رأس الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، اليوم، الاجتماع الاستثنائي العاجل مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على المستوى الوزاري، في مقر الأمانة العامة للمنظمة بجدة، وذلك لبحث العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة.

وألقى بن فرحان، كلمة المملكة، وأكد فيها أن الاجتماع يأتي استجابة لتطورات مأساوية وعنيفة تشهدها المنطقة، ولتدارس الوضع الخطير لتصاعد العمليات العسكرية في قطاع غزة ومحيطها، مجددا رفض المملكة القاطع للاعتداءات المتكررة والهجمات المتزايدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالرغم من مناشدات الوقف الفوري للأعمال العسكرية، التي يذهب ضحاياها الأطفال، والنساء، وكبار السن، من المدنيين العزل.

وقال وزير الخارجية السعودي: "إن قيمنا ومبادئنا التي يمليها علينا ديننا الإسلامي الحنيف، تحرّم قتل النفس بغير حق، وترويع الآمنين، والتعرّض للأطفال والنساء والمسنين".

وشدد على تحذير المملكة المتكرر من خطورة تفاقم الأوضاع، وتداعياتها غير المحسوبة، وتهيئة أرض خصبة تغذي التطرف، وتفاقم العنف، وتوسع نطاق الأزمة.

وقال: "لقد بينت التطورات المؤلمة الأخيرة أن تفادي ذلك يقتضي من المجتمع الدولي اتخاذ موقفا مسئولا بتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، وضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني دون انتقائية أو ازدواجية في المعايير، بما في ذلك رفض التهجير القسري، ورفع الحصار عن غزة، ووقف استهداف البنى التحتية والمصالح الحيوية".

وأكد بن فرحان ضرورة السعي الجاد والمشترك لتخفيف الأوضاع الإنسانية المتردّية، والحد من تزايد المعاناة في غزة، عبر المطالبة بإجلاء المصابين، وفتح ممرات إنسانية تسمح بوصول المساعدات، والمعدات الطبية والأدوية، للحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية، والتركيز على الجهود نحو تهدئة الأوضاع واستعادة الاستقرار.
وجدد وزير الخارجية، التمسك بالسلام خيارا استراتيجيا للخروج من دوامة العنف والمعاناة، وقال: "موقفنا الداعم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية؛ لنطالب المجتمع الدوليّ بالاضطلاع بمسئولياته في تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وتهيئة الظروف الملائمة لاستعادة مسار السلام بما يكفل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ويفضي إلى سلام عادل ودائم، يسهم في تحقيق الأمن والسلم الإقليمي والدولي".
كما أوضح أن المملكة ستواصل التنسيق الوثيق مع أشقائها، وشركائها في المجتمع الدولي لإنهاء هذه الأزمة، بما يلبي تطلعات قادة وشعوب الدول الإسلامية، ويكفل للشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعة بحياة كريمة، في ظل سلام عادل ومستدام.

وضم وفد المملكة، خلال الاجتماع، المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي نائب وزير الخارجية، والدكتور سعود الساطي وكيل الوزارة للشئون السياسية، والدكتور صالح السحيباني مندوب المملكة الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمير فيصل بن فرحان غزة منظمة التعاون الإسلامي المجتمع الدولی وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

بالصور.. وزير الخارجية الإيراني يوقِّع كتابه بمعرض مسقط الدولي للكتاب

مسقط- العمانية

وقّع معالي الدكتور عباس عراقجي وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في جناح دار لُبان أمس الجمعة كتابه "قوّة التفاوض" ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ 29، بحضور معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية ومعالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام رئيس اللجنة الرئيسية المنظمة لمعرض الكتاب.

ويشتمل الكتاب الصادر عن دار هاشم في بيروت، وقامت بترجمته الدكتورة فاطمة محمدي سيجاني، على مقدمة وستة أبواب مفصلة عن طبيعة المفاوضات وأنواعها السياسية وسمات المفاوض ومهارات ومراحل التفاوض ومتطلباته.


 

وقد تجوّل معالي الدكتور وزير الخارجية الإيراني في معرض الكتاب واطّلع على عدد من أجنحته، من بينها جناح محافظة شمال الشرقية ضيف شرف معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ 29، وما يضمه من محتوى ثقافي ومحلي للمحافظة وتاريخها وتراثها.


 

كما زار معاليه جناح وزارة الإعلام وتعرف على أركانه مثل: محتوى وكالة الأنباء العُمانية الإلكتروني الذي يضم المعرض الافتراضي بالذكاء الاصطناعي والصور المعروضة التي تحكي بين الماضي والحاضر، من بينها صور لوزارة الإعلام وميناء صلالة وعين الكسفة وأقدم وثيقة مصورة تعود إلى ما قبل السبعينات، إضافة إلى ما تقدمه المديرية العامة للإعلام الإلكتروني (منصة عين ومنصة عين للطفل والبوابة الإعلامية) من مواد مرئية ومسموعة، بما يزيد على 65 ألف مادة وكتابًا صوتيًا -وهي 60 كتابًا-، وما تهدف إليه المنصة في مجال التحول الرقمي.


 

كما اطلع معاليه على إصدارات وزارة الإعلام مثل: كتاب "الحضور العُماني في شرق أفريقيا" الذي صدر بثلاث لغات (العربية والإنجليزية والسواحيلية) ويتحدث عن أثر الوجود العُماني في شرق أفريقيا وبالتحديد في السواحل الشرقية وما كان للعُمانيين من أثر في تلك المناطق، إضافة إلى مجسم بيت العجائب - ضمن محتوى الكتاب-، والذي بُني في عهد السلطان برغش بن سعيد في عام 1883م.


 

وزار معاليه دار الكتب والأدب الإيرانية وتعرف على أحدث الإصدارات والمطبوعات المتنوعة، إضافة إلى جناح المملكة العربية السعودية الذي اطّلع فيه على أهم المخطوطات والإصدارات التي يحويها الجناح.

مقالات مشابهة

  • سلطان عمان يبحث مع وزير خارجية بريطانيا التطورات الإقليمية والدوليةالمصدر: الخارجية العمانية- منصة "إكس"
  • هاتفيا.. وزير الخارجية والهجرة يبحث مع نظيره الهندي الأوضاع في كشمير
  • وزير الدولة للشؤون الخارجية يترأس وفد المملكة في مراسم تشييع بابا الفاتيكان
  • خلال لقاءات جانبية على هامش مباحثات صندوق النقد الدولي وزير المالية السعودي يدعو المجتمع الدولي لدعم اقتصاد اليمن
  • السيسي يبحث مع وزير الخارجية الإيطالي تطورات ليبيا واستقرار المنطقة
  • بالصور.. وزير الخارجية الإيراني يوقِّع كتابه بمعرض مسقط الدولي للكتاب
  • وزير الخارجية ونظيره الأوزبكستاني يستعرضان العلاقات الثنائية
  • وزير الخارجية يبحث جهود التهدئة مع نظيريه الباكستاني والهندي
  • وزير الخارجية ووزير خارجية باكستان يستعرضان في اتصال هاتفي العلاقات الثنائية ويبحثان مستجدات الأوضاع في المنطقة
  • وزير الخارجية ووزير خارجية الهند يستعرضان هاتفيًا العلاقات الثنائية ويبحثان مستجدات الأوضاع في المنطقة