RT Arabic:
2024-12-18@17:16:31 GMT

هل من الممكن استخدام أدوية بيطرية لعلاج البشر؟

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

هل من الممكن استخدام أدوية بيطرية لعلاج البشر؟

تزعم بعض شبكات التواصل الاجتماعي أنه يمكن استخدام الأدوية البيطرية لعلاج البشر.

كما تدّعي على سبيل المثال٬ أن دواء (فينبندازول) يساعد في مكافحة الأورام الخبيثة، وأن هلام (جل) الخيول فعال ضد أمراض الروماتيزم.

يذكر أن الفنبندازول يحضر كمادة فعالة في العديد من الأدوية التي تستخدم لمكافحة الطفيليات المعوية لدى الحيوانات.

إلا إنه غير مدرج على قائمة السجل الحكومي الروسي للأدوية والعقاقير، مما يعني أنه لا توصي به وزارة الصحة لعلاج المرضى.

إقرأ المزيد طبيب: الإفراط في استخدام أقراص علاج التهاب الحلق يمكن أن يؤدي إلى مشكلات في الجهاز الهضمي

وقال كبير الباحثين في مركز "بلوخين" لأمراض السرطان في موسكو د. إيغور سامويلينكو:" أما بالنسبة للفينبندازول فقد تمت دراسة مثل هذه الأدوية منذ وقت طويل كدواء مساعد لأدوية أخرى تستخدم في علاج الأورام الخبيثة". بينما لم  ندرس الفينبندازول بالضبط، لأنه يستخدم في العلاجات البيطرية، ولكن درسنا الأدوية ذات التأثيرات المماثلة. وكان من المفترض أنها تعمل كمنشطات مناعية محددة. واكتشفنا نهاية المطاف أنها على عكس ذلك لا تساعد في علاج الأورام، ولكن تضيف سموما إلى جسم الإنسان. ولذلك، لا تستخدم هذه الأدوية لمكافحة الأورام الخبيثة. والآن هناك ما يكفي من الأساليب الحديثة، بما في ذلك العلاج المناعي".

 و تابع الطبيب قائلا:" الفينبندازول هو دواء للحيوانات بشكل عام، لذلك لا أوصي باستخدامه للعلاج أو للوقاية من السرطان، لأنه سام للبشر".

وقالت أخصائية الروماتيزم والأمراض الباطنية في مستشفى SM الروسي غالينا سلوبودينا بدورها: "الآن هناك إعلانات  كثيرة عن منتجات مستخدمة لعلاج الحيوانات وجدوى استخدامها للناس. أما بالنسبة لهلام الخيول وحيوانات أخرى الذي انتشر على نطاق واسع في الصيدليات البيطرية، فهناك عدد كبير جدا من المكونات، وجرعة كل منها ضئيلة. وتركيبة الهلام متناقضة. ويُزعم أن أحد أنواعه له تأثير تبريد و تسخين في وقت واحد. وهذا الأمر في حد ذاته يبدو غريبا. بالإضافة إلى ذلك، إذا كان هناك التهاب في المفصل، فإن أي مراهم من هذا النوع قد تكون ضارة، ويمكن أن يسبب عدد كبير من المكونات في دواء واحد رد فعل تحسسي". واستطردت الطبيبة قائلة: إن المراهم والمواد الهلامية نفسها، من حيث المبدأ، لا تحل مشاكل خطيرة  في المفاصل، لكنها يمكن أن تقلل الألم مؤقتا فقط.

وقالت المحامية ونائبة مدير "رابطة الصيدليات المستقلة" للقضايا القانونية سفيتلانا فوسكوبوينيك: " يجب أن يكون مفهوما للجميع أن الشركات المصنعة للأدوية البيطرية لا تعتبر الناس مستهلكين، لذلك، فأنها لا تضمن أمان استخدام الأدوية البيطرية الخاصة بها، ولا يحق للأطباء وصف الأدوية البيطرية للمرضى، وأي شخص يقرر بشكل مستقل استخدام دواء بيطري لعلاجه، بغض النظر عن شكله (مواد الهلامية أو مراهم أو معلقات أو مساحيق أو غيرها)، يتحمل النتائج على مسؤوليته الخاصة فقط."

