رئيس موريتانيا: جريمة غزة آخر مسمار يدق بثقة العدالة الدولية
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
نواكشوط – حذر الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الأربعاء من أن “جريمة المستشفى المعمداني” في غزة قد تكون آخر مسمار يدق في الثقة بالعدالة والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية.
وأكد ولد الشيخ الغزواني في تغريدة عبر حسابه على منصة “أكس” أنه “يتألم لما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من قتل وحصار (إسرائيلي) وتشريد”.
وأضاف: “إذا لم يتدارك عقلاء العالم وأصحاب الضمائر الحية ما يحدث من فظائع في فلسطين؛ فستكون جريمة المستشفى آخر مسمار يدق في الثقة بالعدالة والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية”.
وكانت الحكومة الموريتانية عبرت الثلاثاء عن إدانتها الشديدة واستنكارها “للجريمة البشعة، والمجزرة المهولة التي ارتكبتها آلة الحرب الإسرائيلية في المستشفى المعمداني في غزة”.
وأعلنت الحكومة في بيان صادر عن الخارجية، نشرته وكالة الأنباء الموريتانية، “الحداد الوطني على أرواح شهداء هذه المجزرة الأليمة، وتنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام”.
وطالبت موريتانيا المجتمع الدولي “بتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، وفرض الوقف الفوري للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية العاجلة له”.
وليل الثلاثاء / الأربعاء تظاهر مئات الموريتانيين أمام السفارة الأمريكية في نواكشوط تنديدا “بمجزرة” المستشفى المعمداني التي راحت ضحيتها مئات الشهداء والجرحى.
رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وهتفوا مطالبين بوقف “المجازر” التي ترتكبها إسرائيل.
ومساء الثلاثاء، قال متحدث وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة للأناضول، إن “أكثر من 500 شهيد سقطوا جراء قصف إسرائيلي استهدف المستشفى الأهلي العربي المعمداني في القطاع”.
ولليوم الثاني عشر تواصل إسرائيل شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس حزب المؤتمر: مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة تاريخية نحو تحقيق العدالة الدولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، يعد حدثا تاريخيا ونقلة نوعية في مسار العدالة الدولية مشيرا إلى أن القرار خطوة غير مسبوقة نحو محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، الذي ظل يعاني لعقود طويلة من الجرائم الإسرائيلية الممنهجة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن هذا الحكم يمثل اعترافا دوليا بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، سواء في قطاع غزة أو على مستوى الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان عموما مشيرا إلى أن الانتهاكات التي شملت القصف العشوائي للمناطق السكنية واستهداف المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، وهي جرائم حرب وانتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف وترتقي هذه الجرائم إلى مستوى الإبادة الجماعية، الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي ضرورة التحرك الجاد لمحاسبة مرتكبيها، بغض النظر عن مواقعهم السياسية أو العسكرية.
وأكد الدكتور فرحات أن إصدار مذكرة الاعتقال هو رسالة واضحة من المجتمع الدولي بأن الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني لن تمر دون عقاب، وأن هناك تصعيدا حقيقيا في محاولات تحقيق العدالة مشددا على أن هذه الخطوة بالرغم من أهميتها تحتاج إلى دعم سياسي ودبلوماسي قوي من الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لضمان تنفيذها بشكل فعال.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن هذا القرار يعكس تطورا إيجابيا في تعامل المجتمع الدولي مع الاحتلال الإسرائيلي، ويمثل بارقة أمل للشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 مؤكدا أن هذه الخطوات القانونية تعزز من الجهود الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ومواجهة الجرائم المستمرة بحقه.
وأشاد أستاذ العلوم السياسية بالدور المصري في دعم القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر كانت ولا تزال في طليعة الدول التي تسعى لتحقيق السلام العادل والشامل، وتبذل جهودا دؤوبة لإنهاء الصراع وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، بما يحقق مصالح الشعوب العربية كافة داعيا الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية وجميع القوى الدولية إلى التعاون الجاد لممارسة الضغوط اللازمة لتنفيذ هذه القرارات مؤكدا أن الالتزام بتطبيق العدالة بمفهومها الشامل هو السبيل الوحيد لإنهاء حالة الإفلات من العقاب التي استفاد منها الاحتلال لعقود.