حزب المصريين الأحرار: واجب على العرب استخدام سلاح البترول لمواجهة التعنت الإسرائيلي
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
قال الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار ومؤسس الحملة الحزبية الشعبية لتأييد السيسي رئيسًا لمصر، إن استمرار تصعيد الجانب الإسرائيلي ورفض بنيامين نتنياهو دخول المساعدات الي قطاع غزة يشكل خطورة داهمة للمنطقة؛ تستوجب وحدة القوى العربية واستخدام كافة الإمكانيات المتاحه ردا علي ذلك التصعيد.
وأضاف رئيس حزب المصريين الأحرار في تصريحات صحفية، أنه جاء الوقت والاون لاستخدام القوي العربية سلاح البترول لمواجهة حالة الحصار والتعنت الذي تتبناه إسرائيل، علي غرار ماحدث إبان حرب أكتوبر المجيدة ١٩٧٣.
وأكد أن أتحاد الدول العربية بات علي محك الاختبار الأخطر في التاريخ الحديث والمسؤولية التاريخية للدفاع عن المنطقة بأكملها، وإلا سيأتي الوقت يعلو قول «أُكِلتُ يوم أُكِلَ الثورُ الأبيض» ولن يجدي الندم علي التهاون في الحقوق والتفريط في الدفاع عن مقدرات المنطقة العربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المصريين الأحرار حزب المصريين الاحرار الجانب الإسرائيلي نتنياهو بنيامين نتنياهو
إقرأ أيضاً:
اليمن.. دمٌ يروي أرض القدس وقيادةٌ تُعيد للأُمَّـة كرامتها
محمد يحيى الملاهي
في زمنٍ تكالبتْ فيه قوى الظلم والجور على غزة، وتخاذلتْ فيه الأنظمة العربيةُ عن مساندة إخوانها في فلسطين، بل وسعتْ بعضُها للتطبيع مع العدوّ الصهيوني، وقفَ اليمنُ صُلباً كالجبل، معبِّراً عن ضمير الأُمَّــة المغيب، متجاوزاً حدودَ الجغرافيا والصراعات الداخلية ليُقدِّم الغاليَ والنفيسَ دعماً غيرَ مسبوقٍ للمقاومة الفلسطينية.
لم تكن حملاتُ التبرع الشعبي، والوقفاتُ الاحتجاجية، والخروجُ إلى الساحات، مُجَـرّد تعاطفٍ فحسب، بل كانت إرثاً ثقافيًّا ودينياً متجذِّراً في ضمير الشعب اليمني. فتحتَ قيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، تحوَّل هذا الإرثُ إلى فعلٍ مقاومٍ تجسَّد في استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، وإطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ الفرط صوتية نحو المواقع الحيوية للعدو، لتكونَ رسالةً للعالم: أنَّ القضية الفلسطينية ليست قضيةَ شعبٍ واحد، بل قضيةَ أُمَّـة بأكملها.
وبينما تنهكُ الحربُ والحصارُ اليمنَ، وتدفعُ به إلى أصعب مراحله الاقتصادية، تُنفقُ دولٌ عربيةٌ ملياراتِ الدولارات على دعم الاقتصاد الأمريكي، وعلى حفلاتِ الغناء والراقصات، وكأنَّ غزةَ ليست جرحاً في جسد الأُمَّــة. لكنَّ اليمنَ، رغم وضعه المزري، قدَّمَ لغزة ما لم تقدِّمه تلك الدولُ، مؤكّـداً أنَّ التضامنَ والوقوف مع فلسطين واجبٌ لا يتوقفُ على القدرة المالية، بل على الإيمانِ والالتزام، وكأنه يقول “القضية أكبر من أن تُقاس بالمال، وأعظم من أن تُحصر بالحدود”.
هذا الموقفُ لم يكن ردَّ فعلٍ عاطفي، بل ثمرةُ إيمانٍ عميقٍ بأنَّ الأرض المقدسةَ حقٌّ لأهلها، وأنَّ التضحيةَ في سبيلها واجبٌ دينيٌّ وإنسانيٌّ، امتثالاً لأمر الله: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعليكمُ النَّصْرُ﴾. فالشعبُ اليمني، المتشبِّثُ بهويته الإسلامية، رأى في نُصرة غزة امتداداً لمسيرته الجهادية عبر التاريخ.
وهكذا، بين حصار غزة وعدوان إسرائيل، وبين تخاذلِ البعضِ وشجاعةِ القلّة، وقف اليمنُ وحيداً كرمزٍ للتضحية، موقِّعاً بدمائه على صفحات الجهاد في سبيل الله، مُرسِلاً رسالةً للتاريخ: “الحقُّ لا يموتُ ما دام هناك من يضحِّي لأجله”.
ولن يكتفيَ اليمنُ بهذا، بل سيظلُّ – بقيادة السيد عبدالملك الحوثي – جاهزاً بكل قواته وإمْكَانياته، فإذا عاد العدوانُ على غزة، عاد اليمنُ بقوةٍ أشدَّ، ليُكرِّسَ مقولته الخالدة: “نحن جندُ القضية.. وسنبقى في الخندق الأول حتى النصر أَو الشهادة”.