المصدر: تاس

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الصحة العامة

إقرأ أيضاً:

روبوتات لعلاج السرطان.. ابتكار تقني يساعد في تقليص الأورام

نجح العلماء في تطوير روبوتات دقيقة للغاية، أرق من شعرة الإنسان، تهدف إلى محاربة الأورام السرطانية بفعالية غير مسبوقة.

تستخدم هذه الروبوتات المتطورة تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، ولا يتجاوز قطرها 30 ميكرونًا (جزءًا من الألف من المليمتر)، مما يجعلها قادرة على التحرك بدقة في الأنسجة البشرية.

وتتميز بقدرتها على حمل الأدوية مباشرة إلى الخلايا السرطانية، مع القدرة على التحول بين الحالتين الصلبة والسائلة، ما يتيح لها التكيف مع الظروف البيئية المختلفة داخل الجسم.

وتمنح التقنية الروبوتات القدرة على تجاوز الحواجز البيولوجية مثل الأنسجة الصلبة والأحماض المعدية، مما يسهم في تحسين فعاليتها في العلاج الموجه.


ميزة فريدة في مقاومة الظروف القاسية
ما يميز هذه الروبوتات الدقيقة هو قدرتها على البقاء نشطة في بيئات قاسية مثل الأحماض المعدية، مما يسمح لها بالمرور عبر الجسم والتخلص منها في النهاية عبر البول بعد أداء مهمتها بنجاح.

وقد تم تصميم هذه الروبوتات لتعمل ضمن هذه الظروف القاسية، مما يزيد من أمل العلماء في استخدامها لعلاج الأورام في مواقع متنوعة داخل الجسم.

في التجارب التي أُجريت على الفئران، أظهرت هذه الروبوتات قدرة ملحوظة على تقليص حجم أورام المثانة، مما يبرز إمكانياتها الكبيرة في العلاج الموجه والدقيق.


آمال كبيرة
يتطلع العلماء إلى إجراء تجارب بشرية مستقبلية، حيث أكد الباحث وي جي غاو من جامعة كاليفورنيا للتكنولوجيا (Caltech) أن هذه الروبوتات تمثل خطوة رائدة في مجال توصيل الأدوية. وتتيح هذه التكنولوجيا الجديدة توجيه العلاج مباشرة إلى مكان الورم بدقة، مما يقلل من التأثيرات الجانبية للأدوية التقليدية التي تؤثر على الجسم بأسره.

وأضاف غاو: "بدلاً من ترك الأدوية تنتشر في الجسم بشكل غير موجه، يمكننا الآن استخدام الروبوتات الدقيقة لنقل الأدوية مباشرة إلى موقع الورم بطريقة محكمة وفعّالة. نعتقد أن هذه الروبوتات تمثل منصة واعدة لعلاج الأمراض المستقبلية وقد تُستخدم لعلاج أنواع متعددة من الأمراض".

إضافة إلى استخداماتها في علاج السرطان، يعتقد العلماء أن هذه الروبوتات الدقيقة قد تجد تطبيقات في علاج مجموعة واسعة من الأمراض الأخرى. فمن خلال تحسين فعالية توصيل الأدوية وتوجيهها بشكل دقيق، قد تُحدث ثورة في معالجة العديد من الأمراض المزمنة والسرطانية، وتفتح الباب لتطوير علاجات أكثر أمانًا ودقة في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • وزارة الصحة تسلم الأدوية واللقاحات للمحتاجين في بعلبك الهرمل
  • الصحة تعلن إضافة دواء مناعي جديد لعلاج مرضى "سرطان الكبد"
  • الصحة تعلن إضافة دواء مناعي جديد لعلاج مرضى سرطان الكبد
  • روبوتات لعلاج السرطان.. ابتكار تقني يساعد في تقليص الأورام
  • روبوتات “أرق من شعرة الإنسان” تحمل الأدوية مباشرة إلى الخلايا السرطانية!
  • قافلة بيطرية مجانية لعلاج الخيول بقري دمياط
  • «سرقة أدوية الأورام»عرض مستمر
  • بتكلفة 7 ملايين جنيه.. افتتاح قسم جديد لعلاج الأورام في السويس
  • بدل البنزين.. BMW تستخدم زيت الطعام لتفويل السيارات
  • أدوية شائعة تفقد فعاليتها عند تناولها مع الطعام