مصر – جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، التأكيد على رفض تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء “لعدم تصفية القضية الفلسطينية”، ولوّح بخروج ملايين المصريين لدعم هذا الموقف الرسمي.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي للرئيس المصري والمستشار الألماني أولاف شولتس في العاصمة المصرية القاهرة التي وصلها اليوم في زيارة قادما من إسرائيل، بثته وسائل الإعلام المصرية.

وقال السيسي إن مصر “ترفض تصفية القضية الفلسطينية بالأدوات العسكرية أو أي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسريا من أرضهم، أو أن يأتي ذلك على حساب أي من دول المنطقة”.

وأشار إلى أن “تصفية القضية الفلسطينية أمر في غاية الخطورة”، مشيرا إلى أن ما يحدث في غزة الآن “ليس فقط الحرص على توجيه عمل عسكري ضد حماس، وإنما محاولة لدفع السكان المدنيين إلى اللجوء والهجرة إلى مصر”.

وأضاف: “نحن دولة ذات سيادة، حرصت خلال السنوات الماضية منذ اتفاقية السلام مع إسرائيل (عام 1979) على أن يكون هذا المسار خيارا استراتيجيا نحرص عليه، ونسعى لأن يكون هذا المسار داعما لدول أخرى للانضمام إليه”.

وحذر السيسي من “خطورة” تداعيات أي تهجير للفلسطينيين خارج غزة.

وأردف: “فكرة نزوح الفلسطينيين من القطاع إلى مصر يعني ببساطة أن يحدث أمر مماثل وهو تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن، وبالتالي تصبح فكرة الدولة الفلسطينية التي نتحدث عنها غير قابلة للتنفيذ لعدم وجود شعب”.

وأوضح أن “نقل الفلسطينيين من غزة إلى سيناء ببساطة عبارة عن نقل فكرة المقاومة والقتال من قطاع غزة إلى سيناء”.

وعليه، رأى الرئيس المصري أن تلك الخطوة قد تؤدي إلى أن ” تصبح سيناء قاعدة للانطلاق بعمليات ضد إسرائيل”.

وتابع: “في هذه الحالة ستقوم إسرائيل بالرد وتوجه ضربات للأراضي المصرية، ومصر دولة كبيرة حرصت على السلام بإخلاص ونحتاج إلى عدم تبديده (السلام)، بفكرة غير قابلة للتنفيذ”.

وعلى هذا النحو، أشار الرئيس المصري، إلى “انسداد الأفق في وجود دولة فلسطينية في العقود الثلاثة الماضية، رغم المبادرات التي قدمت”.

ولفت إلى عدم نجاح مبادرة “إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح مع وجود قوات أممية أو عربية، تضمن أمن واستقرار الشعبيين الفلسطيني والإسرائيلي”.

– التهجير إلي النقب

وفي السياق، تساءل الرئيس المصري عن عدم الحديث عن نقل سكان غزة إلى صحراء النقب بدلا من سيناء.

وأوضح: “إذا كان هناك فكرة لتهجير الفلسطينيين فتوجد صحراء النقب في إسرائيل، حتى تنتهي إسرائيل من مهمتها المعلنة في تصفية المقاومة أو الجماعات المسلحة، حماس والجهاد الإسلامي، على أن يتم إعادتهم مجددا مرة أخرى إذا شاءت”.

وعليه، لوح الرئيس المصري، بخروج “ملايين” من المصريين للتظاهر، رفضا لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء.

وقال: “مصر فيها 105 ملايين والرأي العام المصري والعربي يتأثر بعضه ببعض، وإذا استدعى الأمر أن أطلب من الشعب المصري الخروج للتعبير عن رفض هذه الفكرة (التهجير إلي سيناء)، فسترون ملايين من المصريين يخرجون للتعبير عن دعم هذا الموقف”.

وكان السيسي أعرب في بداية المؤتمر الصحفي، للمستشار الألماني عن قلق مصر البالغ من خطورة تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، وشدد على ضرورة السماح بدخول المساعدات الإغاثية للقطاع.

وأكد لشولتس على استمرار مصر في استقبال المساعدات الإغاثية والتزامها بنقلها لقطاع غزة عبر معبر رفح، أخذا في الاعتبار أن مصر لم تقم بإغلاقه منذ اندلاع الأزمة، لكن “تكرار القصف الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من المعبر حال دون عمله”.

ولليوم الثاني عشر تواصل إسرائيل شن غارات مكثفة على غزة، وتقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة في مقتل أكثر من 3300 ألف شخص وإصابة الآلاف وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: تهجیر الفلسطینیین الفلسطینیین من الرئیس المصری غزة إلى سیناء

إقرأ أيضاً:

بوريل: "نرفض التعرض للبعثات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية ونبحث عن حلول

أكد جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم ، ان رفضه القاطع لأي تعرض للبعثات الإنسانية الأممية العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وأوضح بوريل أن هذه البعثات تلعب دورًا أساسيًا في تقديم المساعدات الضرورية للسكان المتضررين في المنطقة، مشددًا على أن الاعتداء على هذه البعثات يشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني.

