العالم والجرائم الإسرائيلية.. مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء، الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.
ففي مقاله صندوق الأفكار بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان (تخاريف زيلينسكي)، أشار الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الصحيفة إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، سقط كعادته، حينما دعا زعماء العالم إلى إظهار التضامن، والوحدة في دعم إسرائيل، أما الأعجب، والأغرب حينما قال إن إسرائيل لها "كل الحق تماما مثل أوكرانيا في حماية نفسها".
ولفت الكاتب إلى أنه من الواضح أن زيلينسكي لا يفهم في التاريخ، أو حتى الجغرافيا، ولا يجيد الربط بين الأحداث، وقد غطت «يهوديته» المتعصبة على أفكاره، فأصبح يخلط بين دولة الاحتلال والدولة المحتلة، لأن المقارنة الصحيحة هي بين أوكرانيا وفلسطين، فكلتاهما دولة تعاني الاحتلال، ومن حق كل منهما الدفاع عن أرضها ضد المحتل الأجنبي، إلا إذا كان يؤمن بالأفكار الروسية من أن أوكرانيا دولة احتلال لمنطقة القرم، وكذلك الجمهوريات التي أعلنت استقلالها مؤخرا (لوجانيسك، ودونيتسك، وزابوريجيه، وخيرسون).
وأشار الكاتب إلى أن تشبيه زيلينسكي دولة أوكرانيا بدولة إسرائيل يعني هذا تماما، لأنه لو كان يعتقد غير ذلك لكان من الطبيعي أن يتعاطف مع الشعب الفلسطيني في دفاعه عن أرضه، وعن حقه في تحرير تلك الأراضي المحتلة منذ 56 عاما، وأن يطالب إسرائيل بوقف عدوانها الغاشم على غزة، والاعتراف بحق فلسطين في إقامة دولتها عبر حدود 1967 المقررة وفقا لمقررات الشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، واتفاقيات أوسلو.
وأكد الكاتب أن الرئيس الأوكراني يؤكد كل يوم أنه مجرد أداة للولايات المتحدة الأمريكية في تنفيذ مخططها الشرير (تفكيك روسيا، وإحكام سيطرتها على العالم بشكل أحادي)، وهو نفس الدور الذي تقوم به إسرائيل مع أمريكا من أجل إحكام هيمنتها على المنطقة العربية، وإقامة «الشرق الأوسط الكبير» الذي يخدم مصالحها، ويستنزف قدرات، وموارد دول المنطقة لمصلحة إسرائيل وحليفتها الرئيسية أمريكا.
العالم.. والجرائم الإسرائيليةوفي مقاله بدون تردد بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (العالم.. والجرائم الإسرائيلية)، أفاد الكاتب الصحفي محمد بركات بأنه رغم عمليات الإرهاب والعنف الممنهج والقتل الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، ما زال العالم يقف عاجزا عن التحرك الإيجابي والفاعل لوقف هذه الجرائم، كما لا يزال عاجزا عن إدانتها بوضوح وقوة، رغم وصولها إلى حد الإبادة الجماعية والمذابح اللاإنسانية.
ولفت الكاتب إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ما تزال والدول الأوروبية، التي تدعي دائما وأبدا الدفاع عن حقوق الإنسان، والوقوف مع حرية الشعوب في تقرير مصيرها، تقوم بدورها المخزي في دعم دولة الاحتلال وتوفر لها الحماية والمساندة والوقوف ضد إدانتها في المنابر الدولية.
وأشار إلى أنه في الواقع لا تحتاج إسرائيل إلى مزيد من الجرائم، كي تدرج في لائحة الدول الإرهابية والممارسة لجرائم الحرب والتصفية العرقية، حيث إنها ترتكب وارتكبت بالفعل كل الجرائم ضد الأبرياء من الشعب الفلسطيني، على مرأى ومسمع المجتمع الدولي في عمومه والولايات المتحدة والدول الأوروبية على وجه الخصوص، دون تحرك فاعل وجاد وعمل لوقف العدوان والمذبحة وردع المعتد.
ونوه الكاتب إلى أنه وفي ظل ذلك الموقف المخزي والصمت والعجز الدولي، ما زالت إسرائيل تمارس طوال الأيام والسنين الماضية وحتى اليوم، جرائمها الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وكل المخيمات والقرى والمدن الفلسطينية تحت الاحتلال، دون رادع أو مانع، ضاربة عرض الحائط بالقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وأعرب عن اعتقاده بأنه في مواجهة ذلك فعلى كل العرب والدول العربية والإسلامية، ومعهم كل الدول المحبة للسلام والمؤمنة بحقوق الإنسان، التحرك الواسع والمكثف في كل المحافل الدولية لمساندة الشعب الفلسطيني، ودفع الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي للتحرك بفاعلية وإيجابية لوقف العدوان والإرهاب والقتل الممنهج، وعمليات الإبادة الجماعية التي تقوم بها الدولة العنصرية المتطرفة ضد الشعب الفلسطيني، والسعي الحثيث لإحلال السلام في المنطقة بالتنفيذ العاجل لحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على الضفة وغزة المحتلتين عام 1967، وعاصمتها القدس.
