إغناشيوس: شبكة أنفاق غزة ساحة معارك عامرة بالكوابيس
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
قال كاتب العمود الأسبوعي بصحيفة واشنطن بوست ديفيد إغناشيوس إن المحللين العاكفين على رسم تضاريس المعركة "الدموية" بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية يتحدثون أحيانا عن "غزتين" إحداهما مرئية للعيان لأنها فوق سطح الأرض، والأخرى شبكة واسعة من الأنفاق تحت الأرض.
وأضاف الكاتب أن إسرائيل تستعد لدخول غزة الثانية التي يتوقع أن تكون المرحلة الأخطر والأشد فتكا في هذه الحرب.
وتستخدم حماس هذه الأنفاق -المحفورة تحت التربة الرملية في شكل خلية نحل، ويطلق عليها أهالي غزة أحيانا "المترو" كنهج متعدد المستويات للدفاع بالعمق، وفق المقال.
وزعم الكاتب أن حركة حماس تخفي في تلك الأنفاق الصواريخ والمدفعية والذخائر، والإمدادات الحربية الأخرى، وكذلك المقاتلين. وهي تعد -في رأيه- بمثابة "معقل أخير تحت الأرض".
وأكد أن إسرائيل لن تستطيع "سحق" حماس كما تعهد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو. وادعى أن الأنفاق المحفورة تحت الأرض، والتي وصفها بـ"المتاهة"بداخلها نحو 200 أسير أميركي وإسرائيلي، لافتا إلى أن إنقاذهم سيكون اختبارا "عظيما" لسلاح الجيش الإسرائيلي.
ونقل إغناشيوس عن سكوت سافيتز -وهو أحد كبار المهندسين بمؤسسة راند، والذي ظل يدرس حرب الأنفاق لعقود من الزمن- القول إن العثور على كل أنفاق حماس في غزة يتطلب عملية طويلة الأجل، ويتوجب على الجنود الإسرائيليين على "تطهيرها" حتى لو اقتضى الأمر الاستعانة بالروبوتات للقيام بالمراقبة الأولية وبدء الهجوم.
وعلى الرغم من أن المهندس بمؤسسة راند يرى أن الروبوتات مفيدة، إلا أنه يحذر من أنها ليست علاجا سحريا.
وتشكل أنفاق غزة هاجسا ظل يؤرق إسرائيل لسنوات لأنها تتيح للمقاومة الفلسطينية المسلحة شن هجمات مفاجئة، وتنفيذ عمليات خداع إستراتيجي طبقا لمقال واشنطن بوست.
ولقد وفرت التكنولوجيا -كما يقول إغناشيوس- أدوات مفيدة غير أنها لم تقدم حلولا، فأجهزة الرادار وأنظمة المراقبة التقليدية الأخرى لها قدرة محدودة على اكتشاف الأنفاق التي يصل عمقها إلى 60 قدما تحت الأرض.
لكن الكاتب يعود ليشير إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل طورتا أساليب لقياس البصمات المغناطيسية والحرارية والصوتية لهذه المنشآت الواقعة تحت الأرض.
وبمقدور الروبوتات القيام ببعض الأعمال القتالية أيضا. وعندما تواجه الروبوتات ذات الساقين أو الأربع عقبات فإنها تستطيع دخول الأروقة والممرات وتعطيل المهاجمين ببنادق ذاتية التشغيل، أو صواريخ أو قنابل. لكن المهندس يحذر من أن الأمر يستدعي دخول العناصر البشرية إلى الأنفاق حيث سيتعرضون، ربما، لكمائن ومتفجرات وألغام مخفية، حسب توقعات إغناشيوس.
ويختم المقال بأن لدى إسرائيل وحدة "سامور" وتعني باللغة العبرية حيوان ابن عرس، واصفا جنودها بأنهم "من أقوى المقاتلين" ولكنه يرجح أنهم سيواجهون قتالا عنيفا الأسابيع القليلة المقبلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: تحت الأرض
إقرأ أيضاً:
حماس تدعو واشنطن لإلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف النار بغزة
دعت حركة " حماس "، اليوم الاثنين 17 مارس 2025، الولايات المتحدة إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى كما وقعت عليه.
وقال القيادي في الحركة عزت الرشق في بيان: "على الولايات المتحدة إلزام الاحتلال بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار كما وقع عليه، بدلًا من توسيع دائرة النار".
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، قتلت إسرائيل 150 فلسطينيا بغزة في خروقات للاتفاق واعتداءات جديدة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.
وتابع الرشق: "الضغط على الاحتلال ومنعه من التنصل من مقتضيات الاتفاق هو السبيل الوحيد للحفاظ على حياة الأسرى وضمان عودتهم إلى أهله".
وندد الرشق بتشديد إسرائيل حصارها على قطاع غزة لليوم 16 على التوالي ما يكشف "ساديتها وتجردها من كل القيم الإنسانية".
وفي 2 مارس/ آذار الجاري أغلقت إسرائيل معابر قطاع غزة أمام المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية والبضائع وتنصلت من الاتفاق، وسط تحذيرات حقوقية من دخول فلسطينيي القطاع في مجاعة حقيقية.
وعد الرشق تشديد الحصار "إبادة جماعية مكتملة الأركان وجريمة حرب موصوفة"، مطالبا بالتحرك الفوري لـ"إنقاذ أكثر من مليوني إنسان في غزة".
وأشار إلى أن تشديد الحصار ومنع دخول مستلزمات الحياة الأساسية، يستهدف حياة الفلسطينيين الأكثر ضعفًا، كالمرضى وكبار السن والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، مضيفا: "هؤلاء هم من يسعى نتنياهو لقتلهم ضمن بنك أهدافه الجديد".
ومطلع مارس/ آذار الجاري انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.
في المقابل، تؤكد حركة "حماس" التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين لدينا خطة متكاملة - مصر: نعمل حاليًا على ترتيب استضافة مؤتمر لإعادة إعمار غزة الأوقاف تعلن موعد قرعة الحج للمحافظات الشمالية أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة الأكثر قراءة محدث: 3 شهداء أشقاء بقصف إسرائيلي على مخيم البريج وزير الاقتصاد : سنلاحق كل من يحاول العبث بالأمن الغذائي رئيس "الشاباك" يتغيَب عن اجتماع "الكابينت" لهذا السبب صحة غزة تعلن خروج خدمات التصوير الطبي التشخيصية عن الخدمة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025