محمد المرشدي: أطياف الشعب تدعم موقف الرئيس السيسي في القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
قال المهندس محمد المرشدي رئيس غرفة الصناعات النسيجية، إن كل فئات الشعب المصري بكل أطيافها تدعم القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ضرب أفضل الأمثلة في لقاءاته مع زعماء الدول المختلفة بضرورة عدم تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير المواطنين العزل من قطاع غزة إلى سيناء.
المرشدي: الرئيس السيسي أكبر الداعمين للقضية الفلسطينيةوأضاف «المرشدي» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن ما تحدث عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي مع أنطوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، قبل أيام، وما تحدث به مع المستشار الألماني أولاف شولتز، خلال لقائه الأخير بسيادته أكد مدى اطلاعه ومعرفته بالقضية والمستقبل الذي يحيق بها، وما يسعى إليه جيش الاحتلال لتطبيقه على الأرض في سيناء.
وشدد رجل الأعمال على أن الرئيس السيسي دائما ما يؤكد كونه رجل وطني مخلص وملم بالقضية الفلسطينية بكل جوانبها، حيث إنه دائما ما يؤكد أن الموقف المصري لن يختلف مع الأشقاء، رافضا ما تسعى إليه إسرائيل من تهجير للفلسطينيين وتركهم لأراضيهم وإجبارهم للنزوح إلى مصر.
وأوضح أن سياسة الرئيس السيسي لم تتغير منذ توليه منصبه حيث إنه كان واضحا منذ اليوم الأول وأكد على أنه لن تكون هناك تبعية من مصر لأي من الدول الكبرى بعد اليوم، كما أكد على أن الأمن القومي المصري والحدود المصرية خط أحمر وأمن قومي ليس لأحد سلطان عليه سوى مصر، وهو الأمر الذي تضمنه القيادة السياسية للمواطنين.
وتابع: «نحن نساند الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ومواقف الرئيس السيسي الداعم للأمة العربية فمصر هي صمام الأمان للأمة العربية كافة».
وأكد أن رجال الأعمال دائما ما يتجاوبون بشكل أخلاقي وإنساني وديني مع أشقائهم المحاصرين في قطاع غزة، وما يقومون به من إرسال للمساعدات للجانب الفلسطيني له تجاوب أخلاقي وتكاتف بين الأشقاء، وما يدعونا إليه ديننا ومعتقداتنا وأعرافنا.
واختتم: «أحيي موقف الرئيس السيسي وما أعلن عنه من قبل بعدم سماح مصر لعبور الأجانب من قطاع غزة لمعبر رفح، إلا بعبور المساعدات من قبل الجانب المصري إلى الجانب الفلسطيني فقط، ما يؤكد سيادة وهيمنة مصر على حدودها مع إسرائيل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية فلسطين الرئيس السيسي رجال الأعمال القضیة الفلسطینیة الرئیس السیسی
إقرأ أيضاً:
شجاع ومبدأي: بيان "الفجر" السعودي.. رفض مباشر لتصفية القضية الفلسطينية
الرياض - شدّد بيان الخارجية السعودية الصادر فجر الأربعاء 5فبراير2025، على ثبات الموقف السعودي تجاه قضية فلسطين، مؤكداً أن «موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية راسخ وثابت لا يتزعزع»، مذكراً أن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أكد هذا الموقف «بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال»، ومشدداً على أن «السعودية لن تقيم علاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية»، وأن موقف الرياض في هذا الصدد «ثابت لا يتزعزع وليس محل تفاوض أو مزايدات».
وأكّد البيان السعودي على ما سبق أن أعلنته السعودية «من رفضها القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه. وأن واجب المجتمع الدولي اليوم هو العمل على رفع المعاناة الإنسانية القاسية التي يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطيني الذي سيظل متمسكاً بأرضه، ولن يتزحزح عنها»، مشيراً إلى أن «هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات، وأن السلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية»، ولفت أخيراً إلى أن «هذا ما سبق إيضاحه للإدارة الأميركية السابقة والإدارة الحالية».
تثمين فلسطيني
ولقي البيان السعودي الذي جاء بعد قرابة 60 دقيقة من تصريحات لافتة للرئيس الأميركي دونالد ترمب، خلال مؤتمر صحافي، الثلاثاء، في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، إشادةً من السلطة الفلسطينية.
ورحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في بيان، بـ«المواقف الأخوية الصادقة التي تصدر تباعاً عن قيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة الرافضة الاستيطان والضم والتهجير، ومتمسكةً بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة»، مثمّناً في الوقت ذاته «المواقف السعودية الشجاعة والمشرِّفة، إلى جانب الدعم الكبير الذي تقدمه السعودية للشعب الفلسطيني، وآخره المساعدات الإنسانية المستمرة لقطاع غزة، إضافة إلى الدعم المتواصل للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، وتأسيس التحالف الدولي لحشد الاعتراف بدولة فلسطين، وعقد المؤتمر الدولي للسلام في يونيو (حزيران) المقبل».
من جانبه، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ: «نثمِّن عالياً الموقف الثابت والراسخ والتاريخي للمملكة العربية السعودية من حقوق الشعب الفلسطيني، وأن حل الدولتين وفق القانون الدولي هو ضمانة الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة».
ضمان الحق
وأشار الكاتب والمحلّل السياسي منيف الحربي إلى أن «العرب والمسلمين وجميع أصحاب الضمائر الحية، سيسجِّلون للسعودية ثبات مواقفها ومبادئها تجاه القضية الفلسطينية، منذ لقاء الملك عبد العزيز مع الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت قبل 80 عاماً، وتأكيد ولي العهد في خطابيه أمام مجلس الشورى وخلال رئاسته القمة العربية - الإسلامية المُشتركة، وأنها لم تتأخر، ولن، عن الرد على أي محاولات للمساس بالحق الفلسطيني أو التأثير عليه بأي شكل من الأشكال»، عادَّاً أن الرياض تمتلك رصيداً دينياً وعروبياً وسياسياً وأخلاقياً وإنسانياً ضخماً تضمن من خلاله الحق الفلسطيني، وضمان الحق الفلسطيني يكون «بإقامة دولته».
فرصة الاعتراف بالدولة الفلسطينية
ورأى الحربي أن «أمام جميع دول العالم المُحبة للسلام اليوم فرصة للحاق بركب الجهد الدؤوب الذي تقوده المملكة بإشراف مُباشر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للاعتراف بدولة فلسطين». وأكّد على «أهمية حشد المجتمع الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني الذي عبَّرت عنه قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة للأمم المتحدة»، ولفت إلى أن السعودية صاحبة القرار السيادي والمستقل «وضعت الحق الفلسطيني وحقوق الفلسطينيين أولوية قصوى لديها» وأن أي جهد يبذل من القوى الدولية أو الإقليمية للسلام بين الرياض وتل أبيب يجب أن يمر عبر بوابة إقامة الدولة الفلسطينية، ووصف الحربي ما عدا ذلك بأنه «جهد ضائع لن يفضي إلى تحقيق السلام الثنائي ومن ثم السلام العادل والشامل للمنطقة».
وحذّر الحربي من أن استخدام القوة العسكرية والاغتيالات وضم الأراضي بالقوة والتهجير القسري وانتهاك سيادة الدول لن يحقّق لها الأمن والاستقرار، وإنما يتحقّق عبر معادلة السلام السعودية التي ترتكز على إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأردف أن ما دون ذلك سوف يجعل دوّامة الصراع ودائرة الحروب المتتالية تتواصل.
رسالة «الرد المباشر»
المحلل السياسي نضال السبع، من جانبه، قال لـ«الشرق الأوسط» إن «الموقف السعودي المبدئي هو موقف أخلاقي وتاريخي، ويستدعي في الوقت ذاته موقفاً عربياً وإسلامياً عبر اجتماع لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ولا يجب أن تكون السعودية وحدها من تقف للتصدّي لهذا الموقف»، مضيفاً أن «سرعة الرد السعودي عبر بيانها الفوري الرافض تصفية القضية الفلسطينية أرسل رسالة صارمة تؤكد على سيادة واستقلالية القرار السعودي، وأن تحقيق السلام الدائم والعادل لن يكون دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية»، كما يبعث رسالة أخرى مُباشرة بأن هذا الملف «ليس محل تفاوض ولا تنازلات ولا مُزايدات، وأن السعوديين يقفون مع الحق الفلسطيني في وجه أي محاولات تسعى لتصفية هذا الحق أو إجهاضه».
السبع شدّد على ثقة فلسطينية حقيقية في أن تصدّي الرياض لهذا الموقف «بحزم لا يلين» سيمنع أي محاولات للمساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي أو ضم الأراضي الفلسطينية أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
Your browser does not support the video tag.