أعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الأربعاء، عن تجديد مناشدته لتدخل إنساني دولي ووقف إطلاق النار في غزة وقال إن "الأبرياء لا يستطيعون دفع ثمن جنون الحرب". وقال الرئيس البرازيلي إن "الغارة التي أسفرت عن مقتل المئات في مستشفى في غزة كانت "مأساة لا يمكن تبريرها"، داعيا إلى التدخل الإنساني الدولي ووقف إطلاق النار في المنطقة".


وكتب لولا دا سيلفا على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، "لا يجب أن يدفع الأبرياء ثمن جنون الحرب".

واليوم الأربعاء، من المنتظر أن يصوت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار برازيلي حيث استمرت المفاوضات حول صياغة مشروع القرار - والذي قدمته البرازيل - طوال يوم الثلاثاء، ولم تصدر النسخة النهائية التي سيتم التصويت عليها حتى ساعة متأخرة من المساء.

ويأتي التصويت بعد رفض مجلس الأمن الدولي مساء الإثنين مشروع قرار - صاغته روسيا - يدين العنف والإرهاب بحق المدنيين، ويدعو إلى "وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية".

اقترحت روسيا تعديلين على مشروع قرار البرازيل، وسيتم التصويت عليهما أولا.

يشار إلى أن البرازيل تتولى رئاسة مجلس الأمن الشهر الحالي، وقالت بعثتها لدى الأمم المتحدة إن التصويت سيعقبه اجتماع طارئ لبحث الانفجار الضخم الذي استهدف المستشفى الأهلي المعمداني المكتظ باللاجئين والمصابين، الثلاثاء، بمدينة غزة.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

ترامب يدخل على خط الوساطة.. وإسرائيل تعرقل هدنة غزة

في ظل تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية لإيقاف الحرب علي غزة، كشفت تقارير إعلامية عن اتصالات ومفاوضات مكثفة خلف الكواليس، وسط تباين في المواقف بين الأطراف المعنية، وتردد إسرائيلي في الموافقة على أي اتفاق نهائي.

وذكرت موقع أكسيوس، نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ناقشا خلاله وقف إطلاق النار في غزة واتفاقًا محتملاً لتبادل الأسرى. وبحسب المصادر، فإن نتنياهو أبدى تردده في الموافقة على أي اتفاق يتجاوز إطارًا مؤقتًا، في مؤشر على استمرار تمسكه بخيار الحسم العسكري وعدم إنهاء الحرب في هذه المرحلة.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة بشكل مكثف لتسريع الوصول إلى وقف إطلاق النار. لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن سلوك إسرائيل في الفترة الأخيرة يدل على عدم اهتمامها بالوصول إلى صفقة، ما يطرح تساؤلات حول نوايا تل أبيب في مسار التهدئة.

وفي الداخل الإسرائيلي، أشارت القناة 12 إلى أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا كبيرة على الوسطاء الإقليميين، من أجل الضغط على حركة حماس لتقديم تنازلات. وتصف القناة الوضع التفاوضي بأنه في "مرحلة حساسة" وقد يحتاج إلى أسابيع إضافية لاستنفاد الحلول المطروحة.

أما صحيفة يديعوت أحرونوت فقد نقلت عن مسؤولين أن نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس يسعيان إلى تقديم صورة للرأي العام تفيد بوجود محاولات مستمرة لاستنفاد فرص التوصل إلى اتفاق، رغم عدم التقدم الفعلي في المفاوضات.

رغم الزخم الدبلوماسي وتدخل أطراف فاعلة مثل ترامب، تبدو الطريق إلى وقف إطلاق النار في غزة معقدة ومليئة بالعقبات. فالتردد الإسرائيلي، والانقسام حول جدوى الحلول المؤقتة، إلى جانب فقدان الثقة بين الأطراف، كلها عوامل تُبقي الأفق مسدودًا، في انتظار ضغوط أكثر حسمًا أو تغيّر في الحسابات السياسية والعسكرية.

مقالات مشابهة

  • استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ 38 على التوالي
  • استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ37 على التوالي
  • نداء عالمي للسماح بمرور المساعدات ووقف إطلاق النار في غزة
  • ترامب: لن نسمح لحماس بحكم غزة بعد وقف إطلاق النار
  • إسرائيل تقصف معدات دخلت غزة خلال وقف إطلاق النار
  • ترامب يدخل على خط الوساطة.. وإسرائيل تعرقل هدنة غزة
  • زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة لمباحثات مباشرة مع موسكو
  • أكسيوس: ترامب ناقش مع نتنياهو وقف إطلاق النار في غزة وصفقة المحتجزين
  • مفاوضات حاسمة في القاهرة والدوحة لوقف إطلاق النار في غزة
  • لازاريني ناعيا البابا: دعَمَ بثبات وقف إطلاق النار بغزة