(عدن الغد)خاص:

أصدرت الشبكة العربية للبيئة والتنمية "رائد" بيانا هاما بشأن العدوان البربري الغاشم على غزة.. داعية جامعة الدول العربية والحكومات ومنظمات المجتمع المدني العربي والدولي لدعم غزة ووقف حرب الإبادة.

"نص البيان" 

إن الشبكة العربية للبيئة والتنمية "رائد" لاتكتفى بمجرد إدانة العدوان البربري المتوحش على الشعب العربي الفلسطيني فى غزة، وإنما تناشد كافة منظمات المجتمع المدني في العالم أجمع لإعلان رفضهم وإدانتهم لحرب الإبادة التي تحدث بكل صورها وتفاصيلها.

وتدعو "رائد" جامعة الدول العربية والحكومات العربية ومنظمات المجتمع المدني العربي والدولي لدعم الشعب الفلسطيني فى غزة لوقف حمامات الدم هناك، وتطالب المنظمات الدولية والإقليمية باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف مايحدث وتوفير الحماية الإنسانية لشعب أعزل محاصر ومحروم من إمدادات الكهرباء والماء والغذاء والدواء. 

وتطالب "رائد" كل أعضاءها في الدول العربية للمشاركة في دعم الحملات الوطنية فى المشاركة فى الحملات التى تُنظم لتقديم المساعدات المطلوبة لمساندة أهالينا في غزة.

 وتناشد "رائد" كل أطياف المجتمع المدني العالمي التحرك سريعا والضغط على حكوماتهم لوقف هذه الهستيريا المدمرة وحماية المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية، وتناشد "رائد" منظمات الأمم المتحدة المتخصصة مثل اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والامم المتحدة للبيئة وكافة منظمات الأمم المتحدة كل فى تخصصه لسرعة التحرك لحماية الشعب الفلسطيني ولإنقاذ ما يمكن انقاذه من تراث طبيعي بيئي وثقافي في الأراضي الفلسطينية، وحماية وصون اسمى الحقوق وهو الحق في الحياة.


 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: المجتمع المدنی الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

آن الأوان لإصلاح جامعة الدول العربية

مرت اليوم السبت الذكرى الثمانون على تأسيس جامعة الدول العربية، ذلك الكيان الذي وُلد في لحظة أمل تاريخية عام 1945م، كانت فيه الأمة تعيش على حلم الوحدة والتحرر الوطني من طغيان الاستعمار الغربي وبث روح الحياة في طموحات عربية لبناء تكتل سياسي إقليمي يحفظ سيادتهم، ويصون وحدتهم، ويكون مظلة جامعة لقضاياهم المشتركة. لكن ونحن نطوي العقد الثامن من عمر الجامعة، تبدو المسافة شاسعة بين ما تأسست لأجله في ظل تلك الطموحات، وما آلت إليه اليوم من غياب شبه كامل عن المشهد العربي، حتى في اللحظات المفصلية التي تتطلب موقفا جامعا، وصوتا عربيا موحدا وقويا.

يعيد العالم من حولنا تشكيل نفسه عبر تكتلات وتحالفات كبرى؛ من آسيا الصاعدة التي تقودها الصين في تحالفات كـ «بريكس» و«منظمة شنغهاي»، إلى أوروبا التي عززت وحدتها رغم التباينات وتفكر اليوم في تحالف غربي بعيدا عن ترامب، وصولا إلى أمريكا اللاتينية التي تبني سرديتها الجديدة بعيدا عن الهيمنة الغربية. أما العالم العربي فيغيب عنه المشروع الجامع، ويتوارى خلف أزمات تتعمّق، ومصالح تُدار بقرارات فردية متنافرة، وملفات عالقة بلا أفق. ووسط كل هذا تبدو الجامعة العربية وكأنها مؤسسة شرفية لا فاعلية حقيقية لها ولا صوت مؤثر في كل الأحداث التي تبدو وكأنها تجري في كوكب آخر تماما.