وفي مقاله “من آن لآخر” بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان (الدبلوماسية الرئاسية.. وإدارة الأزمة الراهنة)، قال الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة إن موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية في الماضي والحاضر، لا يحتاج شرحا أو توضيحا أو تفسيرا فقد بذلت الغالي والنفيس قدمت الأرواح والدماء من أجل نصرة الحق الفلسطيني.
وأضاف الكاتب أن الموقف الشريف والأداء المشرف الذي يدعونا إلى الفخر تجاه ما يتعرض له الأشقاء الفلسطينيون في قطاع غزة ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن مصر لم ولن تفرط في ثوابتها، وكونها الراعي التاريخي للقضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الحقيقة أن موقف القيادة السياسية المصرية اتسق مع الشموخ المصري، وعبر عن قوة وقدرة الدولة المصرية، ودورها ومكانتها وثقلها وأنها تقف على أرض شديدة الصلابة، لا تخشى في الحق أي قوة على الأرض، وأن انحيازها ودعمها اللامحدود للحق الفلسطيني المشروع هو عقيدة وليس قرارا طارئا.
وشدد الكاتب على أن مصر نجحت في ذلك من خلال جهود الدبلوماسية الرئاسية الخلاقة، ووضع العالم أمام مسئولياته تجاه ما يحدث في قطاع غزة من عنف متصاعد، وتبني إسرائيل سياسات العقاب الجماعي من حصار وتجويع وتهجير وقتل ومعاناة للمدنيين الأبرياء والأطفال والنساء، وتمكنت مصر من صياغة رأي عام في المجتمع الدولي والحشد الإقليمي بأن الأولوية لحماية المدنيين وإدخال وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية وأهمية وحتمية إيقاف آلة القتل الإسرائيلية للأبرياء في غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الکاتب إلى أن
إقرأ أيضاً:
الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني تدين التصريحات الأمريكية المتكررة بشأن تهجير سكان غزة
أعرب رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، الدكتور صلاح عبد العاطي، عن إدانته الشديدة واستنكاره البالغ للتصريحات الأمريكية المتكررة، والتي تدلل على وجود مخططات ممنهجة تهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة قسرًا، في تواطؤ واضح ومباشر مع الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائم الإبادة والتطهير العرقي.
وأضاف أن هذه التصريحات، التي تأتي في ظل استمرار آثار وتداعيات العدوان الإسرائيلي الهمجي على القطاع الذي دام لأكثر من 15 شهرًا، تعكس دعمًا أمريكيًا واضحًا لسياسات الاحتلال الإسرائيلي القائمة على التهجير القسري والتطهير العرقي والإبادة الجماعية، وتكشف عن محاولات لتشريع الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأشار، إلى أن أي محاولة لفرض تهجير قسري على الفلسطينيين في قطاع غزة، سواء عبر الضغط العسكري الوحشي، أو الاستمرار في فرض الحصار الخانق وتعطيل عمليات الاستجابة الإنسانية والتعافي واعادة الاعمار، أو من خلال تصريحات والمخططات السياسية وتحركات دبلوماسية مشبوهة، تُشكل جريمة حرب بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، كما أنها تمثل جريمة ضد الإنسانية وفقًا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. فالاحتلال الإسرائيلي، بصفته قوة احتلال، لا يملك أي حق قانوني أو أخلاقي لطرد السكان المدنيين الفلسطينيين من أرضهم، كما أن أي دعم سياسي أو لوجستي لهذه المخططات، سواء من الولايات المتحدة أو أي جهة أخرى، يجعله شريكًا في هذه الجرائم الدولية.
وأكد، أن محاولة إعادة إنتاج نكبة فلسطينية جديدة لن تؤدي إلا إلى المزيد من تصعيد الأوضاع في المنطقة، وستُشكل خطرًا كبيرًا على الأمن والسلم الاقليمي والدولي. فالفلسطينيون، الذين تعرضوا تاريخيًا لعمليات تطهير عرقي متكررة منذ النكبة عام 1948، يدركون تمامًا أن أي حديث عن "إعادة توطين" أو "نزوح مؤقت" ليس سوى محاولة مكشوفة لشرعنة تهجيرهم بشكل دائم، وهو ما يرفضه الشعب الفلسطيني بشكل قاطع.
