قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن دولة الاحتلال الإسرائيلي لا ترى مانعا في قتل الفلسطينيين، ولكنها تريد مغادرة الأجانب لتصبح غزة "هدفا مفتوحا" من منظور عسكري.
في تصريحات أدلى بها للصحفيين في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة أنقرة، أوضح فيدان أن "إسرائيل مستعدة لضمان مغادرة الأجانب من غزة، وأنها لا ترى مشكلة في موت الفلسطينيين، لكن فقدان أرواح الأجانب والغربيين يسبب ردود فعل خارجية خطيرة".

وأضاف: "والآن من أجل شن حرب مريحة، يريد الإسرائيليون أن يغادر جميع المدنيين، لا سيما الأجانب، وأن تصبح المنطقة هدفًا مفتوحًا بالكامل من منظور عسكري".

وأفاد فيدان بأن أولوية تركيا في الوقت الراهن تتمثل في منع التوسع الجغرافي للصراع الدائر، مشيرا إلى أنه في إسرائيل وجهتَي نظر بارزتين، و"يوجد اختلاف في الرأي بين السياسيين الذين يبدون غير ناجحين، والمهتمين بالمصلحة العامة للبلاد".

وذكر أن كلتا المجموعتين في خضمّ "بيئة عاطفية وانتقامية للغاية في الوقت الراهن، ولا توجد آليات كبح لتجنب مواقف معينة قد تؤدي إلى كوارث كبرى"، مبينا أن "تركيا بينت للدول الأخرى بما فيها الولايات المتحدة أن  دولة الاحتلال الإسرائيلي لا تفكر تفكيرا سليما حاليا، وأنها تتبع خطوات عاطفية وانتقامية".

ولفت إلى أن "عقلية الاحتلال حاليًا تقف إلى جانب الحرب"، مشيرا إلى أن "تركيا تؤمن بأن هذه الأزمة يمكن أن تتمخض عن سلام".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة فلسطين وزير الخارجية التركي الاحتلال الاسرائيلي

إقرأ أيضاً:

خبيران: بزشكيان يدعم محور المقاومة لكنه يريد إحياء المفاوضات مع واشنطن

يمثل تشكيل الحكومة الجديدة العقبة الأبرز أمام الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان بسبب وجود الأغلبية المحافظة في البرلمان، كما يقول خبراء، مرجحين أن لا تختلف السياسة الخارجية للبلاد كونها مرتبطة بالمرشد الأعلى للبلاد علي خامنئي.

وفاز بزشكيان -وهو من الإصلاحيين- على منافسه المحافظ سعيد جليلي في جولة الإعادة التي أجريت أمس الجمعة، وقد تعهد خلال حملته الانتخابية بالعمل على إحياء الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة وإعادة النظر في مسائل مهمة من بينها مراقبة الإنترنت وطريقة ارتداء السيدات للحجاب، فضلا عن معالجة أزمات الاقتصاد الإيراني المتفاقمة.

وقال بزشكيان -الذي كان يتحدث وإلى جانبه وزير الخارجية السابق الذي أدار حملته الانتخابية محمد جواد ظريف وحسن الخميني (حفيد الخميني)- إنه "يعوّل على دعم القيادة العليا الحكيمة من أجل الخروج بإيران من أزماتها"، وذلك في إشارة إلى المرشد الأعلى.

ووفقا للخبير في الشأن الإيراني حسين ريوران، فإن تشكيل الحكومة سيكون أبرز العقبات التي ستواجه الرئيس الإصلاحي بسبب سيطرة المحافظين على البرلمان، وهو ما يتطلب دعما كبيرا من المرشد الأعلى حتى تكون العلاقات بين بزشكيان والبرلمان تكاملية وليست تنافسية.

وقال ريوران -خلال نافذة إخبارية للجزيرة من طهران- إن السياسة الخارجية للبلاد لن تشهد تغيرا كبيرا في عهد بزشكيان لأنها ظلت كما هي تقريبا في ظل الرؤساء السابقين محافظين كانوا أو إصلاحيين.

