«جراحكم تؤلمنا».. بيت الزكاة يطلق مبادرة لتجهيز مستشفيات غزة بالأسِرَّة الطبية
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
وجَّه الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بإطلاق مبادرة «جراحكم تؤلمنا» لتجهيز المستشفيات الميدانية في غزة بالأسِرَّة الطبية، وذلك ضمن حملة «أغيثوا غزة»، تحت شعار «جاهدوا بأموالكم.. وانصروا فلسطين»، لدعم أهلنا في قطاع غزة عقب قصف الكيان الصهيوني مستشفى المعمداني، الذي أسفر عن أكثر من 1000 شهيد.
وأكد «بيت الزكاة والصدقات» تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، البدء في تجهيز الأسِرَّةالطبيَّة لدعم المستشفيات الميدانية، وذلك عقب المجزرة الوحشية التي ارتكبها الكيان الصهيوني بقصف مستشفى المعمداني، حتى وصل عدد الشهداء ما يقارب 3500 شهيد وأكثر من 13000 ما بين مصاب وجريح وتشريد أكثر من مليون فلسطيني من شمال غزة إلى جنوبها.
البيت جهَّز أطنانًا من المساعداتوأوضح «بيت الزكاة والصدقات» في بيان له اليوم الأربعاء 18 أكتوبر 2023، استمراره الدائم في تقديم الدعم والمساعدات الإغاثية العاجلة لأشقائنا في غزة، وأن البيت جهَّز أطنانًا من المواد الغذائية والمياه النقيَّة والبطاطين والمراتب والملابس الشتوية للأطفال.
ومن المقرر أن تصل هذه المساعدات إلى أهالي غزة فور الوصول إلى اتفاق بفتح ميناء رفح البري، لمرور المساعدات الإنسانية للإخوة الفلسطينيين، وذلك من منطلق قول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «المُسلمُ أَخو المُسلِم، لا يَظلِمُه، ولا يُسْلِمُهُ، ومَنْ كَانَ فِي حاجةِ أَخِيهِ، كانَ اللَّهُ فِي حاجتِهِ، ومَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسلمٍ كُرْبةً، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ بها كُرْبةً مِنْ كُرَبِ يوم القيامةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ الْقِيامَةِ» [مُتَّفق عَليه].
البيت سيستمر في دعم القضية الفلسطينيةوأضاف البيان أن تلك المذبحة دليل دامغ على إرهاب الكيان الصهيوني الذي لا يعرف إنسانيةً ولا احترامًا للقانون الدولي الإنساني، وأن ما يحدث وصمة عار في جبين العالم أجمع ومنظماته المعنية التي تؤكِّد أن صمتها هو وقود حرب هذا الكيان الإرهابي المجرم ضد الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن «بيت الزكاة والصدقات» سيستمر في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وإغاثتهوتقديم المساعدات العاجلة له.
فتح باب التبرعاتوتابع «بيت الزكاة والصدقات»، أن البيت فتح باب التبرعات المادية والعينية والمستلزمات الطبية لدعم أهلنا المستضعفين في قطاع غزة، وذلك في إطار برنامج «إغاثة» أحد برامج بيت الزكاة والصدقات، الذي يستهدف تقديم الدعم وتوفير المساعدات العاجلة للدول الشقيقة، الذين يتعرضون لكوارث طبيعية أو اعتداءات أو انتهاكات إنسانية، وذلك عن طريق الرابط التالي: بيت الزكاة والصدقات.
بيت الزكاة يقف إلى جانب الشعب الفلسطينيواستطرد البيان، أن «بيت الزكاة والصدقات» يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ومؤكدًا على دعمه له في مكافحة طغيان الصهاينة وعنجهيتهم، مشيدًا بكل فخر وإجلال مساعي الشعب الفلسطيني ونضاله، مطالبًا بتقديم الدعم الدائم للقضية الفلسطينية بالدعاء والتبرع من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني ضد غطرسة قوات الاحتلال.
وقد وجَّه الإمام الأكبر رسالته لأولئك المتمسكين بأرضهم أنه خيرٌ لكم أن تموتوا على أرضكم فرسانًا وأبطالًا وشهداءَ من أن تتركوها حمًى مستباحًا للمستعمرين الغاصبين، واعلموا أن في ترك أراضيكم موتًا لقضيتكم وقضيتنا وزوالها إلى الأبد.
ولفت «بيت الزكاة والصدقات» على حرصه الدائم على توجيه أموال الزكاة والصدقات في مصارفها الشرعية إعمالًا لقول الله عز وجل: {إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡعَٰمِلِينَ عَلَيۡهَا وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمۡ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلۡغَٰرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبۡنِٱلسَّبِيلِۖ فَرِيضَةٗ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ} [التوبة: 60].
