الجزيرة:
2025-04-17@08:12:40 GMT

إغناشيوس: شبكة أنفاق غزة ساحة معارك عامرة بالكوابيس

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

إغناشيوس: شبكة أنفاق غزة ساحة معارك عامرة بالكوابيس

قال كاتب العمود الأسبوعي بصحيفة واشنطن بوست ديفيد إغناشيوس إن المحللين العاكفين على رسم تضاريس المعركة "الدموية" بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية يتحدثون أحيانا عن "غزتين" إحداهما مرئية للعيان لأنها فوق سطح الأرض، والأخرى شبكة واسعة من الأنفاق تحت الأرض.

وأضاف الكاتب أن إسرائيل تستعد لدخول غزة الثانية التي يتوقع أن تكون المرحلة الأخطر والأشد فتكا في هذه الحرب.

وتستخدم حماس هذه الأنفاق -المحفورة تحت التربة الرملية في شكل خلية نحل، ويطلق عليها أهالي غزة أحيانا "المترو" كنهج متعدد المستويات للدفاع بالعمق، وفق المقال.

وزعم الكاتب أن حركة حماس تخفي في تلك الأنفاق الصواريخ والمدفعية والذخائر، والإمدادات الحربية الأخرى، وكذلك المقاتلين. وهي تعد -في رأيه- بمثابة "معقل أخير تحت الأرض".

وأكد أن إسرائيل لن تستطيع "سحق" حماس كما تعهد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو. وادعى أن الأنفاق المحفورة تحت الأرض، والتي وصفها بـ"المتاهة"بداخلها نحو 200 أسير أميركي وإسرائيلي، لافتا إلى أن إنقاذهم سيكون اختبارا "عظيما" لسلاح الجيش الإسرائيلي.

ونقل إغناشيوس عن سكوت سافيتز -وهو أحد كبار المهندسين بمؤسسة راند، والذي ظل يدرس حرب الأنفاق لعقود من الزمن- القول إن العثور على كل أنفاق حماس في غزة يتطلب عملية طويلة الأجل، ويتوجب على الجنود الإسرائيليين على "تطهيرها" حتى لو اقتضى الأمر الاستعانة بالروبوتات للقيام بالمراقبة الأولية وبدء الهجوم.


وعلى الرغم من أن المهندس بمؤسسة راند يرى أن الروبوتات مفيدة، إلا أنه يحذر من أنها ليست علاجا سحريا.

وتشكل أنفاق غزة هاجسا ظل يؤرق إسرائيل لسنوات لأنها تتيح للمقاومة الفلسطينية المسلحة شن هجمات مفاجئة، وتنفيذ عمليات خداع إستراتيجي طبقا لمقال واشنطن بوست.

ولقد وفرت التكنولوجيا -كما يقول إغناشيوس- أدوات مفيدة غير أنها لم تقدم حلولا، فأجهزة الرادار وأنظمة المراقبة التقليدية الأخرى لها قدرة محدودة على اكتشاف الأنفاق التي يصل عمقها إلى 60 قدما تحت الأرض.

لكن الكاتب يعود ليشير إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل طورتا أساليب لقياس البصمات المغناطيسية والحرارية والصوتية لهذه المنشآت الواقعة تحت الأرض.

وبمقدور الروبوتات القيام ببعض الأعمال القتالية أيضا. وعندما تواجه الروبوتات ذات الساقين أو الأربع عقبات فإنها تستطيع دخول الأروقة والممرات وتعطيل المهاجمين ببنادق ذاتية التشغيل، أو صواريخ أو قنابل. لكن المهندس يحذر من أن الأمر يستدعي دخول العناصر البشرية إلى الأنفاق حيث سيتعرضون، ربما، لكمائن ومتفجرات وألغام مخفية، حسب توقعات إغناشيوس.

ويختم المقال بأن لدى إسرائيل وحدة "سامور" وتعني باللغة العبرية حيوان ابن عرس، واصفا جنودها بأنهم "من أقوى المقاتلين" ولكنه يرجح أنهم سيواجهون قتالا عنيفا الأسابيع القليلة المقبلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: تحت الأرض

إقرأ أيضاً:

القاهرة: ترامب يدرك أن إسرائيل ترفع سقف مطالبها بغزة إلى حد غير معقول

القاهرة - قال رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرك أن الجانب الإسرائيلي يرفع سقف مطالبه في المفاوضات مع حماس إلى حد يبدو "غير معقول".

وأضاف في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية" المصرية الخاصة، الاثنين، أن ترامب يعلم أن هناك مفاوضات شاقة تجري بشأن غزة.

وأكد رشوان أن المفاوضات ستشهد "تحولا إيجابيا" بسبب الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر وقطر.

وذكر أن ترامب منذ استئناف إسرائيل الإبادة بغزة في 18 مارس/ آذار الماضي "أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفرصة الكافية لتحرير المحتجزين الإسرائيليين، وهذه المهلة أصبحت في نهايتها".

ومساء الاثنين، أفاد إعلام مصري بأن القاهرة سلمت حركة حماس مقترحا إسرائيليا ينص على وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، وبدء مفاوضات تقود إلى جعله دائما.

وأضاف رشوان: "حماس تعلم جيدا قيمة الوقت الآن، وأعتقد أن ردها على المقترح الإسرائيلي سيكون سريعاً".

والاثنين، أعلنت حركة حماس أنها تدرس مقترحا تسلمته من الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة.

وقالت في بيان: "قيادة الحركة تدرس بمسؤولية وطنية عالية المقترح الذي تسلّمته من الإخوة الوسطاء (مصر وقطر)، وستقدم ردها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه".

وأضافت: "نؤكد على موقفنا الثابت بضرورة أن يحقق أي اتفاق قادم: وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا".

والاثنين، تحدثت تقارير إعلامية عبرية عن "قرب التوصل لاتفاق مع حركة حماس بضمانات أمريكية"، غير أن مفاوضات تبادل الأسرى ظلت في المرات السابقة تصطدم بتعنت نتنياهو ورفضه لوقف حرب الإبادة على غزة.

وفي يناير/ كانون الثاني 2025، تمكنت القاهرة بمشاركة قطر والولايات المتحدة من التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس ينص على وقف إطلاق النار في غزة وفق عدة مراحل، قبل أن تنتهكه تل أبيب وتعلن من طرف واحد، استئناف الحرب في مارس الماضي.

وتنصل نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تحول ثلث مساحة غزة إلى “منطقة عازلة”
  • توقيف ثلاثة من حماس في لبنان بشبهة إطلاق صواريخ نحو إسرائيل..والحركة تنفي
  • تحصّن بباطن الأرض لأشهر.. هكذا اغتالت إسرائيل محمد زكارنة
  • قنابل خارقة أمريكية تصل إسرائيل.. و"حماس" تدعو إلى شد الرحال للمسجد الأقصى
  • حماس ونتنياهو يصعدان الضغوط المتبادلة وهذا ما يجري داخل إسرائيل
  • القاهرة: ترامب يدرك أن إسرائيل ترفع سقف مطالبها بغزة إلى حد غير معقول
  • إسرائيل تغتال قياديين في حماس وحزب الله
  • إسرائيل تواصل قصف غزة.. ارتفاع عدد القتلى والجرحى وسط أزمة إنسانية حادة
  • إسرائيل تعلن توسيع «المنطقة العازلة» في غزة
  • سياسة الأرض المحروقة.. تصعيد العدوان الإسرائيلي على غزة وسط مواقف متباينة