فن الخداع للآلة الإعلامية الغربية
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
تعوَّدنا في كُلِّ حروبنا العربيَّة ضدَّ الكيان الصهيوني أن نتابعَ (بروبجندا) والتي تُقالُ حين يُقصد بها إشهار الحدث بأكثر من اللازم في عاميَّة بعض الدوَل، وهنا يُقصد بها فنُّ الخداع للآلة الإعلاميَّة الغربيَّة، وهي تنقل صورة مغايرة عن الواقع وجعل الأكاذيب أمرًا حقيقيًّا للرأي العامِّ العالَمي، والتحرُّك وفق هذه النظريَّة، وهو تحويل القاتل ضحيَّة والضحيَّة قاتلًا، رغم وجود مشاهد على مرأى من الجميع تُثبت حقيقة الإجرام الإسرائيلي ضدَّ الشَّعب الفلسطيني الذي يدافع عن أرضه المحتلَّة ضدَّ العنصريَّة الصهيونيَّة والأسلحة الغربيَّة والأميركيَّة والأكاذيب الإعلاميَّة، وتمثَّل ذلك جليًّا بادِّعاء رئيس وزراء العدوِّ الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كذبًا أنَّ الفلسطينيِّين يقتلون الأطفال، وهو أمْرٌ مخالفٌ للحقيقة جملةً وتفصيلًا بتصريح شهود أُفرج عَنْهم من أسرى الكيان المحتلِّ، وأُذيعت على الفضائيَّات فيديوهات تُثبت حُسن معاملة المقاومة للأسرى، ثمَّ يستغلُّ الرئيس الأميركي جو بايدن الأحداث قاصدًا ودَّ اليهود مستغلًّا الموقف في الدعاية الانتخابيَّة لولايته الثانية، فيُردِّد وراءه قادة الغرب في التصديق على هذا الكلام، وأخْذ مواقف معادية لأصحاب الحقِّ والأرض.
إنَّ (بروبجندا) الدعاية الكاذبة تحاول أن تغيِّرَ من حقيقة المشاهد الحيَّة للمجازر والقتل التي يتعرَّض لها أبناء غزَّة، وأسفرت إلى الآن عن ما يقارب عشرة آلاف ما بَيْنَ شهيد ومُصابٍ، ولَمْ تُثنِ العالَم الغربي عن صَمِّ أُذنَيْه وعَيْنَيْه وكافَّة حواسِّه وضميره بحقِّ الشَّعب الفلسطيني في الدِّفاع عن قضيَّته وأرضه المحتلَّة من كيان صهيوني مغتصِب تلطَّخت يداه بدماء الأطفال والعجائز المسالمين، فهدم بيوتهم ومدارسهم ومساجدهم فوق رؤوسهم؛ انتقامًا لهزيمته العسكريَّة أمام أبطال المقاومة. وكالعادة لَمْ تنقل أو تُصوِّر الآلةُ الإعلاميَّة الغربيَّة آثار الدمار الذي لحقَ بغزَّة وفق خطَّة (البروبجندا) الموَجَّهة في طريق واحد وهو نَشْرُ الأكاذيب ثمَّ الأكاذيب ضدَّ أبطال غزَّة.
قَدْ يكُونُ تحرُّك الشعوب العربيَّة في حشود كبيرة رفضًا للمجازر والمساندة لأبناء غزَّة هو الحقيقة التي تُفنِّد (البروبجندا) الغربيَّة وتنشر الحقيقة أمام الرأي العامِّ العالَمي وتوضِّح كذبَ إعلامهم وقادتهم في محاولة لِيعدلِوا من موقفهم الخاطئ المُسانِد لأهل الباطل، أو إثنائهم عن مساعدة المغتصِب بالمال والسِّلاح، كما حدَث من تجمُّعات أمام محطَّة «سي أن أن» الأميركيَّة وغيرها من المحطَّات الإعلاميَّة المؤثِّرة للمطالبة بِنَشْرِ الحقيقة واتِّخاذ الحياديَّة في التغطية الإخباريَّة. لا خيار أمامنا إلَّا أن نقولَ الحقيقة أمام الرأي العامِّ العالَمي بتكاتف الشعوب العربيَّة والإسلاميَّة، وكُلُّ مَن يملك ضميرًا إنسانيًّا في كُلِّ مكان، وأن يكُونَ كُلُّ مواطن من هذه الشعوب آلةً إعلاميَّة تنشر الحقيقة بعد أن وصل الأمْرُ لحدود غير المعقول من الأكاذيب وليِّ الحقيقة بآلةٍ إعلاميَّة لها صوت مسموع وحماية من أجهزة نافذة لا تبحث إلَّا عن سلامة ونصرة العنصريَّة المغتصِبة للأرض والمرتكِبة لجرائم الحرب للقضاء على شَعبٍ وتشريده بعنصريَّة صهيونيَّة لا يعرف لها دِين أو أخلاق.
