أكد المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية المصرية اللواء طيار هشام الحلبي، أن موقف القاهرة تجاه الأوضاع في قطاع غزة واضح بشكل كبير منذ البداية.

إقرأ المزيد السيسي: إذا كان هناك فكرة للتهجير فتوجد صحراء النقب في إسرائيل (فيديو)

وشدد في تصريح خاص لـRT على أن حل القضية الفلسطينية هو الأساس لوقف كافة الصراعات الموجودة حاليا والمستقبلية، فضلا عن ضرورة تحقيق مبدأ حل الدولتين.

وأكد أن مقترح نقل الفلسطينيين إلى صحراء النقب، هو أن جميعها أرض فلسطينية في الأساس وهذا يدحض الرواية الإسرائيلية بأنها تريد الدخول إلى القطاع للسيطرة على الإمكانيات العسكرية الموجودة به حتى لا تستخدم ضدها.

وأضاف أنه إذا كان هناك مخطط إسرئيلي لتحريك المدنيين في قطاع غزة لتنفيذ العملية العسكرية، فيتم تحريكهم في أرض فلسطينية، بصورة تحفظ حقوقهم وكرامتهم وليس في صورة تهجيرهم قصريا، مشيرا إلى أن هناك العديد من الحلول التي تضمن حق القضية الفلسطينية في أرضها.

وشدد على أن هذا ما يميز الموقف المصري الذي يقدم الحلول ويطرح آليات التنفيذ بشكل عملي أيضا بالتنسيق مع الدول الفاعلة، مشيرا إلى أن العالم أجمع يدرك قيمة الدور المصري.

وأشار إلى أن قوة الموقف المصري تكمن في أن لديه تجربة سلام حقيقية مع إسرائيل مازالت تحترم على مدار عشرات السنين.

وأضاف أن الموقف المصري يرفض تهجير السكان من قطاع غزة من منازلهم على حساب دول أخرى مثل الأردن ومصر.

ولفت إلى أن الموقف المصري لا يتحدث عن حلول للقضية الفلسطينية فقط ولكن يتطرق أيضا إلى آليات التنفيذ بصورة عملية لهذه الحلول والتواصل مع كافة دول المنطقة بما فيها إسرائيل، فضلا عن التواصل مع عدد من الدول خارج الإقليم التي تملك دورا هاما في حل هذه القضية وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، والتواصل مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون واللقاء مع المستشار الألماني.

وأوضح أن الموقف المصري يتميز أيضا بالمحاولة لتنفيذ الحلول على أرض الواقع.

من جنانبه، تحدث الباحث المصري في شؤون الأمن القومي أحمد رفعت، لـRT عن تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن سبب طلبه بعدم تهجير الفلسطنيين إلى سيناء ونقلهم إلى صحراء النقب.

وقال رفعت إن الرئيس المصري يعبر عن الإدراك المصري لأبعاد المخطط الذي يستهدف القضاء على الشعب الفلسطيني وقضيته بترحيل سكان غزة إلى سيناء وسكان الضفة إلى الأردن ثم طرد عرب 48 رغم حملهم جنسية إسرائيلية بالإكراه لكنهم لديهم أصول عربية متمسكين بهويتهم وتريد إسرائيل التخلص منهم لتأسيس الدولة اليهودية النقية كما يسمونها.

وأشار الباحث المصري إلى أنه بعدها تسعى إسرائيل لأراضي جديدة في الأردن وفي لبنان وفي سيناء وهكذا وصولا إلى بناء دولتهم الكبرى من النيل إلى الفرات.

وتابع: "هذا المخطط تدركه مصر وتعيه جيدا ولذلك تؤسس لدفاع مبكر ضده ولم تنتظر حدوثه لتقاومه وترفضه، فالرئيس المصري كما هو واضح يصف ما جرى ضد مستشفي المعمداني بـ"القصف" وهو يضع النقط فوق الحروف ضد محاولة تزييف الحقيقة وتصوير الأمر أنه تفجير من الداخل أو صاروخ فلسطيني خاطئ في كذب إسرائيلي مكشوف ومفضوح، وهو ما يروجون له في الغرب ولذلك يصفون جريمة المستشفي بالتفجير وليس بالقصف".

ونوه رفعت بأن الرئيس المصري أكد على وحدة الموقفين الشعبي والرسمي وأن مصر كلها في حالة احتشاد ضد العدوان الإسرائيلي وضد المخطط الصهيوني الأساسي الاستراتيجي الذي وضعوه منذ زمن طويل ويؤكد وحدة المصريين وقدرتهم على حماية وطنهم وإدراكهم لأمنهم القومي، وفي كل ذلك استخدم الرئيس المصري لغة يفهمها الغرب وتصدير مخاطر كبيرة في رسائل مهمة لكنها تحمل آفاق خطيرة جدا منها وضع السلام مع إسرائيل على المحك.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة عبد الفتاح السيسي غوغل Google الموقف المصری الرئیس المصری إلى أن

إقرأ أيضاً:

أيرلندا ترفض اقتراح إسرائيل بشأن استقبال الفلسطينيين

رفضت وزارة الخارجية الأيرلندية، اليوم الخميس، اقتراح وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس بخصوص استقبال أيرلندا لفلسطينيين في حال تهجيرهم من قطاع غزة.

نتنياهو: لا حاجة لقوات أمريكية في غزة ضمن خطة ترامب إسرائيل تُواصل اعتقال الفلسطينيين في الضفة

 

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية" وفا"، ذكرت الوزارة في بيان، "يجب أن يكون الهدف هو زيادة المساعدات المقدمة إلى غزة بشكل كبير وعودة الخدمات الأساسية ووضع إطار عمل واضح يمكن للنازحين العودة بموجبه.

