أكد مجلس الأعيان الأردني أن استمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة من شأنه دفع المنطقة الى مزيد من العنف والتصعيد.

ودعا المجلس في بيان صادر عنه في ختام جلسة عقدها المجلس، المجتمع الدولي وكافة المؤسسات البرلمانية العالمية الى تحمل مسؤولياتها والقيام بدورها الاخلاقي والقانوني لحماية الشعب الفلسطيني ووقف دعم اسرائيل بالأسلحة التي ترتكب بها مجازرها الوحشية بحق الشعب الفلسطيني.

وجدد المجلس التأكيد على ان نضال الشعب الفلسطيني لاسترجاع ما احتل من ارضه ما هو الا ردة فعل طبيعية ومشروعة لما تقوم به اسرائيل من ارهاب الدولة وجرائم ممنهجة، متجاوزة بذلك كافة القرارات الدولية والأعراف الانسانية.

واعرب عن ادانته الشديدة للاجرام الاسرائيلي البشع والمجازر وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق ابناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وكافة الاراضي الفلسطينية المحتلة، والتي كان ابشعها الاعتداء السافر مساء يوم امس على المستشفي المعمداني وذهب ضحيته استشهاد واصابة المئات من الاطفال والمرضي والكوادر الطبية.

وأضاف، "ندين بشدة هذا الاجرام الصهيوني الذي يستهدف قتل الاطفال والنساء وتدمير البيوت وترويع السكان الآمنين في بيوتهم وتهجيرهم قصرا، ونستهجن صمت المجتمع الدولي عن هذه الممارسات الاسرائيلية الهمجية والعنصرية".

ان قيام اسرائيل باتباع سياسة التهجير القصري والقتل الممنهج، وسياسة الارض المحروقة وقطع الماء والكهرباء، وتجويع فلسطينيي قطاع غزة، وحصار المدن الفلسطينية واستخدام الاسلحة المحرمة دوليا، يخالف كافة القوانين الدولية ومبادئ حقوق الانسان.

واشار الى ان صمت المجتمع الدولي ومؤسساته القانونية والحقوقية على هذه المجازر والاعتداءات السافرة التي ترتكبها اسرائيل منذ السابع من الشهر الجاري، وذهب ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى والمصابين في قطاع غزه ومختلف الاراضي الفلسطينية المحتلة، ما هو الا وصمة عار في جبين الانسانية، فجرائم اسرائيل يجب محاسبتها عليها، وعلى المحكمة الجنائية الدولية ان تتحرك فورا للتحقيق بهذه الجرائم.

واكد دعم المجلس المطلق للجهود الكبيرة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني دفاعا عن القضية الفلسطينية والمساعي التى يقوم بها جلالته على المستويين الاقليمي والدولي لمنع اسرائيل من استمرار ممارساتها العدوانية، ودفع المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان، والسماح بدخول المساعدات الانسانية والطبية.
وأشار الى وقوف مجلس الاعيان كما شعبنا الاردني خلف جلالته في الدفاع عن ثوابتنا الوطنية وإلغاء القمة الرباعية بين الأردن والولايات المتحدة ومصر والسلطة الفلسطينية باعتبارها لن تكون قادرة على وقف الحرب، وكذلك رفض جلالته لسياسة تهجير شعبنا الفلسطيني الى دول الجوار، لافتا الى ان لاءات جلالته واضحة "لا للوطن البديل، ولا للتوطين وحق عودة اللاجئين وتعويضهم، والوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس خط احمر، ولا للتهجير القصري للشعب الفلسطيني".

وأضاف، "وانسجاما مع المبادئ والثوابت الاردنية الراسخة، فإن مجلس الاعيان يؤكد حتمية استعادة كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتمكينه من اقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس"، داعيا باسم المجلس الى موقف عربي فاعل لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ومساندة الجهود الكبيرة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني على مختلف الأصعدة نصرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وشدد البيان على اننا في الاردن الاقرب الى فلسطين، والاردن يدفع الثمن الاغلى بسبب مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني، هذه المواقف المشرفة في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني بالحرية والحياة والاستقلال، فمواقف جلالته تعبر عن ضمير كل الاردنيين، ونحن في الاردن على الدوام مع اهلنا، نساند كفاحهم ونضالهم، ونشعر بما يعانون من حصار وتجويع وقتل وتدمير، بسبب الاجرام الاسرائيلي.

وتابع، ان خطاب جلالة الملك والدولة الاردنية بمؤسساتها المختلفة واضح وحازم وشديد اللهجة، فقد وصف جلالته الاعتداءات الاسرائيلية بجرائم حرب، واكد جلالته على وجوب وقف العدوان الاسرائيلي فورا، ووقف قتل المدنيين العزل والاطفال والتدمير الممنهج، وضرورة ايجاد افق سياسي لإنهاء العدوان على شعبنا الفلسطيني، وينهي معاناتهم، ويسمح بدخول المساعدات الطبية والانسانية لقطاع غزة الذي يعاني من الحصار والتجويع.

