جبهة مدنية عريضة لوقف الحرب: ترياق ضد البرهان والمليشيات والكيزان !!
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
د. مرتضى الغالي
هذا الخبر لن يُسعد الفلول وسيبدؤون الزعيق منذ الآن..ولكن لن يحميهم منه شهيق ولا زفير..!.الخبر هو الاتجاه نحو تأسيس جبهة سودانية عريضة ضد الحرب واستعادة الديمقراطية وإعادة تأسيس الحكم المدني بتيار سوداني شعبي عريض تحت شعار الثورة (حرية سلام وعدالة)..! إنها ذكرى أكتوبر ..(طفلنا الذي جرّحه العِدا).
هذا الشعار الثوري المبارك هو أعدى أعداء الكيزان الذي لا حياة له معهم (فأما هو.. وأما هم)..! ذلك أن “السلام” معناه زوال البيئة الطحلبية التي يعيش فيها أحباب الظلام..فالحياة في ظل السلام تأخذ دورتها الطبيعية والكيزان لا حياة لهم في مثل هذا المناخ الصحي والهواء الطلق…!
ثم إن “العدالة” هي من ألد أعداء الكيزان بل إنهم لا يحبون (مجرد سيرتها)..فهل من المعقول مطالبة لصوص الظلام بمحبة الأضواء الكاشفة..!
كيف يقبل (الكوز) بوجود عدالة وقضاء نزيه يقف الناس أمامه على قدم المساواة ويصبح بموجبه (مواطن عادي) له وعليه ما للآخرين وما عليهم من حقوق وواجبات..؟! كيف يرضون بذلك وهم (أصحاب المصارين البيضاء) الذين لا تطيب لهم الحياة إلا بين القصور واليخوت..رغم أنهم ولدوا فقراء مثل معظم السودانيين مع الفارق من حيث منظومة القيم السودانية القائمة على (الشرف والتعفف)..!
هؤلاء البشر منزوعون من الحياء..قال (كرتي وجماعته) إنهم يرفضون تهجير أهالي غزة..في الوقت الذي يدمرون فيه الوطن ويقتلون أهله ويهجّروهم من بلادهم يوماً بعد يوم..! ما الفرق بالله عليك بين فعل الصهاينة في غزة.. والكيزان في السودان..؟!
الكيزان في صميم تاريخهم الذي يعلمه الغاشي والماشي لم يولدوا وفي أفواههم ملاعق ذهبية ولم يكونوا في معظم أحوالهم يمتلكون شيئاً..كما لم يرثوا عن أبائهم الخزائن والأموال والذهب والأراضي إلى أن تلقفتهم أيدي التنظيم الذي علمهم (الشحدة وقد الجيب) وأرضعهم قوة العين والجرأة على أموال الدولة وأموال الناس..والبجاحة في سلب ما ليس لهم..والصعود على رقاب الآخرين وا(لولوغ في العيب) إلى الأذقان (فهم مقمحون) بغير أن يطرف لهم جفن..فزعيمهم قال إنالانقاذ علمت الناس أكل (الهوت دوغ)..! وأحد قادهم وهو الآن هارب بمال التنظيم المنهوب من الخزينة العامة قال إن السودانيين قبل الإنقاذ كانوا (شحادين)..رغم أن الدولة قبل الإنقاذ دفعت له مصاريف كلية الطب..! وآخر من متاعيسهم قال إن السودانيين كانوا قبل الإنقاذ يقتسمون (الصابونة)..! ورابع قال إن المواطن قبل الإنقاذ كان لا يملك (عود كبريت) لإيقاد النار فيستلف الجمرة من جاره..ولم يقل لنا هذا الزعيم العبقري “صاحب كتائب الظل” من أين وجد الجار أعواد الثقاب..!
“العدالة” تمنع النهب وسرقات الليل والتجنيب وتدمير الوثائق و(دورة المال الحرام).. أما “الحرية” فهي السم الزعاف الذي يستحيل أن يبقوا معه على ظهر الأرض..وهم من اجل مناهضة الحرية والحكم المدني يعلنون عن استعدادهم للقتال ضدها بإراقة كل الدماء.. وهذا ما يحدث الآن..!