 

وفي إطار حديثه، تناول بوريل أزمة النقل البحري الحالية، مشيرًا إلى أن الهجمات الأخيرة في البحر الأحمر قد تسببت في توقف حركة النقل البحري. ولفت إلى أن البحث عن طرق بديلة لنقل البضائع بات مكلفًا للغاية، مما يشكل تحديًا كبيرًا للعمليات الإنسانية والإمدادات الأساسية.

 

وأشار بوريل إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل بجد لإيجاد حلول فعالة لهذه الأزمة لضمان استمرار تدفق الإمدادات الإنسانية والسلع، معبرًا عن أهمية التعاون الدولي لمواجهة هذه التحديات. واعتبر أن الوضع الراهن يتطلب استجابة منسقة من المجتمع الدولي لتجنب تفاقم الأزمات وضمان استقرار حركة النقل في المنطقة.

 

تأتي تصريحات بوريل في ظل الظروف المتوترة التي تشهدها المنطقة، مما يزيد من أهمية الجهود الدولية لإيجاد حلول مستدامة للأزمات الإنسانية واللوجستية. وخلص بوريل إلى أن هذه الجهود تعد ضرورية لتحقيق الاستقرار وإعادة تأكيد الالتزام بالقيم الإنسانية العالمية.

 

قائد  كتيبة جنين: "الاغتيالات لن تثنينا ومستمرون في المقاومة بكل الساحات"

 

أكد قائد ميداني في كتيبة جنين، اليوم ، في تصريحات خاصة لوسائل الإعلام العربية، أن عمليات الاغتيال التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي لن تثني المقاومين عن مواصلة نضالهم. وقال القائد إن الدماء الطاهرة للقائد القسامي وسام خازم، الذي قُتل في وقت سابق، ستكون طريقاً لتحقيق هدف تحرير القدس.

 

وأشار القائد الميداني إلى أن سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قد جهزت كمائن متقنة ألجمت الاحتلال في هجماته على مخيم جنين والحي الشرقي. وأضاف أن هذه العمليات تمثل رسالة قوية للاحتلال مفادها أن المقاومة مستمرة ولن تتوقف.

 

وفي رسالة طمأنة لشعبنا من قلب المعارك، أكد القائد الميداني أن المقاومة في حالة جيدة، وأن عبوات التهديد الناسفة التي تُستخدم ضد الاحتلال لم تنفد. وأشار إلى أن "صمود شعبنا وبسالة مقاتلينا تجعلنا على يقين بأن النصر قريب، وأن مسيرتنا نحو التحرير لن تتوقف."

 

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعداً في التوترات، حيث يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تعزيز سيطرته الأمنية في مناطق النزاع. في ظل هذه الظروف، تظل تصريحات قائد كتيبة جنين بمثابة رسالة قوية تؤكد التزام المقاومة بالتصدي لأي محاولات تهدف إلى إخماد عزيمتهم.

 

رئيس الموساد: المفاوضات تركز على قوائم الرهائن والأسرى وليس على محور فيلادلفيا

 

كشفت مصادر صحفية إسرائيلية أن رئيس الموساد الإسرائيلي شدد خلال الاجتماعات الأخيرة على أن تركيز المفاوضات الحالية لا ينصب على محور فيلادلفيا، بل يتجه بشكل رئيسي نحو قوائم الرهائن والأسرى. تأتي هذه التصريحات في ظل التوترات المستمرة والجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاقات تبادل بين الأطراف المعنية.

 

وذكرت صحيفة "معاريف" أن رئيس الموساد أكد على ضرورة التركيز على هذه القوائم لضمان الإفراج عن المحتجزين من الجانبين، مشيراً إلى أن المحادثات حول محور فيلادلفيا ليست ذات أولوية في الوقت الراهن. هذه التطورات تعكس التغير في أولويات المفاوضات، مع تصاعد الضغوط الداخلية والدولية لإيجاد حلول للمسائل الإنسانية العالقة.

مقالات مشابهة

  • "فلسطين للأمن القومي": إسرائيل تتبع سياسة التدمير البشري لتهجير الفلسطينيين
  • «الإصلاح والنهضة»: رسائل السيسي بشأن فلسطين روشتة لعلاج مشكلات المنطقة
  • نقابة الصحفيين: نرفض التطبيع الإعلامي باستضافة الناطقين باسم جيش الاحتلال
  • جمعية الصداقة الإيطالية العربية الصداقة تعرب عن دعمها للفلسطينيين في الضفة الغربية
  • أستاذ تاريخ معاصر: نتنياهو يحاول جر مصر لحرب ووعي السيسي سيُفشل مخططه
  • سفير فلسطين بمصر: إسرائيل تريد التطبيع دون إرساء للسلام
  • بوريل: "نرفض التعرض للبعثات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية ونبحث عن حلول
  • فريدة الشوباشي: مصر ساعدت الفلسطينيين.. ولولاها لنفذت إسرائيل مخطط التهجير
  • مصطفى بكري: الرئيس السيسي حذر من توسعة الحرب في غزة والضفة الغربية
  • واشنطن تتفهم أوامر تهجير الفلسطينيين بالضفة.. ندرك احتياجات إسرائيل