ترأس معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، وفد دولة الإمارات المشارك في الدورة الـ 25 لاجتماع الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة،المنعقد حاليا في  مدينة سمرقند بجمهورية أوزبكستان و يستمر حتى 20 أكتوبرالجاري.

وتشارك الإمارات ممثلة برئيس مجلس الإمارات للسياحة في أعمال هذه الدورة بصفتها نائب رئيس الجمعية العامة بمنظمة السياحة العالمية عن منطقة الشرق الأوسط، وذلك بعد اختيارها لهذا المنصب الشرفي في الدورة الـ 24 التي أقيمت في المملكة الأردنية الهاشمية.

 

وفي هذا الصدد، أكد معالي عبد الله بن طوق، أن اختيار الإمارات لتمثيل منطقة الشرق الأوسط خلال هذه المناسبة المهمة، يعكس ثقة المؤسسات الدولية في الدور المحوري الذي تقوم به الدولة في دعم القضايا العالمية من خلال مبادراتها البناءة الرامية إلى تعزيز الرفاه والازدهار لشعوب العالم كافة، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة.

وقال معاليه في كلمته: "إن دول منطقة الشرق الأوسط تزخر بالعديد من المزايا والمقومات السياحية الفريدة التي تعزز موقعها على خريطة السياحة العالمية وتجعلها وجهة مستدامة للسائحين من مختلف أنحاء العالم، بداية من الموروث الثقافي الغني والمتنوع مروراً بالآثار التاريخية الفريدة ووصولاً إلى البنية التحتية المتطورة وحسن الضيافة".

وتابع ان المنطقة تحتاج إلى تعزيز التعاون فيما بينها من أجل إعادة صياغة مستهدفاتها وسياساتها لبناء قطاع سياحي مستدام ومبتكر يسهم بشكل أكبر في دعم اقتصاداتها على المدى الطويل، حيث يمكن تحقيق ذلك من خلال إطلاق مشروعات سياحية مبتكرة تتوافق مع الطبيعة السياحية لكل بلد، وتدشين برامج ترفيهية تتناسب مع تطلعات الزوار القادمين إليها، ويمكن أن يكون هناك دور أكثر فعالية لمنظمة السياحة العالمية في دعم هذه الجهود سواء من خلال التدريب أو التسويق أو التمويل.

وأكد معالي بن طوق أن دولة الإمارات حريصة على دعم كافة الجهود العالمية بشكل عام ودول الشرق الأوسط بشكل خاص، من أجل رسم ملامح مستقبل قطاع السياحة العالمي، عبر آليات أكثر فعالية تسهم في تعزيز زخم حركة السائحين بين جميع دول العالم، وتوفر لهم تجربة سياحية فريدة، وذلك من خلال تبني خطوات مشتركة تدعم النمو المستدام لهذا القطاع الحيوي، وتلبي جميع تطلعات الدول الأعضاء في منظمة السياحة العالمية.

أخبار ذات صلة جمعية الخيول العربية تشارك في معرض «الفرس للجديدة» «الآسيوي» يرفع جوائز بطولات الأندية إلى 57.7 مليون دولار

ودعا معاليه في كلمته إلى ضرورة إفساح المجال أمام مشاركة أكبر من قبل القطاع الخاص في تدشين مشروعات سياحية مبتكرة تعتمد بشكل كامل على التكنولوجيا في تقديم خدماتها، فضلاً عن دعم أنشطة الشركات الناشئة العاملة في القطاع السياحي وتوفير جميع الممكنات لها من أجل تبني أفكار ريادية تسهم في تطوير السياحة بشكل مستدام، إلى جانب تأهيل وتدريب الكوادر البشرية العاملة في القطاع السياحي بشكل مستمر ورفدها بأحدث الخبرات والتقنيات.

