أبوظبي في 18 أكتوبر/ وام/ أبرمت مجموعة سفين، التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي مذكرة تفاهم مع شركة النفط الحكومية لجمهورية أذربيجان والمعروفة اختصاراً بـ (سوكار)، يتم بموجبها تعزيز سبل التعاون في مجالات عدّة ضمن القطاع البحري والشحن في أذربيجان.

وتتمتع جمهورية أذربيجان بموقع استراتيجي على مفترق الطرق بين جورجيا وكازاخستان وتركيا، مما يجعل منها منطقة ذات أهمية بالغة لمجموعة سفين، حيث ستسهم في ربط منطقة آسيا الوسطى بالأسواق العالمية.

وتعمل شركة "سوكار"، وهي شركة وطنية عملاقة للنفط والغاز مملوكة بالكامل للدولة، في إنتاج النفط والغاز الطبيعي في الجزء الأذربيجاني من بحر قزوين. وبالإضافة إلى مشاركتها الفعالة في نقل وتسويق النفط والغاز والمنتجات النفطية، فإنها تلعب أيضاً دوراً حاسماً في التنمية الاقتصادية لجمهورية أذربيجان.

ووفقاً لبنود الاتفاقية، يسعى الطرفان للاستفادة من نقاط القوة والخبرات الواسعة لكل منهما لتقديم مجموعة واسعة من الخدمات البحرية واللوجستية التي تسهم في تطوير القطاع البحري في أذربيجان، إضافةً إلى دعم المشاريع الاقتصادية والاستراتيجية الرئيسية لكلا البلدين، وبما يشمل شحن النفط الخام والمنتجات النفطية، وتطوير البنية التحتية، ونقل البضائع الأخرى. ويأتي ذلك في إطار دعم وتحديث الخدمات اللوجستية البرية والبحرية، مع التركيز بشكل رئيسي على المشاريع التي تعتمد على طاقة الرياح، وتحقيق أهداف الطاقة المتجددة في أذربيجان.

و قال الكابتن عمار الشيبة، الرئيس التنفيذي للقطاع البحري ومجموعة سفين – مجموعة موانئ أبوظبي: "يأتي توقيع مذكرة التفاهم مع "سوكار" ليفتح آفاقاً جديدة ويعزز سبل التعاون في مجالات عدّة ضمن القطاع البحري والشحن. كما سيضمن الموقع الاستراتيجي لأذربيجان جنباً إلى جنب مع الخبرة الكبيرة التي تمتلكها "سوكار" توفير منصة حيوية وفعّالة تُعزّز من مستوى وجودة الخدمات البحرية واللوجستية والبنية التحتية في المنطقة. وفضلاً عن ذلك، ستمكننا هذه الاتفاقية من مواصلة جهودنا الدؤوبة لتطوير الممرات التجارية في هذه المنطقة التي تتمتع بأهمية استراتيجية وجغرافية كبيرة".

من جهته، قال أفغان إيساييف، نائب رئيس شركة "سوكار": "إن هذا التعاون البنّاء مع مجموعة سفين سيسهم بشكل كبير في تعزيز وزيادة القدرات البحرية لأذربيجان. ونحن على ثقة بأن هذه الشراكة ستعزز النمو البحري لبلدنا، وستسهم في تطوير المشاريع التي تعتمد على طاقة الرياح، سواءٌ على اليابسة أو في عمق البحار".

وأضاف: "نتطلع إلى الاستفادة من نقاط قوتنا وخبراتنا المشتركة، لتعزيز وجودنا في بحر قزوين ذو الإمكانات الكبيرة، والذي يشكل حلقة وصل حيوية في سلسلة إمداد الطاقة على مستوى العالم".

تجدر الإشارة إلى أن توقيع مذكرة التفاهم هذه تأتي في أعقاب المشاريع الأخيرة التي نفذتها مجموعة موانئ أبوظبي والشركات التابعة لها في منطقة آسيا الوسطى، وذلك انطلاقاً من أولوياتها وأهدافها الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز كفاءة نقل موارد الطاقة إلى الأسواق العالمية، وربط المناطق الاستراتيجية بعضها البعض وتحفيز النمو الاقتصادي.

اسلامه الحسين/ أحمد النعيمي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: القطاع البحری فی أذربیجان

إقرأ أيضاً:

بنسبة تجاوزت 200%.. ارتفاع أسعار الشحن البحري إلى مستوى غير مسبوق

كشفت إحصائية صادرة عن مؤشر "دروري" العالمي المركب الخاص بشحن الحاويات "world container index" عن ارتفاع غير مسبوق لأسعار الشحن البحري خلال النصف الأول من العام الجاري 2024. 

