بيرس مورغان يُشبه إسرائيل بداعش.. وباسم يوسف إسرائيلي يخاطب نتنياهو
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
استنكر الإعلامي المصري باسم يوسف الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، متصدراً الترند على منصة إكس، عقب مداخلة تلفزيونية أجراها مع الإعلامي البريطاني والصحافي الشهير بيريس مورغان، حول الحرب الإسرائيلية الفلسطينية المشتعلة حالياً.
وأكد يوسف دعمه الدائم ومساندته المستمرة للشعب الفلسطيني، نظراً لأن زوجته فلسطينية، وأهلها يقطنون قطاع غزة، مشيراً إلى أنهما فقدا التواصل مع عائلتها، وسخر مازحاً من أن الشعب الفلسطيني اعتاد على التعرض للقصف والانتقال من مكان لآخر، لكنهم لا يموتون بل يعودون دائماً، مشيراً إلى أنه من الصعب جداً قتلهم، ساخراً من فكرة استخدام حماس الشعب الفلسطيني كدروع بشرية أمام القصف الإسرائيلي، متسائلاً: "هل كل واحد من هؤلاء المدنيين كان يقف خلفه ليحجب هدفاً عسكرياً"، ليرد عليه بيرس بأنه يتفهم جيداً روح الدعابة السوداء التي يتحلى بها يوسف.
وحاول مورغان الدفاع عن انتهاكات إسرائيل، مشبهاً الغارات الجوية التي تشنها باستمرار للقضاء حركة حماس، مثلما فعل العالم للتخلص من داعش.
وقال مورغان: "عندما قرر العالم التخلص من داعش، بسبب مذابحها، تم اللجوء إلى القتل، وللأسف الشديد راح ضحية ذلك الكثير من المدنيين، أثناء شن غارات جوية ضد الأماكن التي ساعدت مقاتلي داعش".. وتابع معرباً عن استغرابه: "لكن بمجرد أن قررت إسرائيل التخلص من حماس، أصبحت الآن حماس جزء لا يتجزأ من السكان المدنيين".
وعن سؤال مورغان "كيف يمكن تحقيق السلام بين الطرفين المتحاربين في تلك المنطقة؟"، رد باسم بسؤال، جعل مورغان في حالة ارتباك، قائلاً: "ما هو منطق إسرائيل في حالة استمرارها في قصف غزة؟ ما الذي يأملون في تحقيقه؟، ليجيبه مورغان بأن الهدف المعلن هو القضاء على حماس، حيث تعتقد إسرائيل أن الحركة تعيش بشكل رئيسي في شمال غزة وسط المدنيين، مؤكداً أن الأمر معقد للغاية.
اعتراف مورغانونجح باسم في استخراج اعتراف من مورغان، من خلال تشبيه انتهاكات إسرائيل في قطاع غزة على غرار الجرائم التي ترتكبها المنظمات الإرهابية، مثل داعش، إذ قال باسم "إذاً إسرائيل تقوم بهذا للضغط على المجتمع الفلسطيني في غزة للانقلاب على حماس"، ليوافقه مورغان، بأن هذا جزء مما تفعله إسرائيل، ليؤكد وقتها باسم بأن هذا بالضبط ما تفعله المنظمات الإرهابية، فهي تدرك جيداً عدم وجود أي فرصة لهزيمة أمة بأكملها في المعركة، إلا من خلال إرهاب وقتل المدنيين، من أجل نشر الخوف والرعب، حتى يتمكنوا من الانقلاب على حكومتهم، لتغيير سياستهم أو إجبارهم على الاستقالة.
ثم يقول باسم موجهاً كلامه لمورغان: "لقد قارنت للتو إسرائيل بداعش"، ليشعر مورغان بالارتباك، قائلاً: "لا أعتقد.. لا أرى أي مقارنة بينهما"، مؤكداً أن حماس وداعش مجموعتان عدميتان عازمتان على قتل أكبر عدد ممكن من اليهود وغيرهم"، مؤكداً عدم الحصول على السلام مع مثل هؤلاء الأشخاص.
باسم يوسف.. إسرائيلي يخاطب نتنياهووقام يوسف، ولأول مرة في برنامج مورغان، بأن يضع شخص مصري نفسه محل مواطن إسرائيلي، ليخاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو، موجهاً له عدة أسئلة من العيار الثقيل: "ماذا تفعل بـ4 مليون دولار تمنحها الولايات المتحدة لإسرائيل سنوياً؟"، "إسرائيل تقصف غزة من دون أي اعتبار على الإطلاق لرهائن الشعب الإسرائيلي"، "لقد سمعت بأنك تفعل ذلك كذريعة لقصف غزة لتدفع سكان قطاع غزة للانتقال إلى أرض سيناء وأنا كمواطن إسرائيلي لا أصدق".
وتابع باسم في اقتباسه لشخصية إسرائيلي، قائلاً: "لقد شاهدت مقابلة مع داني أيلون، كان مستشاراً وسفير إسرائيل في الولايات المتحدة، هل تعلم ما قاله؟ قال إن الحل بالنسبة لهؤلاء الفلسطينيين هو الذهاب إلى أرض سيناء الشاسعة والعيش فيها مؤقتاً في مدن مخيمات، حتى نبني غزة من جديد، ثم ندعوكم للعودة مجدداً".
