استنكر الإعلامي المصري باسم يوسف الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، متصدراً الترند على منصة إكس، عقب مداخلة تلفزيونية أجراها مع الإعلامي البريطاني والصحافي الشهير بيريس مورغان، حول الحرب الإسرائيلية الفلسطينية المشتعلة حالياً.

وأكد يوسف دعمه الدائم ومساندته المستمرة للشعب الفلسطيني، نظراً لأن زوجته فلسطينية، وأهلها يقطنون قطاع غزة، مشيراً إلى أنهما فقدا التواصل مع عائلتها، وسخر مازحاً من أن الشعب الفلسطيني اعتاد على التعرض للقصف والانتقال من مكان لآخر، لكنهم لا يموتون بل يعودون دائماً، مشيراً إلى أنه من الصعب جداً قتلهم، ساخراً من فكرة استخدام حماس الشعب الفلسطيني كدروع بشرية أمام القصف الإسرائيلي، متسائلاً: "هل كل واحد من هؤلاء المدنيين كان يقف خلفه ليحجب هدفاً عسكرياً"، ليرد عليه بيرس بأنه يتفهم جيداً روح الدعابة السوداء التي يتحلى بها يوسف.

تشبيه  إسرائيل بداعش

وحاول مورغان الدفاع عن انتهاكات إسرائيل، مشبهاً الغارات الجوية التي تشنها باستمرار للقضاء حركة حماس، مثلما فعل العالم للتخلص من داعش.

وقال مورغان: "عندما قرر العالم التخلص من داعش، بسبب مذابحها، تم اللجوء إلى القتل، وللأسف الشديد راح ضحية ذلك الكثير من المدنيين، أثناء شن غارات جوية ضد الأماكن التي ساعدت مقاتلي داعش".. وتابع معرباً عن استغرابه: "لكن بمجرد أن قررت إسرائيل التخلص من حماس، أصبحت الآن حماس جزء لا يتجزأ من السكان المدنيين".

وعن سؤال مورغان "كيف يمكن تحقيق السلام بين الطرفين المتحاربين في تلك المنطقة؟"، رد باسم بسؤال، جعل مورغان في حالة ارتباك، قائلاً: "ما هو منطق إسرائيل في حالة استمرارها في قصف غزة؟ ما الذي يأملون في تحقيقه؟، ليجيبه مورغان بأن الهدف المعلن هو القضاء على حماس، حيث تعتقد إسرائيل أن الحركة تعيش بشكل رئيسي في شمال غزة وسط المدنيين، مؤكداً أن الأمر معقد للغاية.

اعتراف مورغان

ونجح باسم في استخراج اعتراف من مورغان، من خلال تشبيه انتهاكات إسرائيل في قطاع غزة على غرار الجرائم التي ترتكبها المنظمات الإرهابية، مثل داعش، إذ قال باسم "إذاً إسرائيل تقوم بهذا للضغط على المجتمع الفلسطيني في غزة للانقلاب على حماس"، ليوافقه مورغان، بأن هذا جزء مما تفعله إسرائيل، ليؤكد وقتها باسم بأن هذا بالضبط ما تفعله المنظمات الإرهابية، فهي تدرك جيداً عدم وجود أي فرصة لهزيمة أمة بأكملها في المعركة، إلا من خلال إرهاب وقتل المدنيين، من أجل نشر الخوف والرعب، حتى يتمكنوا من الانقلاب على حكومتهم، لتغيير سياستهم أو إجبارهم على الاستقالة.

ثم يقول باسم موجهاً كلامه لمورغان: "لقد قارنت للتو إسرائيل بداعش"، ليشعر مورغان بالارتباك، قائلاً: "لا أعتقد.. لا أرى أي مقارنة بينهما"، مؤكداً أن حماس وداعش مجموعتان عدميتان عازمتان على قتل أكبر عدد ممكن من اليهود وغيرهم"، مؤكداً عدم الحصول على السلام مع مثل هؤلاء الأشخاص.

