أنقرة تريد بناء مستقبل فلسطين وفق نموذجها
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول جدوى الاقتراح التركي لمنح ضمانات لإسرائيل وقطاع غزة.
وجاء في المقال: تستضيف جدة السعودية، اليوم 18 أكتوبر، اجتماعا طارئا لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مخصص لمناقشة تفاقم الوضع في فلسطين. وقد أعلنت تركيا أنها تعتزم تقديم مبادرة لحل الصراع.
ولكن الباحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، غريغوري لوكيانوف لفت إلى أن مبادرة أنقرة ستواجه حتما مخاطر وعقبات. فقال: "لا تتوافر بين الدول العربية حتى الآن ثقة استراتيجية عميقة ببعضها البعض، ولا توجد خبرة كافية لحل مثل هذه المشكلة المعقدة بالقوى الذاتية. هذا اختبار للمنطقة. ففي حين هناك وضوح بدرجة ما فيما يتعلق بقائمة الدول التي يمكن أن تعمل كضامنة لإسرائيل، فإن قائمة الضامنين لحماس ليست واضحة. قد تكون ضمنها تركيا المبادِرة أو قطر أو عدد من الدول الأخرى، لكن السؤال هو إلى أي مدى ستقبل الأطراف ضمانات بعضها البعض، وإلى أي مدى سيتمكن الضامنون من الاتفاق مع بعضهم البعض".
وهكذا، فـ "الجزائر تدعم بشدة الحركة الفلسطينية وحماس، لكنها قد لا تتوصل إلى اتفاق مع المغرب"، كما قال لوكيانوف، وأضاف: "هناك سؤال كبير أيضا عما إذا كانت مكانة دول، مثل عمان أو الكويت، المنحازتين للقضية الفلسطينية تاريخيا كافية لتقديم ضمانات. هذه الخطة التركية، مثل أي خطة أخرى، تواجه صعوبات موضوعية. لكن من الواضح في الظروف الحالية عدم إمكانية الاعتماد بشكل كامل على دور الجهات الخارجية ودعمها. وهذا فارق مهم للغاية عما كان يحدث من قبل، في عصر الثنائية القطبية، عندما كان الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة يعملان كضامنين للاتفاقيات، وعن العالم الأحادي القطب، عندما كانت الولايات المتحدة تتولى دور الدركي" في هذه المنطقة وتلك.
وخلص لوكيانوف إلى أن الولايات المتحدة، في الظروف الحالية، طرف في الصراع، وليست لاعباً مستقلاً.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنقرة الجيش الإسرائيلي القدس تل أبيب طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
رئيس الجنائية الدولية السابق: من حق المحكمة ممارسة اختصاصها القضائي في فلسطين
قال شيلي إيبوي أوسوجي، رئيس المحكمة الجنائية الدولية السابق، إن إسرائيل ليست دولة عضو في الميثاق المؤسس روما للجنائية الدولية، وهذا لا يعني أن المحكمة ليس لديها الاختصاص القضائي فيما يحدث في أراضي الدول غير الأعضاء.
وأضاف أوسوجي، خلال مداخلة على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن المحكمة لها أن تتصرف بشكل مباشر فيما يخص قطاع غزة وكذلك الضفة الغربية، وكل الأراضي الفلسطينية، لأن فلسطين هي دولة عضو في الجنائية الدولية، وهذا يعطي المحكمة الاختصاص القضائي، وما يحدث في الأراضي الأوكرانية هو أمر مشابه، فعندما أقرت أوكرانيا بالاختصاص القضائي للجنائية الدولية، أصبح للمحكمة الحق القضائي بخصوص ما يحدث في أوكرانيا.
وتابع: «بغض النظر عن أن روسيا ليست دولة عضو في ميثاق روما، فهذه الأوضاع لن توقف المحكمة عن ممارسة اختصاصاتها القضائية»، لافتًا إلى أن الإلزام باعتقال نتنياهو وجالانت هو على الدول الأعضاء البالغ عددهم 124 دولة في ميثاق روما، وهذا الإلزام راسخ وتام على الدول الأعضاء وهذا يشمل كل الدول الأوروبية وكل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشكل أدق.