تستمر أخبار العنف والمعاناة في غزة في تصدر عناوين الأخبار حول العالم، حيث تفطر أهوال الحصار والقصف الإسرائيلي على القطاع القلوب ويصعب تحملها.

وتولد متابعة التقارير الإخبارية التي تغطي هذه الأحداث ضغوطا لا تصدق. إن مجرد مشاهدة أحداث عنيفة افتراضيا يمكن أن يكون مزعجا بدرجة كافية ليؤدي إلى أفكار ومشاعر مؤلمة وحتى أعراض جسدية، بما في ذلك الصداع وآلام المعدة.

إقرأ المزيد مع استمرار نقص الغذاء والماء في غزة .. كم من الوقت يمكن للإنسان البقاء دون طعام؟

ويقول الأطباء النفسيين، إنه من الضروري تقييد تعرضك لما تراه، نظرا للتأثير الذي يمكن أن تحدثه التقارير الإخبارية المصورة على الصحة العقلية.

ويوضح الخبراء أن مشاهدة الأحداث المؤلمة بشكل مباشر أو غير مباشر (على شاشة التلفزيون) يعالجها الدماغ بنفس الطريقة. وقد يلاحظ البعض ظهور علامات الضيق على الفور، وفي بعض الأحيان يمكن أن تتأخر الأعراض حتى لسنوات.

وتشمل علامات الاستجابة للصدمة الحزن المستمر، والقلق، والحالات المزاجية المكتئبة، وضعف الأداء الوظيفي في الحياة اليومية، وضعف الشهية، وفقدان الوزن أو اكتسابه، والشعور المستمر باليأس أو العجز.

ومن المهم عدم الإفراط في مشاهدة هذه الأحداث بشكل متكرر على شاشات التلفزيون، أو متابعة التطورات على مواقع التواصل الاجتماعي، لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى زيادة الصدمة.

وبحسب الخبراء، فإنه من الضروري إيجاد توازن بين الاطلاع على آخر الأخبار، وبين القيام بأنشطة مهدئة مثل قضاء الوقت مع أحبائك، أو قراءة كتاب.

وفي الواقع، يمكن للأحداث الوحشية مثل سقوط مئات القتلى خلال قصف مستشفى "المعمداني"، أن تؤدي إلى إثارة القلق والاكتئاب، لدى البالغين والأطفال على حد سواء، بالنسبة لأولئك الذين يقرؤون ويشاهدون التقارير حول ما يحدث.

ولحماية نفسك من هذه التأثيرات السلبية عاطفيا وجسديا، خذ فترات راحة من وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة إذا وجدت نفسك تشاهد الصور المروعة بشكل متكرر.

إقرأ المزيد بخلاف ما هو سائد .. قمع الأفكار السلبية مفيد للصحة العقلية!

ويشير الخبراء إلى أن الاعتراف بهذه المشاعر وتحديدها يمكن أن يساعد على البدء في معالجتها.

ومن المهم معرفة أن لدى الأشخاص المختلفين تجارب معيشية مختلفة، ووجهات نظر مختلفة، واحتياجات مختلفة. ولا توجد طريقة واحدة صحيحة للتعامل مع الغضب والتوتر والصدمات. ولذلك، يوصي الأطباء النفسيين باستخدم المهارات الشخصية للتأقلم، مثل التأمل، والصلاة، وممارسة الرياضة، والتواصل مع من تحب وقضاء بعض الوقت معه، بالإضافة إلى الانضمام إلى المنظمات التي يمكن أن تساعدك أنشطتها على الشعور بأنك أقل عجزا.

وسيكون ضروريا التأكد من حصولك على معلومات دقيقة وواقعية حول التطورات والأحداث الجديدة من مصادر موثوقة. قد يكون من المهم بشكل خاص فحص ما تراه على وسائل التواصل الاجتماعي، نظرا لأن المعلومات الخاطئة والمعلومات المضللة تنتشر بسهولة على هذه المنصات. 

وبحسب الخبراء، فإن اتباع روتين يومي ثابت قد يكون مهما للغاية لجعل الأمور تبدو هادئة أكثر، سواء كان ذلك بتناول العشاء في نفس الوقت، أو مشاهدة برنامجك التلفزيوني المفضل، أو الذهاب في نزهة مع صديق.

وليس هناك عيب في الاعتراف أنك بحاجة إلى المساعدة. ويمكنك أن تبدأ مع صديق تثق به. ولكن إذا كنت تعتقد أنك قد تحتاج إلى مساعدة مهنية، فلا تتأخر في طلب مساعدة طبيب متخصص.