وتابع، أن الاحتلال الإسرائيلي، عبر سياساته الممنهجة القائمة على الإبادة الجماعية والتدمير المنظم للبنية التحتية في قطاع غزة، وحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين وفرض العقوبات الجماعية بهدف اهلاك كلي او جزئي للفلسطينيين يعني مواصلة جريمة الإبادة الجماعية بالقتل ومن خلال خلق بيئة قسرية تدفع الفلسطينيين إلى مغادرة وطنهم. فاستهداف الأحياء السكنية بشكل مباشر، وارتكاب المجازر بحق المدنيين، وتدمير المؤسسات الصحية والتعليمية، واستهداف مصادر المياه والكهرباء، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية والخيام والبيوت المؤقتة والمعدات الثقلية، كلها إجراءات متعمدة تهدف إلى جعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة، وذلك ضمن خطة الاحتلال لفرض التهجير القسري كأمر واقع.
وثمنت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، الموقف المصري والعربي الموحد الرافض بشكل قاطع لهذه المخططات، والذي يُعبر عن التزام مصر والدول العربية بمبادئ القانون الدولي وبالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، إذ تشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يغادر أرضه، ولن يقبل بأي محاولات لتكرار النكبة، وسيظل متمسكًا بحقوقه الوطنية والتاريخية، وإذ تؤكد على أن أي مشاريع تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية ستبوء بالفشل، وستكون عواقبها وخيمة على الأمن الإقليمي والدولي، وإذ تؤكد على أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإعادة الإعمار، يجب أن تكون على سلم أولويات المجتمع الدولي.
وتؤكد الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني على ما يلي:1- نرفض التصريحات والمخططات الأمريكية جملةً وتفصيلًا، واعتبارها تواطؤًا سياسيًا وقانونيًا مع الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
2- ننظر إلى المواقف الرسمية والشعبية المصرية والعربية والإسلامية بوصفها سدًا منيعًا أمام أي محاولات لإعادة رسم الخارطة الديمغرافية والسياسية في المنطقة على حساب الشعب الفلسطيني وأمن المنطقة.
3- نطالب الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، وإصدار موقف واضح وملزم واتخاذ إجراءات لرفض أي محاولة أمريكية أو إسرائيلية لفرض التهجير القسري على الفلسطينيين في قطاع غزة بما في ذلك التصدي لحظر عمل وكالة الغوث الدولية.
4- ندعو مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة لبحث المخاطر الناجمة عن التصريحات الأمريكية المتكررة، واتخاذ قرارات واضحة تمنع أي محاولة للمساس بالحقوق الفلسطينية، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة.
5- ندعو المحكمة الجنائية الدولية إلى الإسراع في استكمال تحقيقاتها حول جرائم الحرب الإسرائيلية، بما في ذلك جرائم التهجير القسري، والإبادة الجماعية، والاستهداف الممنهج للمدنيين، وضرورة إدراج التصريحات الأمريكية ضمن التحقيقات الجارية كونها توفر دعمًا سياسيًا لهذه الجرائم.
6- ندعو جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التحرك العاجل على المستويات الدولية، وتكثيف الجهود لرفض أي مشاريع تهدف إلى إفراغ قطاع غزة من سكانه، والعمل على وضع آليات قانونية وسياسية تضمن إفشال هذه المخططات.
7- نطالب بالعمل على بلورة جبهة عالمية تضم كتلًا وقوى دوليةً مختلفة، وقوى الرأي العام العالمي المناصر للقضية الفلسطينية، ومختلف مؤسسات الأمم المتحدة، لدعم برنامج إنهاء الاحتلال والاستيطان والعودة والاستقلال الوطني، وعلى أساس بلورة موقف دولي يتمسك بأسس ومرجعيات حل الصراع كما وردت في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما يكفل تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية المشروعة.
8- نطالب القيادة والدبلوماسية الفلسطينية والفصائل الفلسطينية بالتوحد والتوافق خطة وطنية لمواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية والعمل علي تعزيز صمود سكان القطاع و تعظيم الاشتباك الشعبي والدبلوماسي والقانوني مع دولة الاحتلال وبذل جهود إضافية ومعتبرة من أجل ضمان تبني الأسرة الدولية لموقف واضحة تجاه المحاولات الأمريكية - الإسرائيلية لفرض ما يعرف بمشروع التهجير.
اقرأ أيضاً"أبومازن" يعرب عن تقديره لموقف الأمين العام للأمم المتحدة الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني
بيان مشترك للاجتماع الوزاري العربي بالقاهرة بشأن فلسطين ورفض التهجير
المسلماني: الرئيس السيسي عبر عن رؤية مصر برفض تهجير الفلسطينيين وعدم المساس بحقوقهم