دراسة تكشف عن فاكهة يمكن أن تعزز الرؤية تماما مثل الجزر
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
تشير دراسة جديدة إلى أن "العنب" مفيد للعين مثل الجزر، المعروف منذ فترة طويلة بتأثيراته التي تعزز الرؤية.
وكشف الباحثون، أن حفنتين فقط من العنب يوميا لمدة أربعة أشهر تعمل على تحسين العلامات الرئيسية لصحة العين.
إقرأ المزيدوقد يكون هذا بسبب حقيقة أن تدهور صحة العين يرجع إلى الإجهاد التأكسدي، والعنب يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة.
ولهذه الأسباب نفسها، ثبت أيضا أن العنب يخفض نسبة الكوليسترول بسرعة، وتشير الأبحاث الآن إلى أنه من بين مجموعة النخبة من الفواكه الفائقة.
وقام فريق من جامعة سنغافورة الوطنية بتطبيق تجربة شملت 34 مشاركا بالغا تناولوا إما كوبا ونصف الكوب من العنب يوميا أو دواء وهميا لمدة 16 أسبوعا.
وأظهر أولئك الذين تناولوا العنب زيادة كبيرة في الكثافة البصرية للصباغ البقعي (MPOD)، وقدرة مضادات الأكسدة في البلازما، والمحتوى الفينولي الإجمالي مقارنة مع أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي.
والذين لم يستهلكوا العنب شهدوا زيادة كبيرة في نواتج الغلوزة النهائية المتقدمة (AGE) كما تم قياسها في الجلد.
وقالت الدراسة، التي نشرت في مجلة Food & Function، إن عوامل الخطر الرئيسية لأمراض العيون تشمل الإجهاد التأكسدي، والتقدم في العمر.
ووجد الباحثون أن نواتج الغلوزة النهائية المتقدمة (وهي مركّبات تتشكل طبيعيا في الجسم نتيجة التفاعل الكيماوي للسكريات مع البروتينات) قد تساهم في العديد من أمراض العيون عن طريق إتلاف مكونات الأوعية الدموية في شبكية العين، وإضعاف الوظيفة الخلوية، والتسبب في الإجهاد التأكسدي.
إقرأ المزيدويمكن للعنب، الذي يعد مصدرا طبيعيا لمضادات الأكسدة والبوليفينول الأخرى، أن يقلل من الإجهاد التأكسدي ويمنع تكوين نواتج الغلوزة النهائية المتقدمة، مع تأثيرات مفيدة محتملة على شبكية العين، مثل تحسين الكثافة البصرية للصباغ البقعي.
وقال الدكتور جونغ أون كيم، المؤلف المشارك في الدراسة: "دراستنا هي الأولى التي تظهر أن استهلاك العنب يؤثر بشكل مفيد على صحة العين لدى البشر وهو أمر مثير للغاية، خاصة مع تزايد عدد الأشخاص المسنين. العنب هو فاكهة متوفرة ويمكن الحصول عليها بسهولة، وقد أظهرت الدراسات أنه يمكن أن يكون لها تأثير مفيد إذا تم تناولها بكميات عادية تبلغ كوبا ونصف الكوب فقط يوميا".
وتابع: "إن تناول العنب بانتظام قد يحسن صحة العين لدى كبار السن، وخاصة في زيادة الكثافة البصرية للصباغ البقعي، وهو ما يمكن تفسيره من خلال زيادة إجمالي قدرة مضادات الأكسدة في البلازما والمحتوى الفينولي".
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الفواكه بحوث دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية مواد غذائية
إقرأ أيضاً:
خسارة الوزن تفتح باب الشفاء: دراسة تكشف معادلة ذهبية للتغلب على السكري من النوع الثاني
يمانيون../
كشفت دراسة طبية حديثة نُشرت في المجلة العلمية المتخصصة “لانسيت للسكري والغدد الصماء” (Lancet Diabetes & Endocrinology) عن نتائج مشجعة تُبرز الدور المحوري لفقدان الوزن في زيادة فرص الشفاء من داء السكري من النوع الثاني، أحد أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً حول العالم.
وبحسب التقييم التحليلي لـ22 دراسة عالية الجودة، فإن كل كيلوغرام يفقده المصابون بداء السكري يساهم بشكل مباشر في تحسين حالتهم الصحية. بل وأكثر من ذلك، فإن لكل 1% من الوزن المفقود من إجمالي وزن الجسم، ترتفع فرص الشفاء الكامل بنسبة تقارب 2.71%.
نتائج لافتة: فقدان الوزن قد يطيح بالسكري كلياً
ووفق نتائج الدراسة، فإن ما يقارب 48% من المشاركين تمكنوا من تحقيق الشفاء التام من السكري من خلال خسارة الوزن فقط، دون الحاجة إلى الأدوية، بينما ارتفعت هذه النسبة بشكل حاد بين من فقدوا نسبة أكبر من وزنهم:
من فقدوا بين 20 و29% من أوزانهم، تخلص نحو 50% منهم من المرض بشكل كامل.
من فقدوا 30% أو أكثر من أوزانهم، ارتفعت النسبة إلى نحو 80%، ما يمثل تحولاً جذرياً في فهم التعامل مع المرض.
كما سجلت الدراسة تحسنًا جزئيًا لدى نحو 41% من المشاركين، إذ انخفضت مستويات السكر لديهم إلى معدلات قريبة من الطبيعي، وهو ما يؤكد وجود علاقة طردية بين كمية الوزن المفقود وفرص التعافي.
معايير الشفاء والتحسن
اعتمد الباحثون تعريفاً دقيقاً للشفاء التام، يتمثل في انخفاض مستوى السكر التراكمي (HbA1c) إلى أقل من 6.0% دون استخدام أي دواء، أو انخفاض سكر الدم الصائم إلى أقل من 100 ملغ/ديسيلتر بعد عام من فقدان الوزن.
أما التحسن الجزئي فتم تحديده بانخفاض الهيموغلوبين السكري إلى أقل من 6.5% أو انخفاض سكر الدم الصائم إلى ما دون 126 ملغ/ديسيلتر.
دلالات طبية هامة
تشير هذه النتائج إلى أهمية استراتيجية خفض الوزن كخيار علاجي فعال، بل وربما حاسم، في إدارة داء السكري من النوع الثاني، بعيداً عن الاعتماد المطلق على الأدوية أو الحقن بالأنسولين. وتفتح الدراسة آفاقًا جديدة للأطباء والمرضى على حد سواء، تعزز أهمية تبني أنماط حياة صحية، تجمع بين الحمية الغذائية المتوازنة والنشاط البدني المنتظم، كوسيلة فعالة للتحكم بالمرض وربما القضاء عليه.