ومع أن الإنصاف يقتضي التذكير ببعض الأدوار التي اضطلعت بها الجامعة في مراحل من التاريخ العربي، فإن من الضروري الاعتراف بأن البنية الحالية لم تعد صالحة لمواجهة تحديات العصر. فالجامعة بصيغتها التنظيمية، وآليات اتخاذ القرار فيها، وعجزها عن احتضان خلافات أعضائها وتجاوزها، لم تعد قادرة على الاستجابة لطموحات الشعوب العربية، ولا لصياغة رؤية مشتركة للمستقبل يبدو وكأنه في مهب الريح.

ما نحتاجه اليوم ليس توجيه تحية للجامعة العربية وتاريخها التليد أو دعوة للاحتفال بذكرى تأسيسها، بل انطلاقة جديدة تُعيد تعريف الجامعة بوصفها تكتلا سياسيا فاعلا في عالم تتصارع فيه الإرادات الكبرى، وتتغير فيه قواعد اللعبة الدولية بشكل غير مسبوق. وتبدأ الانطلاقة الجديدة بإصلاحات جذرية تشمل إعادة صياغة ميثاق الجامعة، وتطوير آليات اتخاذ القرار من الإجماع إلى التصويت بالأغلبية، وإنشاء مجلس أمن عربي فاعل وقادر ومؤثر ومهاب، وتحديث الهياكل المؤسسية بما يتوافق مع التحولات الجيوسياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم.

إن اللحظة العربية اليوم، المأزومة على أكثر من صعيد ـ من فلسطين التي تواجه أخطر مراحل تصفية قضيتها، إلى العراق وسوريا ولبنان والسودان واليمن، حيث تمزّق النزاعات جسد الدولة الوطنية ـ تستدعي عمقا في التفكير، وجرأة في المراجعة، لا مجرّد شعارات تُكرر في البيانات الختامية. ولعلّ الأجدى هو التفكير في تحوّل الجامعة من كيان تقليدي إلى منصة استراتيجية للتنسيق السياسي والاقتصادي والأمني.

إن الشعوب العربية لم تعد تنتظر خطابات التضامن التي تصدرها الجامعة العربية، بل أفعالا ملموسة تعبّر عن إرادتها، وتحمي مصالحها، وتعيد لها الثقة بأن مشروع الوحدة العربية الذي نشأت من أجله، ليس حلما مستحيلا، بل ضرورة تاريخية، ليس بالصيغة التي كان عليه الحلم في عام 1942م عندما بدأت المداولات لإنشاء الجامعة ولكن بما يتوافق مع معطيات اللحظة التاريخية الآنية وطموحات المستقبل.

وثمانون عاما تكفي لتدرك الجامعة العربية أنها وصلت عند مفترق طرق صعب جدا، يتطلب أن تكون فيه قادرة على اتخاذ قرارات شجاعة وتاريخية، تمكن الأمة من تجاوز الخلافات الصغيرة لصالح المصير المشترك. فإما أن تنهض وتُصلح نفسها لتكون رافعة لمستقبل العرب، أو تبقى مجرّد ذكرى تُروى، ومؤسسة تُزار، دون أن تصنع الفرق في مسار الأمة.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة أسيوط يفتتح نموذج محاكاة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد
  • بعثة جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة: إسرائيل تسعى لتجويع وتعطيش سكان غزة
  • رئيس بعثة جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة: إسرائيل تدفع سكان غزة للهجرة بتجويعهم
  • البرلمان العربي: الجامعة العربية ستظل بيت الأمة
  • اللجنة الوزارية العربية تدعو لوقف دائم لإطلاق النار في غزة
  • في بيان بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الجامعة العربية، الخارجية تحيّ دور الجامعة في العمل العربي المشترك
  • الأمم المتحدة تدعو لوقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية
  • وزير الثقافة مُخاطباً الجامعة العربية: لوقف العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان
  • رئيس البرلمان العربي يثمن جهود الجامعة العربية في تعزيز التضامن العربي والدفاع عن القضايا العربية
  • آن الأوان لإصلاح جامعة الدول العربية