كشف تقرير لموقع "أكسيوس"، الثلاثاء، أن "الولايات المتحدة ناقشت مع إسرائيل إمكانية استخدام القوة العسكرية، حال انخراط حزب الله اللبناني في التصعيد الدائر حاليا في المنطقة".

ونقل الموقع عن 3 مسؤولين أميركيين وآخر إسرائيلي، أن البيت الأبيض "بحث إمكانية التدخل، إذا استخدم حزب الله ترسانته الصاروخية ضد إسرائيل".

وكانت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، سابرينا سينغ، قد قالت، الثلاثاء، إن وزير الدفاع لويد أوستن، "وضع نحو 2000 عنصر ومجموعة من الوحدات في حالة تأهب، مما يزيد من قدرة الوزارة على الاستجابة لأي تطور في الشرق الأوسط"، وفق مراسلة قناة "الحرة".

وأكدت سينغ أن أوستن لم يتخذ أي قرار بنشر أي قوات في المنطقة في الوقت الحالي، على أن يواصل تقييم وضع القوات، ويظل على اتصال وثيق مع الحلفاء والشركاء.

يأتي ذلك في ظل توترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة)، في السابع من أكتوبر، ضد بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية، مما أسفر عن مقتل نحو 1400 شخص واختطاف العشرات، وأغلب هؤلاء من المدنيين.

وردت إسرائيل بشن غارات على قطاع غزة، قالت إنها تستهدف مواقع لحركة حماس، أسفرت عن سقوط نحو 3700  قتيل، أغلبهم من المدنيين أيضًا.

القصف المتبادل يتجدد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بورود تقارير حول تعرض قوة عسكرية لإطلاق قذيفة مضادة للدروع في منطقة بلدة شتولا والسياج الأمني على الحدود اللبنانية، فجر الأربعاء.

ولفت تقرير "أكسيوس" إلى "التحذيرات المتتالية من الإدارة الأميركية لإيران وحزب الله، سواء بشكل مباشر أو عبر وسطاء" من شن أية هجمات، مضيفًا أن "زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل، بجانب أنها ستكون رسالة دعم لإسرائيل، فإنها ستعكس مخاوف واشنطن من فكرة فتح حزب الله لجبهة ثانية من الصراع شمالي إسرائيل".

ونقل الموقع عن المسؤولين أن "سيناريو استخدام الولايات المتحدة للقوة العسكرية لو تدخل حزب الله في الحرب الجارية حاليًا، تمت مناقشته خلال اجتماعات عديدة في البيت الأبيض على مدار الأيام الماضية".

وأضاف أن "أي قرار لاستخدام القوة، سيكون وفق حجم الهجمات التي قد يشنها حزب الله وقدرة إسرائيل على الرد".

وستعمل واشنطن على "استمرار بقاء حزب الله خارج الصراع"، لكنها "تستعد أيضًا لأي سيناريو يشمل مواجهة معه"، بحسب أكسيوس.

استنفار أمني على الحدود بين لبنان وإسرائيل.. 4 قتلى في تجدد إطلاق النار أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل أربعة أشخاص حاولوا التسلل من لبنان، فيما أعلنت مصادر لبنانية مقتل أربعة في قصف إسرائيلي لمنطقة حدودية.

كما أشار التقرير إلى أن "بايدن طلب خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن تكون أية عمليات للجيش الإسرائيلي في لبنان منضبطة قدر الإمكان، وحذر من أن أي حسابات خاطئة قد تقود إلى تصعيد خطير مع حزب الله".

وحول التبرير القانوني لإمكانية التدخل العسكري، قال جوناثان لورد، من مركز الأمن الأميركي الجديد (CNAS)، إنه "سيكون بموجب حماية عشرات الآلاف من الأميركيين الذين يعيشون في إسرائيل".

وتابع أن "الدستور الأميركي يسمح للرئيس بإرسال قوات إلى مناطق النزاع لحماية الأميركيين في الخارج".

وكانت الحدود اللبنانية الإسرائيلية قد شهدت تطورات عسكرية بارزة، الثلاثاء، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل 4 أشخاص حاولوا عبور السياج الحدودي مع لبنان وزرع عبوة ناسفة، ولم يذكر البيان موقع محاولة التسلل بشكل واضح.

وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر تصعيدا يوميا للأعمال العسكرية بين الجانبين، حيث يتم تسجيل قصف متبادل وخروقات جوية ومحاولات تسلل بري، فضلا عن اشتباكات مسلحة باتت وتيرتها يومية وبصورة تصاعدية، وسط مخاوف دولية من تمدد الحرب أو انخراط حزب الله في الهجوم على الشمال الإسرائيلي.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الحدود اللبنانیة الإسرائیلیة على الحدود حزب الله

إقرأ أيضاً:

لإجراء محادثات بشأن لبنان.. هوكستين في باريس

يلتقي المبعوث الأميركي الخاص للبنان، عاموس هوكستين، الأربعاء، في باريس الموفد الفرنسي الخاص (إلى لبنان)، جان-إيف لودريان، لإجراء مباحثات جديدة حول لبنان، حسبما قالت عدة مصادر مطلعة لوكالة فرانس برس.

وقالت مصادر مقربة من لودريان إنه "سيجتمع مجددا بعاموس هوكستين كما يفعل بانتظام".

والتقى الدبلوماسيان في أبريل بواشنطن حيث تقاسما "الشعور نفسه بالإلحاح والتصميم على العمل مع اللبنانيين لكسر الجمود المؤسسي".

وترى باريس وواشنطن ضرورة ملحة لأن ينتخب اللبنانيون رئيسا جديدا لإعادة الاستقرار السياسي إلى بلد مهدد بتوسع رقعة حرب غزة إليه على وقع تبادل يومي للنيران بين حزب الله وإسرائيل.

وقال مصدران آخران إن هوكستين سيلتقي كذلك مستشارا في الخلية الدبلوماسية في قصر الإليزيه وهي خلية نشطة منذ أشهر مع وزارة الخارجية للعمل على تجنب حصول تصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

الأسبوع الماضي، أعربت فرنسا عن "قلقها الشديد حيال خطورة الوضع في لبنان. ولفتت إلى تصاعد أعمال العنف على الحدود مع اسرائيل "في شكل دراماتيكي"، داعية "جميع الاطراف الى أكبر قدر من ضبط النفس".

وزار عدد من الدبلوماسيين الغربيين لبنان في الأشهر الأخيرة سعيا لخفض منسوب التوتر عبر الحدود، وبينهم خصوصا هوكستين الذي شدد على أن إنهاء النزاع بين حزب الله وإسرائيل دبلوماسيا وبسرعة هو أمر "ملح".

وأكد في منتصف يونيو من بيروت أن الولايات المتحدة تريد تجنب "حرب واسعة النطاق".

وتتبادل إسرائيل وحزب الله، حليف حركة حماس المدعوم من إيران في لبنان، إطلاق النار بشكل يومي عبر الحدود منذ أن أدى هجوم حماس في 7 أكتوبر على مواقع ومناطث إسرائيلية إلى إشعال الحرب في قطاع غزة.

وتصاعد التوتر في الأيام الأخيرة مع تزايد تبادل إطلاق النار.

وقتل نحو 493 شخصا في لبنان نتيجة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله منذ أكتوبر، بينهم 95 مدنيا، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس.

وفي الجانب الإسرائيلي من الحدود، قتل ما لا يقل عن 15 عسكريا و11 مدنيا، بحسب إسرائيل.

وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، الأسبوع الماضي إن فرنسا التي تطلب "تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي"، تبقى "ملتزمة تماما بالحؤول دون أي خطر تصعيد على الخط الأزرق والتوصل إلى حل دبلوماسي". والخط الأزرق يشكل الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • لإجراء محادثات بشأن لبنان.. هوكستين في باريس
  • ستكون أشد وطأة: سيناريو مرعب لـ حرب لبنان.. كارثة غزة جنة أمام المتوقع!
  • ماكرون يحضّ نتنياهو على "منع اشتعال" الوضع مع حزب الله
  • سيناريو متطرف.. تقرير يحدد موعد هجوم الاحتلال على لبنان إذا تواصل القصف
  • سيناريو متطرف.. تقرير يحدد موعد هجوم الاحتلال على لبنان حال تواصل القصف
  • حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد مواقع وانتشار للجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية
  • الخارجية الاميركية: إعادة الهدوء عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية أولوية لدينا
  • قصف بين حزب الله وإسرائيل وسموترش يدعو لإقامة منطقة عازلة داخل لبنان
  • سقوط قذيفة صاروخية بالقرب من مستوطنة راموت نفتالي قرب الحدود مع لبنان
  • “إسرائيل” تخلق رواية مضللة حول إنجازاتها عند الحدود اللبنانية لتجنب “حرب شاملة” مع حزب الله