تجاهل محنة غزة خطأ أخلاقي كبير
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
هل ينجح بايدن والمجتمع الدولي في حثّ إسرائيل على الالتزام بقوانين الحرب بينما تعلن أنها تتعامل مع "حيوانات بشرية"؟ ماذا يريد مجلس تحرير واشنطن بوست أن يقول؟
في أثناء كتابتنا لهذا المقال يتم قصف مستشفى في غزة يلجأ إليه الفلسطينيون. ويتبادل طرفا الصراع الاتهامات بالمسؤولية عن هذه الجريمة الإنسانية. وحتى هذه اللحظة فرّ نصف سكان غزة من منازلهم، ومن المقدّر أن ترتفع الخسائر في الأرواح إذا شنّت إسرائيل غزوا بريا كما هو متوقع.
تشكّل هذه العملية العسكرية تحديا احترافيا غير مسبوق لإسرائيل لسببين: أولهما انطلاق الصواريخ من منطقة مدنية مكتظة بالسكان واحتجاز حوالي 199 رهينة في غزة. وثانيهما التصريحات الإسرائيلية التي تنذر بتجاوز الخطوط الحمراء. فوزير الدفاع الإسرائيلي أعلن "إننا نتعامل مع حيوانات بشرية، ونتصرف وفقا لذلك". فكيف يمكن التوفيق بين تصريح كهذا والالتزام بقوانين الحرب؟
تتحمل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية التسليم بمحنة غزة طوال فترة الصراع. مما عرقل إمكانية إيجاد حلول دبلوماسية مستدامة بين اللاعبين في المنطقة. والآن لا يجد سكان غزة ملاذا آمنا؛ فهم لايريدون تكرار النكبة الأولى التي سببتها إسرائيل حين طردت 700 ألف فلسطيني من ديارهم. كما أنهم لا يرغبون بالعيش في ظل النظام المصري، ولا يريد الأخير منحهم الملجأ من حيث المبدأ.
وفي النهاية يجب أن تصب كل الجهود الدولية لحماية حياة الفلسطينيين. وما إعلان الاتحاد الأوروبي فتح ممر جوي إلى غزة لنقل المساعدات، وطلب الأمريكيين من إسرائيل إنشاء مناطق آمنة إلا البداية لطريق طويل يجب أن يؤدي لحماية المدنيين الأبرياء.
المصدر: واشنطن بوست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي حركة حماس طوفان الأقصى هجمات إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
ربيع: الحفاظ على اللغة العربية مشكلة الحكومة والمجتمع معا
قال مبارك ربيع، رئيس اللجنة الثقافية لمؤسسة علال الفاسي، اليوم الجمعة، إنه يشارك متشرفا ومنوها في المؤتمر الوطني السابع للغة العربية الذي ينظمه الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية بالمكتبة الوطنية، بالرباط.
وأكد أن « الائتلاف بذل جهودا كبيرة في مناسبات وملتقيات وعبر مؤسسات مختلفة »، مشيرا إلى أن « مؤسسة علال الفاسي لم تكن داخل الائتلاف مجرد مشاركة أو مباركة، بل كانت تتقاسم نفس زاوية الرؤيا التي تتعلق بقضايا اللغة العربية في هذا العصر ».
وأبرز ربيع أن « المؤسسة والائتلاف، يتقاسمان زوايا مشتركة للتحديات المطروحة، وللجهود التي يجب أن تبذل لكي تستحق هاته اللغة ما هو جدير بها، وبتاريخها، وحضارتها عبر الانفتاح والتطور في مساراته المختلفة »، بحسبه.
وأوضح المتحدّث أن « هذه المسارات تعني بالأساس ضرورة انعكاس المتغيرات والمستجدات المحلية والعالمية على واقع اللغة العربية من جهة، ومن جهة أخرى تفاعل هاته اللغة مع هاته المستجدات لكي تشق طريقها ولكي تركز مكانتها ».
وأفاد بأنه « لا يمكن أن تركز اللغة العربية مكانتها كليا أو جزئيا إلا بأهلها الذين عليهم أن يبتكروا الطرق الكفيلة، سواء بيداغوجيا أو نظريا أو علميا، أو على المستوى التكييفي مع ما يقتضيه العصر حتى تكون في المستوى المطلوب حاضرا ومستقبلا ».
وشدّد ربيع على أن « اللغة العربية يبدو أن مشاكلها وقضاياها في جزء كبير منها، أو الجزء الكلي منها، يرجع للمؤسسات الحكومية والرسمية، ولكن بالأساس وبالذات، هي مشكلة الجميع، المجتمع في كليته، والأفراد حسب إمكاناتهم ومواقعهم، ووظائفهم وما يستطيعون أن يقدموه للغتهم »، وفق تعبيره.
ودعا في مداخلته « المجتمع المدني إلى مواصلة فعله، وذلك إذ أن الأخير يمتلك روح المبادرة ويستطيع في كل الأحوال تطوير اللغة العربية وتكييفها مع مقتضيات عصرها ».
كلمات دلالية اللغة العربية علال الفاسي مبارك ربيع