باسم يوسف.. إسرائيلي يخاطب نتنياهو

وقام يوسف، ولأول مرة في برنامج مورغان، بأن يضع شخص مصري نفسه محل مواطن إسرائيلي، ليخاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو، موجهاً له عدة أسئلة من العيار الثقيل: "ماذا تفعل بـ4 مليون دولار تمنحها الولايات المتحدة لإسرائيل سنوياً؟"، "إسرائيل تقصف غزة من دون أي اعتبار على الإطلاق لرهائن الشعب الإسرائيلي"، "لقد سمعت بأنك تفعل ذلك كذريعة لقصف غزة لتدفع سكان قطاع غزة للانتقال إلى أرض سيناء وأنا كمواطن إسرائيلي لا أصدق".

وتابع باسم في اقتباسه لشخصية إسرائيلي، قائلاً: "لقد شاهدت مقابلة مع داني أيلون، كان مستشاراً وسفير إسرائيل في الولايات المتحدة، هل تعلم ما قاله؟ قال إن الحل بالنسبة لهؤلاء الفلسطينيين هو الذهاب إلى أرض سيناء الشاسعة والعيش فيها مؤقتاً في مدن مخيمات، حتى نبني غزة من جديد، ثم ندعوكم للعودة مجدداً".

وتطرق باسم إلى تصريحات المحلل الأمريكي بن شابيرو خلال حلوله ضيفاً على برنامج بيرس مورغان، منذ عدة أيام، حيث استنكر رأيه في قتل أكبر عدد من الفلسطنيين وضم إسرائيل لغزة، واعتبار أي شخص يقف حائلاً ضد هذا إرهابياً، متسائلاً بسخرية، بعد قصف المستشفى "المعمداني" وقتل أكثر من 3500 فلسطيني منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، "كم العدد الذي يحتاجه شابيرو ليكون سعيداً؟".

مقتل إسرائيلي مقابل 27 فلسطيني

واستعرض باسم رسماً بيانياً عن موت الإسرائيليين والفلسطينيين، الذي يتغير عاماً تلو الآخر، واصفاً إياه بالتقلب مثل العملات المشفرة، مستشهداً بعام 2014، إذ قتل 88 إسرائيلياً، في المقابل قتل 2329 فلسطينياً، أي بما يعادل إسرائيلي واحد مقابل 27 فلسطيني.

أكذوبة "قطع رؤوس الأطفال".. تضع مورغان في موقف محرج

كما تطرق باسم إلى أكذوبة قطع رؤوس 40 طفلاً في إسرائيل، تلك القصة التي اختلقتها، وتم دحضها ونفيها من قبل الجانب الفلسطيني، مؤكداً أن قتل الأطفال شيء فظيع، لكن إيصال رسالة للعالم بقطع رؤوس أطفال إسرائيليين، فهي بمثابة زرع صورة معينة ومحفزة في أذهان الناس لرؤية الشعب الفلسطيني بأنه متوحش، بالإضافة لاستعطاف مشاعر العالم الغربي، والغريب في الأمر أن مورغان نفى أنه ذكر في برنامجه ووسائل الإعلام الغربية قصة "قطع رؤوس الأطفال"، التي انكشفت حقيقتها فيما بعد، ما وضعه في موقف محرج أمام العالم.

Piers Morgan suffering of dementia and memory loss. THANK you @Byoussef! I couldn’t be more proud of you ????#باسم_يوسف #bassem_youssef pic.twitter.com/2jHUc0KaFa

— Biggg Rock ???????????????? (@biggg_Rock) October 18, 2023

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الشعب الفلسطینی إسرائیل فی باسم یوسف قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

لواء إسرائيلي: حكومة نتنياهو أخطأت في خطة الإخلاء الواسعة بالشمال

انتقد لواء إسرائيلي حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو على تنفيذها خطة إخلاء واسعة في مستوطنات الشمال، مؤكدا أنه كان ينبغي التعامل مع حزب الله اللبناني في وقت مبكر أكثر من الهجمات الحالية.

وقال اللواء ورئيس شعبة العمليات السابق يسرائيل زيف، في مقابلة إذاعية أوردتها صحيفة "معاريف" العبرية، وترجمتها "عربي21"، إن "إسرائي بحاجة ملحة إلى تفكيك حزب الله، مع اختيال التوقيت الأنسب"، محذرا من التهديد القادم من الشمال.

