القدس المحتلة-سانا

أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أن الوضع الصحي في قطاع غزة كارثي جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل عليه لليوم الثاني عشر، مجددة مناشدة المنظمات الدولية العمل على فتح ممر آمن لإدخال المساعدات إلى القطاع.

وأوضحت الكيلة خلال مؤتمر صحفي اليوم أن أكثر من 3300 شهيد ارتقوا جراء العدوان، والكادر الصحي غير قادر على معالجة كل المصابين الذين يقدر عددهم بالآلاف، وهناك نقص حاد بالأدوية في القطاع، ومشكلة كبيرة في الوصول إلى المستشفيات، نتيجة قصف الاحتلال الدائم وتعطل سلسلة توريد الأدوية جراء حصاره للقطاع.

وأشارت الكيلة إلى أن انقطاع المياه وعدم توافر مستلزمات النظافة والعناية الشخصية إضافة إلى اكتظاظ مراكز الإيواء تزيد من مخاطر تفشي الأمراض السارية بشكل ينذر بكارثة صحية حقيقية.

وأدانت الكيلة المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بقصفه مستشفى المعمداني وراح ضحيتها أكثر من 500 شهيد ومئات المصابين من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ، مبينة أنها تعكس وحشية وبربرية الاحتلال الذي استهدف مستشفى عريقا بتاريخه، فالمستشفى المعمداني هو أول مستشفى في قطاع غزة، وتم تأسيسه قبل 50 عاماً من قيام ما تسمى (إسرائيل).

وقالت الكيلة: في ظل الظروف الصحية الصعبة ومواصلة الاحتلال استهداف المشافي والطواقم الطبية وخرقه للقوانين والمواثيق الدولية فإنني أجدد مناشدة جميع المنظمات الأممية والمجتمع الدولي الوقوف عند مسؤولياتهم لوقف عدوان الاحتلال الغاشم على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، والعمل على فتح ممر آمن لإدخال المساعدات الطبية بشكل فوري إلى القطاع.

من جهته قال الأب فادي دياب راعي كنيسة مارانداروس الأسقفية في رام الله ونائب رئيس المستشفى المعمداني: ندين بأشد العبارات المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في المستشفى، واستهداف الاحتلال للمنشآت والطواقم الطبية في القطاع، ونعتبرها جريمة بحق الإنسانية كلها، مشيراً إلى أنه لا يمكن لإنسان أن يقبل تعرض المؤسسات الطبية في وقت الحرب إلى هجمات بربرية تؤدي إلى قتل وسفك دم الأبرياء، ولا سيما المرضى والطواقم الطبية والعائلات التي تحتمي في كنف المؤسسات الطبية.

وطالب الأب دياب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف عدوانه على قطاع غزة وإنهاء حصاره له، داعيا الجميع للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يعاني من فظائع الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 75 عاماً.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

التنمية المحلية تختتم تأهيل الكوادر الأفريقية بجلستين حول دور المنظمات الدولية في مواجهة الأزمات

اختتمت وزارة التنمية المحلية فعاليات اليوم الثاني للنسخة الرابعة من الدورة التدريبية لتأهيل الكوادر الأفريقية حول "دور المحليات في إدارة الأزمات والكوارث"، التي تنظمها الوزارة بالتنسيق مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، و يشارك في الدورة 26 متدرباً من 22 دولة أفريقية.

تضمن اليوم الثاني جلستي عمل، الأولى حول "دور المنظمات الدولية في مواجهة الأزمات والكوارث"، أدارها فريدريك سيدو، مدير أول التجارة والاستثمار ببنك الاستيراد والتصدير الأفريقي (أفريكسيم)، والثانية حول "إدارة الأزمة الإعلامية"، قدمها الدكتور خالد قاسم، مساعد وزيرة التنمية المحلية للتطوير المؤسسي ودعم السياسات .

