لجنة المرأة العربية تدين التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد نساء وأطفال وشعب فلسطين
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
عبرت لجنة المرأة العربية بجامعة الدول العربية، عن قلقها العميق واستنكارها الشديد وإدانتها البالغة جراء التصعيد الخطير الممارس من قبل إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها قطاع غزة، وما يخلفه من آثار إنسانية واجتماعية ونفسية مدمرة على الشعب الفلسطيني الأبي، وبخاصة نساء وأطفال فلسطين.
وأكدت اللجنة، في بيان صدر اليوم/الأربعاء/، أن انتهاكات وجرائم وتجاوزات العدوان الإسرائيلي الغاشم بمثابة عقاب جماعي ضد الشعب الفلسطيني المناضل وتكتنف في طياتها مخططاً مدروساً لافتعال أزمة لاجئين جديدة ومركبة من خلال دفع 2.3 مليون فلسطيني للهجرة واللجوء.
ونبهت اللجنة إلى أن الشعب الفلسطيني المرابط يتعرض لنزوح قسري وفقدان للمنازل والممتلكات، وفقدان الأسر لاستقرارها، ومواجهة صعوبات في الوصول للخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والحماية، مؤكدة أن التمادي في الإجراءات الإجرامية المتخذة من قبل القوة القائمة بالاحتلال إزاء الفلسطينيات والفلسطينيين كقطع الكهرباء والغذاء والمياه والوقود عن قطاع غزة سوف يزيد من حجم المعاناة.
وأشارت إلى أن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة تجاوز 3200 شهيد من بينهم أكثر من 940 طفلا و 1032 سيدة، علاوة على إصابة 7696 مواطنا آخرين بجراح مختلفة من بينهم 2450 طفلا و 1400 امرأة.
وادانت اللجنة قصف مستشفى الأهلي المعمداني، الواقع في شرق مدينة غزة، من قبل قوات الاحتلال، مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء الفلسطينيين.
ووفقا للتقارير الأولية، يشير الأرقام إلى استشهاد 500 شهيد على الأقل جراء هذا الهجوم الذي يعتبر جريمة حرب بحق المدنيين العزل، مشددة على أن هذا العمل غير الأخلاقي يتعارض تماما مع القوانين الدولية والأخلاقيات الإنسانية الأساسية التي تحظر استهداف المنشآت الطبية وقت النزاعات.
وأكدت اللجنة أن هذه الأحداث العاجلة تستدعي تحقيقاً دولياً شفافاً ومحاكمة المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة، وضمان تقديم العدالة للضحايا وعائلاتهم في هذا الوقت الحرج، مشددة على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي بوحدة وحزم لوقف هذه الأعمال العنيفة وإحلال السلام في المنطقة، حيث يعاني الفلسطينيون من سنوات من الصراع والحصار والعنف المستمر.
وتابعت اللجنة: "فليسجل التاريخ أن 66% من ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة هم من الأطفال والنساء، ولا تزال الخسائر البشرية جراء انتهاكات وجرائم القوة القائمة بالاحتلال في تصاعد مخيف "،منبهة إلى أن حرمان النساء والأطفال من الوصول إلى الغذاء وإلى الخدمات الأساسية، والهجمات على المناطق المدنية والبنية التحتية - بما في ذلك- المستشفيات والمدارس - يعرض حياتهم للخطر.
وقالت اللجنة "نحن أمام إخضاع 2.3 مليون إنسان فلسطيني لظروف مهلكة وقاتلة لهم جراء القطع الكلي للماء والكهرباء والوقود والدواء والغذاء، ونشهد وفق توصيف القانون الدولي انتهاك الحق في الحياة والعنف والتهجير القسري والاعتقال التعسفي".
وأضافت اللجنة" أن القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان حرم وجرم ممارسات هذا الاستعمار الإحلالي والتي تجاوزت في مداها ما شهدناه بأعيننا وما نقله التاريخ لنا"، مؤكدة أن هذا التصعيد يشكل انتهاكا للمواثيق الدولية التي تحمي حقوق الإنسان وتضمن حماية النساء والأطفال .
وتابعت اللجنة: "فليسجل المؤرخون ممارسات "إسرائيل" الدامية والدموية في وقت تسعى الأمم المتحدة ومعها العالم أجمع لترسيخ مضامين الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في الذكرى (75) لاعتماده، ولتسجل الأمم المتحدة كيف تعامل المرأة والطفل في فلسطين على يد القوة القائمة بالاحتلال، في وقت يسعى المجتمع الدولي لترسيخ مقتضيات كل من اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) للعام 1979، واتفاقية حقوق الطفل للعام 1989 وليشهد الجميع كيف يعلف الاحتلال المرأة ويسلب الطفولة".
