكان آخر فـي العالم.

مقالات مشابهة

  • وزيرة الانتقال الرقمي "تفكر" في استغلال الذكاء الاصطناعي التوليدي في الاستجابة لحاجيات المواطنين
  • شراكة بين «بروج» وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي
  • "بروج" وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تعززان البحوث التعاونية
  • شراكة بين “بروج” و جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي
  • مساعد وزير الخارجية يبرز أهمية القدرات البشرية في التناول الأممي والدولي للذكاء الاصطناعي
  • «الذكاء الاصطناعي» يتعلم من «قطاع النشر»
  • الخدمات الصحية وثورة الذكاء الاصطناعي
  • العالم في عصر الذكاء الاصطناعي الفائق
  • الذكاء الاصطناعي في العراق.. مشاريع مرتقبة مع منظمة التعاون الرقمي
  • مساعد وزير الخارجية يبرز أهمية الأبعاد التنموية للتناول الأممى للذكاء الاصطناعي