في موقف من المؤكد ان اسرائيل لم تكن تتعشمه، خرجت الدول العربية التي وقعت معها اتفاقات "ابراهام" للسلام عام 2020، ببيانات متلاحقة تدينها فيها وتحملها مسؤولية المجزرة في مستشفى الاهلي المعمداني في غزة.

اقرأ ايضاًبايدن يتبنى الرواية الاسرائيلية حول مجزرة المستشفى بغزة

واستهلت الامارات والبحرين بيانات الادانة للمجزرة التي خلفت مئات الشهداء في المستشفى ممن احتموا به من الغارات التي تشنها اسرائيل على انحاء القطاع ردا على قتل حماس زهاء 1400 اسرائيلي في هجوم مفاجئ في السابع من الشهر الجاري.



واستشهد اكثر من 3300 فلسطيني واصيب ما يزيد على 13 الفا اخرين في الغارات المدمرة، بحسب ما اعلنته وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة الأربعاء.

وقالت وزارة الخارجية الاماراتية في بيان جاء بعد ساعات قليلة من المجزرة انها "تدين بشدة الهجوم الاسرائيلي الذي استهدف" مستشفى الاهلي المعمداني في غزة.

وعبرت الوزارة في البيان عن اسفها العميق للخسائر في الارواح التي نجمت عن هذا الاستهداف.

ومن جانبها، اكدت البحرين في بيان ادانتها واستنكارها الشديدين "للقصف الاسرائيلي" الذي طال المستشفى في غزة.

وتلا ذلك ادانة المغرب لاسرائيل بسبب الهجوم الذي خلف مئات الشهداء في مستشفى الاهلي المعمداني.

وايضا، نددت السعودية بما اعتبرته "جريمة شنيعة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية"، علما ان الرياض اعلنت تعليق محادثات التطبيع مع الدولة العبرية منذ اندلاع الحرب ضد غزة.

"مجزرة وحشية"

كما صدرت بيانات ادانة من دول عربية اخرى تقيم علاقات مباشرة وغير مباشرة مع اسرائيل، من بينها قطر التي نددت بشدة بالمجزرة "الوحشية والجريمة الشنيعة" التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في حق المدنيين العزّل الذين كانوا يتواجدون في المستشفى.

كذلك دانت مصر المجزرة، علما انها أول دولة عربية طبعت علاقاتها مع اسرائيل بموجب اتفاق كامب ديفيد الموقع عام 1979

ووصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ما جرى بانه قصف متعمد ينتهك القانون الدولي بصورة صارخة.

اقرأ ايضاًالسيسي: لم نغلق المعبر وتهجير الغزيين لسيناء يعني حربا مع اسرائيل

اما الأردن، ثاني بلد عربي يقيم علاقات مع اسرائيل، فقد اكد انها "تتحمل مسؤولية هذا الحادث الخطير".

ونفت اسرائيل مسؤوليتها عن المجزرة، مدعية ان ما تسبب بها صاروخ اطلقته حركة الجهاد الاسلامي المتحالفة مع حركة حماس وتعطل في الجو بعد لحظات من تشغيله وسقط في ساحة المستشفى.

وتبنى الرئيس الاميركي جو بايدن الذي يزور اسرائيل هذه الرواية، معتبرا ان "الطرف الاخر" يقف وراء الانفجار الذي قتل المئات في المستشفى الاهلي في اشارة الى المقاومة في غزة.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ مع اسرائیل فی غزة

إقرأ أيضاً:

مؤشرات ورسائل للحشد الشعبي.. كيف ستتصرف الاردن هذه المرة مع الانتقام المتوقع ضد اسرائيل؟

بغداد اليوم - متابعة

كشفت صحيفة الرأي اليوم، اليوم الجمعة (2 آب 2024)، محتوى الرسالة التي تبناها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بعد اتصاله بالقائم بأعمال الخارجية الإيراني والتي جاء فيها تكريس مبادئ النأي بالنفس إذا اندلعت الحرب وضبط مجموعات المحور على حُدوده مع العراق وسوريا.

قراءة الأردن للوضع الحالي دفعته باتجاه خطوة كبيرة من الاحترازات سياسيا ودبلوماسيا كان من بينها إجراء اتصال ولو متأخر مع الايرانيين عنوانه المرجح والمؤكد حسب مصادر دبلوماسية مطلعة هو شرح وجهة النظر الأردنية بخصوص القرارات السيادية التي أعلنها الصفدي نفسه عندما قال مجددا أمس الاول بأن بلاده لن تسمح باستخدام لا الأجواء ولا الأراضي الأردنية من جهة أي طرف ضد طرف آخر في المنطقة، بحسب الصحيفة.


