انتحال شخصية رئيس الاتحاد الإفريقي باستخدام الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
وقعت مفوضية الاتحاد الإفريقي ضحية للجرائم الإلكترونية بعد أن استخدم المحتالون أدوات الذكاء الاصطناعي لانتحال شخصية رئيس المفوضية موسى فكي.
قام المحتالون بتزييف صوته وأجروا مكالمات فيديو عدة مع العواصم الأوروبية، سعيا ظاهريا لترتيب اجتماعات.
وكشفت مفوضية الاتحاد الإفريقي، أن مجرمي الإنترنت استخدموا عناوين بريد إلكتروني مزيفة أيضًا، متظاهرين بأنهم نائب رئيس أركان المنظمة، سعياً لترتيب مكالمات بين القادة الأجانب والسيد فكي.
وأكد إيبا كالوندو، المتحدث باسم فكي، أن المخادعين قاموا بعد ذلك بإجراء مكالمات فيديو مع العديد من القادة الأوروبيين، أثناء استخدام تعديلات فيديو مزيفة لانتحال شخصية الرئيس.
وقالت المفوضية في بيان لها، إنها "تأسف لهذه الأحداث"، مؤكدة أن المفوضية تستخدم فقط القنوات الدبلوماسية الرسمية للتواصل مع الحكومات الأجنبية، من خلال سفاراتها في أديس أبابا.
وأضاف كالوندو “تكرر مفوضية الاتحاد الأفريقي التزامها الصارم بالبروتوكول الدبلوماسي والاستخدام الحصري للمذكرة الشفهية لطلبات المشاركة رفيعة المستوى”.
ولم تتضح بعد نوايا المحتالين، لكن بيان الاتحاد الأفريقي وصف رسائل البريد الإلكتروني المزيفة الخاصة بهم بأنها "تصيد"، في إشارة إلى أنهم ربما كانوا يعتزمون سرقة الهويات الرقمية للوصول إلى معلومات سرية.
أصبحت تقنية التزييف العميق، وهي التكنولوجيا التي يستخدمها مجرمو الإنترنت، ذات شعبية متزايدة وتستخدمها أحيانًا كيانات معينة لنشر المعلومات المضللة والدعاية.
إنها تنطوي على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتطوير صورة شخص ما وصوته وسماته في مقطع فيديو له وهو يفعل أو يقول شيئًا لم يفعله بالفعل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مفوضية الاتحاد الإفريقى الاتحاد الإفريقي أدوات الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
الطرابلسي: معالجة ملف الهجرة تتطلب تعاون الاتحادين الأفريقي والأوروبي
عقد وزير الداخلية المكلف في حكومة الدبيبة عماد الطرابلسي، اليوم الإثنين، اجتماعاً موسعاً ضم عدداً من السفراء والقائمين بالأعمال بسفارات الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي لدى ليبيا، إلى جانب ممثلين عن بعثة الاتحاد الأوروبي، المنظمة الدولية للهجرة، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وبحسب بيان داخلية حكومة الوحدة، فأن الطرابلسي، أكد في كلمته، أن ليبيا لن تتحمل وحدها أعباء الهجرة غير الشرعية، ولن تكون بأي حال من الأحوال “منطقة توطين”، مشدداً على أن السيادة الليبية ومصلحة الأمن القومي فوق أي اعتبارات أخرى، على حد قوله.
وأوضح الطرابلسي، أن الأزمات التي تمر بها البلاد زادت من تعقيد هذا الملف، حيث تشير التقديرات إلى وجود أكثر من 4 ملايين مهاجر داخل الأراضي الليبية، مما يمثل تحديًا أمنيًا واقتصاديًا بالغ الخطورة، محذرًا من أن استمرار تدفق المهاجرين دون ضوابط سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والاجتماعية، ليس فقط في ليبيا، بل في المنطقة بأسرها، على حد تعبيره.
ودعا الطرابلسي، دول الاتحاد الأوروبي والدول المتضررة من هذه الظاهرة إلى تحمل مسؤولياتها وتقديم دعم فعلي لليبيا من خلال تعزيز أمن الحدود الجنوبية عبر توفير المعدات والتقنيات الحديثة لمراقبة التحركات غير الشرعية، والإسراع في عمليات الترحيل الطوعي للمهاجرين غير الشرعيين بالتنسيق مع المنظمات الدولية ، ومكافحة شبكات التهريب والاتجار بالبشر من خلال إجراءات صارمة واستهداف أوكار الجريمة المنظمة.
وتمسك الطرابلسي، بضرورة إطلاق مشاريع تنموية في دول المصدر للحد من دوافع الهجرة غير الشرعية من جذورها، مشيراً إلى أن ليبيا تكبدت خسائر ضخمة نتيجة تداعيات الهجرة غير الشرعية، ولم تعد قادرة على تحمل المزيد من الأعباء دون وجود دعم دولي واضح وفعال، على حد وصفه.
ونوه بأن الفوضى الناجمة عن عدم تسجيل هويات المهاجرين، وارتفاع معدلات الجريمة، واستغلال الجماعات المسلحة التي تمتهن الاتجار بالبشر لهذه الظاهرة، تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الليبي والإقليمي، على حد تعبيره.
واختتم الطرابلسي، تصريحه بالتأكيد على أن ليبيا لن تسمح بأن تُستغل أراضيها لتمرير المخططات التي تهدد استقرارها، وأن المعالجة الفعالة لهذه الظاهرة تتطلب شراكة حقيقية قائمة على التوازن في الالتزامات بين ليبيا، الاتحاد الأوروبي، ودول الاتحاد الإفريقي، على حد قوله.