وتطرق باسم إلى تصريحات المحلل الأمريكي بن شابيرو خلال حلوله ضيفاً على برنامج بيرس مورغان، منذ عدة أيام، حيث استنكر رأيه في قتل أكبر عدد من الفلسطنيين وضم إسرائيل لغزة، واعتبار أي شخص يقف حائلاً ضد هذا إرهابياً، متسائلاً بسخرية، بعد قصف المستشفى "المعمداني" وقتل أكثر من 3500 فلسطيني منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، "كم العدد الذي يحتاجه شابيرو ليكون سعيداً؟".
مقتل إسرائيلي مقابل 27 فلسطينيواستعرض باسم رسماً بيانياً عن موت الإسرائيليين والفلسطينيين، الذي يتغير عاماً تلو الآخر، واصفاً إياه بالتقلب مثل العملات المشفرة، مستشهداً بعام 2014، إذ قتل 88 إسرائيلياً، في المقابل قتل 2329 فلسطينياً، أي بما يعادل إسرائيلي واحد مقابل 27 فلسطيني.
أكذوبة "قطع رؤوس الأطفال".. تضع مورغان في موقف محرجكما تطرق باسم إلى أكذوبة قطع رؤوس 40 طفلاً في إسرائيل، تلك القصة التي اختلقتها، وتم دحضها ونفيها من قبل الجانب الفلسطيني، مؤكداً أن قتل الأطفال شيء فظيع، لكن إيصال رسالة للعالم بقطع رؤوس أطفال إسرائيليين، فهي بمثابة زرع صورة معينة ومحفزة في أذهان الناس لرؤية الشعب الفلسطيني بأنه متوحش، بالإضافة لاستعطاف مشاعر العالم الغربي، والغريب في الأمر أن مورغان نفى أنه ذكر في برنامجه ووسائل الإعلام الغربية قصة "قطع رؤوس الأطفال"، التي انكشفت حقيقتها فيما بعد، ما وضعه في موقف محرج أمام العالم.
Piers Morgan suffering of dementia and memory loss. THANK you @Byoussef! I couldn’t be more proud of you ????#باسم_يوسف #bassem_youssef pic.twitter.com/2jHUc0KaFa
— Biggg Rock ???????????????? (@biggg_Rock) October 18, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الشعب الفلسطینی إسرائیل فی باسم یوسف قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الفلسطينيون يرحبون بأوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين
القدس المحتلة - رحبت السلطة الفلسطينية وحركة حماس بمذكرتي الاعتقال اللتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق فيما يتصل بالحرب على غزة.
وقالت السلطة الفلسطينية في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن "دولة فلسطين ترحب بالقرار" بإصدار مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
وقالت المحكمة الجنائية الدولية إنها وجدت "أسبابًا معقولة" للاعتقاد بأن نتنياهو وجالانت يتحملان "المسؤولية الجنائية" عن جريمة الحرب المتمثلة في التجويع كأسلوب من أساليب الحرب، فضلاً عن الجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرها من الأعمال اللاإنسانية.
وقال البيان الفلسطيني إن "قرار المحكمة الجنائية الدولية يمثل الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته"، وحث الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية على قطع "الاتصالات والاجتماعات" مع نتنياهو وغالانت - الذي أقاله رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق من هذا الشهر.
ولم يشر البيان الصادر عن السلطة الفلسطينية التي تمارس سيطرة إدارية جزئية على الضفة الغربية المحتلة إلى مذكرة الاعتقال التي صدرت الخميس أيضا بحق القائد العسكري لحركة حماس محمد ضيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقالت إسرائيل إنها قتلت الضيف في غزة في يوليو/تموز، لكن حماس لم تؤكد وفاته.
ولم تذكر المجموعة، في بيانها الخاص بشأن قرار المحكمة الجنائية الدولية، ضيف أيضًا.
وقالت حماس إن مذكرات الاعتقال الصادرة بحق القادة الإسرائيليين "خطوة مهمة نحو العدالة ويمكن أن تؤدي إلى إنصاف الضحايا بشكل عام".
لكن عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم قال إن "الخطوة ستبقى محدودة ورمزية إذا لم تدعمها كل دول العالم بكل الوسائل".
- "مجازر" -
وفي رد على سؤال لوكالة فرانس برس حول مذكرة اعتقال الضيف، قال مسؤول في حماس طلب عدم الكشف عن هويته إنه "لا مقارنة بين المحتل المجرم والضحية".
وأشار الفلسطينيون الذين هجروا من منازلهم في غزة إلى أن أوامر المحكمة الجنائية الدولية لن تحدث أي فرق في معاناتهم.
وقال يوسف أبو هويشل، من داخل ملجأ هش ذو أرضية ترابية في وسط غزة، "من المهم أن نرى شخصا يتحدث عن هذه المجازر والشعب المضطهد"، ولكن "لا تزال هناك الولايات المتحدة" التي تدعم إسرائيل.
وفي المخيم ذاته في الزوايدة، قال حسن حسن إنه متأكد من أن "القرار لن ينفذ لأنه لم يتم تنفيذ أي قرار لصالح القضية الفلسطينية على الإطلاق".
وأسفرت حرب غزة، التي اندلعت ردا على هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن مقتل 1206 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وتم احتجاز نحو 250 رهينة خلال الهجوم، ولا يزال 97 أسيراً في غزة، بما في ذلك 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.
وأسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية الانتقامية عن مقتل 44056 شخصا على الأقل خلال أكثر من 13 شهرا من الحرب، معظمهم من المدنيين، وفقا لأرقام وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
Your browser does not support the video tag.