ونوهت اللجنة إلى ما تضمنه خطاب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الموجه إلى السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والذي شدد على أن هذه الجريمة الجديدة تجاوزت كل حد معقول، وأنها سوف تؤدي إلى معاناة لا حدود لها لإخواننا الفلسطينيين من سكان القطاع، فضلاً عما تمثله من انتهاك صارخ وفج للمادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر على القوة القائمة بالاحتلال من مباشرة نقل قسري (ترانسفير) للسكان، أو ترحيل أي من الأشخاص المشمولين بالحماية في الإقليم الذي يقع تحت الاحتلال".
كما نوهت اللجنة إلى تعليق الأمين العام للجامعة العربية بعد فاجعة مستشفى المعمداني الأهلي وتساءله: أي عقل من جهنم ذلك الذي يقصف مستشفى بنزلائه العزل عن عمد ؟ وأن ألياتنا العربية توثق جرائم الحرب ولن يفلت المجرمون بأفعالهم، وأنه لابد للغرب أن يوقف هذه المأساة وفوراً ،كما أشار بتعليقه إلى جميع منظمات الأمم المتحدة والأليات المعنية ذات الصلة.
وأدانت لجنة المرأة العربية بجامعة الدول العربية، جميع أعمال العنف ضد النساء والأطفال، داعية إلى الوقف الفوري لأعمال العدوان الإسرائيلي؛ ومشددة على ضرورة التصدي لهذه الأوضاع المأساوية والالتزام بحماية حقوق الإنسان والمرأة والطفل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحثت اللجنة، المجتمع الدولي على الرفع من الضغط الدبلوماسي لوقف العنف والاستعمار الإحلالي الإسرائيلي والتوصل إلى حل سلمي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة وحرية تماشياً مع القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.
ودعت اللجنة، جميع الأطراف المعنية إلى التحرك الفوري لضمان حماية النساء والأطفال وتوفير الرعاية اللازمة لهم، بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي، وتوفير الوسائل الضرورية لتلبية احتياجاتهم الأساسية وضمان وصولهم إلى الخدمات الطبية والتعليمية والحماية .
كما دعت اللجنة، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والمؤسسات الدولية إلى ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي وتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني، وخاصة النساء والأطفال، من خلال توفير المساعدات الإنسانية والتمويل والموارد اللازمة لتخفيف معاناتهم وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة والمؤسسات التعليمية والصحية. معاناة الشعب الفلسطيني.
ودعت اللجنة، الجميع إلى التضامن والعمل بروح العدالة والسلام لتحقيق حل سياسي سلمي للقضية الفلسطينية وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن الوقوف متحدين والعمل المشترك هما المفتاح لتحقيق السلام والعدالة في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القوة القائمة بالاحتلال العدوان الإسرائیلی الشعب الفلسطینی النساء والأطفال المجتمع الدولی حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
خبير: الاحتلال الإسرائيلي يواصل التصعيد وارتكاب المجازر في لبنان
قال العميد بهاء حلال، خبير الشؤون العسكرية، إن الأوضاع في لبنان تتفاقم، إذ أنه وفقًا لما أعلنه الاحتلال الإسرائيلي وما يمارسه من مفاوضات تحت النار، موضحًا أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تحكمه بالتصعيد وارتكاب المجازر.
إسرائيل تسعى للضغط على لبنانوأضاف «حلال» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن حزب الله اللبناني يرد على كل ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من استهدافات، ما يؤدي إلى التوازن في التصعيد، لافتًا إلى أن التصعيد الذي قام به الاحتلال عند زيارة المبعوث الأمريكي آموس هوكستين في تل أبيب بالتزامن مع استمراره بارتكاب المجازر في العديد من المناطق اللبنانية يؤشر إلى وجود نية ما للضغط على لبنان من أجل التنازل.
تحديات تواجه الجيش اللبناني منذ 18 عاماولفت إلى أن المرحلة التي تمر بها المفاوضات لا تمثل المرحلة الأخيرة منها، إذ أن زيارة هوكستين لم تتوقف عند إنهاء محادثاته في إسرائيل بل توجه إلى روسيا، متابعًا: «هناك الكثير من التحديات التي تواجه الجيش اللبناني منذ عام 2006، لذا كان على الجيش أن يتحرك، وقد قاتل في مخيم البارد، ومستمر في قتال كل من يحاول التعدي على أراضيه».