واشار الى أن مواقف الاردن بقيادة جلالة الملك ثابتة وواضحة، فالاردن قيادة وشعبا مع فلسطين، ومع نضال شعبها من اجل الحرية والاستقلال، واننا في المجلس نؤكد بأن قوة الاردن قوة لفلسطين، وندعو الجميع الى رص الصفوف، والوقوف خلف جلالة الملك في دفاعه عن ثوابتنا الوطنية والقضية الفلسطينية وتصدي جلالته للممارسات الاسرائيلية العدوانية.

ودعا الفايز الجميع الى التصدى لمحاولات البعض العبث بأمننا ونسيجنا الاجتماعي والمس بأمننا الوطني السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ففي هذه الظروف والاردن يخوض معركة الدفاع عن الثوابت الاردنية والفلسطينية، علينا ان نغلب صوت الحكمة والعقل خلال المسيرات والمظاهرات.

وأوضح ان المجلس مع التظاهر السلمي المنسجم مع تعليمات الاجهزة الامنية والبعيد عن الفوضى حفاظا على السلم المجتمعي واستمرار حراكنا الداعم لشعبنا الفلسطيني، ونرفض بعض الممارسات غير المسؤولة خلال عمليات التظاهر، كما نرفض إطلاق الاشاعات والاخبار الكاذبة والشعارات المغرضة بهدف زعزعة امننا واستقرارنا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العدوان الإسرائيلي قطاع غزة مجلس الأعيان الأردني العنف المجتمع الدولي الشعب الفلسطینی شعبنا الفلسطینی المجتمع الدولی جلالة الملک قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

المجلس الوطني لحقوق الإنسان يدعو إلى مواجهة التحديات التي تعاني منها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة

دعا المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في بيان أصدره الجمعة، بمناسبة اليوم الوطني للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. إلى ضرورة تظافر الجهود لمواجهة التحديات التي تعاني منها هذه الفئة من المجتمع. مثمنا الآليات القانونية التي كرسها المشرع الجزائري قصد حمايتها و ترقيتها.

وأشاد المجلس بالجهود التي تبذلها الجزائر في المجال التشريعي، انطلاقا من القانون المتعلق بـ”حماية الأشخاص المعوقين. وترقيتهم”ـ الذي كان قد صدر سنة 2002 و وصولا إلى القانون الجديد المتعلق بحماية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. الصادر سنة 2025ـ والرامي إلى تعزيز آليات التكفل والرعاية لفائدة هذه الفئة. و هو ما يجسد الطابع الاجتماعي للدولة المستمد من المرجعية الوطنية.

و في هذا الصدد، حث على “الإسراع بإصدار النصوص التطبيقية لهذا القانون الجديد”. مع تنصيب المجلس الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي من شأنه تقديم الاقتراحات و التوصيات في مجال حماية هذه الفئة.

كما توقف المجلس عند أهم العراقيل التي يعاني منها الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة، داعيا أرباب العمل. إلى “الالتزام بتخصيص نسبة محترمة من مناصب العمل” لهم، كما حث أيضا على “إجراء جرد شامل لكل حالات الإعاقة. وتصنيفها بالطرق العلمية المعتمدة، و تكثيف حملات التوعية والتثقيف لخلق انسجام مجتمعي يدعم إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة”.

وفي سياق ذي صلة، عرج المجلس على أهمية تعزيز الخدمات الصحية، خاصة في مجال الكشف المبكر عن حالات الإعاقة. وبذل جهد خاص في سبيل الوقاية من الحوادث المؤدية إليها، على غرار حوادث الطرقات.

وفي الختام، سجل المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلتزامه بالعمل مع جميع الشركاء لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات. الخاصة وضمان رفاهيتهم، مجددا دعوته للسلطات العمومية والمجتمع المدني والإعلام من أجل “العمل على كل ما من شأنه. تسهيل حياة هذه الفئة”، و تمكينها من لعب دورها كفاعل في المجتمع مندمج تماما في الحياة الاجتماعية.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • المجلس السياسي: الرد على العدوان سيكون بصورة احترافية وموجعة
  • وزارة العدل وحقوق الإنسان تدين العدوان الأمريكي البريطاني الغاشم على اليمن
  • حماس تدين العدوان الأمريكي البريطاني على صنعاء
  • الجهاد الإسلامي: العدوان الأمريكي على اليمن دعم وقح للكيان الصهيوني وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني
  • رسميا: صنعاء تكشف عن الخسائر التي خلفتها الغارات الأمريكية اليوم
  • المجلس الوطني لحقوق الإنسان يدعو إلى مواجهة التحديات التي تعاني منها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة
  • مجلس الأمن يعتمد بيانًا رئاسيًا يدين العنف في سوريا
  • رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يطالب بتفعيل لجان الحماية للتصدي لجرائم المستوطنين الإسرائيليين
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع شهداء العدوان على غزة إلى 48,524
  • مستشار الرئيس الفلسطني: جلالة الملك يخدم القضية الفلسطينية على الأرض