جودة مرسي
godamorsi4@yahoo.com
من أسرة تحرير «الوطن»
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: ة الغربی العال م التی ت
إقرأ أيضاً:
جمعية الصحفيين الإماراتية تكرّم جريدة «الخليج» لمساهمتها الإعلامية الفعالة
دبي: سومية سعد
احتفلت جمعية الصحفيين الإماراتية، برئاسة فضيلة المعيني، رئيسة الجمعية، بيوم المرأة العالمي في أمسية رمضانية مميزة بمقرها في دبي، بحضور أعضاء مجلس الإدارة وجمع من الصحفيين والإعلاميين والشركات والرعاة.
وخلال الخل كرّمت الجمعية جريدة «الخليج» لدورها البارز في دعم الإعلام المحلي ومساهمتها الفعالة.
وهنّأت فضيلة المعيني الحضور بالشهر المبارك وتزامنه مع يوم المرأة العالمي، واستعرضت تاريخ الجمعية منذ تأسيسها عام 1999، حيث أكملت 25 عاماً من النجاح والتميز ودعم الصحفيين على محلياً وخليجياً وعربياً. كما تحدثت عن إنجازات الجمعية خلال توليها رئاسة مجلس الإدارة، مشيرة إلى إطلاق استراتيجية جديدة تهدف إلى مواكبة التطورات التي تشهدها الدولة، وتُعد الأولى لجمعيات النفع العام.
وأعلنت افتتاح مركز تدريب متطور ومركز الإبداع الإعلامي، إلى جانب إطلاق مبادرة «سفراء الاستدامة»، الهادفة إلى تعزيز دور الإعلام في نشر ثقافة الاستدامة، ودعم الجهود الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما شهدت توقيع عدد من اتفاقات التعاون مع جهات حكومية وشركات خاصة، من بينها شركة «سهيل» للحلول الذكية، لتقديم برامج تدريبية متقدمة للصحفيين وتبادل الخبرات الإعلامية.
وأشادت بمؤسسي الجمعية السبعة، وهم موزة مطر، ومنى مطر، وعائشة سلطان، وخيرية ربيع، وحليمة حسن، وعبدالله عبد الرحمن، ومحمد الحمادي؛ مؤكدة أن إسهاماتهم كانت الأساس في نجاح الجمعية واستمراريتها. كما أثنت على جهود الرؤساء السابقين لمجلس الإدارة، ومنهم خالد محمد أحمد، ومحمد الحمادي، ومحمد يوسف، ودورهم في تحقيق إنجازات مهمة للجمعية.
كما وجهت فضيلة المعيني، شكراً خاصاً لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على دعمه المتواصل للجمعية، وخاصة في إنشاء مقر حديث ومتكامل لها، يوفر خدمات لوجستية متقدمة ومرافق متطورة، ما يجعله واحة للصحفيين وأعضاء الجمعية وضيوفها.
وفي ختام الأمسية، كرّمت شخصيات إعلامية متميزة قدمت إسهامات بارزة في مسيرة الإعلام الإماراتي. ونظّمت مسابقات وتوزيع الجوائز على الفائزين، وسط أجواء من الفرح والاحتفاء بهذه المناسبة، التي عكست تثمين دور المرأة في الإعلام والمجتمع، ودعم مسيرتها نحو مزيد من التمكين والإنجازات.