تعاون بين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ومركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أبوظبي في 18 أكتوبر / وام / وقعت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ومركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي مذكرة تفاهم للتعاون الثقافي والتنسيق في المجالات ذات الاهتمام المشترك، والعمل سويا لتعزيز جوانب المسؤولية المجتمعية، ووضع إطار عام للأسس التي تحكم العلاقة بينهما ليتسنى لهما القيام بواجباتهما المشتركة في هذا الإطار.
كما يشمل التعاون بين الطرفين تبادل الخبرات المعرفية والمعلومات؛ لتطوير استراتيجية عمل تساهم في نشر الأهداف والمبادئ المشتركة، وإقامة الأنشطة العلمية والثقافية ومشاريع خدمة المجتمع، وإطلاق المبادرات التوعوية المتعلقة بها بما يؤدي إلى تعزيز الهوية الوطنية والشعور بالفخر الوطني.
وقع مذكرة التفاهم من جانب جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية سعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري المدير العام، ومن مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي المدير العام حمدة أحمد المحمود البلوشي.
وفي تصريح بهذه المناسبة ، قالت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية إن تحقيق النجاح المجتمعي يدعمه التعاون والتشاركية بين المؤسسات التي تعمل على تحقيق الدعم للمجتمع في كافة المجالات، ومنذ انطلاقة جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وهي تقدم عطاءها المعرفي والعلمي دعما لبناء المستقبل لدولة الإمارات، وعند هذه النقطة نتلاقى في مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية.
وأضافت: " نحن لا نتحدث عن تعاون يحمل صفة التوافق الروتيني الثابت بين مؤسسات مختلفة؛ بل نتحدث عن تعاون حيوي متوافق مع تطورات العصر الحديث من تسارع متنامِ في كل مناحي الحياة، وهذه الحيوية التي تعطي لهذه الشراكة زخمها الأساسي وهو المرونة والحيوية والحركة المستدامة والتوافق مع كل تحولات العصر الحديث في العلوم الإنسانية والمعرفية والفلسفية والفكرية".
من جانبه أكد سعادة الدكتور خليفة الظاهري اهتمام جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بتوثيق الصلات وتعزيز الشراكة مع المراكز والمؤسسات الثقافية في الدولة، منوها بأن هذه المذكرة تعزز رسالة الجامعة الثقافية والمعرفية في المجتمع، وتجسد حرصها على توسيع نطاق تعاونها مع المؤسسات المهتمة بهذا الشأن.
وقال إن هذا التعاون يمكنه إحداث نقلة نوعية في مضمون الشراكة بين الجامعة ومركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي، ويرتقي بمجالات التعاون والتنسيق بين الجانبين لنشر الثقافة والمعارف الإنسانية، معربا عن ترحيب الجامعة بالتعاون المشترك مع المركز في مجالات البحوث والعلوم والثقافة.
وأشار إلى أن الجامعة تسعى جاهدة للإسهام في ترسيخ موقع المعرفة في المجتمع حيث أن العلوم والبحث العلمي هما طريق التنمية المنشودة واستشراف المستقبل، وهما أيضا السبيل إلى فهم أفضل للعالم وما يشهده من تحولات في جميع المجالات.
وأكد الظاهري أن جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تضطلع بدور مهم في دعم مسيرة التعليم العالي بالدولة، ولم تغفل الجامعة مسؤوليتها المجتمعية والثقافية بجانب دورها الأكاديمي المتميز، من خلال تبني المبادرات التي تخدم المجتمع المحلي.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: جامعة محمد بن زاید للعلوم الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد يترأس اجتماع مجلس الإمارات للجينوم
ترأس سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، اجتماع مجلس الإمارات للجينوم.
تناول الاجتماع خطط المجلس لتعزيز أولوية مبادرات الطب الدقيق التي توظف البيانات الجينية بشكل فعال في الارتقاء بمخرجات الصحة العامة في دولة الإمارات، وتسهم في رفع كفاءة منظومة الرعاية الصحية، وتحفز النمو المعرفي والاقتصادي في هذا القطاع الحيوي، وترسخ مكانة الدولة كمركز عالمي متقدم في الطب الدقيق.
وأكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، حرص القيادة الرشيدة على مواصلة الارتقاء بصحة وجودة حياة أفراد المجتمع، منوهاً سموه بأهمية جهود البحوث والتطوير في مجالات الطب الدقيق، والرعاية الوقائية، وتحسين وتعزيز العمر الصحي، وإسهامات هذه الجهود النوعية في تحقيق نتائج ملموسة ومستدامة في رفع مستوى الصحة العامة.
وأشاد سموّه بكافة الجهود التي تسهم في تعزيز مكانة الإمارات في صدارة الدول الرائدة في مجال بحوث الجينوم وتطبيقاتها العملية.
برامج جديدة للفحص الجيني
واعتمد سموّه، خلال الاجتماع، حزمة برامج جديدة للفحص الجيني، بهدف توسيع الاستفادة من البيانات الجينومية وتسريع تبنّي خدمات الرعاية الصحية الشخصية القائمة على الجينوم في دولة الإمارات.
