اتحاد الصحفيين العرب يطالب بمحاكمة قادة إسرائيل بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أدان الاتحاد العام للصحفيين العرب المجازر الصهيونية البربرية البشعة التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني المحاصر فى غزة والتي راح ضحيتها أكثر من 4 آلاف شهيد وأكثر من عشرة آلاف جريح بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء والشيوخ والزملاء الصحفيين.
وإذ تواصل آلة الحرب الإسرائيلية كل جرائم الحرب من قتل وتدمير وحرق وهدم المباني والعمارات مستخدمة فى ذلك اشد الأسلحةالفتاكة والطيران ضد المدنيين العزل فان الاتحاد العام للصحفيين العرب يطالب بمحاسبة إسرائيل على ارتكاب جرائم الحرب ضد الإنسانية وتقديم قادتها للمحاكمة الجنائية الدولية، خاصة بعد ارتكابها مجزرة العدوان الوحشي على مستشفي" المعمداني " فى غزة الذي استشهدخلاله أكثر من 1000 شهيد وجريح وذلك فى غارة للاحتلال الصهيوني مساء أمس على ساحة المستشفي بالإضافة إلى أن هناك المئاتمازالوا تحت الأنقاض .
ويطالب الاتحاد العام للصحفيين العرب كافة الحكومات العربية ومنظمات المجتمع المدني والاتحادات العربية المهنية ، بسرعة التحركلوقف هذا العدوان الصهيوني وضرورة كسر الحصار على غزة فورا ومد الشعب الفلسطيني هناك بالمستلزمات الضرورية لمساعدته لمواجهةهذا العدوان النازي خاصة بعد قطع المياه والكهرباء عن غزة .
وإذ يدعو اتحاد الصحفيين العرب جميع الصحفيين والكتاب والمثقفين فى كل مكان لرفع صوتهم بإدانة المجازر الصهيونية فى قطاع غزة، فانه يطالب مجلس الأمن والأمم المتحدة بسرعة التدخل لإيقاف هذه الجرائم الوحشية وإدانة مرتكبيها .
كما يدعو الاتحاد المنظمات والاتحادات المهنية العربية ، للتحرك على المستوي الشعبي لدعم الفلسطينيين المحاصرين فى قطاع غزة ،كما يدعو المنظمات والقيادات الفلسطينية فى الضفة الغربية وغزة بإسقاط خلافاتهم الصغيرة وتجميع قواهم المادية والمعنوية لمواجهة هذهالهجمة الصهيونية الشرسة ضد الشعب الفلسطيني البطل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأتحاد العام للصحفيين الشعب الفلسطيني الحرب الاسرائيلية الاتحاد العام للصحفيين العرب
إقرأ أيضاً:
لا وطنية بلا حقوق: رسالة إلى قادة العرب والمسلمين
#سواليف
لا #وطنية بلا #حقوق: رسالة إلى #قادة_العرب و #المسلمين
بقلم : ا د #محمد_تركي_بني_سلامة
الوطنية ليست مجرد عاطفة جياشة أو كلمات رنانة تتغنى بحب الوطن، بل هي أعمق وأسمى من ذلك. الوطنية هي عقد متبادل بين الشعب والدولة، ترتكز على أساس الحقوق المكفولة والواجبات المؤداة. إنها شعور ينمو ويترسخ عندما يشعر المواطن بالكرامة، والعدالة، والمساواة. أما في غياب الحقوق، فإن الوطنية تتحول إلى شعور أجوف، لا يسنده فعل ولا يدعمه انتماء حقيقي.
عندما يُحرم الشعب من حقوقه الأساسية، يصبح الدفاع عن الوطن أو النظام أمراً شبه مستحيل. التاريخ مليء بالشواهد على أن الشعوب التي قُهرت وظُلمت لم تجد في نفسها الحافز للدفاع عن أنظمة مارست القمع والإفقار والإجرام ضدها. ولعل المثال الأبرز في عصرنا الحديث هو النظام السوري الذي انهار بسرعة كأنه “قميص لوكس” – تعبير يصف هشاشته وفقدانه لأي سند شعبي. لم يكن سقوطه مفاجئاً، بل نتيجة منطقية لعقود من القهر والتهميش والفقر والقتل.
مقالات ذات صلة الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم نظام المساعدات الإنسانية سلاحا بغزة 2024/12/20على النقيض من ذلك، نرى اليوم أن السلطة الجديدة في سوريا، ورغم قصر فترة وجودها، قد بدأت بتحقيق ما عجز عنه النظام السابق لعقود طويلة. خلال أيام معدودة، شعر الشعب بتحسن في حياته، بمؤشرات أمل لم يكن يتخيلها. هذا التحسن، وإن كان محدوداً، أعاد للشعب جزءاً من كرامته، وبدأ يزرع فيه شعوراً بالمسؤولية تجاه هذه السلطة. لماذا؟ لأن الشعوب تدافع عن ما يحفظ كرامتها، ويحسن معيشتها، ويعزز حقوقها.
إن الوطنية ليست شعاراً يُرفع في المناسبات أو أغنية تُردد في المهرجانات. الوطنية هي حصيلة ما تقدمه الدولة لشعبها من حقوق وخدمات وإنجازات. إنها علاقة قائمة على الثقة المتبادلة. الدولة التي تحترم حقوق مواطنيها، توفر لهم العدالة، وتمنحهم فرص الحياة الكريمة، هي دولة ستجد شعبها يقف معها في كل الظروف، ويدافع عنها في وجه كل التحديات.
أيها القادة العرب والمسلمون، إن الشعوب اليوم ليست كما كانت في الماضي. وعيها أكبر، وصوتها أعلى، وصبرها أقل. لم يعد من الممكن أن تُقمع الشعوب أو تُسكت بالقوة أو بالخوف. الشعوب التي تحرمونها من حقوقها لن تبقى صامتة إلى الأبد. وإذا سقطت الأنظمة التي تظلمها، فلن تجد من يدافع عنها. الشعوب تريد حقوقها، تريد الكرامة، تريد الحياة، تريد الحرية. هذه ليست مطالب مستحيلة، بل هي أساس أي عقد اجتماعي ناجح.
انظروا حولكم، وتأملوا دروس الماضي والحاضر. الدول التي أعطت شعوبها حقوقها، ووفرت لها حياة كريمة، هي التي بقيت قوية ومستقرة. أما الدول التي تجاهلت شعوبها، فقد انهارت، مهما كانت قوتها العسكرية أو الاقتصادية.
إننا ندعوكم اليوم، من منطلق الحب لأوطاننا وأمتنا، أن تجعلوا حقوق الشعوب أساساً لكل سياساتكم وقراراتكم. أعطوا شعوبكم الكرامة التي تستحقها، وفروا لهم العدالة التي يطلبونها، وسترون كيف ستقف شعوبكم معكم، تحمي أوطانها، وتدافع عنكم. لأن الوطنية الحقيقية تنبثق من العدل، وتترسخ بالحقوق، وتتجذر في القلوب حين يشعر المواطن أن هذا الوطن هو له، بكل ما تعنيه الكلمة.
لا وطنية بلا حقوق. هذه ليست مقولة عابرة، بل هي حقيقة يجب أن تُكتب بأحرف من نور في ضمائر كل من يحمل مسؤولية قيادة شعب أو أمة.