أعربت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن خطر حدوث “مواجهة مباشرة” بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا اللتين تشهدان خلافات منذ عودة تمرد حركة مارس 23 إلى الظهور نهاية عام 2021 في شرق الكونغو.

 

وقد ذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، هذا الخطر في تقرير حديث حول الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

 وأكده مبعوثه الخاص إلى المنطقة، هوانغ شيا، خلال اجتماع لمجلس الأمن مخصص للمنطقة، البحيرات العظمى المضطربة.

وأعلن شيا أن "خطر المواجهة المباشرة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، اللذين يواصلان اتهام بعضهما البعض بدعم الجماعات المسلحة  هو خطر حقيقي للغاية"، مشيراً إلى أنه خلال الأشهر الستة الماضية، كان الوضع على ما يرام. أما المستوى الأمني ​​أو الإنساني، "لم يتحسن على الإطلاق، بل على العكس".

واستولى متمردو حركة 23 مارس، على مساحات واسعة من الأراضي في العام الماضي وما زالوا يسيطرون عليها في مقاطعة كيفو الشمالية. 

تنتقد كينشاسا كيغالي لدعمها هذا التمرد الذي يهيمن عليه التوتسي، وفي المقابل تتهم كيغالي كينشاسا بالتواطؤ مع القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، وهي جماعة مسلحة من أصل رواندي من الهوتو.

وبعد ستة أشهر من الهدوء المحفوف بالمخاطر، استؤنف القتال في بداية أكتوبر، ولا سيما بين رجال الميليشيات الذين تم تقديمهم على أنهم "وطنيون" الذين يقاتلون ضد حركة 23 مارس.

وقال هوانج شيا، أن "التعزيزات العسكرية" لجمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، و"غياب الحوار المباشر رفيع المستوى، واستمرار خطاب الكراهية، كلها إشارات مثيرة للقلق ولا يمكننا أن نتجاهلها".

وتناوب ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن على الدعوة إلى ضبط النفس والحوار والحل السياسي.

وفي نهاية الاجتماع، أدان ممثلو رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية أحدهما "افتقار كينشاسا إلى الإرادة السياسية"، والآخر "عدوان" كيجالي، بينما أكدوا من جديد رغبتهم في إيجاد "حل سلمي".

ويعاني شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ ما يقرب من 30 عامًا من العنف من قبل العديد من الجماعات المسلحة، العديد منها ورثت من الصراعات الإقليمية في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

ومنذ عام 1999، تحتفظ الأمم المتحدة بقوة في البلاد (مونوسكو) قوامها نحو 14 ألف جندي، تطالب كينشاسا، التي تتهمهم بعدم الكفاءة، برحيلهم اعتبارا من ديسمبر المقبل.

قال مجلس الأمن، في بيان صدر عن رئاسته الدورية التي ترأستها البرازيل في أكتوبر،  إنه "مستعد لاتخاذ قرار، بحلول نهاية عام 2023، بمستقبل بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وانسحابها التدريجي، واتخاذ إجراءات مسؤولة ومستدامة وملموسة وواقعية من أجل وقف إطلاق النار".

 يجب أن تؤخذ كأولوية لتنفيذ هذا الانسحاب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التوتسي أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أ جمهورية الكونغو رواندا جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (اونكتاد) تؤكد دعم جهود إعادة تأهيل النظام المالي والمصرفي بعد الحرب

اجتمع السيد المندوب الدائم السفير حسن حامد مع السيدة ريبيكا جرينسپان، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، وذلك في إطار اجتماعات التنوير الدوري مع رؤساء المنظمات الدولية بجنيف .حيث استعرض سيادته حجم الأضرار والخسائر التي لحقت بالنظام الاقتصادي والمالي والمصرفي للدولة بسبب استهداف المليشيا للوزارات والمؤسسات والبنى التحتية والأجهزة ذات الصلة (المالية، التجارة، المصارف، الجمارك) .واشار المندوب الدائم إلى أن العديد من الوزارات والمؤسسات قد شرعت الآن في ترتيبات الإصلاح والتأهيل حتى تباشر مهامها من العاصمة الخرطوم بعد أن تمكنت القوات المسلحة السودانية من دحر المليشيا وتطهير الولاية.من جانبها، أكدت السيدة الأمين العام للأونكتاد استعدادها لدعم جهود إعادة تأهيل الوزارات والمؤسسات ذات الصلة بالمجال التجاري، مشيرةً إلى المشروعات التي كانت جارية التنفيذ في السودان بما في ذلك برنامج دعم وتطوير النظام الجمركي الآلي (آسيكودا)، بالإضافة إلى ما يمكن أن تقدمه المنظمة من دعم استشاري ودعم لبناء القدرات.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: كيف تؤثر الحرب في السودان على دول الجوار؟
  • منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (اونكتاد) تؤكد دعم جهود إعادة تأهيل النظام المالي والمصرفي بعد الحرب
  • الأمم المتحدة: الحرب في السودان اعتداء شامل على حقوق الإنسان
  • الأمم المتحدة: الحرب في جميع أنحاء قطاع غزة تلحق خسائر فادحة بالمدنيين
  • «الأمم المتحدة»: الحرب في جميع أنحاء قطاع غزة تلحق خسائر فادحة بالمدنيين
  • رويترز: مفاوضون من الكونغو الديمقراطية ومتمردي إم 23 يصلون إلى الدوحة
  • المجموعة العربية ودول إفريقية في مجلس الأمن تدين الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا وتطالب بوقفها
  • الأمم المتحدة: الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية مرفوضة
  • مندوب الجزائر بمجلس الأمن: العمليات الإسرائيلية تنتهك مواثيق الأمم المتحدة
  • بطلب من الجزائر والصومال…مجلس الأمن يعقد اجتماعا بشأن الوضع في سوريا