اقرأ أيضاًطرق التبرع لأهالي غزة بعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي
تلبية لدعوة السيسي.. حماة الوطن: مستعدون للنزول ودعم جهود الدولة في منع تهجير أهالي غزة
بوتين: ما يحدث في غزة مأساوي ويجب أن يتوقف
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإمام الأكبر أحمد الطيب الاحتلال الإسرائيلي الشعب الفلسطيني القضية الفلسطينية بيت الزكاة والصدقات جراحكم تؤلمنا قطاع غزة مبادرة جراحكم تؤلمنا بیت الزکاة والصدقات الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
عشرات الشهداء بغزة والاحتلال يواصل الحرب ضد مستشفيات الشمال
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مستشفيات العودة والإندونيسي وكمال عدوان شمال غزة، وفي حين استشهد العشرات نتيجة الغارات الإسرائيلية، تعرضت قافلة مساعدات إنسانية للسرقة على يد عصابات مرتبطة بالاحتلال، وذلك بعد اغتيال الطيران الإسرائيلي أفراد الأمن الذين كانوا يقومون بحمايتها.
قال مراسل الجزيرة إن آليات إسرائيلية تطلق نيرانها تجاه مستشفى كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وتقوم بنسف المباني المحيطة به باستخدام روبوتات وبراميل متفجرة.
وأضاف المراسل أن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على مستشفى كمال عدوان خلفت 20 إصابة في صفوف الطواقم الطبية والمرضى، بالإضافة إلى أضرار كبيرة في جدران المستشفى الذي يتعرض منذ أيام لحصار واستهدافات إسرائيلية بين الفينة والأخرى.
وأظهرت مشاهد حصرية حصلت عليها الجزيرة اشتعال النيران في أحد المواطنين الفلسطينيين عقب استهدافه من قبل قوات الاحتلال أمام بوابة مستشفى كمال عدوان. كما أظهرت المشاهد محاولة عدد من الفلسطينيين إنقاذه وسط استمرار إطلاق النار من المسيرات والآليات العسكرية.
في الأثناء، أكدت إدارة مستشفى العودة، في تل الزعتر شرقي مخيم جباليا شمالي قطاع، أن غارات جوية عنيفة شنتها مقاتلات حربية إسرائيلية في محيطه بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من الدبابات واشتعال النيران في منازل سكنية قريبة منه.
إعلانوأعلنت إدارة المستشفى اندلاع حريق في مستودع الأدوية المركزي، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي لمحيط المكان.
كما أفاد مراسل الجزيرة بتقدم عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية بالتزامن مع غارات جوية وإطلاق نار مكثف من تلك الدبابات والمسيرات في محيط مستشفيي العودة والإندونيسي في تل الزعتر شرقي جباليا، مؤكدا أن طلقات نارية أصابت مباني المشافي المذكورة وتسببت بأضرار مادية وحالة من الخوف والهلع في صفوف المرضى داخلهما.
عشرات الشهداءوقالت مصادر طبية للجزيرة إن 32 شخصا استشهدوا منذ فجر أمس الاثنين، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على مختلف مناطق القطاع.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 4 فلسطينيين، وإصابة آخرين -بينهم نساء وأطفال- في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في محيط سوق العملة بالبلدة القديمة شرق مدينة غزة.
وفي حي الزيتون المدينة، استشهدت سيدة وطفلان، وأصيب آخرون في قصف طائرة إسرائيلية استهدف أحد المنازل.
كما استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على تجمع لمواطنين بمحيط مفترق السرايا وسط مدينة غزة.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وأوضح المراسل أن جيش الاحتلال أصدر أوامر إخلاء إلى سكان منطقة الشجاعية، وطالبهم بالانتقال لغرب مدينة غزة.
من جانب آخر، شيعت جثامين 17 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية متفرقة على منطقة المواصي التي تؤوي نازحين غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم اليونيسيف في قطاع غزة روزاليا بولين، في مقابلة مع الجزيرة من المواصي، إنه لا يوجد أي مكان آمن في غزة.
وأضافت أن أطفال غزة يعانون من أزمات نفسية عميقة، بسبب القصف الجوي المستمر.
سرقة المساعداتإنسانيا، تعرضت شاحنة مساعدات كانت تحمل دقيقا للنهب في وسط قطاع غزة في أعقاب غارة إسرائيلية مساء الاثنين نتج عنها استشهاد 4 من رجال الأمن كانوا داخل سيارة تحرس الشاحنة، في شارع صلاح الدين بمدينة دير البلح وسط القطاع.
إعلانواغتالت إسرائيل 723 رجل شرطة وعنصرا لتأمين المساعدات، منذ بداية الإبادة الجماعية بغزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق آخر إحصائية نشرها المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الخميس.
وغالبا ما يستهدف جيش الاحتلال رجال الشرطة الذين يحرسون شحنات المساعدات، ثم تقوم عصابات مسلحة بحماية كاملة من قوات الاحتلال بسرقة المساعدات الإنسانية ضمن حرب التجويع التي تفرضها إسرائيل كعقاب جماعي لسكان غزة.
وقالت مصادر من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية إنهم يواجهون صعوبة في إيصال المساعدات، بما في ذلك الإمدادات الشتوية الضرورية، إلى غزة، جزئيا بسبب عمليات النهب وغياب الأمن لحماية القوافل.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنها ستوقف تسليم المساعدات عبر المعبر الرئيسي إلى قطاع غزة بسبب تهديدات العصابات المسلحة التي تنهب القوافل. وألقت الوكالة باللوم في انهيار النظام الأمني إلى حد كبير على السياسات الإسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.