وأضافت أن "أي تعليقات مخالفة لذلك غير مجدية ومصدر إزعاج".

وكان كاتس قد صرح أن إسبانيا وأيرلندا والنرويج، التي اعترفت العام الماضي بالدولة الفلسطينية، "ملزمة قانونا بالسماح لأي مقيم في غزة بدخول أراضيها".

وكانت إسبانيا قد رفضت أيضا مقترح كاتس، وقال وزير خارجيتها خوسيه مانويل ألباريس، "غزة هي أرض الفلسطينيين سكان غزة، ويجب أن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية.


فيما أوضح أنطونيو تاياني، وزير الخارجية الإيطالي، اليوم الخميس، أنه لا يمكن إجبار الفلسطينيين على أي خيار إذا أردنا السلام في المنطقة.


أكد تاياني، في بيان، إنه لا أمن ولا استقرار دون تحقيق السلام، وأن موقف بلاده واضح وهو مؤيد لحل الدولتين وشعبين يعيشان بسلام.


وبين وزير الخارجية الإيطالي، ان لا يمكن إجبار الفلسطينيين على أي خيار ولا يمكن تحقيق شيء بدون الفلسطينيين.


وقد أبدت وزارة الخارجية الروسية، في بيانٍ لها اليوم الخميس، رفضها لمُقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إقراغ غزة من اهلها.


وقالت الوزارة الروسية عن مُقترح ترامب إنه حديث شعبوي، واضافت مُشددةًَ على أن موسكو تعتبره اقتراحاً غير بناء يزيد التوتر.


وأضاف بيان الخارجية الروسية :"نأمل الالتزام التام والصارم بما تم التوصل   إليه من اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وفي إطار آخر، أبدت وزارة الخارجية الروسية، في بيانٍ لها اليوم الخميس، رفضها لمُقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إقراغ غزة من اهلها.

وقالت الوزارة الروسية عن مُقترح ترامب إنه حديث شعبوي، واضافت مُشددةًَ على أن موسكو تعتبره اقتراحاً غير بناء يزيد التوتر.

وأضاف بيان الخارجية الروسية :"نأمل الالتزام التام والصارم بما تم التوصل إليه من اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أثار جدلاً كبيراً حينما اقترح تفريغ أرض غزة من سُكانها الأصليين وإرسالهم إلى مصر والأردن.

واضاف ترامب قائلاً إنه يرغب في تحويل قطاع غزة إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، والتي ستفتح أبوابها أمام الجميع، على حد قوله.

وكان إيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، قد قال إن مُقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير مُواطني غزة لا يبدو خيارًا منطقيًا، واصفًا إياه بـ"الخيالي".

وقال باراك، في تصريحاتٍ صحفية لإذاعة الجيش الإسرائيلي،: "هذه لا تبدو خطة درسها أي شخص بجدية، يبدو أنها مثل بالون اختبار، أو ربما في مُحاولة لإظهار الدعم لدولة الاحتلال".

يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان أثار الجدل بمُقترحه بشأن تهجير أهالي غزة إلى الأردن ومصر، وذلك بغيةً إفراغ الأرض من أهلها.

وواصل ترامب مُقترحه بالإشارة إلى خطته بشأن تحويل القطاع إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، التي ستفتح أبوابها أمام جميع الجنسيات، على حد قوله.

وتُعتبر قضية فلسطين قضية عادلة لأنها تتعلق بحقوق شعب تعرض للتهجير القسري والاحتلال العسكري لأرضه، وهو ما يتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية، منذ نكبة عام 1948، تم تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين قسرًا، وتمت مصادرة أراضيهم دون وجه حق، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.

وتؤكد قرارات الأمم المتحدة، مثل القرار 194 الذي ينص على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، والقرار 242 الذي يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967، على أن للفلسطينيين حقًا مشروعًا في تقرير مصيرهم.

كما أن استمرار بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية يمثل انتهاكًا للقانون الدولي، ويؤكد أن القضية الفلسطينية ليست مجرد نزاع سياسي، بل هي قضية عدالة وحقوق أساسية.

 

مقالات مشابهة

  • خبير: الموقف العربي أمام اختبار تاريخي لمواجهة المخططات الخارجية
  • أيرلندا ترفض اقتراح إسرائيل بشأن استقبال الفلسطينيين
  • بكري: الرئيس السيسي كان واضحا وأبلغ ترامب بالموقف المصري الرافض للتهجير
  • إسرائيل تعلن العثور على مجمع أثري في صحراء النقب عمره 2500 عام.. مصدره الوحيد اليمن وسلطنة عمان (ترجمة خاصة)
  • مصر ترفض مقترح تهجير الفلسطينيين.. الرئيس يؤكد على ثوابت الموقف المصري ويحذر: ظلم تاريخي لا يمكن المشاركة فيه
  • مصر تحذر من تداعيات خطة ترامب.. تهدد معاهدة السلام مع إسرائيل
  • خبير: الموقف الأوروبي في القضية الفلسطينية مهم لكن المواقف العربية أكثر تأثيرا
  • في ظل رئاسة ترامب.. خبير سياسات دولية يحلل مستقبل العلاقة بين أمريكا وإيران
  • الرئيس المصري السيسي يصدر قرارا بإنشاء قنصلية عامة لمصر في مدينة وادي حلفا بجمهورية السودان
  • لا يفرق عن هتلر.. خبير نفسي يحلل شخصية ترامب