وأوضح زيف أن "الوضع الذي واجهناه في السابع من أكتبر لا يمكن أن يتكرر مرة أخرى، ولذلك فإن لدى إسرائيل مهمة تتمثل في حل حزب الله، والسؤال الرئيسي هو متى؟ فلا يمكن لإسرائيل أن تعود إلى الوضع الذي يفاجئنا فيه الحزب مثل حماس، على الرغم من أنه منظمة أقوى بكثير".

وذكر الفرق بين الوضع في الجنوب والشمال قائلا: "على النقيض من الوضع في 7 أكتوبر، عندما فُرضت علينا الحرب، لم يكن لإسرائيل أي سلطة تقديرية على الإطلاق في حاجتها للمضي قدمًا بالتسلسل وتدمير حماس، متى يكون ذلك؟ التوقيت المناسب من وجهة نظر إسرائيل للتعامل مع مشكلة حزب الله في لبنان، حتى لو افترضنا أنها مختلفة عن حماس، بما أنها ذراع إيران، فمن المرجح أن تخوض حملة احتياطية على جبهتين على مدى 200 يوم".



وتابع قائلا: "مع الوضع الاقتصادي كما هو الحال الآن"، مشيراً إلى الوضع تجاه الأمريكيين والاحتياطيات والوضع الاقتصادي في إسرائيل: "علينا أن نذهب إلى ذلك سياسياً، فنحن متحدون مع الأمريكيين لهذا النوع من التحرك، والأنظمة الدفاعية في البلاد تحتاج إلى تجاوز أرضية أخرى، ولذلك جاءت في الوقت المناسب من حيث الدولة للمضي في مسار الحرب الشاملة والحاسمة ضد حزب الله على الأقل في غضون عامين".

وفيما يتعلق بالمعالجة الفورية للمشكلة، قال زيف: "لقد قلت إن الوقت المناسب للتعامل مع هذا الأمر هو شهر مارس، لأنه كان من الممكن تحقيق أكبر قدر من إنجازات حرب الجنوب. حتى لو أخذنا وقت عملية رفح".

ولفت إلى أنه "كان يجب أن يحدث نهاية للحرب في قطاع غزة، في نظري حسب خطة وزير الدفاع في اليوم التالي مع عودة المخطوفين، وبمجرد المضي قدمًا. مثل هذه الخطوة وتحويل وزنك إلى الشمال، فإنك لم تخوض بعد حربًا شاملة في الشمال، لكنك تخلق تهديدًا كبيرًا بما فيه الكفاية ضد حزب الله"، على حد قوله.

وعرض زيف عدة خيارات للعمل، منها تحويل الثقل العسكري إلى الشمال دون خوض حرب شاملة، لكن هذا الثقل يخلق تهديد كبير بما فيه الكفاية ضد حزب الله، وبالتالي هناك احتمالات لتراجع الحزب.

وبحسب اللواء الإسرائيلي، فإنه كان يمكن شن هجوم مضاد لتدمير قدرات حزب الله، لكن يجب التعامل معه بما يحقق إنجازا سياسيا أو عسكريا، لكن دون الدخول في حرب شاملة تتضمن مناورات برية.

مقالات مشابهة

  • الإطاحة بمسؤول الكفالات بداعش في نينوى
  • الفلسطيني عبد الرحمن موسى ينسحب من مواجهة منافس إسرائيلي في بطولة العالم للكيك بوكسينغ
  • الرشق: إبعاد حماس أو قادتها عن غزة حلم إسرائيلي لن يتحقق
  • باسم يوسف ارب جوت تالنت 2024.. انضمامه للجنة التحكيم في الموسم السابع
  • صحيفة سويسرية: فشل المجتمع الدولي راسخ في مواجهة نتنياهو
  • باسم يوسف مفاجأة هذا الموسم..موعد عرض عرب غوت تالنت 2024 العودة بعد غياب خمس سنوات
  • يوسف القعيد: البشرية كلها مدانة بموقفها من العدو الإسرائيلي (فيديو)
  • حماس: النار التي تشعلها إسرائيل ستحرقها
  • لواء إسرائيلي: حكومة نتنياهو أخطأت في خطة الإخلاء الواسعة بالشمال
  • باسم يوسف بطريقة ساخرة : تركت القيادة لنجوي كرم