حدثني عن مواطن سوداني (غير الكيزان أو جماعة النهب وفرقة أردول الماسية) يدعو الآن إلى استمرار الحرب..! وحتى لا يغضب أحد نقول إن المنادين بمواصلة الحرب من غير الكيزان وأتباعهم رغم أنهم أقلية لا تصمد في معادلات الحساب الوطني..إلا أنهم ممن تُرجى عودتهم إلى الرشد..إنهم في الطريق الخطأ..في حين أن الكيزان (أكثر وعياً بهدفهم من مواصلة الحرب) ..فالكيزان يعلمون أن مصلحتهم تكمن في استمرار الحرب ولو أفنت الناس أجمعين..! فعلى ماذا يعوّل هؤلاء السائرين في ركاب زفة الفلول في غشاوة من قصر النظر..! هل ينادون باستمرار الحرب لمجرد إدعاء الحكمة والتميّز و(مخالفة المألوف)..؟! هل انتم مع استمرار هذا الموت والتهجير وإفراغ الوطن من أهله لمجرد (إغاظة الناس)..!
(خبران فقط من أخبار الأمس: دانة تحصد أرواح 6 أفراد من أسرة واحدة بنيالا..واليونيسيف تحذّر من ضياع مستقبل 24 مليون طفل سوداني باستمرار الحرب)..!
جبهة مدنية عريضة ضد الحرب ومن اجل تأسيس الحكم المدني تضم كل السودانيين عدا جماعة المؤتمر الوطني المُجرم وأنصار الحرب والظلام…هذا هو الوفاء لدماء الشهداء الذين أضاءوا قناديل ثورة سبتمبر المجيدة..ولا نامت أعين الفلول..الله لا كسّبكم..!!
الوسومد. مرتضى الغاليالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: قبل الإنقاذ قال إن
إقرأ أيضاً:
البرهان يؤكد عزمه تسليم السلطة بعد "تنظيف السودان" من المتمردين قربياً
الخرطوم - صرح رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بأنه لن يقبل بـ"أي عمل يهدد وحدة السودان أو المقاتلين في الميدان"، مؤكدًا عزمه تسليم السلطة بعد "تنظيف السودان" من المتمردين قريبا، بحسب قوله.
ووجّه البرهان انتقادات شديدة للمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، في ظل الصراع الذي يدور داخلهما في الآونة الأخيرة، بعد تسمية رئيس جديد للمؤتمر الوطني المحلول، مشيرًا إلى أن "القوى السياسية لم تستطع التوحد من أجل مساندة القوات المسلحة في الحرب، ولازالت مستمرة في صراعاتها حتى الآن".
وقال البرهان، في كلمة ألقها فب المؤتمر الاقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب: "سمعنا في الأيام الماضية أنّ المؤتمر الوطني يريد عمل شورى، نحن نرفض هذا الأمر، ولن نقبل بأي عمل يهدد وحدة السودان أو يهدد وحدة المقاتلين"، وفق موقع "سودان تربيون".
ونفى البرهان "وجود انتماءات حزبية داخل الجيش"، مضيفًا: "نحن لدينا هدف نريد أن نمشي له متماسكين، نمشي له موحدين، وهي هزيمة هؤلاء المتمردين والقضاء عليهم، بعد ذلك نجي نقعد نشوف. نحن رؤيتنا واضحة لأي زول يريد مساعدتنا، ونقول له يجب أن تتوقف الحرب أولاً وأن يخرج المتمردون من المناطق التي يحتلونها، ويذهبوا إلى مناطق تجمع متفق عليها، وتعود الحياة المدنية وعودة الناس لمنازلهم وفتح الممرات والطرق للإغاثة، ثم بعدها ننظر في الشأن السياسي".
وأكد البرهان أنه ليس لديه أي اعتراض على استكمال الفترة الانتقالية كما اتفق عليها سابقاً، من قبل حكومة مدنية من المستقلين يتوافق عليها السودانيون جميعاً، ويتشاركون فيها ليقرروا مصيرهم من خلال حوار سوداني – سوداني، يقررون فيه إدارة بلدهم.
وشدد رئيس مجلس السيادة السوداني على أنه في ظل هذه الحرب، من المبكر الخوض في مسارين الأمني والسياسي مع بعضهما في وقت واحد.
Your browser does not support the video tag.