الشارقة في 18 أكتوبر / وام / دشنت هيئة الشارقة للآثار خلال مشاركتها في معرض جيتكس العالمي للتقنية 2023 بمركز دبي التجاري العالمي ضمن جناح حكومة الشارقة مشروع «آثار الشارقة في عالم الميتافيرس» ليكون الأول من نوعه على مستوى مؤسسات التراث الثقافي في المنطقة وذلك تماشياً مع مساعي الإمارة التي تولي عناية خاصة لتقديم محتوى أكاديمي مبتكر يسهم في نشر الوعي محلياً وعالمياً بتنوع التراث الحضاري والثقافي في إمارة الشارقة.

ومن خلال مبادرتيّ "مركز علم الآثار" و"مسار جبل خطم ملاحة الأثري" يسعى المشروع إلى التعريف بأهم الاكتشافات الأثرية المنقولة والثابتة في الشارقة عبر توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز والواقع الافتراضي.

ويحتوي «مركز علم الآثار» على أهم الكنوز الأثرية المكتشفة في إمارة الشارقة التي يمكن للزائر استعراضها في عالم الميتافيرس ما يمنحه إمكانية رؤيتها بزاوية 360 درجة عبر تحريكها في جميع الاتجاهات فضلاً عن فرصة التواصل مع الزوار الآخرين المتصلين بالمنصة وتبادل الآراء والأفكار معهم أثناء التجوال في المركز.

أما «مسار جبل خطم ملاحة الأثري» فيضمّ أكثر من 120 نقشاً صخرياً تعود للعصر الحجري الحديث ولدى التجوال في المسار الجبلي الافتراضي يمكن للزائر استكشاف النقوش الصخرية لبعض الحيوانات كالوعل الجبلي و الوعل النوبي و الحمار البري و الأفاعي و الطُهر العربي و طبعات الأرجل و رمز الشمس والكثير غيرها.. وقد تم تحديدها بالألوان ليسهل التعرُّف عليها.

ولا يقتصر ابتكار المسار على ذلك وحسب بل باستطاعة مستخدمي المنصة أيضاً مشاهدة عملية محاكاة للأشخاص الذين قاموا بالنقش على الصخور والتعرف إلى الأدوات المستخدمة في النقش وصولاً إلى قمة الجبل حيث تمت محاكاة المساكن أيضاً وفقًا للأساسات الصخرية للمنزل.

ويستطيع الزائر مشاهدة العادات اليومية لأصحاب المنزل التي تمت محاكاتها بناءً على المكتشفات الأثرية الحجرية التي تم التنقيب عنها في موقع خطم ملاحة الأثري.

يهدف المشروع إلى إبراز الدور الحضاري والتنوع الثقافي لإمارة الشارقة عبر استثمار أحدث التقنيات وذلك انطلاقاً من إيمان هيئة الشارقة للآثار بأن التراث الثقافي الإنساني وسيلة تواصل بين ثقافات وشعوب العالم.

عاصم الخولي/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

عالم آثار مصري يطالب بإعادة رأس نفرتيتي من متحف ببرلين

طالب عالم الآثار المصري ووزير الآثار الأسبق زاهي حواس بإعادة رأس الملكة الفرعونية نفرتيتي إلى مصر من متحف برلين الجديد، ودشن عريضة على موقعه الإلكتروني لحشد الدعم من أجل هذا الغرض يوم السبت الماضي.

وعثرت بعثة أثرية ألمانية في عام 1912 على تمثال نفرتيتي النصفي الشهير المصنوع من الحجر الجيري في تل العمارنة بمحافظة المنيا، على بُعد نحو 300 كيلومتر جنوبي القاهرة، وشحنته إلى برلين في العام التالي.

وتل العمارنة هي العاصمة التي انتقل إليها زوج نفرتيتي أخناتون، فرعون الأسرة الثامنة عشرة الذي حكم حتى عام 1335 قبل الميلاد تقريبا.

دعا أخناتون لعبادة الإله آتون واستبعاد آلهة مصر الأخرى. كما كان حكمه سببا في إدخال تغيير جذري على الفن المصري.

وطالب حواس بإعادة رأس نفرتيتي في العريضة التي أطلقها أمس السبت، قائلا إنها خرجت من مصر بشكل غير قانوني بعد العثور عليها.

وأضاف "نعلن اليوم أن مصر تطلب إعادة تمثال نفرتيتي النصفي، وهذه لجنة وطنية وليست حكومية".

وطلب حواس من الراغبين في إعادة رأس نفرتيتي تسجيل رغبتهم بالتوقيع على الوثيقة على الموقع الإلكتروني الخاص به.

وقال "ما أحتاجه من الجميع هنا هو الذهاب إلى الموقع الإلكتروني الخاص بي… والتوقيع. توقيع واحد لإظهار رغبتكم في عودة هذا التمثال النصفي".

وقال عالم الآثار المصري إنه لا يدعو إلى استعادة الآثار التي خرجت من مصر بطريقة قانونية.

وتركز حملة حواس بشكل أساسي على استعادة 3 قطع هي رأس نفرتيتي وحجر رشيد وبرج دندرة.

ولم يتسن حتى الآن الحصول على تعليق من المسؤولين في متحف برلين الجديد على إطلاق هذه العريضة.

وبينما احتفل العالم بمرور قرنين على اكتشاف حجر رشيد على يد الفرنسي جان فرانسوا شامبليون، و100 عام على الكشف عن مقبرة الملك الطفل توت عنخ آمون، ترتفع أصوات للمطالبة بخروج مساهمات المصريين في هذه الإنجازات إلى العلن. وتعكس المطالب رغبة المصريين في استعادة تراث بلادهم واسترجاع كنوز من آثارهم يعتبرون أن الغرب "سرقها".

وطالبت مصر مرارا بعودة آثارها المعروضة في الخارج، وعلى رأسها رأس نفرتيتي المعروض في متحف برلين، وحجر رشيد المعروض بالمتحف البريطاني، ويعدّ اليوم من أكثر المعروضات شعبية وأهمية في المتحف الواقع بلندن.

مقالات مشابهة

  • حملة مكبرة لتنظيف ورفع المخلفات بمحيط صهريج بن بطوطة الأثري بالإسكندرية
  • الشارقة يدرس «البطل الطاجيكي» قبل «موقعة آسيا»
  • عالم آثار مصري يطالب بإعادة رأس نفرتيتي من متحف ببرلين
  • حمدان بن زايد: «أبوظبي للصيد» منصة للتبادل الثقافي والحضاري
  • لجنة "الخريطة السياحية" برئاسة نائب المحافظ تتفقد المنطقة الأثرية بأخميم
  • "حريق التكية المولوية" ننفرد بنشر تفاصيل حادث وقع بأحد مواقع القاهرة الأثرية
  • لجنة وضع سوهاج على الخريطة السياحية تتفقد المنطقة الأثرية في أخميم
  • خبير آثار يطالب بحذف اسم مصطفى وزيري من البرديات التي كشفتها بعثته الأثرية
  • هيئة الشارقة للمتاحف تفتح باب التسجيل لمؤتمر “سوا :10 سنوات من التبادل الثقافي في التعلم المتحفي ” نوفمبر 2024
  • مصر.. خلافات أسرية تنتهي بمقتل زوجة طعنًا في الشارع