كما يوصي الخبراء الآباء بمساعدة الأطفال على تجنب الأخبار والصور المزعجة، مع تزويدهم بالمعلومات المناسبة لأعمارهم. بالإضافة إلى محاولة معالجة مخاوفهم لكي يشعروا بالأمان والدعم في مثل هذه الأوقات الصعبة.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة الصحة العامة امراض امراض نفسية قطاع غزة مواقع التواصل الإجتماعي یمکن أن

إقرأ أيضاً:

مارك يسرح آلاف الموظفين بشكل مفاجئ.. ماذا يحدث داخل «ميتا»؟

يبدو أن مارك زوكربيرج، مؤسس شركة «ميتا»، لديه خطة مختلفة لعام 2025، إذ ذكر في وقت سابق أن هذا العام سيشهد تطويرًا غير مسبوقًا على الأصعدة كافة، لذا يتحرك تجاه تطوير المنظومة الخاصة بالشركة المالكة لفيسبوك وواتساب وإنستجرام، بقرارات اعتبرها البعض كارثية وغير آدمية وستثير الجدل حوله مجددًا.

مارك يسرح آلاف العاملين من شركة «ميتا»

مارك زوكربيرج يسعى لتحسين الجودة الوظيفية داخل شركة «ميتا»، لذا قرر تسريح ما يقرب من 3600 عاملًا بشكل مفاجئ وشبه تعسفي، إذ يرى أن هذا الكم من الموظفين لا يعودون بالنفع المطلوب ولن يكونوا شركاء في خطة التطوير المرتقبة، بحسب صحيفة «ذا جارديان».

الشركة تخطط لخفض قوتها العاملة لنحو 5% من إجمال أعداد العاملين في مؤسساتها على مستوى العالم، على أن ينهي عمل الموظفين الأقل كفاءة وأداء، وذلك ضمن مساعيه لتسريح نظام إدارة الأداء المعتاد للشركة، على أن تفتح الباب لاستقبال موظفين جدد خلال الأيام المقبلة من أجل تعويض هذا العجز.

التقارير المالية لشركة «ميتا»، تقول إنها قامت بتوظيف نحو 72 ألف موظف على مستوى العالم في نهاية سبتمبر، على أن يكون المخطط توظيف آخرين لسد عجز رحيل هذا العدد الكبير من قوتها العاملة، وذلك ضمن خطة التخلص من مدققي الحقائق ومنح فرصة أكبر لحرية التعبير بين مستخدمي تطبيقات شركاتها.

إخطار الموظفين المفصولين بشكل رسمي خلال الأسابيع المقبلة

من المتوقع إخطار موظفي «ميتا» في الولايات المتحدة، المقرر فصلهم بشكل رسمي خلال أسابيع قليلة لن تتخطى بداية الشهر المقبل، على أن يجرى إخبار بقية المفصلوين تواليًا، إذ جاء ذلك من خلال مذكرة من مارك إلى  شركة «بلومرج» للخدمات المالية، قائلًا: «لقد قررت رفع مستوى إدارة الأداء، نحن عادة ما نتعامل مع الأشخاص الذين لا يلبون التوقعات على مدار العام، ولكننا الآن سنقوم بتخفيضات أكثر شمولاً، إذ أريد التأكد من جودة الأفراد داخل المؤسسات».

مقالات مشابهة

  • كيفية التعامل مع إجهاد العمل.. 5 حيل فعالة للراحة النفسية والجسدية
  • كيفية مشاهدة حدث Samsung Galaxy S25 Unpacked
  • رغم التقدّم بالعمر.. نصائح للحفاظ على «ذاكرة حادّة» نحتاجها جميعاً
  • 7 نصائح مذهلة .. لذاكرة حادة مهما بلغت من العمر
  • مارك يسرح آلاف الموظفين بشكل مفاجئ.. ماذا يحدث داخل «ميتا»؟
  • 4 نصائح للعناية بصحتك النفسية.. تعرف عليها
  • نصائح للحفاظ على حاسة السمع مع التقدم في العمر
  • وزير المفاوضات الفلسطيني الأسبق: الهدنة المرتقبة لا يمكن تناولها بشكل سطحي.. والوضع بغزة معقد
  • تعرف على أفضل 6 مكسرات يمكن تناولها بحسب الخبراء
  • تعرف إلى أفضل 6 مكسرات يمكن تناولها بحسب الخبراء