وجرى خلال الاجتماع الـ 25 للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، مناقشة مجموعة من الموضوعات من أبرزها أداء منظمة السياحة خلال العامين السابقين بمشاركة ممثلين عن القطاع السياحي من الدول الـ 160 الأعضاء بالمنظمة، إضافة إلى خططها المستقبلية لتطوير قطاع السياحة العالمي من خلال تطوير الشراكات ودعم وتأهيل الكوادر البشرية العاملة في القطاع السياحي، إضافة إلى تطوير حوكمة المنظمة لتكون أكثر مرونة وفعالية.

 وبحسب تقرير منظمة السياحة العالمية الصادر في يوليو 2023، فقد شهدت حركة السياحة الدولية تعافياً بنسبة 84% عن مستويات ما قبل جائحة كورونا، حيث سافر نحو 700 مليون سائح دولي بين يناير ويوليو 2023، بزيادة بلغت 43% عما كانت عليه في نفس الأشهر من عام 2022. فيما شهدت منطقة الشرق الأوسط نمواً في عدد الوافدين إليها خلال الفترة من يناير إلى يوليو 2023، حيث تجاوز عدد الوافدين مستويات ما قبل الجائحة بنسبة 20%.

يذكر ان منظمة السياحة العالمية تأسست عام 1975 وهي ملحقة بالأمم المتحدة، ويبلغ عدد أعضائها 160 ويقع مقرها في العاصمة الإسبانية مدريد، وتعنى بتطوير القطاع السياحي عالمياً . والإمارات من الأعضاء المؤسسين للمنظمة منذ عام 1975 وعضو مهم في منطقة الشرق الأوسط، كما أن الدولة عضو في المجلس التنفيذي للمنظمة منذ عام 2021. 

 

     

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الشرق الأوسط الإمارات السياحة في الإمارات

إقرأ أيضاً:

وزير السياحة والآثار: نعمل على تعزيز التعاون مع فرنسا لحماية التراث الثقافي

اجتمع شريف فتحي وزير السياحة والآثار، بمقر المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، مع  رشيدة داتي (Rachida Dati) وزير الثقافة الفرنسية والوفد المرافق لها لبحث أطر التعاون بين البلدين على المستوى الأثري، وذلك خلال زيارتها الحالية لمصر ضمن الوفد رفيع المستوى المرافق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وفي مستهل الاجتماع، رحب الوزير بوزيرة الثقافة الفرنسية والوفد المرافق لها، مؤكداً على عمق العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين والتي تشهد تعاوناً مثمراً في مختلف المجالات من بينها السياحة والآثار والثقافة، لافتاً إلى أن هناك سعادة بالغة بالزيارة الرسمية الحالية رفيعة المستوى التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إلى مصر وزيارته للمتحف المصري الكبير ولقائه بفخامة رئيس الجمهورية وقيام الرئيسان بتوقيع إعلان مشترك لترفيع العلاقات بين مصر وفرنسا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.

السياحة 

كما أكد على أن العلاقات المصرية الفرنسية تشهد تطوراً استثنائياً، لافتاً إلى أن وزارة السياحة والآثار ستعمل على دعم وتطوير هذه العلاقات والوصول بها لآفاق أرحب في مجالات السياحة والآثار.

ومن جانبها، توجهت وزيرة الثقافة الفرنسية بالشكر للسيد الوزير على حفاوة الاستقبال، مؤكدة أن العلاقات الاستثنائية التي تربط بين مصر وفرنسا تم تتويجها بتوقيع القيادة السياسية للبلدين اتفاقية الشراكة، مشيرة إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي لمصر تؤكد على أواصر الصداقة والعلاقات الاستثنائية التي تربط بينه وبين الرئيس عبد الفتاح السيسي.

كما أعربت عن سعادتها بزيارة المتحف المصري الكبير، لافتة إلى أن مصر دولة غنية بالتراث الثقافي.

