محاولات إسرائيلية يائسة للتنصل من المجزرة.. العرب يحملون الاحتلال المسؤولية وبايدن يردد رواية تل أبيب
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
في اليوم التالي لمجزرة المستشفى الأهلي العربي المعمداني، لم تتوقف إسرائيل عن ارتكاب مجازر جديدة بحق سكان قطاع غزة، حيث لم يتوقف القصف، وسط محاولات إسرائيلية للتنصل مع المسؤولية عن المجزرة.
وتأسس المستشفى الأهلي العربي المعمداني عام 1882 وتديره الكنيسة الإنجيلية ويصف نفسه على موقعه الإلكتروني على الإنترنت بأنه "ملاذ للسلام في وسط واحدة من أكثر الأماكن اضطرابا في العالم".
وقال إنه يوفر 80 سريرا مع خدمات مثل برنامج مجاني للكشف عن سرطان الثدي ومركز للمسنات وعيادة متنقلة تقدم خدمات مجانية للبلدات المحيطة.
وقصفت إسرائيل المستشفى الذي كان يستقبل جرحى ومرضى إثر الغارات الإسرائيلي، واستشهد بالقصف قرابة 500 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال اللذين لاذوا بالمستشفى لتلقي العلاج.
إدانات عربية
وحمّلت الدول العربية جمعاء مسؤولية قصف المستشفى في غزة للجيش الإسرائيلي الذي نفى الأمر متّهمًا الفلسطينيين بشنّه.
وتأتي سلسلة الإدانات بالتزامن مع تجمّعات للتعبير عن الغضب الشعبي العارم في كل من لبنان والأردن وليبيا واليمن وتونس وتركيا والمغرب وإيران وفي الضفة الغربية المحتلّة، مع توقع مزيد من التظاهرات الأربعاء بعد دعوات لإحياء "يوم الغضب" في أنحاء المنطقة.
في الخليج، دانت الإمارات العربية المتحدة والبحرين اللتان طبّعتا العلاقات مع إسرائيل "الهجوم الإسرائيلي" الذي جاء فيما تواصل إسرائيل قصفها لقطاع غزة التي تفرض عليه حصارًا مطبقًا.
ووصفت منظمة التعاون الإسلامي التي تضمّ 57 دولةً وألقت باللوم أيضًا على إسرائيل، الهجوم بأنه "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وإرهاب دولة منظم يستحق المساءلة والعقاب".
دعم أمريكي مطلق
واجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، في مدينة تل أبيب مع أعضاء مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي الذي يترأسه بنيامين نتنياهو الذي أكد على استمرار دعم بلاده لإسرائيل في حربها الجارية.
ومن جهته قال بايدن: "أريدكم أن تعلموا أنكم لستم وحدكم، سنواصل دعم إسرائيل بينما تعملون من أجل الدفاع عن شعبكم".
وأضاف: "سنواصل العمل معكم ومع شركائنا في المنطقة، لمنع المزيد من المأساة للمدنيين الأبرياء".
وقال بايدن إن الانفجار الذي أودى بحياة أعداد كبيرة من الفلسطينيين في مستشفى بغزة لم يكن سببه على ما يبدو إسرائيل وإنما أعداؤها.
تظاهرات غاضبة
ولليوم الثاني على التوالي، جابت تظاهرات غاضبة الدول العربية، كما تحول بعضها إلى مناوشات مع قوات الأمن خصوصا في الأردن حيث حاول البعض الوصول إلى السفارة الإسرائيلي بهدف اقتحامها.
وقالت قوات الأمن الأردنية، الثلاثاء، إنه لم يقتحم أحد السفارة، وإنها أبعدت المتظاهرين عن محيطها.
والأربعاء، انطلقت تظاهرات جديدة إلى جانب دعوات لاستمرار التظاهر، فيما ينتظر الأردنيون "مسيرة العودة" نحو الحدود الأردنية مع الأراضي المحتلة، والتي يتوقع أن يشارك فيها أعداد كبيرة لا سيما بعد مجزرة المستشفى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة احتلال غزة طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مقتل 7 عمال إغاثة بغارات إسرائيلية على بيت لاهيا
سرايا - نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مؤسسة الخير -وهي مؤسسة خيرية مقرها في بريطانيا وتركيا- أن الغارة الإسرائيلية على بيت لاهيا في شمال غزة أمس السبت تسببت في مقتل 7 عمال إغاثة بالإضافة لشخص مدني.
وقال محمد أبو حسنة مدير المكاتب الدولية لمؤسسة الخير، إن "العاملين في المجال الإنساني كانوا يفتتحون مخيمات للنازحين في غزة عندما تعرضت إحدى سياراتهم للقصف، مما أدى لمقتل مصورين كانا يوثقان العمل".
وأضاف أبو حسنة أن المنظمة أرسلت سيارة أخرى لإجلاء الناجين، ولكن بمجرد دخولهم السيارة، تم استهدافهم مما أدى لمقتلهم جميعا، مؤكدا أن من بين القتلى سبعة من العاملين في المؤسسة وشخصا من المخيم.
وأمس السبت، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، في بيان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب "مجزرة وحشية مروعة في منطقة بيت لاهيا راح ضحيتها 9 شهداء يعملون في مؤسسة خيرية كانت تقوم بأعمال إنسانية في مراكز الإيواء والنزوح".
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أن إسرائيل قتلت أكثر من 150 فلسطينيا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بينهم 40 خلال الأسبوعين الماضيين.
وقال المكتب في بيان "لاحظنا تعمد الاحتلال تصعيد جرائمه الميدانية بحق المواطنين في الفترة الأخيرة، حيث استهدف مدنيين كانوا يجمعون الحطب أو يتفقدون منازلهم، ما أدى إلى استشهادهم بنيران الجيش الإسرائيلي".
مجزرة مروعة
بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال في بيت لاهيا تصعيد خطير يعكس استهتاره بالقانون الدولي.
واعتبرت الحركة في بيان، تصعيد الاحتلال تأكيدا لنيته الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، وهدر أي فرصة لاستكمال تنفيذه وتبادل الأسرى.
وقالت الحركة إن تصاعد جرائم الاحتلال منذ بدء وقف إطلاق النار يضع الوسطاء والأمم المتحدة أمام مسؤوليات وقف هذه الجرائم.
وطالبت الوسطاء بالتحرك العاجل والضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلزامه بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
في المقابل، زعم الجيش الإسرائيلي في بيان "رصد مسلحين اثنين قاما بتشغيل مسيرة في بيت لاهيا شمال غزة"، مدعيا أن ذلك "شكل تهديدا على قوات الجيش فقامت القوات باستهدافهما".
ويعرقل نتنياهو، بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ويريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
في المقابل، تؤكد حركة حماس مرارا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتطالب بإلزام إسرائيل به، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وسوم: #جرائم#بريطانيا#إيران#الجرائم#العمل#غزة#الاحتلال#العاجل#الثاني#محمد#رئيس#الوزراء#القوات
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 16-03-2025 01:16 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية