بغداد اليوم - بغداد

منذ بدء عملية "طوفان الاقصى" في غزة ودخول المقاومة الفلسطينية في حرب ضد اسرائيل، تتوالى الانباء من مختلف الفصائل المسلحة في العراق عن امكانية دخولها الحرب لمساندة الشعب الفلسطيني. 

أمين عام بيارق الخير محمد الخالدي تحدث، اليوم الاربعاء (18 تشرين الاول 2023)، عن الحرب ضد اسرائيل بالقول: إن "اجتياح غزة سيقود لانهيار 50 سنة من اتفاقيات السلام والتطبيع".

وأضاف الخالدي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن "احداث 7 تشرين الاول الجاري يكتنفها غموض كبير حيال مجريات ما حصل وكيف انهارت كل قواعد الاحتلال امام المقاومة وحجم الخسائر البشرية والمادية الهائل في معركة لم تدم سوى ساعات".

واشار الى، أن "ما يحدت في غزة الآن مجازر لكن اي اجتياح بري دامي سيقود الى اكبر هزة في الشرق الاوسط ويدفع لامحالة الى انهيار 50 سنة من اتفاقيات السلام والتطبيع لان اجندة تل ابيب باتت واضحة في تهجير الفلسطيين خارج حدودهم لانهاء القضية وهذا الامر لن تقبله الدول العربية".

ولفت الخالدي الى أن "دخول امريكا الى جانب تل ابيب ليس مفاجئة لكن حجم الدعم وارسال بوارج تعني انها منخرطة في الصراع وهذا ما سيشعل المنطقة لامحالة"، موضحا اننا "امام سيناريوهات صعبة في الاسابيع القادمة اذا لم يتم ايقاف مجازر الموت في غزة وايصال الغذاء والمال والادوية لاكثر من مليوني نسمة". 

وفي وقت سابق، قال الباحث في الشأن السياسي والأمني علي فضل الله، إن الفصائل العراقية تترقب لدخول "خط التماس" بحرب غزة بعد دخول الولايات المتحدة الامريكية بشكل مباشر بهذه الحرب.

وفجر السبت (7 تشرين الاول 2023)، انطلقت عمليّة طُوفان الأقصى التي وصفت بأنها أكبر عمليةٌ عسكرية مُمتدة شنَّتها فصائلُ المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وعَلى رأسِها حركة حماس عَبر ذراعها العسكري كتائب الشهيد عز الدّين القسام في أول ساعات الصباح من السبت، إذ أعلَن القائِد العام للكتائب مُحمَّد الضيف، بدء العملية ردًّا على "الانتهاكات الإسرائيلية في باحات المَسْجِدِ الأقصى المُبَارك واعتداء المُستوطنين الإسرائيليين على المُواطنين الفلسطينيين في القُدس والضّفّة والدّاخل المُحتَل".

ويؤكد فضل الله في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "الفصائل العراقية مستعدة وجاهزة لخوض الحرب من أجل فلسطين، وما اطلقته تلك الفصائل من تحذيرات وتهديدات هي حقيقية وليست إعلامية، كما يتصور البعض، والفصائل حالياً على أُهبة الاستعداد لدخول الحرب".

وأكد الباحث في الشأن السياسي، ان" الفصائل العراقية ستكون فعلا على خط التماس في حال تدخل الولايات المتحدة الأمريكية بالحرب ضد الفصائل الفلسطينية، بالتالي ستكون كل المصالح الامريكية مهددة من قبل الفصائل، وهناك ترقب لتطورات الاحداث والفصائل على أهبة الاستعداد لجميع مراحل التصعيد المقبلة".