ورجح الباحث الإيراني أن تتحرك المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة بسبب الظروف الإقليمية التي ستدفع واشنطن لإيجاد حل يضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني، وفق تعبيره.

ولعل الفارق بين بزشكيان وجليلي -كما يرى ريوران- هو أن الأول قال إنه لا يمتلك برنامجا انتخابيا ولكنه سيسلم الأزمات لمتخصصين وليس لحزبيين لكي يعملوا على حلها، بينما قال المرشح المحافظ (الذي خسر الانتخابات) إن لديه برنامجا انتخابيا كاملا، رغم سرعة إجراء التصويت لاختيار خليفة للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي الذي قضى في حادث تحطم مروحيته قبل شهرين.

ملتزم بسياسة خامنئي

بدوره، يرى رئيس نقابة مراكز الأبحاث والدراسات في إيران الدكتور عماد آبشناس، أيضا أن السياسة الخارجية لإيران "لن تشهد تغيرا في ظل الرئيس الإصلاحي الذي أعلن أنه لن يحيد عن الخطوط التي رسمها خامنئي لهذه السياسة، وسيكمل ما بدأه الرئيس الراحل في ما يتعلق بالتواصل مع الشرق ودول الجوار".

وقال آبشناس إن بزشكيان يعتقد أن توطيد العلاقات مع دول الشرق مثل روسيا والصين وأيضا مع دول الجوار "سيمنح إيران وضعا قويا في المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة".

كما أن مواقف بزشكيان لن تختلف عن مواقف جليلي في ما يتعلق بدعم محور المقاومة والقضية الفلسطينية عما كان الوضع عليه في عهد رئيسي أو غيره من الرؤساء، كما قال آبشناس، مضيفا "لا أتصور أن يحدث تغيير كبير في السياسة الخارجية لأن النظام مؤدلج وإسلامي ويتبنى فكرة الأمة ويدافع عنها".

وخلص آبشناس إلى أن "الخلافات بين بزشكيان وجليلي داخلية وتتعلق بالمفاوضات مع الولايات المتحدة لأن جليلي قال صراحة إنه لا يثق بأميركا لأنها لا تلتزم باتفاقاتها، في حين قال بزشكيان إنه سيعمل على إحياء المفاوضات النووية".

وعن إمكانية العودة لهذه المفاوضات، قال آبشناس إنها تحتاج دعما من المرشد الأعلى أولا كي تنطلق بشكل مباشر، مؤكدا أن المحيطين ببزشكيان لديهم اتصالات في الكواليس مع الولايات المتحدة ويمكنهم البدء مباشرة في التفاوض في حال حصلوا على الضوء الأخضر.

ومع ذلك، لا يعتقد الضيفان أن وزير الخارجية الأسبق محمد جواد ظريف -الذي أدار الحملة الرئاسية لبزشكيان- سيلعب دورا معلنا في هذا الملف لأن البرلمان بتركيبته الحالية لن يقبل بمنحه حقيبة وزراية، برأيهما.

مقالات مشابهة

  • سلطان المنصوري يبحث تعزيز التعاون مع تركيا
  • وزير الخارجية والهجرة يتلقى اتصالاً من نظيره التركي بمناسبة توليه منصبه الجديد
  • معالي سلطان المنصوري يزور تركيا مبعوثاً لسمو وزير الخارجية ويلتقي مع وزير النقل والبنية التحتية وعدد من المسؤولين الأتراك تعزيزاً للعلاقات
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره التركي بمناسبة توليه منصبه الجديد
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره التركي للتهنئة بمنصبه الجديد
  • نائب كردي:لا سيادة للعراق في ظل الاحتلال التركي لشماله
  • خبيران: بزشكيان يدعم محور المقاومة لكنه يريد إحياء المفاوضات مع واشنطن
  • فيدان: على العالم التركي منع وصول تنافس القوى العالمية إلى منطقته
  • لبنان ينفي تقرير التواصل مع إسرائيل بوساطة أذربيجانية
  • اتفاقيات عسكرية بين السعودية وتركيا ستغير معادلات التسليح العسكري في المنطقة في مجالات المسيرات والفضاء