الكبير: الموقف الدولي والإقليمي المتوتر لا يشجعان على إجراء الانتخابات
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
ليبيا – أكد أن الثقة مفقودة بين الأطراف الموجودة في السلطة الآن والتي تدحرج كُرة الانتخابات فيما بينها دون أن يكون هناك أي أمل في انتخابات تلوح في الأفق.
الكبير قال في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا الثلاثاء وتابعته صحيفة المرصد إن هناك أسباب أخرى لانعدام الثقة بين الأطراف والتي ربما حصرها عبد الله باتيلي في موضوع قرن الانتخابات الرئاسية بالتشريعية لكن الحقيقه أبعد من ذلك وأبعد من موضوع الثقة بين الأطراف ليصل الى عدم وجود إرادة ورغبة حقيقية لدى الأطراف الموجودة في السلطة للذهاب نحو الانتخابات.
واعتبر أن كل مسودات القانون التي ظهرت الحالية والسابقة مصممه على فشل الانتخابات أو لا يمكن اجرائها وفق القوانين وهذا ما تتفق فيه الأطراف الغربية مع باتيلي .
وأفاد أن الخلاف بين مجلسي النواب والدولة حول القوانين الانتخابية لن ينتهي بشكل إيجابي على الأقل والخلاف مستمر ولن يكون حول قوانين لجنة الـ 6 لأن هذا المسار انتهى بالكامل بحسب قوله.
وتابع “وبمجرد أن خرج التعديل الدستوري الثالث عشر دون توافق حقيقي مع مجلس الدولة وإنما هي صفقة بين عقيلة والمشري، تشكيل لجنة الـ6 دون أن تشارك فيها أطياف أخرى من مجلس الدولة، الموقف الأخير المعلن من قبل مجلس الدولة وما صرح به تكالة تؤكد أن مسار لجنة الـ 6 انتهى تماما ولن تلتقي الأطراف حتى لو كانت هناك ضغوطات دولية وان التقت لن يكون هناك توافق على النقاط الخلافية التي تبدو هي نفسها اجهضت الانتخابات قبل 3 سنوات”.
كما أضاف “الحدة التي خرج بها عقيلة صالح في لقائه التلفازي الأخير تعكس خيبة أمله أن هذا المسار يمكن أن يتحقق وأن يمرر القوانين كما هندسها هو خدمة لنفسه وللأطراف السياسية التي تدعمه ونسفت حلمه في تشكيل حكومة يمكن أن يعترف بها المجتمع الدولي وتكون بديلة عن حكومة الوحدة”.
وأشار إلى أن انعدام الثقة بين الأطراف هو لأسباب أخرى ما لم يدركه باثيلي أن من صمم القوانين صممها بحيث تعطى الفرصة له في أن يحقق الفوز بالانتخابات الرئاسية وحينها لن تكون الانتخابات التشريعية مهمة بالنسبة له لأن التعديل الدستوري الثالث عشر يمنح صلاحيات واسعة للرئاسة وبالتالي هذا الطرف الذي صمم القوانين سيضمن أنه سيحوز على أكبر قدر من السلطة إن نجحت الانتخابات الرئاسية وهذا يعني نهاية مجلس النواب والدولة دون أن يضمن الطرف الذي صمم القوانين أنه قد فاز بالرئاسة التي ستفشل حتماً وتنسف الانتخابات برمتها وفقاً لقوله .
وعلق على اتهامات عقيلة صالح لمحمد تكاله بعدم الخبرة ورغبته في عرقلة الانتخابات والحكومة الجديدة، معتبراً أن هذا الهجوم يعكس غضب عقيلة من فشل المسار فقد كان يعتقد أنه سيمرر القوانين كما فصله هو وستأتي له بالنتائج المرجوة أو يتم نسفها والغائها.
وأردف “على اعتبار أنها لو فشلت الانتخابات الرئاسية تعتبر الانتخابات كلها كأنها لم تكون وإفشال الانتخابات الرئاسية مخطط سهل وبسيط وعدم الاعتراف بالنتائج ونسف الانتخابات، حالة الغضب هو أن تكالة لم يساير عقيلة صالح ولم يمضي معه في المشروع وإنما تمسك بالثوابت الذي يقوم عليها مجلس الدولة” .
ووصف اتهام عقيلة لتكاله بأنه عديم الخبرة بالأمر “المضحك” لانه كان عضوا في المؤتمر الوطني ومجلس الدولة فلا تنقصه الخبرة، معتقدًا أن عقيلة يقصد بأن تكالة ينقصه الخضوع والرضوخ كما كان المشري بحسب تعبيره .
ورأى أنه لا يمكن أن يتغير أي شيء بعد بيان الدول الخمس الداعمة لباتيلي فقد أشار مندوب روسيا في حديثه أمام مجلس الأمن أن اندلاع النزاع في طرابلس وبنغازي يعني بأن ليبيا ليست مهيئة للانتخابات.
واعتقد في الختام أن الموقف الدولي والإقليمي المتوتر لا يشجعان على إجراء الانتخابات بالتالي لا انتخابات هذا العام والعام المقبل مشكوك أيضاً بامكانية اجراء انتخابات.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة بین الأطراف مجلس الدولة
إقرأ أيضاً:
غياب الموقف الرسمي من الملف السوري وتطورات الجنوب.. سعي للتوافق على التعيينات وسلام يبحث عن المقر الخاص
بدا لافتا في الايام القليلة الماضية غياب اي موقف رسمي لبناني مباشر حيال تطورين بارزين هما اولا الاحداث الدموية الجارية في سوريا وتداعياتها "اللبنانية" لا سيما ارتفاع حركة النزوح السورية من مناطق المواجهات باتجاه المناطق اللبنانية الحدودية، اما الامر الثاني فمرتبط بالوضع في الجنوب، ولا سيما الخروقات الاسرائيلية الخطيرة ميدانيا والتي بلغ اوجها في ادخال مستوطنين اسرائيليين الى الاراضي اللبنانية بحجة تنظيم زيارات دينية.
