إخلاء 6 مطارات فرنسية واعتداء على كنيس بألمانيا.. توتر في أوروبا على وقع حرب غزة وإسرائيل
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أخليت 6 مطارات في مختلف أنحاء فرنسا، الأربعاء، بعد تلقيها عبر البريد الإلكتروني "تهديدات باعتداءات"، وفق ما ذكر مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس.
وأوضح المصدر أن عمليات الإخلاء في مطارات ليل وليون ونانت ونيس وتولوز وبوفيه قرب باريس، ستتيح للسلطات "تبديد أية شكوك بأن التهديدات قد تكون حقيقية".
وفرنسا في حالة تأهب قصوى بعد مقتل مدرس طعنا في هجوم يشتبه أن منفذه متشدد، يأتي تزامنا مع الحرب الدائرة في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية المصنفة على قائمة الإرهاب.
وكان مطار ليل في شمال فرنسا، قد أعلن، الأربعاء، أنه "تم إخلاء المطار بسبب إنذار بوجود قنبلة". وقال المطار إن "فرق أمن الدولة موجودة في الموقع"، بحسب رويترز.
وأغلق قصر فرساي، أحد المواقع السياحية الرئيسية في فرنسا، مؤقتا، الثلاثاء، لبضعة ساعات، بسبب إنذار بوجود قنبلة.
وكان القصر ذاته قد أخلي أيضا، السبت، بعد إنذار بوجود قنبلة وصل عبر رسالة من مجهول إلى موقع "moncommissariat.fr"، فيما تنتشر في فرنسا مخاوف من حصول اعتداءات.
وفي سياق متصل، أخليت مدرسة يهودية في وسط روما، صباح الأربعاء، في إطار "تدريبات"، حسبما أفادت الشرطة في العاصمة الإيطالية لوكالة فرانس برس، بعدما كانت قد أعلنت أنها أخلتها بسبب وجود تحذير بوجود قنبلة.
وأشار صحفي في وكالة فرانس برس في الموقع، إلى أنه "تم إغلاق حي الغيتو التاريخي، حيث تقع هذه المدرسة".
في برلين، ألقيت زجاجتان حارقتان على كنيس يهودي في وقت مبكر الأربعاء، من دون وقوع أضرار، وفق الشرطة.
وقالت الشرطة في بيان إن "شخصين مجهولي الهوية وصلا سيرا على الأقدام وألقيا زجاجتين مشتعلتين مملوءتين بسائل باتجاه الكنيس في شارع برونينشتراسه" التجاري والسكني.
وكانت دول أوروبية، من بينها فرنسا وألمانيا، قد عززت الأمن حول المعابد والمدارس والمعالم الأثرية اليهودية، بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس الفلسطينية ضد إسرائيل يوم 7 أكتوبر.
وشددت ألمانيا حماية الشرطة للمؤسسات اليهودية والإسرائيلية، حيث خرج بعض أنصار الفلسطينيين إلى شوارع برلين احتفالا بالهجوم.
من جهتها، ركزت فرنسا جهودها على حماية المعابد والمدارس اليهودية في جميع مدن البلاد، حيث أعرب أحد الزعماء اليهود عن قلقه من "احتمال انتقال النزاع".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بوجود قنبلة
إقرأ أيضاً:
عادل الفقير يكشف عن استراتيجية واعدة لتطوير جذري لمطارات المملكة في أفق 2030
زنقة 20. الدارالبيضاء
يجتاز المكتب الوطني للمطارات مرحلة جديدة وفارقة بإطلاقه لإستراتيجيته الواعدة “مطارات 2030″، وهو المخطط الطموح الذي يروم تحديث البنيات التحتية وتجويد تجربة الزبون ومطابقتها مع المعايير الدولية، ومباشرة تحول عميق للمكتب.
وأوضح بلاغ للمكتب الوطني للمطارات أن خارطة الطريق هاته تأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، خلال انعقاد المجلس الوزاري بتاريخ 4 دجنبر 2024، من أجل مواكبة الدينامية التنموية للمملكة، وتحضير قطاع النقل الجوي لمواجهة التحديات التي تنتظره خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأضاف أن هذه الرؤية تؤشر على بداية منعطف حاسم، حيث يتضافر الابتكار والتغيير والطموح للارتقاء بالبنيات التحتية المطاراتية للمملكة نحو أحسن المعايير الدولية المعتمدة بهذا القطاع.
وبالاستناد إلى رؤية والتزام مشتركين، تجند كل الفاعلين والمتدخلين، وعلى رأسهم المديرية العامة للأمن الوطني والدرك الملكي وإدارة الجمارك، إلى جانب وزارتي الداخلية والنقل واللوجستيك، للاشتغال سويا من أجل جعل المطارات المغربية مراكز إستراتيجية مرتبطة في ما بينها وجذابة، وفي مستوى التطلعات الاقتصادية والسياحية والمواعيد والاستحقاقات الرياضية الكبيرة التي تستعد المملكة لتنظيمها.
