في اليوم التالي لمجزرة المستشفى الأهلي العربي المعمداني، لم تتوقف إسرائيل عن ارتكاب مجازر جديدة بحق سكان قطاع غزة، حيث لم يتوقف القصف، وسط محاولات إسرائيلية للتنصل مع المسؤولية عن المجزرة.

وتأسس المستشفى الأهلي العربي المعمداني عام 1882 وتديره الكنيسة الإنجيلية ويصف نفسه على موقعه الإلكتروني على الإنترنت بأنه "ملاذ للسلام في وسط واحدة من أكثر الأماكن اضطرابا في العالم".





وقال إنه يوفر 80 سريرا مع خدمات مثل برنامج مجاني للكشف عن سرطان الثدي ومركز للمسنات وعيادة متنقلة تقدم خدمات مجانية للبلدات المحيطة.

وقصفت إسرائيل المستشفى الذي كان يستقبل جرحى ومرضى إثر الغارات الإسرائيلي، واستشهد بالقصف قرابة 500 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال اللذين لاذوا بالمستشفى لتلقي العلاج.

إدانات عربية

وحمّلت الدول العربية جمعاء مسؤولية قصف المستشفى في غزة للجيش الإسرائيلي الذي نفى الأمر متّهمًا الفلسطينيين بشنّه.

وتأتي سلسلة الإدانات بالتزامن مع تجمّعات للتعبير عن الغضب الشعبي العارم في كل من لبنان والأردن وليبيا واليمن وتونس وتركيا والمغرب وإيران وفي الضفة الغربية المحتلّة، مع توقع مزيد من التظاهرات الأربعاء بعد دعوات لإحياء "يوم الغضب" في أنحاء المنطقة.

في الخليج، دانت الإمارات العربية المتحدة والبحرين اللتان طبّعتا العلاقات مع إسرائيل "الهجوم الإسرائيلي" الذي جاء فيما تواصل إسرائيل قصفها لقطاع غزة التي تفرض عليه حصارًا مطبقًا.



 ووصفت منظمة التعاون الإسلامي التي تضمّ 57 دولةً وألقت باللوم أيضًا على إسرائيل، الهجوم بأنه "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وإرهاب دولة منظم يستحق المساءلة والعقاب".

دعم أمريكي مطلق

واجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، في مدينة تل أبيب مع أعضاء مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي الذي يترأسه بنيامين نتنياهو الذي أكد على استمرار دعم بلاده لإسرائيل في حربها الجارية.

ومن جهته قال بايدن: "أريدكم أن تعلموا أنكم لستم وحدكم، سنواصل دعم إسرائيل بينما تعملون من أجل الدفاع عن شعبكم".



وأضاف: "سنواصل العمل معكم ومع شركائنا في المنطقة، لمنع المزيد من المأساة للمدنيين الأبرياء".

وقال بايدن إن الانفجار الذي أودى بحياة أعداد كبيرة من الفلسطينيين في مستشفى بغزة لم يكن سببه على ما يبدو إسرائيل وإنما أعداؤها.

تظاهرات غاضبة

ولليوم الثاني على التوالي، جابت تظاهرات غاضبة الدول العربية، كما تحول بعضها إلى مناوشات مع قوات الأمن خصوصا في الأردن حيث حاول البعض الوصول إلى السفارة الإسرائيلي بهدف اقتحامها.

وقالت قوات الأمن الأردنية، الثلاثاء، إنه لم يقتحم أحد السفارة، وإنها أبعدت المتظاهرين عن محيطها.

والأربعاء، انطلقت تظاهرات جديدة إلى جانب دعوات لاستمرار التظاهر، فيما ينتظر الأردنيون "مسيرة العودة" نحو الحدود الأردنية مع الأراضي المحتلة، والتي يتوقع أن يشارك فيها أعداد كبيرة لا سيما بعد مجزرة المستشفى.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة احتلال غزة طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

بصواريخ نوعيّة... ما الهدق الإسرائيليّ الذي قصفه حزب الله؟

أعلن "حزب الله" في بيان، أنّه "استهدف ثكنة معاليه ‏غولاني (مقر قيادة لواء حرمون 810) بصليةٍ من الصواريخ النوعيّة".‏      

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري يكشف تفاصيل قانون الاحتلال الإسرائيلي لطرد الفلسطينيين من أراضيهم
  • أول عمل عسكري لنتنياهو بعد اتصاله بدونلد ترامب
  • ما لا يعرفه العرب عن صهر ترامب العربي الذي تزوج نجله بإبنة ترامب تيفاني ؟
  • باكستان تدين بشدة محاولات إسرائيل تفكيك "الأونروا"
  • فلسطين.. إصابات جراء إطلاق مسيرات إسرائيلية النار على خيمة للنازحين في مدينة غزة
  • ما هو صاروخ "فاتح 110" الذي قصف به حزب الله تل أبيب؟
  • نعيم قاسم: الميدان هو الذي سيوقف العدوان وصواريخنا ستصل لكل إسرائيل
  • حزب الله: استهدفنا قاعدة عسكرية إسرائيلية جنوب تل أبيب برشقة من الصواريخ
  • قالت شهرزاد: رواية مريم قدّورة من جباليا
  • بصواريخ نوعيّة... ما الهدق الإسرائيليّ الذي قصفه حزب الله؟