مفتي باكستان يؤكد ضرورة قيام المنصات عبر الإنترنت بنشر الفتاوى بشكل موثوق
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
قال أنيق أحمد وزير الشئون الدينية والوئام بين الأديان بباكستان: إنني متشرف بالوقوف أمامكم اليوم في هذا المؤتمر الدولي الهام، الذي تنظمه الأمانة العامة ودار الإفتاء المصرية برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، كما أتقدم بخالص شكري للدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي مصر، على دعوته الكريمة وحسن الضيافة.
جاء ذلك خلال كلمته بجلسة الوفود ضمن فعاليات مؤتمر "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة" مضيفًا أنه من الأمور الحاسمة أن ندرك التحديات الفريدة والمتعددة التي تواجه أمة المسلمين في هذا العصر؛ فقد جلبت الألفية الثالثة تغيرات لم يسبق لها مثيل في طريقة حياتنا وتواصلنا وتوجيه إيماننا. حيث إن الفتوى تعتبر أداة توجيهية للمسلمين في مختلف الأمور، بما في ذلك الأمور المتعلقة بالإيمان والعمل الديني والحياة اليومية.
وأشار إلى أن الفتوى توفر وضوحًا وتوجيهًا للمسلمين للتعامل مع تعقيدات الحياة مع الحفاظ على مبادئهم الدينية. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون."
وأكد فضيلته على أهمية أصول الإسلام في منهجية إصدار الفتاوى، وكذلك على وجوب أن تظل أصول الإسلام، بما في ذلك القرآن والسنة (تعاليم وسنن النبي محمد، صلى الله عليه وسلم)، هي الأساس الذي تقوم عليه الفتاوى، ومن خلال فهم دقيق لهذه الأصول يمكن للفتاوى الحفاظ على جدواها وأصالتها.
وأوضح أن أحد التحديات الملحوظة في عصرنا الحالي التقدم السريع في مجال التكنولوجيا؛ فقد غيَّر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي الطريقة التي نحصل بها على المعلومات ونتفاعل بها فيما بيننا، حيث إن هذا يحمل جوانب إيجابية وسلبية، على سبيل المثال: قضية التحرش عبر الإنترنت، والتنمر الإلكتروني، من القضايا التي أصبحت واسعة الانتشار، مسببة ضررًا للأفراد والمجتمعات.
ودعا فضيلته العلماء المسلمين ولجان الفتوى لإصدار إرشادات حول كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات، مؤكدين على المبادئ القرآنية للرحمة والصبر والمغفرة، وتكييفها مع العالم الرقمي.
وتطرق فضيلته لقضايا وتحديات أخرى كالتحديات الاقتصادية المعاصرة، وقضايا الحوكمة والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون وقضية الأخلاقيات الحيوية والحفاظ على البيئة وتغير المناخ، مشيرًا إلى دَور مؤسسات الفتوى في مواجهة هذه السياقات.
وشدد على ضرورة أن تشمل لجان الفتوى علماء يمتلكون خبرة في الفقه الإسلامي التقليدي والقضايا المعاصرة، وكذلك ينبغي أن تكون المنصات عبر الإنترنت والبودكاست والندوات عبر الويب أدوات قوية لنشر الفتاوى بشكل موثوق ومفهوم، وعلينا كذلك الحفاظ على قيمنا وثقافتنا الإسلامية بثبات أمام الهجمة الكبيرة التي تجلب الفجور، خاصة القيم المتعلقة بنظام الأسرة المسلمة.
وأكد فضيلته على أن وحدة الأمة أمر بالغ الأهمية في مواجهة التحديات الحديثة، فيجب أن نتحد ككيان جماعي لمواجهة القضايا الملحة التي تواجه المسلمين في جميع أنحاء العالم مقترحًا إقامة اجتماعات سنوية لعلماء الفتوى وعلماء الشريعة المشهورين من جميع أنحاء العالم الإسلامي، ويفضل أن تكون في مناسبة الحج، منصة لاستعراض ومناقشة القضايا الأكثر حرجًا التي تواجهها الأمة الإسلامية.
واختتم الوزير كلمته بتوجيه الشكر الجزيل إلى المنظمين وجميع المشاركين المتميزين على تفانيهم في التعامل مع هذه القضايا الحاسمة وتحديات الألفية الثالثة مع الحفاظ على قيم الإسلام في عالم متغير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مؤتمر الإفتاء دار الإفتاء المصرية الحفاظ على
إقرأ أيضاً:
بن مبارك يبدأ بنشر فضائح فساد رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي
الجديد برس|
بدأ رئيس الحكومة الموالية للتحالف ” احمد بن مبارك ” بتسريب فضائح فساد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وأعضاء المجلس الرئاسي .
ويخوض ” احمد بن مبارك ” الذي يحظى بدعم جهات خارجية ، صراعا مع العليمي وأعضاء المجلس الرئاسي الذي كانوا قد توافقوا خلال اجتماعات في الرياض على اقالة ” بن مبارك” ، قبل ان يجمدوا القرار بفعل الاعتراض السعودي ورفض سفارات غربية للقرار .
وقالت مصادر مطلعة ان احمد بن مبارك قام مؤخرا بتسريب بيانات عن مخصصات العليمي وأعضاء المجلس الرئاسي إلى احدى القنوات و التي تصل إلى 7 مليارات ريال شهريا رغم الازمة المعيشية والاقتصادية الطاحنة التي تشهدها مناطق ائتلاف المجلس الرئاسي في ظل تدهور مستمر لسعر العملة المحلية .
وأضافت المصادر ان احمد بن مبارك استعان بزميلته في ساحة 11 فبراير توكل كرمان والتي تملك قناة بلقيس التي تبث من تركيا لدعمه ضد العليمي وأعضاء المجلس الرئاسي .
وكانت قناة بلقيس قد نشرت المعلومات التي وصلتها من ” بن مبارك ” وقالت إن المخصصات المالية الشهرية للمجلس الرئاسي واللجان التابعة له تصل الى أكثر من 7 مليارات ريال شهريا ، وان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي يتلقى ، شهريًا، تزيد عن ملياري ريال وفق ما نقلته عن مصدر حكومي .
واضافت “إن أعضاء مجلس القيادة الرئاسي (عيدروس الزبيدي، فرج البحسني، سلطان العرادة، عثمان مجلي، عبدالله العليمي، طارق صالح، المحرمي) يتسلمون شهريًا 620 مليون ريال يمني لكل منهم، بعد أن رُفعت مخصصاتهم، التي كانت في السابق نصف مليار ريال، منذ إعلان نقل السلطة في أبريل 2022م”.
وتابعت أن رئيس هيئة المصالحة، محمد الغيثي الذي يعد تابعا للمجلس الرئاسي ، يستلم 400 مليون ريال يمني شهريًا، كما يستلم رئيس اللجنة الاقتصادية، حسام الشرجبي، 400 مليون ريال يمني شهريًا، وفقًا للمصدر ذاته.
وبينت أن المخصصات المذكورة من واردات الدولة، منوهاً أن رئيس وأعضاء مجلس القيادة لديهم مخصصات مالية شهرية أخرى من الجانب السعودي.