سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء، الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.

ففي مقاله صندوق الأفكار بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان (تخاريف زيلينسكي)، أشار الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الصحيفة إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، سقط كعادته، حينما دعا زعماء العالم إلى إظهار التضامن، والوحدة في دعم إسرائيل، أما الأعجب، والأغرب حينما قال إن إسرائيل لها "كل الحق تماما مثل أوكرانيا في حماية نفسها".

ولفت الكاتب إلى أنه من الواضح أن زيلينسكي لا يفهم في التاريخ، أو حتى الجغرافيا، ولا يجيد الربط بين الأحداث، وقد غطت «يهوديته» المتعصبة على أفكاره، فأصبح يخلط بين دولة الاحتلال والدولة المحتلة، لأن المقارنة الصحيحة هي بين أوكرانيا وفلسطين، فكلتاهما دولة تعاني الاحتلال، ومن حق كل منهما الدفاع عن أرضها ضد المحتل الأجنبي، إلا إذا كان يؤمن بالأفكار الروسية من أن أوكرانيا دولة احتلال لمنطقة القرم، وكذلك الجمهوريات التي أعلنت استقلالها مؤخرا (لوجانيسك، ودونيتسك، وزابوريجيه، وخيرسون).

وأشار الكاتب إلى أن تشبيه زيلينسكي دولة أوكرانيا بدولة إسرائيل يعني هذا تماما، لأنه لو كان يعتقد غير ذلك لكان من الطبيعي أن يتعاطف مع الشعب الفلسطيني في دفاعه عن أرضه، وعن حقه في تحرير تلك الأراضي المحتلة منذ 56 عاما، وأن يطالب إسرائيل بوقف عدوانها الغاشم على غزة، والاعتراف بحق فلسطين في إقامة دولتها عبر حدود 1967 المقررة وفقا لمقررات الشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، واتفاقيات أوسلو.

وأكد الكاتب أن الرئيس الأوكراني يؤكد كل يوم أنه مجرد أداة للولايات المتحدة الأمريكية في تنفيذ مخططها الشرير (تفكيك روسيا، وإحكام سيطرتها على العالم بشكل أحادي)، وهو نفس الدور الذي تقوم به إسرائيل مع أمريكا من أجل إحكام هيمنتها على المنطقة العربية، وإقامة «الشرق الأوسط الكبير» الذي يخدم مصالحها، ويستنزف قدرات، وموارد دول المنطقة لمصلحة إسرائيل وحليفتها الرئيسية أمريكا.

العالم.. والجرائم الإسرائيلية

وفي مقاله بدون تردد بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (العالم.. والجرائم الإسرائيلية)، أفاد الكاتب الصحفي محمد بركات بأنه رغم عمليات الإرهاب والعنف الممنهج والقتل الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، ما زال العالم يقف عاجزا عن التحرك الإيجابي والفاعل لوقف هذه الجرائم، كما لا يزال عاجزا عن إدانتها بوضوح وقوة، رغم وصولها إلى حد الإبادة الجماعية والمذابح اللاإنسانية.

ولفت الكاتب إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ما تزال والدول الأوروبية، التي تدعي دائما وأبدا الدفاع عن حقوق الإنسان، والوقوف مع حرية الشعوب في تقرير مصيرها، تقوم بدورها المخزي في دعم دولة الاحتلال وتوفر لها الحماية والمساندة والوقوف ضد إدانتها في المنابر الدولية.

وأشار إلى أنه في الواقع لا تحتاج إسرائيل إلى مزيد من الجرائم، كي تدرج في لائحة الدول الإرهابية والممارسة لجرائم الحرب والتصفية العرقية، حيث إنها ترتكب وارتكبت بالفعل كل الجرائم ضد الأبرياء من الشعب الفلسطيني، على مرأى ومسمع المجتمع الدولي في عمومه والولايات المتحدة والدول الأوروبية على وجه الخصوص، دون تحرك فاعل وجاد وعمل لوقف العدوان والمذبحة وردع المعتد.

ونوه الكاتب إلى أنه وفي ظل ذلك الموقف المخزي والصمت والعجز الدولي، ما زالت إسرائيل تمارس طوال الأيام والسنين الماضية وحتى اليوم، جرائمها الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وكل المخيمات والقرى والمدن الفلسطينية تحت الاحتلال، دون رادع أو مانع، ضاربة عرض الحائط بالقانون الدولي وحقوق الإنسان.

وأعرب عن اعتقاده بأنه في مواجهة ذلك فعلى كل العرب والدول العربية والإسلامية، ومعهم كل الدول المحبة للسلام والمؤمنة بحقوق الإنسان، التحرك الواسع والمكثف في كل المحافل الدولية لمساندة الشعب الفلسطيني، ودفع الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي للتحرك بفاعلية وإيجابية لوقف العدوان والإرهاب والقتل الممنهج، وعمليات الإبادة الجماعية التي تقوم بها الدولة العنصرية المتطرفة ضد الشعب الفلسطيني، والسعي الحثيث لإحلال السلام في المنطقة بالتنفيذ العاجل لحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على الضفة وغزة المحتلتين عام 1967، وعاصمتها القدس.

وفي مقاله “من آن لآخر” بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان (الدبلوماسية الرئاسية.. وإدارة الأزمة الراهنة)، قال الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة إن موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية في الماضي والحاضر، لا يحتاج شرحا أو توضيحا أو تفسيرا فقد بذلت الغالي والنفيس قدمت الأرواح والدماء من أجل نصرة الحق الفلسطيني.

وأضاف الكاتب أن الموقف الشريف والأداء المشرف الذي يدعونا إلى الفخر تجاه ما يتعرض له الأشقاء الفلسطينيون في قطاع غزة ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن مصر لم ولن تفرط في ثوابتها، وكونها الراعي التاريخي للقضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن الحقيقة أن موقف القيادة السياسية المصرية اتسق مع الشموخ المصري، وعبر عن قوة وقدرة الدولة المصرية، ودورها ومكانتها وثقلها وأنها تقف على أرض شديدة الصلابة، لا تخشى في الحق أي قوة على الأرض، وأن انحيازها ودعمها اللامحدود للحق الفلسطيني المشروع هو عقيدة وليس قرارا طارئا.

وشدد الكاتب على أن مصر نجحت في ذلك من خلال جهود الدبلوماسية الرئاسية الخلاقة، ووضع العالم أمام مسئولياته تجاه ما يحدث في قطاع غزة من عنف متصاعد، وتبني إسرائيل سياسات العقاب الجماعي من حصار وتجويع وتهجير وقتل ومعاناة للمدنيين الأبرياء والأطفال والنساء، وتمكنت مصر من صياغة رأي عام في المجتمع الدولي والحشد الإقليمي بأن الأولوية لحماية المدنيين وإدخال وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية وأهمية وحتمية إيقاف آلة القتل الإسرائيلية للأبرياء في غزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الکاتب إلى أن

إقرأ أيضاً:

الديمقراطية تطالب بموقف دولي ووطني فاعل لوقف المجازر بغزة

غزة - صفا

قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، يوم الخميس، إن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ما زالوا عرضة لأعمال القتل والتهجير الدائم، والحرمان من حقهم في الأمن والاستقرار، والغذاء والماء، في ظل الحصار المفروض وإغلاق معبر رفح على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ودعت الجبهة في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، إلى موقف دولي ووطني فاعل، يؤدي إلى وقف المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، خاصة في منطقتي الشمال والوسطى.

كما دعت إلى حراك دولي تتولاه الجهات الرسمية الفلسطينية المغيبة عن متابعة الأحداث، للضغط على "إسرائيل" من أجل فتح المعابر، والسماح بتدفق المواد تلبية للحاجات الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني، والضغط على "إسرائيل" لوقف حربها، عملاً بقرارات مجلس الأمن.

وطالبت الجبهة المنظومة العربية مرة أخرى، "بتحمل مسؤولياتها الوطنية والقانونية والأخلاقية والسياسية نحو الشعب الفلسطيني، والتوقف عن سياسة الصمت، بما يوفر الدعم العملي والمادي والفاعل لشعبنا في القطاع، بعيداً عن سياسة المناشدات أو الإدانات اللفظية التي لا تساوي ثمن الورق الذي تكتب عليه".

وأكدت الجبهة أن "الشعب الفلسطيني لن ينسى على الإطلاق كل من وقف إلى جانبه في نضاله المشروع من أجل حقه في وقف الحرب وطرد الاحتلال، وبناء مستقبله الوطني، متحرراً من كل أشكال الاحتلال والاستيطان، ومظاهره، ومفرداته".

ولليوم الـ272 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

مقالات مشابهة

  • القبّة اللغوية للاحتلال.. كيف تستخدم إسرائيل اللّغة لتسويغ الجرائم المرتكبة‌؟
  • أبناء ذمار يؤكدون ثبات الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني وينددون بالصمت الدولي
  •  "الشعبية": غزة حاضرة وتعاقب المحافظين في الانتخابات البريطانية
  • مظاهرات حاشدة في صنعاء ومدن مغربية دعما لغزة ورفضا للتطبيع
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: الكل في وضع سيىء والحل الوحيد هو تطبيق القانون الدولي
  • لجان المقاومة: أي محاولة لنشر قوات دولية بغزة بمثابة العدوان وسنتعامل معها كما الاحتلال
  • خروج مليوني بالعاصمة صنعاء بمسيرة “مع غزة.. جبهات الإسناد ثبات وجهاد”
  • الجامعة العربية تتخذ جملة من القرارات ضد إسرائيل وتستنكر عرقلة بريطانيا للعدالة
  • الديمقراطية تطالب بموقف دولي ووطني فاعل لوقف المجازر بغزة
  • بدء الدورة غير العادية للجامعة العربية لبحث سبل مواجهة الجرائم الإسرائيلية