وسجل المصدر أن استراتيجية “مطارات 2030” ترتكز على ثلاثة محاور تتعلق بتطوير البنيات التحتية، وبلورة تصور جديد لتحسين تجربة الزبون، وتحول المكتب الوطني للمطارات.
وفي خضم هذه الدينامية، يعتزم المكتب الوطني للمطارات تحديث وتوسيع المنشآت المطاراتية الرئيسية.
ويأتي مطار محمد الخامس في قلب هذا التحول، حيث سيشهد ارتفاعا في قدرته الاستيعابية التي ستنتقل من 14 إلى 35 مليون مسافر بحلول 2029، ليتحول بذلك إلى محور قاري ودولي يربط إفريقيا بأوروبا، وآسيا وأمريكا الشمالية والجنوبية.
كما ستشهد بنيات تحتية أخرى بدورها تحولا من هذا القبيل، ويتعلق الأمر بمطارات مراكش وأكادير وطنجة وفاس، التي ستباشر بها أشغال للتوسعة بهدف مضاعفة قدراتها الاستيعابية لمواكبة النمو المتزايد للنقل الجوي بها.
وستنكب إستراتيجية “مطارات 2030″، من جانب آخر، على تحسين تجربة الزبون، وذلك بالاعتماد على أحدث التكنولوجيات بمجال الرقمنة والابتكار.
وفي هذا الصدد، يطمح المكتب الوطني للمطارات إلى جعل المطارات فضاءات حقيقية للعيش، متصلة، تصبح فيها كل مرحلة من مسار المسافر، بدءا من التسجيل وإلى غاية الإركاب، سلسة بفضل الاعتماد على آخر التكنولوجيات الحديثة.
وأوضح المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، عادل الفقير، أن “مطارات الغد ستجسد مغربا منفتحا ومضيافا، تتوافق مع أعلى المعايير الدولية، وتوفر تجربة غنية بفضل كرم الضيافة المثالي الذي يميز بلادنا”.
وتابع بالقول “بدءا من تدبير الأجواء إلى توسيع منشآتنا المطاراتية، وانطلاقا من المطار نحو معالجة الأمتعة عند الوصول، أو عند المغادرة، ومن التسجيل نحو الإركاب، سيشهد مسار الزبون تغييرا مهما ولافتا شرعنا في بلورته منذ مدة، ليصبح مسارا رقميا وبشريا في آن واحد”.
وموازاة مع ذلك، أطلق المكتب الوطني للمطارات تحولا مؤسساتيا عميقا، بالتحول نحو صفة قانونية جديدة ستمكنه من الاشتغال بمزيد من لنجاعة والفعالية.
وسيتيح هذا الانتقال إمكانية التحول إلى شركة مساهمة شغلها الشاغل تعزيز الحكامة وتحسين تدبير البنيات التحتية المطاراتية.
وسيواكب إستراتيجية “مطارات 2030” الظهور القوي للرأسمال البشري، بوضع فرق عمل المكتب الوطني للمطارات في قلب هذا التحول.
ويراهن المكتب، في هذا الصدد، على تعزيز الكفاءات وتحديث طرق ومناهج العمل عبر تنظيم برامج للتكوين المستمر، وتوظيف الخبرات، واعتماد الممارسات الفضلى المتداولة على الصعيد العالمي.
وفي خضم هذا المنحى، يعتزم المكتب الوطني للمطارات فسح المجال أمام الابتكار الداخلي لبروز ثقافة الامتياز، بتشجيع المبادرة الخلاقة والتعاون والتحسين المستمر.
وفي هذا السياق، أكد السيد الفقير أن “نساء ورجال المكتب الوطني للمطارات سيرتقون إلى فاعلين أساسيين في عملية التحديث بمساهمتهم في الارتقاء بمطاراتنا إلى مطارات مرجعية يضرب بها المثل في حسن وحفاوة الاستقبال والتدبير والخدمات الجيدة المقدمة للوافدين على بلادنا”.
يشار أيضا إلى أن المكتب الوطني للمطارات يستعد لاعتماد هوية بصرية جديدة تعكس الطموح المتجدد للمغرب في مجال الطيران والربط الدولي.
وبفضل إستراتيجية “مطارات 2030″، سيتأهب المغرب لرفع تحديات النقل الجوي المستقبلي وفرض نفسه كفاعل متميز ووازن بالساحة الدولية.
ويندرج هذا المخطط الطموح ضمن دينامية أوسع وأشمل، تتميز، على الخصوص، بالاستعدادات لكأس العالم 2030، وهو الحدث العالمي الذي سيضع المملكة تحت أنظار العالم أجمع.
عادل الفقيرمطارات المغرب