RT Arabic:
2024-11-17@15:24:35 GMT

اكتشاف علاقة بين ألزهايمر والهرمونات الجنسية

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

اكتشاف علاقة بين ألزهايمر والهرمونات الجنسية

يؤثر مرض ألزهايمر بشكل متفاوت على النساء، اللواتي يمثلن نحو ثلثي المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بالنوع المتأخر من المرض.

وأظهرت الأبحاث السابقة أن ألزهايمر هو أيضا أكثر خطورة ويتطور بسرعة أكبر لدى النساء. وتعاني النساء المصابات بألزهايمر من تدهور إدراكي حاد (فقدان الذاكرة والانتباه والقدرة على التواصل واتخاذ القرارات) مقارنة بالرجال المصابين بالمرض.

إقرأ المزيد علماء يحددون عارضا جديدا قد يساعد على تشخيص مرض الزهايمر مبكرا

وكانت الأسس البيولوجية لهذه الاختلافات بين الرجال والنساء المصابين بمرض ألزهايمر غير مفهومة جيدا للباحثين. ومع ذلك، فهمها يعد ضروريا لتطوير العلاجات المناسبة.

وفي دراسة جديدة أجريت على الفئران والبشر، أظهر باحثون من جامعة ويسترن أن الهرمونات الجنسية الأنثوية تلعب دورا مهما في كيفية ظهور مرض ألزهايمر في الدماغ.

وتسلط الدراسة، التي نشرت في مجلة Alzheimer's & Dementia، الضوء أيضا على أهمية تطوير استراتيجيات علاجية تركز على هذه الارتباطات الهرمونية.

وتشير الدراسة إلى الحاجة لفهم أفضل لدور الإستراديول، وهو شكل من أشكال هرمون الإستروجين الجنسي الأنثوي المستخدم علاجيا للتخفيف من أعراض انقطاع الطمث، في مرض ألزهايمر.

وقالت فانيا برادو، أستاذة أقسام علم وظائف الأعضاء وعلم الصيدلة والتشريح وبيولوجيا الخلية في كلية شوليش للطب وطب الأسنان والعالمة في معهد روبارتس للأبحاث: "لفهم كيف تلعب الهرمونات الجنسية دورا في مرض ألزهايمر، نحتاج إلى دراسة النماذج الحيوانية المناسبة. ولسوء الحظ، فإن معظم الدراسات على هذا المستوى ما تزال تركز بشكل أساسي على الدماغ الذكري. ويؤكد بحثنا على أهمية استخدام النماذج الحيوانية التي تعكس، على سبيل المثال، النساء بعد انقطاع الطمث لفهم كيفية تأثير الهرمونات الجنسية على أمراض ألزهايمر".

إقرأ المزيد دراسة تكشف قدرة النعناع على تحسين القدرات المعرفية لمرضى الزهايمر

ويعد تراكم سموم بروتين بيتا أميلويد في الدماغ إحدى العلامات الرئيسية لمرض ألزهايمر، ما يؤدي في النهاية إلى تعطيل نظام الاتصالات في الدماغ ويؤثر على الإدراك.

وأظهرت الدراسة الجديدة أن كيمياء الدماغ لدى الفئران الذكور والإناث تنظم بروتين بيتا أميلويد في مرض ألزهايمر بطرق مختلفة، حيث يساهم هرمون إستراديول في هذا الاختلاف.

وكشفت الدراسات السابقة التي أجريت على الفئران والأفراد الأكبر سنا المعرضين للخطر أن الخلايا العصبية الكولينية، وهي نوع من خلايا الدماغ التي تنتج الأسيتيل كولين، تكون معرضة بشكل خاص لتراكم بيتا أميلويد المرتبط بمرض ألزهايمر في الدماغ. وبالإضافة إلى ذلك، ثبت أن الأسيتيل كولين ضروري للذاكرة والإدراك الطبيعي.

وفي حين أن تراكم بيتا أميلويد يؤثر على إنتاج الأسيتيل كولين، فإن الخسارة اللاحقة لهذه المادة الكيميائية تزيد من أمراض ألزهايمر، ما يخلق حلقة مفرغة.

وقام فريق من الباحثين بدراسة هذا التفاعل بين التغيرات في كيمياء الدماغ وتراكم بروتين بيتا أميلويد في الأدمغة المتأثرة بمرض ألزهايمر.

وقال ماركو برادو، أستاذ أقسام علم وظائف الأعضاء والصيدلة وعلم التشريح وبيولوجيا الخلية، أحد مؤلفي الدراسة، وهو أيضا رئيس أبحاث كندا في الكيمياء العصبية للخرف وعالم في معهد أبحاث روبارتس: "بما أن أدمغة الذكور والإناث لديها اختلافات في النظام الكوليني، أردنا أن نرى ما إذا كان الجنس يؤثر على هذه العلاقة بين إشارات الأسيتيل كولين وتراكم بروتين بيتا أميلويد".

إقرأ المزيد العلاج التعويضي الهرموني قد يساعد النساء في الوقاية من الخرف

وفي هذه الدراسة، لاحظ الباحثون اختلافات في تراكم بيتا أميلويد لدى الفئران الذكور والإناث عند تغيير مستويات النشاط الكوليني. بالإضافة إلى ذلك، قاموا بتحليل صور التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة كبار السن الأصحاء.

وخلافا لمعظم الدراسات التي أجريت على البشر، والتي يتم فيها تحليل فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للرجال والنساء معا، قامت البروفيسورة تايلور شميتز وطالبة الدراسات العليا هايلي شانكس بتحليل فحوصات الدماغ بالرنين المغناطيسي ومعدل فقدان الدماغ للرجال والنساء المسنين بشكل مستقل.

وقال ماركو برادو: "لاحظنا أن العلاقة بين سلامة منطقة الدماغ حيث توجد الخلايا العصبية الكولينية وتراكم بيتا أميلويد كانت هي نفسها بالنسبة للرجال والنساء ولكنها كانت مختلفة في الفئران الذكور والإناث". ويشتبه الباحثون في حقيقة أن إناث الفئران التي تمت دراستها لم تمر بمرحلة ما بعد انقطاع الطمث، بينما كانت النساء كذلك، يمكن أن تكون عاملا يعزى إلى هذا الاختلاف.

وأجرى الباحثون اختبارات إضافية على إناث الفئران التي تم تصميمها بشكل وثيق لتمثل النساء بعد انقطاع الطمث، لدراسة كيفية تأثير وجود أو نقص الهرمونات الجنسية على العلاقة بين الإشارات الكولينية وتراكم بيتا أميلويد في الدماغ.

وقال جيرمان كاستيلان، المهتم بالاختلافات بين الجنسين: "وجدنا أنه عندما كان هرمون الإستراديول الجنسي موجودا، فُقدت العلاقة بين الأسيتيل كولين والأميلويد السام، ولكن عندما تم التخلص من الهرمونات الجنسية في إناث الفئران، أعادت هذه العلاقة إنتاج النتائج التي شوهدت في البشر. وهو ما يفسر سبب وجود اختلافات بين نتائج الفئران الذكور والإناث وبين الرجال والنساء في استكشافنا الأولي".

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الصحة ألزهايمر الصحة العامة دراسات علمية مرض الشيخوخة معلومات عامة معلومات علمية نساء انقطاع الطمث مرض ألزهایمر العلاقة بین فی الدماغ

إقرأ أيضاً:

