مفتي أوزبكستان: أنشأنا مركزا للفتوى يجيب على الأسئلة والاستفتاءات كتابيا وشفويا
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
قال الشيخ نور الدين خاليق نظروف مفتي أوزبكستان: إن الأخطار المعلوماتية لا تعرف الحدود، وهذا يقلق العالم عامة، والعالم الإسلامي خاصة. ونتيجة لذلك، تنشأ خلافات ومشاكل مختلفة؛ فمكانة دور الإفتاء في إيجاد الحلول لمثل هذه القضايا كبرى للغاية. إن للفتوى أهمية جسيمة في حياة البشرية والسلم والاستقرار في العالم الإسلامي ووحدة المجتمع الإسلامي.
جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر، مضيفًا أن كثيرًا من المشاكل التي تواجهنا تسببها الفتاوى التي يصدرها أشخاص لا يفقهون مقاصد الشريعة أو لا يفهمون حقائق الدين المرتبطة بالحياة. إن الفتاوى المتناقضة والمتحيزة التي تصدر من أشخاص غير متمكنين في العلم، تترك بين المسلمين خلافًا وتضلهم عن سواء السبيل. وهذا مخالف تمامًا لروح الإسلام ومبادئه التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم.
وأشار فضيلته إلى ضرورة الاهتمام بعدة جوانب منها نشر قيم الوسطية على أوسع نطاق، فالإسلام دين الاعتدال والتسامح، وكل الأحكام فيه مبنية على الوسطية والتيسير. ومن ثم، فإن الوسطية هي شعار الأمة الإسلامية؛ كما قال الله جل شأنه: ﴿وكذٰلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدًا﴾. فالابتعاد عن الاعتدال يورث ظواهر سلبية مثل الإسلاموفوبيا والكراهية من ناحية، والتطرف والتكفير والتعصب والطائفية من ناحية أخرى.
وشدد فضيلته على أن السُّنَّة المطهرة هي المصدر الثاني للإسلام، ولا يمكن الاستغناء عنها إذ إنها جاءت مبينة للقرآن العظيم.
وأكد أن الجماعات المتطرفة ما زالت تنشر دعايتها التكفيرية وأفكارها المتعصبة عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعية. ولذلك يظل تحذير المسلمين من هذه المخاطر الجسيمة من أكبر مهام علماء الدين.
وألقى فضيلته بعض الضوء على التغيرات الإيجابية في المجال الديني في أوزبكستان في السنة الماضية، منها إنشاء مركز للفتوى، ويعمل في هذا المركز خمسة وعشرون متخصصًا في الإفتاء، ويجيبون عن الأسئلة والاستفتاءات كتابيًّا وشفويًّا ومن خلال "مركز الاتصال" ومواقع التواصل الاجتماعي، كما قام المركز بجمع خمسمائة فتوى بناء على الأسئلة الواردة إلى المركز، وتم إصدار المجلد الأول من كتاب "مجموع الفتاوى". ويعد هذا الكتاب مرجعًا هامًّا لتزويد المعرفة الدينية للشعب الأوزبكي وتوعيتهم، وإيجاد حلول للقضايا المثيرة للجدل.
وفي الختام توجَّه فضيلته بالشكر والتقدير إلى جمهورية مصر العربية رئيسًا وحكومة وشعبًا، ولفضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، ولمنظمي المؤتمر، متمنيًا لأعمال المؤتمر النجاح، وكذلك للمشاركين الكرام من العلماء والباحثين جميعًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قيم الوسطية مؤتمر دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
"التعليم" تنهي إعداد أسئلة الثانوية والفنية وتؤكد الشفافية والعدالة
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن الانتهاء الرسمي من إعداد أسئلة امتحانات شهادة إتمام الثانوية العامة والدبلومات الفنية للعام الدراسي 2024/2025، مؤكدة أن عملية إعداد الامتحانات خضعت لأعلى درجات الدقة والسرية، ووفقًا للمعايير التربوية المعتمدة من قبل المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي.
وأوضحت الوزارة، أن إعداد الأسئلة تم من خلال لجان فنية متخصصة تضم نخبة من الخبراء التربويين وأساتذة المواد الدراسية، حيث تم اختيارهم بعناية فائقة لضمان جودة المضمون ودقته. وقد أُسندت إلى هذه اللجان مسؤولية وضع الأسئلة لكل مادة على حدة، بما يتوافق مع المواصفات الفنية المحددة مسبقًا، والتي تراعي التوازن بين جميع أجزاء المنهج الدراسي.
وشددت الوزارة على أن إعداد الأسئلة تم في مراكز مغلقة ومؤمّنة بالكامل، تحت رقابة صارمة، حفاظًا على سرية المحتوى ومنع أي محاولات للتسريب أو الاطلاع غير المصرح به.
وتهدف هذه الإجراءات المشددة إلى ضمان نزاهة العملية الامتحانية وسلامة سيرها بما يحقق مبدأ تكافؤ الفرص لجميع الطلاب.
وفيما يتعلق بمستوى الأسئلة، أكدت وزارة التعليم أنها راعت أن تكون الأسئلة مناسبة لمستوى الطالب المتوسط، مع إدراج نسبة محددة من الأسئلة المصممة خصيصًا لتمييز الطلاب المتفوقين. كما أوضحت أن الأسئلة تم إعدادها بشكل واضح ومباشر، مع الابتعاد عن الغموض أو التعقيد غير المبرر الذي قد يربك الطلاب أو يؤثر على قدرتهم في الفهم والتحليل.
وفي إطار ضمان العدالة في التقييم، أكدت الوزارة أن توزيع الدرجات داخل كل مادة تم وفق منهجية دقيقة تضمن التوازن بين مختلف الأجزاء الدراسية، بحيث يحصل كل جزء من المنهج على وزنه النسبي العادل. كما تنوعت أنماط الأسئلة بين الاختيار من متعدد، والأسئلة المقالية، والتطبيقية، لضمان شمولية التقييم وقدرته على قياس مختلف المهارات والمعارف.
كما شددت الوزارة على أنها تتابع عن كثب جميع مراحل إعداد الامتحانات، من وضع الأسئلة وحتى تسليمها، بهدف ضمان التزامها بالمعايير التربوية الدقيقة ومراعاتها للفروق الفردية بين الطلاب.
وأكدت أنها مستمرة في مراجعة آليات العمل وضبطها بما يتماشى مع مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص، مشيرة إلى أن بيئة الامتحانات ستُهيأ لتكون مناسبة ومستقرة ومنظمة، تتيح للطلاب أداء امتحاناتهم في أجواء آمنة وهادئة.
واكدت الوزارة بتجديد التزامها الكامل بتوفير امتحانات منصفة ومبنية على أسس علمية وتربوية راسخة، مشيرة إلى أنها ستواصل مراقبة كل تفاصيل العملية الامتحانية من أجل تعزيز الثقة بها وضمان تحقيق مبدأ الشفافية في كل مراحلها.