قصف مستشفى المعمداني.. البرغوثي يتهم إسرائيل بنشر الأكاذيب كما في جريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
اتهم الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إسرائيل بنشر الأكاذيب في روايتها لقصف مستشفى المعمداني، لتبرير ارتكابها "جريمة حرب بشعة" وقتلها 500 إنسان، معظمهم من النساء والأطفال.
ووصف البرغوثي -في تصريح لقناة الجزيرة- قصف مستشفى المعمداني بأنها "مجزرة ومذبحة وحشية" ارتكبتها إسرائيل ضد سكان آمنين في قطاع غزة، مؤكدا أن عدد الذين استشهدوا في هذا القصف هو ضعف من قامت إسرائيل بذبحهم في مجزرة دير ياسين التي قال إنها كانت أحد الأسباب في التطهير العرقي ضد الفلسطينيين.
واتهم البرغوثي جيش الاحتلال الإسرائيلي بالكذب مرارا، وبتغيير روايته باستمرار كما حدث في حالة مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة التي اغتيلت برصاص الاحتلال يوم 11 مايو/أيار 2022، في أثناء تغطيتها الهجوم الإسرائيلي على جنين، إذ غيّروا روايتهم 4 مرات وواصلوا إنكار جريمتهم، وقال إن التحقيق الإسرائيلي في جريمة اغتيال شيرين استغرق أسابيع طويلة، في حين أنهم توصلوا في جريمة قصف مستشفى المعمداني إلى استنتاجات في غضون 5 ساعات فقط.
وأوضح البرغوثي أن الإسرائيليين اعترفوا -في أول رد فعل لهم- بقصف مستشفى المعمداني بحجة أن مقاتلين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كانوا يختبؤون بداخله، ثم اضطروا لتغيير روايتهم باتهام حركة الجهاد الإسلامي بقصف المستشفى بصاروخ.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حركة الجهاد الإسلامي هي المسؤولة عن قصف مستشفى المعمداني، وأقرّ على لسان المتحدث باسمه دانيال هاغاري بأنه قصف مرآب المستشفى.
وما يؤكد زيف الرواية الإسرائيلية -يضيف الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية- هو أن نوع القذيفة التي استخدمت في القصف لا تملكها المقاومة الفلسطينية، مؤكدا أن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية كشفت عن مؤشرات تقول إن القذيفة التي استخدمت في القصف هي من نوع أميركي، وحركة الجهاد الإسلامي ليست لديها قذائف أميركية.
وأكد أن إسرائيل هددت 22 مستشفى بالقصف ومنهم المستشفى المعمداني، مشيرا إلى أن رفض الأطباء والممرضين مغادرة مستشفياتهم هو الذي أدى إلى ما وصفه بالقصف الوحشي.
وكشف أيضا عن أن إسرائيل قصفت على مدار الأيام الماضية 57 مرفقا صحيا، وأودت بحياة 20 من المسعفين، وذلك حسب منظمة الصحة العالمية، كما قامت بقصف 23 سيارة إسعاف وهي تؤدي مهامها، وقامت طائراتها بتدمير أكثر من 70 ألف منزل في قطاع غزة.
وفي اليوم الـ11 من حربه على قطاع غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بقصف مستشفى المعمداني بغزة، مخلفا أكثر من 500 شهيد ومئات المصابين، مما أثار ردود فعل عربية وعالمية منددة بهذا الفعل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قصف مستشفى المعمدانی
إقرأ أيضاً:
نادي الأسير يتهم الاحتلال بتعذيب الأسرى وإذلالهم
اتهم نادي الأسير الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي باستخدام كل الوسائل لتعذيب الأسرى وإذلالهم، مشيرا إلى إجباره الأسرى على ارتداء سُترات تحمل عبارات وإشارات تهديد.
وأوضح النادي، في بيان، أنه في إطار "عمليات الإرهاب المنظم الذي يمارسه الاحتلال بحق الأسرى المحررين وعائلاتهم، لم تترك منظومة الاحتلال أي أداة إذلال وتنكيل وتعذيب إلا واستخدمها بحق الأسرى وعائلاتهم".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أسرى محررون: إسرائيل نكّلت بنا “بالتعذيب والتجويع والإذلال”list 2 of 2إبراهيم السراحنة: أمضيت 23 عاما أسيرا وخرجت لجيل لا أعرفهend of listوأشار النادي في هذا المضمار إلى إجبار منظومة السجون الأسرى قبل تحررهم أمس السبت على ارتداء سُتر كتب عليها عبارات تهديد، مضيفا أنه سبق أن "أجبرهم على وضع أساور عليها جمل تندرج كذلك في إطار التهديدات".
وأكد أن منظومة السجون الإسرائيلية تواصل تعذيب الأسرى وتهديد عائلاتهم.
وبحسب النادي، فإن تلك الممارسات امتداد لسياسة استخدمتها على مدار سنوات طويلة إلا أنها تصاعدت بشكل واضح عند عمليات التحرير التي تمت مؤخرا.
وذكر أن الاحتلال لم يكتف بجرائمه التي مارسها بحق الأسرى بل كذلك مارس إرهابا منظما بحق عائلاتهم، من خلال التهديدات التي وصلت حد الاعتقال والقتل، واقتحام المنازل وإجراء عمليات تخريب وتدمير داخلها.
وأشار إلى أن أغلب الأسرى الذين تحرروا ضمن الصفقة، وكذلك أغلب من أفرج عنهم بعد حرب الإبادة يعانون من مشاكل صحية اضطرتهم إلى نقل العديد منهم إلى المستشفيات.
إعلانولفت إلى نقل عدد منهم يوم أمس إلى المستشفى، "وذلك جراء الجرائم التي يتعرضون لها، وأبرزها جرائم التعذيب والجرائم الطبية، وجريمة التجويع، عدا عن عمليات التنكيل والإذلال الممنهجين، ومنها الضرب المبرح".
ونبه نادي الأسير إلى أنه ما زال هناك أكثر من 10 آلاف أسير في سجون الاحتلال عدا عن معتقلي غزة كافة "حيث يواجه مئات منهم جريمة الإخفاء القسري".