وأشارت الإحصائية إلى أن كلفة شحن الحاوية النمطية قياس 40 قدماً وصل إلى 5318 دولاراً في الأسبوع الأخير من شهر يونيو الماضي، مرتفعة بنحو 220% من مستوياتها قبل نحو عام، حيث كان متوسط سعر شحن الحاوية نحو 1661 دولارا.

وعلى الرغم من المستويات المرتفعة الحالية، إلا أنه لا يزال أقل بنسبة 49% من ذروة الارتفاع التي وصل إليها الشحن البحري خلال فترة جائحة "كوفيد-19" والتي بلغت 10377 دولارا لكل حاوية. لكنه يزيد بنسبة 274% عن متوسط أسعار 2019 (ما قبل الوباء) البالغة 1420 دولارا.

ووفق مؤشر "دروري" بحسب خطوط الملاحة، فقد بلغت أسعار الشحن من شنغهاي الصينية إلى روتردام الهولندية 7322 دولاراً لكل حاوية مقاس 40 قدماً، ومن شنغهاي إلى لوس أنجلوس في أميركا ومن شنغهاي إلى نيويورك 6673 دولاراً و7827 دولاراً.

ووفق مؤشر البلطيق الذي يرصد أسعار الشحن عالمياً بين العديد من الخطوط الرئيسة التي تمر عبر المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي وعبر قناة السويس، فقد ارتفعت أسعار الشحن البحري عالمياً بنحو 235% خلال العام الجاري، إذ وصلت تكلفة شحن الحاوية النمطية قياس 40 قدماً إلى 4508 دولارات كما في بداية شهر يوليو الجاري، مقارنة بنحو 1341 دولارا في الأسبوع المنتهي في 29 ديسمبر 2023.

وأعاد الكثير من خبراء الملاحة الدوليين سبب الارتفاع الكبير في أسعار الشحن البحري إلى الكثير من العوامل في مقدمتها الاضطرابات الحاصلة في البحر الأحمر جراء الهجمات الإرهابية التي تشنها مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، ضد السفن التجارية المارة في هذا الشريان التجاري المهم.

وأكد الخبراء أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، تسببت في عزوف الكثير من شركات النقل البحري عن المرور في هذا الممر، والاتجاه صوب الالتفاف حول قارة إفريقيا، وهو ما يزيد من فترة السفر وتكلفة النقل.

وتبحر حوالى 690 سفينة حالياً حول رأس الرجاء الصالح. ومن المتوقع أن يرتفع متوسط حجم التجارة المنقولة بحراً بنسبة 2.8% هذا العام، مقارنة بـ1.8% في العام السابق.

وقالت وكالة الاستخبارات الدفاعية: "التهديدات التي يتعرض لها المرور عبر البحر الأحمر تؤدي إلى تفاقم الضغط المستمر على الشحن البحري العالمي الناجم عن الانقطاعات في قناة بنما بسبب الجفاف"، موضحة أن الهجمات أثرت على ما لا يقل عن 65 دولة، وأجبرت أكثر من 29 شركة كبرى للطاقة والشحن على تغيير مساراتها، وتضيف طرق الشحن البديلة حول إفريقيا حوالي 11 ألف ميل بحري لكل رحلة، مما أدى إلى زيادة تكاليف الوقود بنحو مليون دولار لكل رحلة.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل المفاوضات بين بوتين و شي جين بينغ
  • العراق وصندوق الأمم المتحدة للسكان يوقعان مذكرة تفاهم للتعاون المشترك
  • العراق يبرم مذكرة تفاهم للتعاون المشترك مع صندوق الأمم المتحدة للسكان
  • بنسبة تجاوزت 200%.. ارتفاع أسعار الشحن البحري إلى مستوى غير مسبوق
  • «معلومات الوزراء»: الممرات الخضراء تسهم في الحد من تكاليف إنتاج الوقود الأخضر
  • الحكومة تعقد مؤتمرًا عالميًا اليوم للإعلان عن شراكة استثمارية مع القطاع الخاص
  • رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء يمنح مهلة للتعاون مع جهاز الأمن والمخابرات
  • تفاهم بين «تدوير» و«شؤون البلديات» في البحرين
  • علييف يرجح استكمال معاهدة السلام بين أذربيجان وأرمينيا خلال أشهر
  • أردوغان يزور 3 دول في يوليو