أعلنت الحكومة السورية الحداد الرسمي العام، بدءا من اليوم، الأربعاء، وعلى مدار ثلاثة أيام على أرواح الضحايا الأبرياء الذين استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مستشفى "المعمداني" في قطاع غزة.


ووفقا لوكالة الأنباء السورية "سانا”, سيتم تنكيس الأعلام في جميع أنحاء الجمهورية السورية، وفي جميع السفارات والهيئات الدبلوماسية في الخارج.


وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، قد قرر، في وقت سابق من اليوم، إعلان حالة الحداد العام في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية لمدة ثلاثة أيام، حداداً على أرواح الضحايا الأبرياء لجريمة قصف المستشفى الأهلي المعمداني بقطاع غزة، وعلى جميع الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق.

 

واستشهد ما يزيد عن 500 فلسطيني في قصف إسرائيلي استهدف مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة ، بحسب ما أفادت وزارة الصحة مساء الثلاثاء.


وأكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جريمة حرب جديدة بقصف ساحة مستشفى الأهلي العربي وسط مدينة غزة، حيث توافد عشرات من الشهداء والجرحى على مجمع الشفاء الطبي جراء القصف.


وأشار إلى أن المستشفى كان يضم مئات المرضى والجرحى والنازحين من منازلهم قسريا بسبب الغارات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: استهدف مستشفى المعمداني الحكومة السورية الحداد الرسمي الرئيس عبد الفتاح السيسي الشعب الفلسطين حالة الحداد حالة الحداد العام شهداء مستشفى المعمداني عبد الفتاح السيسي قطاع غزة مستشفى المعمداني

إقرأ أيضاً:

مدير مستشفى الشفاء بغزة: نفقد جريحا كل دقيقة ونتوقع تضاعف عدد الشهداء

قال مدير مستشفى الشفاء في قطاع غزة الدكتور محمد أبو سلمية إن الوضع الصحي في القطاع كارثي مع استمرار القصف الإسرائيلي، مؤكدا أن كل دقيقة يفقد جريح حياته بسبب نقص الإمكانات الطبية.

وأضاف في حديثه للجزيرة أن أعداد الشهداء قد تتضاعف خلال الساعات المقبلة في ظل عدم قدرة المستشفيات على استيعاب المصابين، محذرا من أن المنظومة الصحية باتت على وشك الانهيار الكامل.

وأوضح أبو سلمية أن مستشفى الشفاء يعاني من انهيار تام في الخدمات الطبية، حيث لم تعد ثلاجات الموتى تستوعب جثامين الشهداء، بينما تعمل غرف العمليات بإمكانات محدودة لاستقبال أعداد غير مسبوقة من الجرحى.

وأشار إلى أن العديد من الأطفال تعرضوا لبتر أطرافهم أو حروق بليغة تتطلب رعاية مركزة غير متوفرة، مما يزيد من أعداد الضحايا الذين يمكن إنقاذهم لو توفر الحد الأدنى من الإمكانات الطبية.

وشنت إسرائيل، فجر الثلاثاء، غارات مكثفة على قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن 356 شهيدا وعشرات المصابين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

واستهدفت الغارات مواقع عدة، منها مخيم المغازي وخان يونس ورفح، كما قصف جيش الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج، مما أدى إلى استشهاد 25 شخصاً، بينهم نساء وأطفال كانوا يبحثون عن ملجأ آمن.

إعلان

وأكد أبو سلمية في حديثه للجزيرة أن المستشفيات في غزة وشمال القطاع لم تعد تملك سوى 4 أسرة عناية مركزة، وهو عدد لا يلبي الحد الأدنى لاحتياجات المصابين.

ارتفاع عدد الشهداء أمر محتوم

وأضاف أن آلاف الجرحى، بينهم من هم في حالات حرجة، لا يتلقون العلاج المناسب بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يجعل ارتفاع عدد الشهداء أمرا محتوما.

وأوضح أن عشرات المرضى الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية عاجلة يموتون أمام الأطباء الذين يقفون عاجزين عن مساعدتهم في ظل النقص الحاد في المعدات والأدوية الحيوية.