وتتضمن هذه الحزمة برنامج الفحوص الجينية للأطفال حديثي الولادة، ويهدف إلى الكشف المبكر عن الاضطرابات الوراثية القابلة للعلاج لدى الرُضّع، من خلال تقييم 733 جيناً مرتبطاً بأكثر من 800 حالة وراثية.
تشمل الحزمة برنامج الفحوص الجينية الإضافية للأشخاص البالغين المشاركين في برنامج الجينوم الإماراتي، بهدف تحديد الحالات الوراثية التي يمكن تشخيصها والتعامل معها مبكراً، من خلال تقييم 94 جيناً مرتبطاً بأكثر من 50 حالة وراثية.
كما تضم برامج مخصصة للخصوبة، تشمل تقييم 186 جيناً مرتبطاً بأكثر من 130 حالة وراثية، وتقديم حلول علاجية وتوصيات طبية شخصية للأزواج.
وتتضمن الحزمة كذلك برنامج فحوصات القلب والأوعية الدموية، الذي يوفر التشخيص الجيني الدقيق والعلاجات المخصصة له، ويدعم الوقاية والكشف المبكر، من خلال تقييم أكثر من 800 جين مرتبط بأكثر من 100 حالة وراثية.
دراسة الجينوم المرجعي الإماراتي "التيلومير إلى التيلومير" (T2T).
واطَّلع سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال الاجتماع، على مخرجات دراسة الجينوم الإماراتي المرجعي "التيلومير إلى التيلومير" (T2T)، التي نُفذت تحت إشراف دائرة الصحة – أبوظبي بالتعاون مع جامعة خليفة ومجموعة "M42"، بهدف سد فجوات مهمة في البيانات الجينومية، وتوفير مصدر مرجعي شامل يدعم أبحاث الطب الدقيق، وتعزيز إجراء مقارنات دقيقة مع المراجع الجينومية العالمية، بهدف تطوير الأبحاث المتخصصة في الأمراض، وعلم الجينوم الدوائي، إلى جانب تطوير حلول علاجية متخصصة تُلبي الاحتياجات الصحية الخاصة بالمجتمع الإماراتي.
مستجدات برنامج الاختبار الجيني الشامل للمقبلين على الزواج
كما اطَّلع سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان على مستجدات برنامج الاختبار الجيني للمقبلين على الزواج، الذي تم إطلاقه وتنفيذه على المستوى الوطني اعتباراً من الأول من يناير 2025، وذلك تحت إشراف وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتعاون مع دائرة الصحة – أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وعدد من الشركاء الاستراتيجيين.
ومنذ إطلاقه، قدّم البرنامج الدعم ل 2,428 من المقبلين على الزواج، إذ بلغت نسبة التوافق الجيني بينهم أكثر من 92%، وذلك من خلال إجراء فحوصات جينية دقيقة لـ570 جيناً مرتبطاً بأكثر من 840 اضطراباً وراثياً.
كما وفر البرنامج جلسات استشارات جينية للأزواج الذين أظهرت نتائجهم حاجتهم لمزيد من الدعم، لتقييم عوامل الخطر الوراثية المحتملة، وتقديم حلول مدروسة تدعم عملية اتخاذ القرار بشأن التخطيط الأسري.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز الصحة العامة وجودة حياة أفراد المجتمع، وحماية الأجيال القادمة من الأمراض الوراثية.
التقدم المُحرز في برنامج الجينوم الإماراتي
واستعرض سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أحدث مستجدات برنامج الجينوم الإماراتي، الذي نجح في جمع أكثر من 700 ألف عينة جينية من مواطني الدولة، محققاً تقدماً ملحوظاً نحو هدفه الاستراتيجي بالوصول إلى مليون عينة.
كما تمكن البرنامج، في الآونة الأخيرة، من جمع 100 ألف عينة جينية إضافية من مشاركين من جنسيات متعددة، ضمن مبادرة نوعية جديدة تُنفذ بالتعاون مع مجموعة "M42" للاستفادة من القدرات المتقدمة لدولة الإمارات في مجال الجينوم. وتسهم هذه المبادرة الجديدة في سد فجوات مهمة في البيانات الجينية على المستوى العالمي، وتوفير رؤى علمية دقيقة حول الطفرات الوراثية التي تؤثر على أكثر من 2.5 مليار شخص من مختلف الأعراق، بهدف تعزيز التعاون الدولي في مجالات بحوث الطب الدقيق وحلوله.
يعتبر برنامج الجينوم الإماراتي أحد المشروعات الوطنية الرئيسية ضمن استراتيجية الجينوم الوطنية، حيث يسهم في إحداث نقلة نوعية في خدمات الرعاية الصحية بالدولة، عبر توفير بيانات جينية عالية الجودة، تساعد الباحثين والأطباء والعلماء على تحديد مسببات الأمراض الوراثية، وفهم طبيعة الطفرات الجينية، والتنبؤ بالاستعداد الوراثي لبعض الأمراض، وتطوير خطط رعاية صحية شخصية فعّالة للمجتمع الإماراتي.
حضر الاجتماع كلٌّ من معالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والدكتور عامر أحمد الشريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية، مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، والدكتور يوسف محمد السركال، المدير العام لمؤسَّسة الإمارات للخدمات الصحية.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي