المشهد اليمني:
2025-01-18@23:52:20 GMT

التوطين مقابل إقليم سني...أسئلة عراقية صعبة

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

التوطين مقابل إقليم سني...أسئلة عراقية صعبة

وكأنه مشهد من مشاهد لعبة البوبجي وأنت ترى "طائرات الباراشوت" تتقافز فوق الأسلاك الشائكة والجدران المحصّنة العالية التي تحيط بقطاع غزّة وتهبط على أراضي المستعمرات التي أنفق عليها الإحتلال الكثير من الأموال وأزهق في سبيلها أرواحاً بريئة من الفلسطينيين.

مشاهد المقاومين في إشتباكهم مع جنود الإحتلال المدججين بالسلاح أرجعتنا الذاكرة إلى إنتفاضة الحجارة ١٩٨٧ في غزّة وإنتقلت إلى جميع مدن وقرى ومخيمات فلسطين، بسبب دهس سائق شاحنة إسرائيلي لمجموعة من العمال الفلسطينيين على حاجز "إريز" الذي يفصل غزّة عن بقية الأراضي الفلسطينية.

لم يكن إختيار يوم الزحف في السابع من أكتوبر سوى رمزاً لتخليد الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر ١٩٧٣ كان يوماً إستثنائياً بشمسه التي تشرق على الفلسطينيين، فقد إختل ميزان القوى وتغيرت معادلة اللعبة بعد أن إنتصر ذلك السلاح البسيط على منظومة القبة الحديدية والصواريخ الموجهة والمسيرات المتطورة وطائرات "أف-٣٥"، هل يعترفون بإنهزام الدولة التي تملك القنبلة النووية؟.

لابد لهم من ذلك فالدروس والعبر التي تعلمها الإسرائيليين سيكون ثمنها مدفوع مقدماً لعشرات السنين القادمة بنتيجة إن الشعب الفلسطيني لايمكن إبادته جماعياً وإن أكذوبة التفوق العسكري خدعة بصرية للشعوب العربية ليس أكثر.

اقرأ أيضاً مصدر أمنى مصري..مصر لن تسمح بإجلاء الأجانب في القطاع والتصعيد سيقابل بتصعيد إعلان رسمي للسلطات السعودية بشأن راعي الغنم اليمني الذي يعمل بلا مقابل منذ 20 سنة وصية.. طفلة فلسطينية تشعل مواقع التواصل الإجتماعي ” رياض المالكي”.. ما يحدث في غزة صراع بين الإنسانية وشريعة الغاب بهذه الكلمات.. ناصيف زيتون يرد على منتقدي إحيائه حفل زفاف إسرائيلي ”فيصل بن فرحان ”.. يجب رفع الحصار عن غزة وضرورة إدخال المساعدات تريند رقم 1 عالمياً.. باسم يوسف يكشف الوجه القبيح للصهاينة في الإعلام الأمريكي..ومشاهدون: عرفنا منك الحقيقة الغائبة لحظة وصوله تل أبيب.. تصريح مستفز للرئيس الأمريكي ‘‘بايدن’’ عن مجزرة مستشفى المعمداني في غزة وزيرة الصحه الفلسطينية .. الوضع فى غزة أصبح كارثي تهجير سكان غزة يصطدم بمواقف رفض حازمة ” السيسي”: لا نسمح بـ التهجير القسري للفلسطنين برلماني مصري: استعدوا من الآن الحرب الكبرى قادمة.. لتحقيق حلم إسرائيل ‘‘من الفرات إلى النيل’’

عملية طوفان الأقصى أنهت الحلم الإسرائيلي والتبجح بنظرية "السلام مقابل السلام" ليحل محلها حقيقة "الأرض مقابل السلام".

تسونامي الأقصى أنهى تصورات إسرائيل من فكرة إقامة "شرق أوسط جديد" إبتدعها المُنظّر الصهيوني شيمون بيريز خلال إطلاق مسار مفاوضات أوسلو عام ١٩٩٣ وإعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين في دول مجاورة منها العراق حين إعترف محمود المشهداني رئيس البرلمان العراقي الأسبق وبعض الزعامات بوجود مخطط لتوطين أكثر من نصف مليون فلسطيني في بادية العراق الغربية، يتبعه إقامة الإقليم السني حيث "الإقليم مقابل التوطين" بإعتبار أن العراق هو النقطة الأضعف بين الدول المرشحة لذلك التوطين وإلا لماذا يتمسك الأمريكان بقواعد عسكرية ضخمة في تخوم العراق الغربية.

عملية طوفان الأقصى وضعتنا أمام ردود أفعال دولية وإقليمية، ترسم السيناريو القاتم للإنتهاكات التي تعرض لها الإسرائيليين وكأن الفلسطينيين كانوا هم الغُزاة الذين يقتلون ويسرقون الأرض، ولنتذكر مقولة إسحاق رابين رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "أتمنى أن أصحو ذات يوم وأجد غزّة وقد إبتلعها البحر".

غزّة يُراد تهجير سكانها والتي تدفع الولايات المتحدة بإتجاهها الإسطول السادس في مياه المتوسط الزرقاء بما يتضمن من قوة قتالية ونارية هائلة تحوي على حاملتي طائرات على متنها ١٧٥ طائرة وسفينة إنزال وأربع غواصات و ١٥ مدمرة وخمس سفن وخمس طرادات، إضافة إلى تحشيد نصف مليون جندي إحتياطي بما يوحي أن الشرق الأوسط أمام تهديد كبير بتغير ديموغرافية المنطقة، ولا يُستبعد أن تكون خطة مدروسة لتحييد الجانبين الروسي والإيراني في المنطقة كان آخرها ضرب المطارات في العمق السوري لقطع الإمدادات.

إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتيناهو بوصف الوضع "حالة حرب" يوحي أن قواعد الإشتباك قد تتوسع لتشمل دولاً ومصالح إقليمية، لأن مفهوم الحرب قد يتجاوز المعنى التقليدي للإشتباك بين دولة ومجموعة من المتسللين، هي الحرب الأولى من نوعها التي تواجهها إسرائيل منذ نكبة ١٩٤٨، فطوفان إقتحام السياج الحدودي بين القطاع والمستوطنات والدخول إلى ١٤ موقعاً في الداخل لم يبالغ المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي حين وصفه ب"شديد القسوة".

تلك القسوة التي لن يكون مقصدها أعداد القتلى والجرحى والأسرى، بل لذلك الإختلال في قواعد الإشتباك والقدرة على المناورة في الكر والفر وهو قد يكون عامل قوة وضغط للدول التي تجلس مع إسرائيل وتفرض شروطها، وتعظيم دور المفاوض العربي، وسيعيد إلى الواجهة إعادة التفاوض وتموضع القضية الفلسطينية في أجندة الإهتمامات الدولية والإقليمية بعد ذلك الفتور الذي رافق القضية وربما حان الوقت لإيجاد حل عادل ومنصف لقضية فلسطين وشعبها المحاصر.

*صحيفة العرب

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلن أسماء الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم باتفاق التبادل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نشرت وزارة العدل الإسرائيلية صفحة على موقعها على الإنترنت، اليوم الجمعة، أسماء حوالي 95 أسيراً فلسطينياً سيتم الإفراج عنهم في صفقة تبادل الأسري مع حماس، بحسب ما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.

ووفقا للصفقة، لن يتم الإفراج عنهم قبل يوم الأحد الساعة 4:00 مساء. 

ومعظم الأسرى في القائمة من النساء، و سجين واحد فقط على القائمة، كان دون سن 18 عامًا وقت اعتقاله.

وتظهر قائمة الأسماء على موقع الوزارة على الإنترنت أن الغالبية العظمى من المعتقلين كانوا بعد عملية "طوفان الأقصي" في 7 أكتوبر 2023، وتم اعتقال على أقل من 10 قبل العملية.

مقالات مشابهة

  • سمير فرج: أمريكا عرضت على مصر 125 مليار دولار مقابل أخذ الفلسطينيين لكن القاهرة رفضت
  • خبير بالشأن الإسرائيلي: نتنياهو يهدف لتضييق فرحة الفلسطينيين بقرار وقف إطلاق النار
  • شذى حسون: "أنا أقدم فنانة عراقية"
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار التي دوت وسط البلاد ناجمة عن إطلاق صاروخ من اليمن
  • ما الرسائل التي ارادت “صنعاء” ايصالها لـ”احتلال” و”الفلسطينيين” على السواء
  • مصدر في الخارجية الإيرانية لـ بغداد اليوم: نرحب بأي وساطة عراقية مع واشنطن لخفض التوتر
  • إسرائيل تعلن أسماء الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم باتفاق التبادل
  • مصدر في الخارجية الإيرانية لـ بغداد اليوم: نرحب بأي وساطة عراقية مع واشنطن لخفض التوتر - عاجل
  • أبرز عمليات تبادل الأسرى التي جرت فلسطينيا مع إسرائيل
  • زيارة السوداني الى لندن: رسالة استقلال عراقية إلى الغرب