وأشار إلى أن استمرار إغلاق المعابر منذ أكثر من 15 يوما فاقم الأزمة، إذ لم تصل أي إمدادات طبية أو فرق إنقاذ دولية رغم النداءات المتكررة لمنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر وأطباء بلا حدود.

وأوضح أن الأجهزة الطبية الأساسية، مثل أجهزة التنفس الاصطناعي وأجهزة غسيل الكلى، أوشكت على التوقف عن العمل بسبب نقص الوقود، مما يهدد حياة المرضى داخل أقسام العناية المركزة.

وعبّر أبو سلمية عن أسفه لفقدان الجرحى أمام أعين الفرق الطبية بسبب نقص الإمكانات، قائلا إن كثيرا من المصابين يمكن إنقاذهم لو توفرت المستلزمات الطبية الأساسية.

وأوضح أن غرف العمليات غير قادرة على استيعاب جميع الحالات، وذلك يضع الأطباء أمام قرارات صعبة تتعلق بأولوية العلاج، مضيفا أن الأطباء يعملون تحت ضغط هائل، حيث يضطرون إلى إجراء عمليات جراحية من دون تخدير كامل في بعض الحالات لعدم توفر الأدوية اللازمة.

وعن إمكانية إنقاذ العالقين تحت الأنقاض، أكد أن فرق الدفاع المدني غير قادرة على الوصول إليهم بسبب تدمير الطرق ونقص المعدات الثقيلة، مما يؤدي إلى وفاة العديد منهم دون أن يتمكن المسعفون من مساعدتهم.

العجز سيد الموقف

وأضاف أن مشاهد الأطفال والنساء العالقين تحت الركام أصبحت متكررة، وأن صرخاتهم التي تسمع بين الأنقاض تزيد من مأساوية المشهد، بينما يبقى العجز سيد الموقف.

إعلان

وأشار أبو سلمية إلى أن هذه الأوضاع تعيد للأذهان الأيام الأولى للحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حينما استقبلت المستشفيات آلاف الشهداء والجرحى في يوم واحد.

لكنه شدد على أن الوضع الحالي أكثر مأساوية، إذ فقدت المنظومة الصحية في غزة قدرتها على التعامل مع الأعداد المتزايدة من الضحايا، موضحا أن العديد من المرضى المصابين بأمراض مزمنة، مثل مرضى القلب والسرطان، لم يعودوا قادرين على تلقي العلاج بسبب الأولوية الطارئة للجرحى.

وحذر أبو سلمية من كارثة إنسانية غير مسبوقة، مشددا على أن قطاع غزة بحاجة فورية إلى مستشفيات ميدانية وأطقم طبية إضافية ومعدات إنقاذ، لتقليل الخسائر البشرية التي ترتفع كل دقيقة.

ودعا مدير مستشفى الشفاء بغزة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنقاذ آلاف الأرواح التي باتت مهددة بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار المفروض على القطاع.

ومطلع مارس/آذار الجاري انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة التي استمرت 42 يوما، في حين تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 40 ألف شهيد منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

مقالات مشابهة

  • عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من غزة
  • عاجل | مراسل الجزيرة: 10 شهداء في القصف الإسرائيلي على مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • ارتقاء 5 شهداء فى رفح وإعادة تشغيل مستشفى القدس غرب غزة
  • 5 شهداء إثر استهداف الاحتلال مركبة شمال مدينة رفح
  • 3 شهداء في غارة إسرائيلية بمحيط مسجد المحطة في غزة
  • تجمع جماهيري لأهالي مدينة منبج في ريف حلب احتفالاً بذكرى الثورة السورية المباركة
  • وصول جثامين عشرات الشهداء إلى مستشفى المعمداني في مدينة غزة
  • مدير مستشفى الشفاء بغزة: نفقد جريحا كل دقيقة ونتوقع تضاعف عدد الشهداء
  • ارتفاع حصيلة شهداء عدوان الاحتلال على غزة إلى 322 شهيدا
  • وفاة أربعة أشخاص.. حادث سير «مروّع» في مدينة الكفرة