وقالت الصحيفة ان هذا الصراع الذي يطرق الأبواب الآن مُقلق جدا لكل مستويات القرار في عمان والوزير الصفدي قبل الرسالة الناعمة التي أوصلها للإيرانيين متمنيا أن لا تجد أطراف إيرانية أو مجموعات مُرتبطة بالنفود الإيراني في سوريا والعراق تحديدا بالمواجهات العسكرية المتوقعة مساحة أو ممرا للاستثمار في الأرض الأردنية.

ما تُريده عمان واضح بموجب المحتوى الذي تقدمه بعض المقالات والمنشورات باسم الإعلام الرسمي في المملكة، وهو أن لا تُستخدم الجغرافيا الأردنية من جهة أطراف ومجموعات ومسلحي المحور المعروف باسم محور المقاومة خلال أي تصعيد عسكري مع الإسرائيليين.

وأغلب التقدير أن الأردن سيكون أو سيتصرّف بنفس الطريقة التي تصرّف بها في في 14 أبريل الماضي عندما قصف الإيرانيون إسرائيل عن بعد في الصواريخ والمسيرات وبصيغة الحياد السيادي، بحسب الصحيفة.

ويمكن فهم أن الوزير الصفدي أبلغ نظيره الإيراني المؤقت بأن الاردن قد يتصرف بنفس الطريقة حتى يضمن بالمقابل أن يتصرف بنفس التكتيك العسكري السيادي في حال قرّر الإسرائيليون استخدام الأراضي أو الأجواء الأردنية.

وقد استبق الوزير الصفدي اتصاله أو الملامح التي عرضها على نظيره الإيراني بتصريح علني قال فيه إن بلاده لن تسمح لأي شخص بانتهاك سماء الأردن.

واعتبر بأن بلاده ستواجه أي جهة تريد انتهاك سماء البلاد، وهذا يعني ويشمل في الواقع سلاح الجو الاسرائيلي أيضا وإن كانت اسرائيل عندما يتعلق الأمر بدور الجغرافيا الأردنية العازلة مع الإيرانيين بمحاذاة الحدود مع سوريا والعراق ليست بحاجة عملية للأجواء الاردنية وليست بحاجة للدور الاردني المباشر خصوصا مع وجود قواعد عسكرية أمريكية وأخرى فرنسية وقوات بريطانية سواء داخل الاردن او على البحر الأحمر.

ويهتم الأردنيون في حال توسع الصراع وانتقاله الى مواجهات مفتوحة أكثر بحالة الفوضى الامنية التي قد تتوسع في المنطقة.

وأغلب التقدير أن عمان مهتمة جدا بأن لا يسعى الحشد الشعبي في العراق وأي أطراف مسلحة في سوريا تحديدا للاقتراب من الحدود الاردنية مع العراق وسوريا في حال تبادل اسرائيل وإيران الصواريخ والمسيرات او العمليات العسكرية الجوية أمنيا وثمّة رسالة ناعمة تأملية وصلت لقادة في الحشد الشيعي العراقي، وهي مهمة تبدو صعبة للغاية في الواقع.

لكن تعريف السيادة عند الإسرائيليين والإيرانيين هو النقطة المركزية في الإشكال وتعريف طهران وتل أبيب للجزء المتعلق باشتباك الأردن مع الحفاظ على مجاله الجوي أو مناطقه الحدودية البرية أيضا قد ينتهي بإشكال.


المصدر: الرأي اليوم

مقالات مشابهة

  • هذا هو الموعد المتوقع الذي ستوجه فيه إيران “ضربتها الإنتقامية” على “اسرائيل”
  • بولتون بشان اغتيال هنية: إيران ستفعل شيئاً مؤثراً ومهماً للغاية في اسرائيل
  • الافق مغلق.. والمسار يتحدد بعد رد الحزب
  • السعودية توقع اتفاقات بـ50 مليار دولار مع الصين
  • مؤشرات ورسائل للحشد الشعبي.. كيف ستتصرف الاردن هذه المرة مع الانتقام المتوقع ضد اسرائيل؟
  • التخييل بالمسيرات
  • نصرالله يحسم الرد.. مستواه مرتبط بغزة؟
  • وسائل إعلام فلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا المجزرة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي بقصف مدرسة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة إلى 15 شهيداً وعشرات الجرحى
  • مختصون: تعزيز الانتماء الوطني وترسيخ القيم مسؤولية مشتركة
  • كيف تم اغتيال هنية وكيف سيكون الرد الإيراني؟