واستعرض فريدريك سيدو خلال ورشة العمل الأولي جهود ودور بنك أفريكسيم في دعم الدول الأفريقية لمواجهة الأزمات والكوارث، موضحاً أن البنك يعمل في 53 دولة أفريقية و12 دولة عربية من خلال 6 مكاتب إقليمية منها المكتب الرئيسي بالقاهرة، مشيراً  إلى أن البنك قدم تسهيلات لتمويل التجارة والاستثمار، وساهم في تجاوز العديد من الأزمات بالبلدان الافريقية، مثل أزمة ارتفاع أسعار السلع الغذائية عام 2015، حيث أطلق البنك "مرفق سيولة التجارة" لدعم الدول الأفريقية في شراء السلع الأساسية.

كما تناول ممثل افريكسيم الآليات التى يركز عليها البنك الأفريقي لدعم الدول الأفريقية في مواجهة الأزمات والطوارئ، حيث لدي البنك الافريقي استراتيجية فعالة للاستجابة للأزمات في مختلف دول القارة، واستعرض خلال ورشة العمل  ابرز النماذح للأزمات والتحديات التى تعرضت لها الدول الافريقية ، وطرق الاستجابة والدور الهام والمحورى للبنك لمساعدتهم في تجاوز الازمات .

وأشار فريدريك  إلي أن البنك خصص 1.5 مليار دولار لدعم القارة خلال جائحة كورونا، و2 مليون دولار لشراء اللقاحات، بالإضافة إلى منصة باستثمارات 100 مليون دولار لتوفير الاحتياجات الطبية،وفي مواجهة أزمة الغذاء الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية خصص البنك 8 مليارات دولار لدعم الأمن الغذائي واستيراد المنتجات الأساسية.

وخلال ورشة العمل الثانية، تناول الدكتور خالد قاسم أهمية التعامل مع الأزمات الإعلامية والبيئية، مشيراً إلى أن التغيرات المناخية أصبحت تمثل تهديداً عالمياً يتطلب استجابات سريعة ومستدامة، واستشهد بحرائق الغابات في الولايات المتحدة وما يترتب عليها من تأثيرات سلبية على المناخ والدول الأفريقية.

وأكد مساعد وزيرة التنمية المحلية على ضرورة توفير قاعدة بيانات محدثة حول مصادر التهديد وآليات التعامل معها، مع التركيز على مراحل إدارة الأزمات البيئية، بدءاً من تحليل أسبابها وانعكاساتها، إلى مراقبتها وقياس فاعلية إدارتها. وشدد قاسم على أهمية تنسيق الجهود بين الجهات المختلفة لتحقيق استجابة فعالة.

كما أشار الدكتور خالد قاسم إلى الدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام في معالجة الأزمات، موضحاً أهمية إعداد خطة إعلامية شاملة تحدد الأزمات المحتملة، وتوضيح دور المتحدث الرسمي والمواصفات الواجب توافرها فيه،مؤكدا على أن الإعلام الموضوعي يسهم في احتواء الأزمات وحلها في أسرع وقت.

مقالات مشابهة

  • متحدثة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية: الوضع في غزة كارثي
  • القاهرة الإخبارية: المنظمات المحلية في غزة عاجزة عن القيام بمهامها
  • صحة غزة : ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي لـ48,291 شهيدا و111,722 إصابة
  • استمرار دخول المساعدات والمعدات الثقيلة لقطاع غزة
  • بالفيديو.. استمرار دخول المساعدات والمعدات الثقيلة لقطاع غزة
  • البصرة.. حقوق الإنسان تطالب بمواجهة الألغام بعيداً عن المنظمات الدولية
  • التنمية المحلية تختتم تأهيل الكوادر الأفريقية بجلستين حول دور المنظمات الدولية في مواجهة الأزمات
  • الوضع الصحي للبابا فرنسيس .. تفاصيل الحالة والتطورات الطبية
  • مدير دار الصحافة الفاتيكانية يوضح تطورات الوضع الصحي لـ البابا فرنسيس
  • "المنظمات الأهلية الفلسطينية" تثمن الموقف المصري الثابت والداعم للقضية الفلسطينية على مدار التاريخ