بعد موافقة وكالة الأدوية الأوروبية.. علاج ضد ألزهايمر يبصر النور

وافقت وكالة الأدوية الأوروبية الخميس على علاج طال انتظاره يهدف إلى الحد من التدهور المعرفي لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر، وذلك لفئات معينة من المرضى، بعد منعه في البداية في يوليو.
وأوضحت الهيئة التنظيمية الأوروبية أن العلاج، الذي يتم تسويقه تحت اسم «ليكيمبي» Leqembi، بات موصى به من وكالة الأدوية الأوروبية لمرضى ألزهايمر الذين لم يصلوا بعد إلى مرحلة متقدمة من المرض.
وجاء في بيان أصدرته وكالة الأدوية الأوروبية «بعد مراجعة رأيها الأولي، أوصت لجنة المنتجات الطبية للاستخدام البشري التابعة لوكالة الأدوية الأوروبية بمنح تصريح لتسويق عقار ليكيمبي (ليكانيماب) لعلاج الضعف الإدراكي الخفيف (اضطرابات النطق والذاكرة والتفكير)، أو الخرف الخفيف بسبب مرض الزهايمر»، وذلك لمجموعات معينة من المرضى.
وأضاف البيان، «خلصت المراجعة إلى أن الفوائد تفوق المخاطر لدى عدد محدود من المرضى».
وفي يوليو، حكمت وكالة الأدوية الأوروبية ضد تسويق علاج ليكيمبي في الاتحاد الأوروبي، معتبرة أن التأثير الملحوظ للعلاج لا يضاهي مخاطر الآثار الجانبية الخطرة، بما في ذلك النزيف المحتمل في الدماغ.
لكن الوكالة وافقت على العلاج الخميس فقط للمرضى المعرضين لخطر أقل للإصابة بنزيف دماغي محتمل، أي أولئك الذين لديهم «نسخة واحدة فقط أو لا توجد لديهم نسخة من جين ApoE4 - وهو نوع من الجينات يُعرف بأنه عامل خطر مهم لمرض الزهايمر».
وقالت وكالة الأدوية الأوروبية ومقرها أمستردام، إن هؤلاء المرضى أقل عرضة للمعاناة من مشاكل صحية خطرة معينة مقارنة بالأشخاص الذين لديهم نسختان من الجين.
ورُخص دواء «ليكيمبي»، الذي طوره مختبر الأدوية الياباني «إيساي» والشركة المصنعة الأميركية «بيوجين»، في يناير 2023 في الولايات المتحدة للمرضى الذين لم يصلوا إلى مرحلة متقدمة من المرض. ويتم تسويقه أيضا في اليابان والصين.
ووافقت هيئة تنظيم الأدوية البريطانية على هذا العلاج في أغسطس الماضي.
ورغم عقود من الأبحاث، فشل العلماء حتى الآن في تحقيق اختراق حقيقي في مكافحة مرض الزهايمر الذي يصيب عشرات الملايين من الأشخاص حول العالم.
كما أن السبب الدقيق لهذا المرض لا يزال غير مفهوم بشكل جيد. ومع ذلك، فإن مراقبة أدمغة المرضى تظهر وجود لويحات الأميلويد، التي تتشكل حول الخلايا العصبية وتدمرها في النهاية.
وهذا ما يسبب فقدان الذاكرة الذي يصيب مرضى الزهايمر. وفي المراحل اللاحقة، لا يعود بإمكان المرضى أداء المهام اليومية أو تبادل الأحاديث.
يمكن لعلاج ليكيمبي، الذي يتم إعطاؤه عن طريق الوريد مرة كل أسبوعين، وفقا للتجارب السريرية، تقليل لويحات الأميلويد.

 

أخبار ذات صلة لجنة أوروبية تعيد النظر في عقار لعلاج ألزهايمر المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • دراسة طبية تكشف عن سبب ارتفاع حالات البلوغ المبكر للفتيات
  • آلية غير متوقعة تنتج عن عدوى “كوفيد-19” الشديدة يمكنها تقليص الأورام السرطانية!
  • سقوط 3 عناصر إجرامية سرقوا بيتاً في التجمع
  • علاج طال انتظاره.. أوروبا تقرّ علاجاً لمرضى «ألزهايمر»
  • الموافقة على دواء ألزهايمر "الممنوع" لعلاج حالات معينة من المرضى (تفاصيل)
  • تحولات جذرية في الحياة الجنسية للمجتمع الفرنسي: دراسة شاملة تكشف تغيرات العقد الأخير
  • بعد موافقة وكالة الأدوية الأوروبية.. علاج ضد ألزهايمر يبصر النور
  • فوائده تفوق مخاطره.. أوروبا تقر علاج ألزهايمر "الممنوع"
  • إليك بعض فوائد النسيان التي أثبتها العلم
  • لجنة أوروبية تعيد النظر في عقار لعلاج ألزهايمر