وبدأت عمليَّة طُوفَان الأقصى عبر هُجومٍ صَاروخي وَاسعِ النطاق شنّته فصائل المقاومة، إذ وجَّهت آلاف الصواريخ صوبَ مختلف المستوطنات الإسرائيليّة من ديمونا في الجنوب إلى هود هشارون في الشمال والقدس في الشرق، وتزامنَ مع إطلاق هذه الصواريخ اقتحام برّي من المُقاومين عبر السّيارات رُباعيّة الدّفع والدّراجات النّارية والطّائرات الشّراعيّة وغيرها للبلدات المتاخمة للقطاع، والتي تُعرف باسم غلاف غزة، حيث سيطروا على عددٍ من المواقع العسكريّة خاصة في سديروت، ووصلوا أوفاكيم، واقتحموا نتيفوت، وخاضوا اشتباكاتٍ عنيفة في المستوطنات الثلاثة وفي مستوطنات أخرى كما أسروا عددًا من الجنود واقتادوهم لغَزَّة فضلًا عن اغتنامِ مجموعةٍ من الآليّات العسكريّة الإسرائيليَّة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

المعارك على الحدود اللبنانية.. هل شارك عراقيون؟

بغداد اليوم- بغداد

كشف مصدر مقرب من الفصائل العراقية، اليوم الجمعة (4 تشرين الأول 2024)، عن حقيقة مشاركة العراقيين في المعارك على الحدود اللبنانية.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الاف العراقيين موجودين في لبنان بعضهم مقيم والبعض الاخر لأجل العلاج او لأغراض أخرى"، مؤكدا ان "بعضهم بالفعل لا يتوانى على حمل السلاح واسناد اشقائه في المقاومة في الدفاع عن ارض الجنوب في مواجهة العدوان الصهيوني".

وأضاف انه "لا يمكن نفي او تأكيد وجود عراقيين يقاتلون الان مع المقاومة في معارك الجنوب لكن حتى الان لم تعلن أيا من الفصائل المقاومة العراقية مشاركة مقاتليها ميدانيا بشكل مباشر في معارك الجنوب"، مشيراً الى أن "مشاركة الفصائل العراقية في دعم معركة الجنوب قرار استراتيجي لا تراجع عنه وهناك قرارات مهمة بهذا الاتجاه لكن عندما يأتي الوقت المناسب سيتم الإفصاح عن كل شيء للراي العام".

وبين المصدر ان "معركة الجنوب سوف تدرس للأجيال القادمة بسبب ما يتحقق من بسالة وشجاعة للمقاومة وهي تسقط المحتل في كمائن رغم تفوقه الجوي والتقني ودعم أمريكا والغرب بشكل غير مسبوق".

وكان مصدر مقرب من الفصائل العراقية، كشف في وقت سابق، عن حقيقة وجود قادة الفصائل في لبنان، فيما أشار إلى أن المعركة في لبنان تعتبر مصيرية بالنسبة لمحور المقاومة، مبيناً أن الفصائل العراقية تؤمن بوحدة محور المقاومة وترى بأن جبهة لبنان استراتيجية في المعركة مع العدو الصهيوني وهي بالفعل سخرت كل قدراتها بهذا الاتجاه.

ولفت الى أن فصائل المقاومة بمختلف عناوينها اتخذت سلسلة من القرارات الاستراتيجية في الأيام الماضية لدعم جبهة لبنان وسيتم الإفصاح عنها في وقت لاحق لكن بالمجمل فأن الاحتياطي القتالي بات قريبًا من جهة لبنان وان دخول ساعة الصفر في دعم المقاومة في لبنان لمواجهة العدوان الصهيوني يحدده حزب الله.


مقالات مشابهة

  • الحكومة اليمنية عبر بغداد اليوم: العدوان الأمريكي والبريطاني لن يبقى دون رد
  • اقتصادي عراقي يتوقع ارتفاع برميل النفط فوق 100 دولار في حال امتداد الحرب للخليج
  • المعارك على الحدود اللبنانية.. هل شارك عراقيون؟
  • الفصائل تحدد ساعة الصفر لدخول معركة لبنان
  • الفصائل تحدد ساعة الصفر لدخول معركة لبنان - عاجل
  • الفصائل تحدد موعد ساعة الصفر لدخول معركة لبنان - عاجل
  • العراق يرفع الجهوزية الأمنية للحد الأقصى في مواجهة التصعيد الاقليمي
  • خبير عراقيّ: الرد الإيراني أفرز ثلاث حقائق وواشنطن ستعيد حساباتها
  • خبير عراقيّ: الرد الإيراني أفرز ثلاثة حقائق وواشنطن ستعيد حساباتها
  • خبير عراقيّ: الرد الإيراني أفرز ثلاثة حقائق وواشنطن ستعيد حساباتها - عاجل