الارتقاء بالأخلاق والسلوك فـي ضوء مقاصد الشريعة الإسلامية «4»
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
لقد حثَّ الإسلام أتباعه على طلب العلم، ورغَّب فيه، فقال اللَّـه تعالى:(إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ((فاطر ـ 28)، وقال سبحانه وتعالى:)وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا( (طه ـ 114)، وقال تعالى:(قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَوَالَّذِينَلايَعْلَمُونَ( (الزمر ـ 9)، وقالعز وجل:)يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْوَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ((المجادلة ـ 11)،وقال رسول اللَّـه (صلى اللَّـه عليه، وسلم):(من يرد اللَّـه به خيرًا يفقهه في الدين)(أخرجه البخارى فى كتاب العلم، باب من يرد اللَّـه به خيرًا يفقهْه فهي الدين).
إن من أخلاقيات العلم الشعور بالمسئولية، والأمانة، والتواضع، والتجرد، والإنصاف، والعمل بمقتضى العلم، فإن ثمرة العلم العملُ، وللعلم آدابٌ، منها: تصحيح النية دائمًا، واستمرار التعلم، وتوقير المعلم، وإكرامه، وتقديمه على النفس، وعدم السير أمامه، أو الدخول قبله، أو شغله بما يضيع أوقاته، والدعاء له.
ويعتبر علم الفقه من أشرف العلوم، وأجلّها؛ إذ به يُعرَف الحلال والحرام، ويمتاز الفقه الإسلامي بعدة مزايا، أو خصائص، منها الآتي:أن أساسه الوحي الإلهي، وشموله كلَّ متطلبات الحياة،فهو يتناول علاقات الإنسان الثلاث:علاقته بربه،وعلاقته بنفسه، وعلاقته بمجتمعه، وكذلك ارتباط الفقه بالأخلاق، فهو يحرص على رعاية الفضيلة، ويدعو إلى المثل العليا، ويحث على الأخلاق القويمة، كما أنّ الجزاء على المخالفة دنيويًّا وأخرويًّا، وأيضًا تطبيق الأحكام الفقهية فيه صلاح الفرد، والجماعة؛ إذ إن أساس الفقه هو الوحي الإلهي، وأخيرًا أن الفقه صالح للبقاء، والتطبيق دائمًا، والعلة تدور مع المعلول: وُجودًا وعدمًا.
وسوف نتناول ـ إن شاء الله تعالى ـ مستقبلا عدة مقالات قادمة تبيِّن أهمية العلم للارتقاء بالأخلاق السلوك، والحث على طلبه، وبيان أهميته للفرد والمجتمع، والأمة.
والله من وراء القصد، وهو وحده الهادي إلى سواء السبيل.
د. أحمد طلعت حامد سعد
كلية الآداب ـ جامعة بورسعيد بجمهورية مصر العربية
AHMEDTHALAT468@GMAIL.COM
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة بمنطقة تبوك
المناطق_واس
أصدرت وزارة الداخلية، اليوم، بيانًا بشأن تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة بمنطقة تبوك، فيما يلي نص البيان:
قال الله تعالى (وَلَا تُفْسِدُواْ في الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا)، وقال تعالى (وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)، وقال تعالى (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَاد)، وقال تعالى (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
أقدم/ عبدالمجيد السيد جمعة إبراهيم (سوداني الجنسية) على تهريب أقراص الإمفيتامين المخدرة إلى المملكة، وبفضل من الله تمكنت الجهات الأمنية من القبض على الجاني المذكور وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب الجريمة، وبإحالته إلى المحكمة المختصة، صدر بحقه حكم يقضي بثبوت ما نُسب إليه وقتله تعزيرًا، وأصبح الحكم نهائيًا بعد استئنافه ثم تأييده من المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا.
أخبار قد تهمك “الشؤون الإسلامية بتبوك” تنفّذ أكثر من 74 ألف ساعة تطوعية خلال شهر رمضان وإجازة العيد 12 أبريل 2025 - 2:30 مساءً “الصالونات الأدبية مواقف وذكريات”.. أمسية ثقافية بتبوك 11 أبريل 2025 - 5:31 مساءًوتم تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا بالجاني/ عبدالمجيد السيد جمعة إبراهيم (سوداني الجنسية) يوم الاثنين 1446/10/16 هـ الموافق 2025/4/14 م بمنطقة تبوك.
ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة المملكة العربية السعودية على حماية أمن المواطن والمقيم من آفة المخدرات، وإيقاع أشد العقوبات المقررة نظامًا بحق مهربيها ومروجيها، لما تسببه من إزهاق للأرواح البريئة وفساد جسيم في النشء والفرد والمجتمع، وانتهاك لحقوقهم، وهي تحذر في الوقت نفسه كل من يقدم على ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.
والله الهادي إلى سواء السبيل.