وشهد الاجتماع بحث سبل تعزيز أوجه التعاون بين البلدين في مجال العمل الأثري؛ حيث تم مناقشة تبادل الخبرات والتعاون في التدريب المهني للمعنيين بالتراث الثقافي والآثار في مجال ترميم المخطوطات والآثار، حيث أوضح الوزير أن مصر لديها العديد من مراكز الترميم ذات الكفاءة العالية، وكذلك في مجال حماية التراث والممتلكات الثقافية والحفاظ عليها، حيث تم اقتراح تنظيم منتدى سنوي عن حماية التراث والممتلكات الثقافية يضم الآثريين والخبراء والمهنيين المعنيين بحماية التراث الثقافي، بالإضافة إلى إمكانية تبادل الزيارات التعليمية وقيام طلاب كليات الآثار بفرنسا بزيارة معامل الترميم بمصر والتعاون مع الطلاب المصريين بكليات الآثار والمرممين المصريين.

هذا بالإضافة إلى التعاون لتعليم اللغة الفرنسية حيث تم الإشارة إلى اتفاقية التعاون المشتركة الموقعة بين المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة والمعهد الفرنسي بالقاهرة والمجلس الأعلى للآثار والتي تهدف إلى تدريب المفتشين بالمواقع الأثرية وأمناء وموظفي متاحف الآثار في مصر على اللغة الفرنسية المتخصصة في مجال الآثار، بالإضافة إلى الاتفاق على التعاون وتبادل الخبرات لترميم وتوثيق ورقمنة المخطوطات والكتب الأثرية.

كما تم استعراض مشروعات التعاون القائمة بين البلدين في مجال الآثار وكيفية تطويرها وزيادة عدد البعثات الأثرية الفرنسية في مصر حيث يعمل حالياً حوالي 55 بعثة أثرية فرنسية في العديد من المواقع الأثرية في مصر، حيث أعربت وزيرة الثقافة الفرنسية عن التطلع إلى آفاق أوسع للتعاون في العديد من المشروعات المستقبلية.

وفي نهاية الاجتماع، اتفق الوزيران على وضع خارطة طريق وجدول زمني لتنفيذ ما تم مناقشته والاتفاق عليه خلال الاجتماع.

وقد شارك في حضور الاجتماع من وزارة السياحة والآثار الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور الطيب عباس الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، والسفير خالد ثروت مستشار الوزير للعلاقات الدولية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة.

كما حضر من الجانب الفرنسي Lucas Raulet نائب مستشار التعاون والعلاقات الثقافية بسفارة فرنسا بالقاهرة، و Eric Lebas الملحق الثقافي، و Hubert Tardy-Joubert بمكتب وزيرة الثقافة الفرنسية، و Charles Personnaz رئيس المعهد القومي للتراث، و Bariza Khiari نائب رئيس مؤسسة ALIPH، وGilles Pécoud رئيس المكتبة القومية الفرنسية.

مقالات مشابهة

  • ضرورة توفير الأدوية والمنتجات الطبية بشكل مستدام محلياً
  • ماكرون يزور جرحى فلسطينيين في مستشفى العريش قرب قطاع غزة
  • وزير السياحة والآثار: نعمل على تعزيز التعاون مع فرنسا لحماية التراث الثقافي
  • وزير الخارجية يتوجه إلى الإمارات للمشاركة في مؤتمر حوار الشرق الأوسط-أمريكا MEAD
  • المصرف المركزي يصدر تقرير 2024.. إنجازات نوعية في تعزيز القطاع المالي
  • السيسي وماكرون يبحثان خطة إعادة إعمار غزة والأوضاع في الشرق الأوسط
  • 2024.. إنجازات نوعية في تعزيز القطاع المالي الإماراتي
  • أحمد بن سعيد يفتتح النسخة الـ 49 من معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025
  • أحمد بن سعيد يفتتح معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025
  • انطلاق مؤتمر إف جي هيرميس مؤتمرها السنوي التاسع عشر للاستثمار