برنامج التعاون الصحي بالتخصصي: 27 عامًا في تحسين تجربة المرضى وتسهيل الوصول
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
الجزيرة – خالد المشاري
في الوقت الذي يرتفع فيه الطلب على الرعاية الصحية المتخصصة، وتتزايد تحديات الوصول إليها خارج المدن الكبرى، برز برنامج التعاون الصحي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث منذ تأسيسه قبل 27 عامًا كنموذج رائد في تسهيل الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية وتحسين تجربة المريض.
فمن خلال 35 مكتبًا موزعة حول المملكة، يسعى البرنامج إلى تقديم خدمات الرعاية الصحية للمرضى في مناطقهم لتخفيف الحاجة إلى السفر وتكاليفه المادية والمعنوية، إضافة إلى تعزيز الخبرات السريرية والتعليمية والتدريبية، وذلك بالشراكة مع وزارة الصحة والمؤسسات الصحية الوطنية.
وعبر ملتقى الصحة العالمي المنعقد في العاصمة الرياض خلال الفترة 29-31 أكتوبر الجاري، الذي يشارك فيه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث كشريك استراتيجي صحي، يعرض المستشفى لزوار جناحه تفاصيل النقلة النوعية التي أحدثها البرنامج في تجربة المريض من خلال الخدمات المتنوعة التي يتضمنها.
وتشمل الخدمات التي يقدمها البرنامج عبر مكاتبه تنسيق مواعيد العيادات والعمليات والتنويم، ومتابعة إحالات المرضى، والتقارير الطبية وخدمات إعادة صرف الدواء، إضافة إلى برنامج سحب الدم الذي يرسل عينة دم المريض إلى المقر الرئيسي للمستشفى خلال مدة لا تزيد على 24 ساعة لإجراء التحاليل اللازمة، وتزويده بنتائجها دون الحاجة إلى مغادرة مدينته. ونفذت مكاتب التعاون التابعة للتخصصي قرابة 14 ألف عملية سحب عينة دم خلال العام الماضي.
كما يقدم البرنامج أيضًا خدمات الطب الاتصالي والعناية المركزة عن بعد، إضافة إلى طلب الرأي الطبي الثاني للمؤسسات الصحية المحلية والإقليمية، ويراجع أطباء التخصصي التقارير الطبية لمرضى في مدن أو دول أخرى، وتقديم توصية حول سبل التشخيص والعلاج، بهدف سد الفجوة في الكوادر المتخصصة، والاستفادة منها على نطاق واسع.
ولا يقتصر برنامج التعاون الصحي على تقديم خدمات الرعاية الصحية، بل يمتد إلى تنظيم محاضرات تعليمية افتراضية، وتنسيق المؤتمرات الطبية المعتمدة بساعات التعليم الطبي المستمر، التي تستهدف الممارسين الصحيين لتعزيز المعرفة ونقل الخبرة ونشر الممارسات السريرية المتميزة.
ويعد مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من بين الأبرز عالميًا في تقديم الرعاية الصحية التخصصية، ورائدًا في الابتكار، ومركزًا متقدمًا في البحوث والتعليم الطبي، كما يسعى لتطوير التقنيات الطبية والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية على مستوى العالم، وذلك بالشراكة مع كبار المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، لتحقيق خدمة عالمية المستوى في المجالات السريرية والبحثية والتعليمية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الرعایة الصحیة ومرکز ا
إقرأ أيضاً:
مايكروسوفت تُعيد تشكيل الرعاية الصحية بالذكاء الاصطناعي
أعلنت مايكروسوفت عن نظام الذكاء الاصطناعي الجديد "Dragon Copilot" المخصص للقطاع الصحي، والذي يمكنه الاستماع إلى الزيارات السريرية وإنشاء ملاحظات بناءً على المحادثات الطبية.
يعتمد النظام على تقنية الإملاء الصوتي والاستماع البيئي التي طورتها شركة Nuance، والتي استحوذت عليها مايكروسوفت عام 2021.
اقرأ ايضاً.. الذكاء الاصطناعي.. طبيب «عن بُعد»
ميزات متقدمة لتسهيل التوثيق الطبي
وفقًا للإعلان الرسمي، يهدف "Dragon Copilot" إلى تسهيل عملية التوثيق الطبي من خلال ميزات مثل "إنشاء ملاحظات بيئية متعددة اللغات" والإملاء باستخدام اللغة الطبيعية. كما يتيح للمستخدمين البحث عن معلومات طبية موثوقة، وأتمتة مهام مثل تلخيص الأدلة السريرية، وإعداد رسائل الإحالة، وملخصات ما بعد الزيارة.
تقليل الأعباء الإدارية وتحسين تجربة المرضى
وأوضح جو بيترو، نائب رئيس مايكروسوفت لحلول ومنصات الرعاية الصحية وعلوم الحياة، أن الهدف الأساسي من هذا النظام هو تخفيف العبء الإداري عن الأطباء والعاملين في القطاع الصحي، مما يتيح لهم التركيز على رعاية المرضى. وأشارت مايكروسوفت إلى أن الدراسات الاستقصائية التي أجرتها أظهرت انخفاض معدلات الإرهاق بين الأطباء الذين استخدموا تقنيات Nuance، كما أفاد 93% من المرضى الذين تعاملوا مع هذه التقنيات بتحسن التجربة الصحية بشكل عام.
منافسة قوية بين عمالقة التقنية في القطاع الصحي
أخبار ذات صلةوتتنافس مايكروسوفت مع شركات أخرى في تقديم أدوات الذكاء الاصطناعي للقطاع الصحي، حيث نشرت جوجل اليوم تقريرًا يسلط الضوء على استخدام الذكاء الاصطناعي الطبي في تحديد المخاطر الصحية للمرضى، بالإضافة إلى ميزات البحث المتعدد الوسائط عن الصور الطبية عبر منصة Vertex AI Search.
اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في تحليل بيانات مراقبة القلب بدقة مذهلة
ضمانات طبية وأمان البيانات
يُذكر أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) كانت قد أصدرت العام الماضي إرشادات حول استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في الرعاية الصحية، مشيرةً إلى فوائدها المحتملة، إلى جانب المخاطر المتعلقة بدقة المعلومات. وفي هذا السياق، أكدت مايكروسوفت التزامها بتطوير ذكاء اصطناعي مسؤول، مشددةً على أن "Dragon Copilot" يعتمد على بنية بيانات آمنة ويشمل ضمانات خاصة بالتوافق الطبي والسلامة السريرية لضمان نتائج دقيقة وآمنة.
إسلام العبادي(أبوظبي)