الشارقة في 18 أكتوبر / وام / أعلنت هيئة الشارقة للكتاب اختيار الكاتب والروائي الليبي إبراهيم الكوني شخصية العام الثقافية لفعاليات الدورة الـ42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب وذلك تقديراً لإسهاماته الكبيرة في تطوير وإثراء المشهد الثقافي والأدبي العربي والعالمي وجهوده الجليلة في تصدير صوت الأديب العربي إلى العالم حيث ترجمت أعماله الأدبية إلى أكثر من 40 لغة وتدرس عدد من مؤلفاته في مناهج جامعات أوروبية وأمريكية ويابانية وغيرها من جامعات العالم.

يأتي اختيار الكاتب إبراهيم الكوني في إطار رؤية المعرض الرامية إلى تكريم أعلام الفكر والأدب والتاريخ والعقول المبدعة التي أسهمت في إثراء التراث الثقافي الإنساني وأضافت إلى المكتبة العربية أعمالاً أثرت المشهد العربي والعالمي في مختلف القطاعات الأدبية والمعرفية.

و قال سعادة أحمد بن ركاض العامري الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب إن الهيئة تؤمن بأن تكريم رواد الثقافة والأدب خطوة مهمة في بناء الهوية الثقافية لأي حضارة وأمة ،و بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أصبحت الإمارة منصة لتكريم أعلام الفكرة والأدب العرب الذين شكلت إبداعاتهم إضافة لمكتبة الآداب والمعارف الإنسانية من أمثال الكاتب والروائي الليبي إبراهيم الكوني الذي يمثل تكريمه اليوم اعترافاً بقوة الأدب والثقافة والمعرفة في تجسيد الهوية العربية أمام ثقافات العالم.

وأضاف ان هذا التكريم يساهم في تعريف الأجيال العربية الجديدة على قامة عربية لها حضورها الكبير والمؤثر في المشهد الثقافي العربي والعالمي فأعمال الروائي إبراهيم الكوني التي تتجاوز 80 كتاباً في الرواية والدراسات الأدبية والنقدية واللغوية والتاريخ والسياسة تمثل مصدر إلهام وفخر للعرب وتشهد على قوة هذه الشخصية العربية ومقدرتها على المنافسة المعرفية والثقافية بما حقّق له القبول والاعتراف ليكون أحد أبرز المؤثرين في المشهد الثقافي العربي وواحداً من أكثر الكتّاب العرب حضوراً في العالم.

يذكر ان إبراهيم الكوني الف 81 كتاباً في مختلف المجالات وتُرجمَتْ أعماله إلى أكثر من 40 لغة حية واختارته مجلة لير الفرنسية كأحد أبرز خمسين روائياً عالمياً معاصراً وأشادت به الأوساط الثقافية والنقدية والأكاديمية والرسمية في أوروبا وأمريكا واليابان ما نتج عنه أن أصبحت أعماله تدرس في المناهج في جامعات عديدة مثل السوربون وجامعة طوكيو وجامعة جورج تاون وتعتمد كمادة مرجعية للدراسات البحثية لنيل الدرجات العلمية و حصل إبراهيم الكوني على جوائز عديدة على المستوى الإقليمي والدولي من بينها جائزة الشارقة للإبداع العربي عام 2008.

عماد العلي/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

«الشارقة للآثار» تُطلق منصة رقمية عالمية لاستكشاف التراث الثقافي

الشارقة (وام)
أطلقت هيئة الشارقة للآثار مشروع «مركز علم الآثار في عالم الميتافيرس»، الذي يُعد الأول من نوعه عالمياً في مجال التراث الثقافي على منصة الميتافيرس، ويُمثل خطوة نوعية نحو تعزيز تجربة استكشاف التراث الثقافي والأثري لإمارة الشارقة، مقدماً للمستخدمين من مختلف الأعمار فرصة مميزة للدخول إلى عالم التاريخ الأثري عبر تجربة تفاعلية تجمع بين التعليم والترفيه بأسلوب مبتكر.
تقدّم المنصة تجربة تعليمية غنية تتيح للمستخدمين التفاعل مع أبرز المواقع الأثرية في الشارقة، بدءاً من النقوش الصخرية في خورفكان وكلباء وصولاً إلى محاكاة التنقيب الأثري في «مقبرة الجمال» وترميم كنز العملات التاريخية المكتشفة في مليحة مما يوفر فهماً أعمق لأساليب الحفاظ على الاكتشافات الحضارية من خلال أوصاف صوتية باللغتين العربية والإنجليزية مما يعزز من سهولة الوصول والفهم لجميع المستخدمين.
وقال عيسى يوسف مدير عام هيئة الشارقة للآثار، إن إطلاق مركز علم الآثار في عالم الميتافيرس يمثل خطوة محورية في إطار استراتيجية هيئة الشارقة للآثار الهادفة إلى استخدام التكنولوجيا لتعزيز الوعي الثقافي وربط المجتمعات على مستوى العالم من خلال منصة رقمية مبتكرة، حيث يُعد هذا المشروع تجسيداً حقيقياً لرؤيتنا في دمج الابتكار مع الإرث الأثري ويوفر فرصة فريدة لربط الأجيال والثقافات المختلفة عبر تجربة تفاعلية تعزز الحوار الثقافي العالمي. كما يتيح للمستخدمين من جميع أنحاء العالم استكشاف التراث الثقافي لإمارة الشارقة بأسلوب مبتكر، مما يسهم في ترسيخ مكانة الشارقة كوجهة ثقافية عالمية ويعكس التزامنا المستمر بتوظيف التكنولوجيا في إثراء تجارب الزوار.
ويحتوي التطبيق على قاعدة بيانات غنية تضم القطع الأثرية المكتشفة في إمارة الشارقة، مما يسهل على المستخدمين استعراض المعلومات والبحث في محتوياتها وفقاً لمعايير متنوعة مثل الفترة الزمنية ونوع المادة أو الموقع ليُتيح للمستخدمين التفاعل المباشر مع مكونات تاريخية عريقة إذ يمكن للجميع تحميل التطبيق والتفاعل معه، مما يوفر تجربة شاملة تلبي تطلعات كافة الفئات من المجتمع.

أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك: النخلة رمز للتراث الوطني والثقافة الإماراتية انطلاق مهرجان ربيع مصفوت السابع في عجمان

مقالات مشابهة

  • معرض جدة للكتاب يجمع بين المعرفة والترفيه والبرامج الثقافية المميزة.. و”المخفضة” تستهوي الزوار
  • حاكم الشارقة يتسلم شهادة موسوعة غينيس للمعجم التاريخي للغة العربية كأكبر وأضخم مشروع لغوي تاريخي على مستوى العالم
  • معرض جدة للكتاب ينظم ندوة عن قراءة التراث الثقافي
  • كتاب “عالمية الأبجدية العربية” يرصد حضور الحرف العربي في لغات العالم
  • تبوك.. “البلدة الأخرى” التي ألهمت الروائي المصري إبراهيم عبد المجيد للكتابة في أدب الرحلات
  • معهد الشارقة للتراث يطلق مؤتمر «مدائن التراث في العالم العربي»
  • الروائي حجي جابر يتحدث عن جوائزه الأدبية في معرض جدة للكتاب
  • جامعة الدول العربية تؤكد أهمية الدبلوماسية الرياضية في نقل صورة مشرفة عن الوطن العربي إلى العالم
  • «الشارقة للآثار» تُطلق منصة رقمية عالمية لاستكشاف التراث الثقافي
  • أحمد العامري: شبكة المعهد الثقافي العربي صوت الثقافة العربية وصورتها خارج حدود الوطن العربي