وفي غضون ذلك، استضاف الأردن، امس، اجتماعاً لمجموعة دول جوار سوريا على مستوى وزراء الخارجية وقادة الجيوش ومديري المخابرات بمشاركة تركيا وسوريا والعراق ولبنان. وفي ختام الاجتماع، دانت المجموعة "عدوان إسرائيل على سوريا ومحاولات تدخّلها في الشأن السوري "، مؤكّدة أنّ "العدوان الإسرائيلي على سوريا يشكل خرقاً للقانون الدولي وتصعيداً يدفع لمزيد من الصراع". وطالبت "مجلس الأمن بوقف عدوان إسرائيل على سوريا وضمان انسحابها من كل الأراضي السورية". ودانت "كل المحاولات التي تستهدف أمن سوريا وسلمها وسيادتها ." وقال وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي في مؤتمر صحافي مشترك، إنّ "أمن سوريا واستقرارها جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة". واضاف: "الاجتماع أكّد الموقف الموحّد لمحاربة الإرهاب ومكافحة داعش، ندعم سوريا بما يحقق أمنها واستقرارها". ولفت إلى أنّ "إسرائيل تحاول خلق حالة من الفوضى وذرائع لتحقيق أهدافها بالمنطقة ."
من جانبه، قال وزير خارجية العراق فؤاد حسين، "من المهم فتح حوار سوري يشمل جميع مكونات الشعب لتحقيق الاستقرار". وتابع: "محاربة داعش تتطلّب دعماً إقليمياً ودولياً، واستقرار العراق ينبع من استقرار سوريا ."
وفي سياق متصل، بدأت أمس المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، زيارة إلى إسرائيل للقاء كبار المسؤولين الإسرائيليين. وستركّز المناقشات على تنفيذ تفاهم وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه في 26 تشرين الثاني 2024، وقرار مجلس الأمن 1701.
وأفادت المعلومات أنه "تأكيداً لأهميّة تعزيز الأمن والاستقرار للسكان على جانبي الخط الأزرق، تواصل المنسّقة الخاصّة دعوتها لجميع الأطراف للحيلولة دون خلق أمر واقع جديد على الأرض، مشددةً على ضرورة المضي قدماً في تنفيذ الحلول التي نصّ عليها قرار مجلس الأمن رقم 1701".
داخليا، من المرجح ان تعقد يوم الخميس المقبل جلسة لمجلس الوزراء وسط تأكيدات ان رئيس الجمهورية يصر على إتمام التعيينات الأمنية في هذه الجلسة نظراً إلى أولويتها، على أن يتبعها في جلسة لاحقة التعيينات المالية المتصلة بالحاكمية، لتنطلق بعدها التعيينات الإدارية، بالتوازي مع التشكيلات القضائية والديبلوماسية.
وكان لافتا في هذا السياق، ما نُقل عن رئيس الحكومة نواف سلام قوله انه " لا يمانع إجراء المشاورات بين الرؤساء الثلاثة وينفي وقوع مشكلات في ما بينهم، فإنه لا يريد إعادة مشهد "الترويكا" بل يترك إعطاء الدور للحكومة مجتمعة".
ويشدد سلام، وفق ما نقل عنه، على عدم اعتراضه على المشاورات الجارية لكنه يعمل على إعطاء صورة متقدمة وشفافة عن التعيينات المقبلة تختلف عن مقاربات الحكومات السابقة حيث يريد أن يكون للوزراء كلمتهم في هذه التعيينات وأن من غير المنطقي أن تمر سلتها بـ "خط عسكري".
وفي سياق متصل، افادت المعلومات ان البحث ما زال قائماً عن المقر الخاص لمجلس الوزراء بعدما اعلن رئيس الحكومة نواف سلام، أنّ "القرار اتُّخِذ للعودة إلى عقد جلسات مجلس الوزراء في مكانٍ مستقلّ تطبيقًا لاتفاق الطائف"، موضحًا أنّه سيُعلن عن المكان في الأسبوع المقبل (هذا الاسبوع).
الا ان مصادر مطلعة كشفت لـ" لبنان 24" ان لا اتفاق بشأن هذا الموضوع وبالتالي ستبقى الجلسات في القصر الجمهوري وربما في السراي الحكومي حتى اشعار آخر.
واوضحت مصادر معنية أن مجلس الوزراء لم يتخذ قراراً بشأن المقر المستقل ، حيث ان المداولات أفضت إلى التريث بناءً على رغبة رئيس الجمهورية انطلاقا من ضرورات أمنية نظراً إلى المخاطر الأمنية التي تحيط بالمقر، وتهدد سلامة الرئيس وأركان الحكومة.
وتعزو مصادر سياسية تمسك سلام بهذا الأمر، لا إلى رغبته في التعبير عن حرصه على تطبيق دستور الطائف فحسب، بل من خلفية بناء قاعدة سنية داعمة تؤهله لدخول نادي زعماء الطائفة، على قاعدة المحافظة على صلاحيات الطائفة وعدم التفريط بها.
المصدر: لبنان 24